أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72171 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-27-2015, 04:19 PM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي خلافنا مع طباع وعادات جُمّاح في لباس سلفي. (1).



خلافنا مع طباع وعادات جُمّاح في لباس سلفي. (1).

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال العلامة الشوكاني في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (ترجمة علي بن قاسم حنش) بعد ما مدح علي بن قاسم ووصفه بالمحنك: «ومن محاسن كلامه الذي سمعته منه: الناس على طبقات ثلاث.
فالطبقة العالية: العلماء الأكابر، وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضاً .
والطبقة السافلة: عامة على الفطرة، لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله، وإن كان مبطلاً كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة: هي منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة في الدين، وهم الذين لم يُمْعِنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى، ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رأوا أحداً من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور فوّقوا إليه سهام التقريع، ونسبوه إلى كل قول شنيع، وغيَّروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق»
قال العلامة الشوكاني معقبا على كلام علي بن قاسم: (هذا معنى كلامه الذي سمعناه منه، وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك).

بسم الله الرحمن الرحيم:

الملاحظة أن الخلاف قد نفث إلى قلوب كثير من المسلمين ممن لا فقه لهم به، ولا علم لهم بمنهج السلف في التعامل معه، وصار الخلاف المفتعل سوط عذاب في أيدهم يضربون به كلّ من يخالف طباعهم وعاداتهم، ويرمونه بأبشع التهم علنا دون حياء ولا خجل، ومن تتبع رسوماتهم في المواقع وجد العجب. وكأننا في العصر الحجري بلا وحيّ يضبطنا، ولا فطرة سليمة تقودنا إلى رشدنا. ولما يغيب العقل تجدهم يوظفون عبارات الشوارع، ويضيفون لجملهم كلمات من لا خلق لهم في ملحفة العلم الشفافة.
قلت سابقا: يعتدون على من يختلف مع طباعهم وعاداتهم، لأنهم في الحقيقة لا ضبط لهم لمسائل العلم بمنظور علماء السلف، وما يعدونه علما عندهم هي نتوف، ومفردات أخذوها من مصادر مختلفة فيها دخن في الغالب، ومن ظن أن المنهج السلفي هو متون تحفظ وتروى دون أن توصل صاحبها إلى ضبط السلوك النبوي القائم على التوقيف والمنع فقد خاب وخسر، وسنبين إن شاء الله أن السلوك من جنس الاسماء والصفات لا يؤخذ إلا من الوحي المعصوم، وحين لم يهتد كثير من الكتاب إلى التفريق بين السلوك والأخلاق، وقعوا في اضطراب في الاسوة، وكل يسعى إلى رسم شخصية كبيرة في عينه يقتبس منها السلوك والاخلاق، ويسعى إلى تعميمها على الخلق، فتعددت مصادر السلوك، ومنها تعددت مسالك التعامل مع أزمات الأمة ومنها الخلاف.
ولما لم تتمكن الطبقة المتوسطة من ضبط كثير من المسائل المنهجية السلفية التي تعصم أفرادها من الظلم والبغي في مثل هذه العواصف، وتحملها على الإنصاف والعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه ولو كان من أشد الأعداء لها. صار الحكم للطبع والعادة، ومعلوم أن لكل فرد عادة وطبعا يعودان في الغالب إلى البيئة التي نشأ فيها، وقد لامست هذا عن كثب حين نصحت أحد الشباب السلفي من الشرق الجزائري وشددت عليه بترك تلميع بعض رؤوس الإخوان المفلسين في بلدته، فغضب من كلمة الحق وتسترى بطبعه الذي استمده من عشيرته دون ذكر اسمها وقال: (أنا هكذا مسنطح أفعل ما أريد)، فغاب العلم لأنه سطحي فيه وغريب عنه، وغاب السلوك النبوي لأنه لم يأخذه من مصدره، وطفا الطبع المعلول على السطح وأحدث القطيعة بيني وبينه.
وهذا هو الملحوظ من حال المشتغلين بالخلاف لا يتعاملون مع المخالف بضوابط وقواعد السلف، والسلوك النبوي المعصوم، وإنما بما صقلوا عليه من طبع أو عادة تشربوهما من البيئة التي عاشوا فيها.
= فمن عاش في بيئة يغلب عليها العلم والكرم والأدب والأعراف الحميدة، عادت البيئة النظيفة على عقله بالحلم والتؤدة، وحين يتكلم في مسائل الخلاف يوغل فيها برفق، وإذا وجد الساحة مقفرة من العلم والأدب انسحب منها بلطف دون أن يخدش المخالف أو يعيّره، أو يكذب عليه أو يفتري الباطل في حقه. ودون أن يرسم صورة سيئة للإسلام والمسلمين، يرتكز عليها أهل الأهواء والمبتدعة، ويصنعون من طبع ذلك المكلف خنجرا مسموما يطعنون به المنهج السلفي.
ومن محص ردود أهل الباطل على أهل الحق وجد أن مادتهم في تشويه المنهج السلفي مأخوذة من إرث الطبقة المتوسطة بالمفهوم الذي ذكره الشوكاني عن علي بن قاسم حنش.
فهل وجدتم يوما من الأيام أن المغرضين من العلمانيين والليبراليين وأهل البدع من الصوفية والإخوان وغيرهم انطلقوا من كتب الإمام ابن باز، او كتب الأمام الألباني، أو كتب الإمام ابن عثيمين، أو كتب الإمام العباد، وغيرهم من علماء العصر لتشويه المنهج السلف؟
أبدا.
ولكنهم انطلقوا من طباع شباب سلفي وجعلوا منها مادة إعلامية ثمينة يهاجمون بها الحق، ويصرفون الناس عنه.
=ومن الجهة الأخرى من نشأ في مناخ مليء بالتشنج، والضغوط العصبية، والضيق الاجتماعي، والحرمان العاطفي، ودرس في مناخ مختلط، وأكثر من مجالسة أهل البدع من الصوفية، والعقلانيين باسم السلفية، ضف إلى ذلك إذا كان يعمل في مناخ مختلط تستحي الحيوانات من الدخول إليه، أمامه عارية وخلفه عارية وبعضهم يعمل في الأسواق التي يكثر فيها سبّ الله وسبّ الدين والكلام الفاجر، فإن كل هذه العوامل مع ضعف الطينة تنتج خليطا من المفاهيم والتصورات، فإذا اجتمعت في جسد واحد ركب طبقا عن طبق، وطورا عن طور، فيا غربة الإسلام إذا تكلم هذا الفرد في الخلاف أو رد على مخالف له فانتظر كتاب مساوئ الأخلاق منشورا أمامك.
لأن البيئة التي نبت فيها بهذه العلل جعلته مضطرب الشعور، كثير التنقل، وإذا اختلف مع أخيه كال له باندفاع مغلف بالزهد، وطعن مصقول بالرحمة كلّ صفات القبح، فلا يترك فيه عظما ولا عصبا إلا أصابه، متعبدا ربه بطبعه، وناسبا أفعاله إلى المنهج السلفي، والى الوسطية الشرعية.
ولما كان أمر الترويض على الحق يحتاج إلى جهد كبير، حتى تهذب الطباع، وتعدل العادة، نال نصيبا كبيرا من اهتمام ائمتنا، وسأذكر مثالا واحد من هذا الاهتمام ليدرك الدعاة أن المكلف وعاء فإذا كان يحمل أخلاطا وطباعا سيئة، فمهما قرأوا عليه من متون، أو شحنوه بعلوم، قبل تخليته من الأخلاط فإنهم يشكلون مكلفا -إذا لم يأخذ الله بيده- غريب الأطوار، كثير التقلب والانتقال، كل يوم يفاجئهم بعمل لم يكونوا يضعونه في الحسبان.
قال عبد الله بن أبي زيد القيرواني (ت 386 هـ): (وَأَوْلَى مَا عُنِيَ بِهِ النَّاصِحُونَ وَرَغِبَ فِي أَجْرِهِ الرَّاغِبُونَ إِيصَالُ الْخَيْرِ إِلَى قُلُوبِ أَوْلاَدِ الْمُؤْمِنِينَ؛ لِيَرْسَخَ فِيهَا، وَتَنْبِيهُهُمْ عَلَى مَعَالِمِ الدِّيَانَةِ وَحُدُودِ الشَّرِيعَةِ؛ لِيُرَاضُوا عَلَيْهَا).
ومنعى قول القيرواني: (ليراضوا عليها)، أي تحمل عاداتهم وطباعهم على قبول الحق والانقياد له، فمن لم يُروِّض طبعَه وعادته على الاستجابة للوحيّ، واستصحبهما معه (العادة والطبع السيئان) في معرفة الحق كانا عائقين عن إدراك جوهر الحق وهدفه، ومانعين من وضوح الصورة وتصوّر الحكم الربانية في التشريع، وهذا الخلل هو الذي نعاني منه في الحياة الدعوية والله المستعان، لأننا نتواجه مع كوكبة من الشباب كالأحصنة البرية الجماح التي لم تروض على يدي خبير، من تعامل معها قسمت ظهره، وهكذا حال الشباب الذين لم يروضوا في حلق العلم، ولم هذبوا من الطباع الخبيثة، والعادات السيئة. فحين يتكلمون في الخلاف، ويتعاملون معه فانتظر منهم حربا حامية الوطيس

يتبع...


كتبت الملاحظة: 11/10/1436
ملاحظة: اشكر من نبهني إلى بعض الأخطاء وردت في المقال.

  #2  
قديم 07-27-2015, 07:41 PM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

وددت من عبد الحميد المسارعة إنزال باقي كلامه ، الذي [ من ] مفاده انتقاد كلامي في مقالتين لي حول السلوك والأخلاق - كما سأبينه - ، حتى أشرح له موافقته للأشعرية في آثار القول بالجبر من حيث لا يشعر في كلامه هذا وإن كان قطعا لا يقول به ولا يعتقده ، وعدم ضبطه للاصطلاحات العلمية في الإطلاق ؛ فإن تأخر سأنزل - بإذن الله - مقالتي .
مع ظني أنه سيأتي بكلمة لابن تيمية ولابن القيم والذهبي ليقرر كلامه .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
  #3  
قديم 07-28-2015, 04:35 AM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

الحقيقةُ أنِّي هنا " أسمعُ جعجعةً، ولا أرى طحنًا " يا شيخ عبد الحميد!؛ فأعرني سمعَك:
قد قدَّرَ الله سبحانهُ لك أن تكتبَ مع إخوانك هنا، ويسَّر لك ذلك؛ فمنتدانا كما قال النَّاظمُ:
إنَّ الكريمَ إذا أنختَ ببابهِ *** تلقاهُ طلقَ الوجهِ رحبَ المنزلِ
ماذا تريدُ بهذه الأكتوباتِ التي لم يعد خافيًا على أحدٍ الحالةُ النفسيةُ لصاحبها!؟ أهيَ قرابينٌ تقدَّمُ على بعدٍ لــ...!، لردِّ الاعتبار!؟ أم شيءٌ آخر؟.
إنَّ منتدانا هذا هضبةُ فضلٍ يقصُر عنها المتطاولُ، وروَّادَه لعَمري هم من خِيرةِ روَّادِ منتدياتٍ علميَّةٍ سلفيَّة، والعلمُ هو الحكمُ، فألجِم نفسكَ عن العبثِ، والتطاولِ في، وعلى المنتدى الذي آواك، فقد حذَّرك إخواننا هنا من هذا الصَّنيع مرارا بعلمٍ، وعدلٍ، نصحًا وإشفاقًا - ومن حذَّركَ كمن بشَّرَك – حذَّروكَ من أن يغرَّكَ المرتقَى السهلُ إذا كانَ المنحدرُ وعرًا، لكنَّكَ لم تُحدث ما يحدثُه المتذكِّرُ المخبتُ المنيبُ، وطمعتَ في الكلِّ، و" الكلِّ " ففاتكَ الكلُّ، وربما يفوتكَ " الكُلّ "، أهكذا تجازي من آواك!؟، ورضي الله عن الفاروقِ عمرَ فقد قال - فيما أسندَه عنه ابنُ حبانَ في روضته ( روضة العقلاء ) -: ولَو كانَ المرءُ أقومَ منَ القدَحِ لوجدتَ لهُ غامزًا "، ورَبَّى أعرابيٌّ جروَ ذئبٍ حتَّى شبَّ وظنَّ أنهُ يغنيهِ عن كلبِه ويذبُّ عن الماشيةِ الرَّدى، فلمَّا قويَ وثبَ علَى شاةٍ فقتلَها، وأكلَ منهَا، فقالَ الأعرابيُّ:
أكلتَ شُويهتِي ورَبِيتَ فينَا *** فمَا أدراكَ أنَّ أباكَ ذيبُ!؟ ويُروى:
وُلدتَ بقفرةٍ ونشأتَ عندي *** فمَا أدراكَ أنَّ أباكَ ذيبُ!؟
وذكَّرك الأخوة بتعيُّن لزومِ احترامِ المنتدى، فلمَّا تجاوزوا عنكَ اغتررتَ!، والعاقلُ الحصيفُ لا يغترُّ في هذا الرواقِ إلى هذا الحدّ، قالَ عبدُ اللّه بنُ وهبٍ الراسبيُّ: فلا تدعوَنَّك السَّلامةُ من خطإٍ موبِقٍ، أو غنيمةٍ نِلتَها مِن صوابٍ نادر إلى مُعاودتِه، والتماسِ الأرباحِ مِن قِبلِه، إنَّ الرأَيَ ليسَ بِنُهبَى، وخَميرُ الرّأي خيرٌ من فطيرِه، ورُبَّ شيءٍ غابُّهُ خيرٌ من طريِّه، وتأخيرُه خيرٌ من تقديمِه. اه، وإذا انتفعَ المرءُ مرةً بخطإٍ فأصابَ فيه فلَا يعاودنَّه ثانيًا طمعًا فيمَا ناله أولا، فإنَّ من وطىءَ حيةً فنجَا منهَا جديرٌ أن لا يتعرضَ لها بالوطءِ مرةً أخرى.

الذينَ مدحوا المُبطَّنَ من أكتوباتكَ هنا - كبدر الجزائري، وأضرابه -، فذلك - ربما - لمَا يظنُّون فيك من الخير أنَّك أودعتهُ فيها، والمؤمنُ يستحيِ أن يثنى عليهِ بوصفِ يعلمُ خلوَّه، وخواءهُ منه، فعلمكَ بصفاتِ نفسكَ يقينٌ، وعلم المادحينَ لك بما ليس فيكَ شكٌّ، و " مادحكَ بما ليسَ فيكَ مخاطبٌ لغيرك، فجوابهُ وثوابهُ ساقطان عنك ".
فلا تفتح بابا يعييك سدُّه, ويصعبُ عليك وصدُه، ولا تطلبِ الأمورَ من غيرِ وجوهها فيعييكَ طلبُها، ولا تدرك حظاً منها، و " لن يضيعَ امرؤٌ صوابَ القولِ حتى يضيعَ صوابَ العمل "، و: " معالجةُ الموجود خيرٌ من انتظارِ المفقود ". وكأنِّي بك تقولُ: ألم أذكر صوابًا في كتاباتي؟ فأقولُ: " سَمنكُم أريقَ في أديمكُم "، فحينَ تذكرُ أنَّ في منتدانا - وقد آواك - خبثًا، ومكرًا، وجهلًا، وأحصنةً بريةً لم تُروَّض! فلو ذكرتَ هذا في منتدًى غيرِه، لما نبستَ فيهِ بعد ذلك ببنتِ شفة، فما تتوقَّعُ منَّا نحنُ؟ وأرجو أن لا تحوجنَا إلى قولِ عمرو بنِ كلثومَ:
وإنَّ الضغنَ بعد الضغنِ يفشو *** عليكَ ويُخرجُ الداءَ الدفينَا
أو قول المثقِّب العَبدِي:
فإمَّا أن تكونَ أخي بصدقٍ *** فأعرف منكَ غثِّي من سميني
وإلَّا فاطَّرِحني واتخِذني *** خصيمًا أتقيكَ وتتقيني
فإنِّي لو تخالفُني شِمالي *** خلافكَ ما وصلتُ بها يمينِي
إذًا لَقطعتُها ولقلتُ: بِيني *** كذلكَ أجتوِي من يجتوينِي

ثمَّ؛ هذه ملاحظاتٌ على أكتوبتِك هذه، في مبانيها، بعدَ الملاحظاتِ على معانيها:
1- الاحتراسُ من السَّقْط؛ كما في البسملة أعلاه؛ حيث سقط منها حرف " السين ".
2- الاعتناء بتنضيد الحروفِ وحسنِ الإخراج.
3- العنوان هكذا:
(خلافنا مع طباع وعادات جموحة في لباس سلفي ) لا يستقيم والصَّواب استعمال حرف ( في ) بدل ( مع )، لأنَّ الخلافَ لا يكونُ مع الطِّباع، إنَّما مع أصحابِ الطِّباع؛ فينبغي الانتباهُ إلى توظيفِ حروف المعاني، وهذه من أساسياتِ كاتب المقالات، فضلًا عن المتصدِّي للحجاج، والبرهنَة.
- وكلمة ( جموحة ) خطأ؛ والصَّواب: جَموحٌ للذكرِ والأُنثَى.
4- الاعتناءُ بالنَّحو، وإقامةُ القانونِ العربيِّ في الكلام، فقولك:
( صار الطبع والعادة فيها هما الحكمان على المخالف ) لحنٌ ظاهر، والصوابُ: صار الطبعُ والعادة فيها هما الحكمَين على المخالِف.
صارَ: فعل ماضي ناقص، مبني على الفتحِ، وهو ناسخ من أخواتِ كان.
هما: ضمير فصل ( عماد ) مبني على السكونِ، لا محلَّ له من الإعراب، يؤتى به للتمييزِ بينَ الخبر، والتَّابع.
الحكمين: خبر للفعلِ الماضي الناسخ ( صار ).
5- الاعتناءُ بالأساليب الإنشائية، والخبرية؛ فقولك:
( ومعلوم لكل فرد عادة وطبع يعود إلى البيئة التي نشأ فيها ) تركيبٌ ممجوج؛ فلو قلت: ومعلومٌ أن لكلِّ فردٍ عادةَ، وطبعًا...
6- الاعتناءُ بالصَّرفِ بمبادئه؛ فكلمةُ
( طفى على ) هكذا خطأ، والصَّحيح: ( طفَا على ) لأنه فعلٌ ثلاثيٌّ ألفه منقلبة عن واو: يَطفُو.
7- الاعتناء بمفرداتِ اللغة، فلا يعرفُ استعمالٌ لكلمة
( سقل ) كما استعملتها أنت هنا بقصد: جُبلَ، فُطِرَ، طُبعَ، ولعلَّ قصدكَ: (صقل ) بالصاد؛ نقول: فلانٌ مصقولُ التَّربية والأخلاق؛ أي: مهذبٌ، وسيفٌ مصقولٌ، أو صقيلٌ: أي مجلوٌّ، لامعٌ، لا صدأَ فيه.، وقد كررتَها بعد ذلك في قولك: ( مسقول ) فانتبه.
8- قولك: ( يوغل فيها برفق والحكمة ): واو ماذا هذه؟ أردتها عاطفةً لتقولَ: ( برفقٍ وحكمة )، لكنها هكذا واوٌ ابتدائية، والحكمةُ: مبتدأ.
9- أخطاءٌ بلاغية مثل:
قولك:
( فإنهم لا يستطيعون، وعن نقد أئمتنا لمعزولون ) خطأ بلاغي؛ فإنَّ لامَ التوكيدِ المزحلَقةَ ( المُزحلفَةَ ) تقترنُ بخبرِ إنَّ، وأين هو خبرُ إنَّ في جملتك هذه؟، فإدراجك للَّامِ المزحلقةِ هنا في غير محلِّه؛ لأنَّهُ يشترط في دخولها على الخبر أن لا يقترن بأداة شرط أو نفي.

- ( شبابٍ سلفيٍّ لم يضبطوا العلم جيدا ) خطأ؛ والصَّوابُ: ( شبابٍ سلفيٍّ لم يضبطِ العلمَ جيدا، أو: شبابٍ سلفيٍّين لم يضبطوا العلم جيِّدًا ). التعليل: لأنَّ جملة ( لم يضبط ) صفة للاسمِ الدال على المفرد: ( سلفيّ )، فتتبعُ الموصوفَ في إفراده، وجمعه.

- ( فإن كل هذه العوامل مع ضعف الطينة تنتج لنا طبعا وعادة صعبتا الضبط، عجيبتا التفكير، شرستا التعامل، مختلتا المفاهيم ) هنا:
أ- وصفتَ الطبعَ والعادةَ بما يوصفُ به المثنى المؤنث ( صعبتا، عجيبتا، شرستا، اجتمعتا ) والطبعُ – وهو لفظ مذكر – والعادة – وهي لفظ مؤنث؛ لا يكون المثنَّى لهما مؤنَّثًا.
ب- ثم وصفتهما - بصفاتٍ مضافةٍ إلى الموصوفِ – وليتَ شعري: هل يصحُّ تركيبًا أن نقول عن الطبعِ، والعادةِ : تفكيرهما عجيب، تعاملُهما شرِس، مفاهيمهُما مختلَّة؟


- ( كان عائقين على إدراك جوهر الحق وهدفه ) والصواب: ( كانا عائقينِ عن إدراكِ جوهر الحق وهدفه )؛ لأنَّا نقول: عاق عن الشيء، لا عاق عليه.

10- ( كوكبة من الشباب جموحين كالأحصنة البرية ) خطأ، لأنَّ: جموحين - على فرضِ صحةِ الجمعِ - جمع مذكَّر سالم، وهي صفة لمفردة مؤنثة ( كوكبة )، فإن قلت: هي صفةٌ للشبابِ، فأينَ المطابقةُ في التَّعريفِ هكذا: ( الشبابِ الجموحين)، على أنا قد قدمنا: أنّ: لفظ ( جموحة ) لا يستقيم، كما لا يستقيم الجمعُ بــ: جموحون، أو جموحين، والصَّواب: كوكبةٍ من الشبابِ جموحٍ، أو جامحةٍ، أو: كوكبةٍ من الشبابِ الجُمَّاح.

تلك إذا عشرةٌ كاملة؛ وفي الوسعِ ذكرُ غيرِ ذلك من إخواننا روَّادِ منتدانا الميمونِ ممَّا أجهلهُ، أو غاب عنِّي، ومَن رأى من السيفِ حدَّه فقد رأى أكثرَه.
وأرعني سمعكَ ثانيةً يا شيخُ؛ حينَ يناصحكَ بعضُ الأفاضلِ من إخواننا هنا بعلمٍ، وحلم فاقبَل، وكن محلًّا لجريانِ الخيرِ عليك؛ وتذكَّر أنَّ " الخيرَ يطلبُ أهلَه، كما يطلبُ طيرُ الماءِ الماء "، ولِن بأيدي إخوانك؛ فــ " خيرٌ من التواضعِ من يفعلُه، وشرٌ من التكبُّر من يأتِيه "، ولا تجعَل نفسكَ تبيتُ بمنجاةٍ من الخطإ، ولا توهمْها - لتوهمَنا - أنّنا أخطأنا حينَ انتقدنا بعلمٍ، وحلم، فإنَّا لا شكَّ عندنا في رشادِ مسلكنا؛ و انحرافِ مسالكِ القومِ مهما ادَّعوا، وتدرَّعُوا، وتذرَّعوا، فإنَّه حتَّى إخوةُ نبي الله يوسفَ عليه السَّلامُ قال ربُّنا فيهم: " وَ جَاؤُوا أَبَاهُم عِشَاءًا يَبكُون " قال العلَّامةُ بن عاشور في تحفته " تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد ": أطلقَ البكاءَ هنا على البكاءِ المصطنعِ؛ وهو التباكي، وفي الناسِ عجائبٌ من الكيدِ، والتَّمويه....اه. وفطنةُ الحاكمِ لا تنخدعُ لمثلِ هذه الحيلِ، ولا تنوط بها حُكمًا،وإنما يناطُ الحكمُ بالبينة.

قال العلَّامةُ بن القيم - رحمه الله تعالى - في ( المنازل ): أَمَّا سُوءُ الظَّنِّ بالنَّفس فإنّما احتَاجَ إليْه لأَنّ حُسنَ الظَّنِ بالنَّفسِ يَمْنعُ مِنْ كَمالِ التَّفتيشِ وَيُلبِّسُ عَلَيْهِ فَيَرَى الْمَسَاوئ محاسنَ والعُيوبَ كَمَالاً وَلا يُسيُء الظَّنَ بِنَفْسِهِ إلا مَنْ عَرفهَا، وَمَنْ أَحْسنَ ظَنَّه بِنَفْسِهِ فَهُو مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا تَمْييزُ النَّعْمَةِ مِنْ الفتْنةِ فَلْيَفْرِقْ بين النَّعْمةِ الَّتِي يَرى بِهَا الإِحْسَانَ واللُّطفَ وَيُعَان بِهَا عَلى تَحْصِيل سَعادتِهِ الأَبْديِّةِ وَبَيْنَ النِّعْمَةِ الَّتِي يَرَى بِها الاسْتدراجَ فَكْم مِنْ مُسْتَدَرَجٍ بالنِّعم وهو لا يَدْري مَفْتونٌ بِثَنَاءِ الْجُهّالِ عَلَيْهِ مَغْرُورٌ بِقَضاءِ اللهِ حَوَائِجَه وَسَترِهِ عَلَيْهِ".
وقال الامامُ ابن حزم في ( الأخلاق والسير ): " واعلَم يقينًا أنه لا يسلم إنسيٌّ من نقص حاشا الأنبياءَ - صلواتُ الله عليهم - فمن خفيت عليه عيوبُ نفسه؛ فقد سقط، وصار من السخف، والرذالةِ، والخسةِ، وضعفِ التمييز، والعقل، وقلة الفهمِ بحيث لا يتخلفُ عنه متخلفٌ من الأراذل، وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة؛ فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه، والاشتغالِ بذلك عن الإعجاب بها، وعن عيوب غيره التي لا تضره لا في الدنيا ولا في الآخرة ".
وقال: " العاقل من مَيَّزَ عيوب نفسه، فغالبهَا، وسعَى في قمعِها، والأحمقُ هو الذي يجهلُ عيوبَ نفسه إمَّا لقلة علمه، وتمييزه، وضعف فكرته؛ وإمَّا لأنه يُقَدِّر أن عيوبَه خصال، وهذا أشدُّ عيب في الأرض ".
وقال أبو حامد الغزالي - رحمه الله - في الإحياء: " وأشد الخلق تعرضًا لهذه الفتنة العلماء، فإن الباعث للأكثرين على نشر العلم لذة الاستيلاء والفرح بالاستتباع، والاستبشار بالحمد والثناء، والشيطان يلبس عليهم ذلك ويقول: غرضكم نشر دين الله، والنضال عن الشرع الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وترى الواعظ يمنُّ على الله تعالى بنصيحة الخلق، ووعظه للسلاطين، ويفرح بقبول الناس قوله وإقبالهم عليه، وهو يدعى أنه يفرح بما يسّر له من نصرة الدين، ولو ظهر من أقرانه من هو أحسن منه واعظًا، وانصرف الناس عنه، واقبلوا عليه ساءه ذلك وغمه، ولو كان باعثه الدين لشكر الله تعالى، إذ كفاه الله تعالى هذا المهم بغيره، ثم الشيطان مع ذلك لا يخليه، ويقول: إنما غمك لانقطاع الثواب عنك لا لانصراف وجوه الناس عنك إلى غيرك، إذ لو اتعظوا بقولك لكنت أنت المثاب، واغتمامك لفوات الثواب محمود، ولا يدري المسكين، أن انقياده للحق، وتسليمه الأمر أفضل وأجزل ثوابًا، وأعود عليه في الآخرة من انفراده. فمعرفة حقيقة الإخلاص والعمل به بحر عميق، يغرق فيه الجميع، إلا الشاذ النادر، والفرد الفذ، وهو المستشفى في قوله تعالى: " إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ".
والحمدُ لله وحده والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيَّ بعدَه.
  #4  
قديم 07-28-2015, 05:44 AM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,344
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المعالي بن الخريف مشاهدة المشاركة
الحقيقةُ أنِّي هنا " أسمعُ جعجعةً، ولا أرى طحنًا " يا شيخ عبد الحميد!؛ فأعرني سمعَك:
قد قدَّرَ الله سبحانهُ لك أن تكتبَ مع إخوانك هنا، ويسَّر لك ذلك؛ فمنتدانا كما قال النَّاظمُ:
إنَّ الكريمَ إذا أنختَ ببابهِ *** تلقاهُ طلقَ الوجهِ رحبَ المنزلِ
ماذا تريدُ بهذه الأكتوباتِ التي لم يعد خافيًا على أحدٍ الحالةُ النفسيةُ لصاحبها!؟ أهيَ قرابينٌ تقدَّمُ على بعدٍ لــ...!، لردِّ الاعتبار!؟ أم شيءٌ آخر؟.
إنَّ منتدانا هذا هضبةُ فضلٍ يقصُر عنها المتطاولُ، وروَّادَه لعَمري هم من خِيرةِ روَّادِ منتدياتٍ علميَّةٍ سلفيَّة، والعلمُ هو الحكمُ، فألجِم نفسكَ عن العبثِ، والتطاولِ في، وعلى المنتدى الذي آواك، فقد حذَّرك إخواننا هنا من هذا الصَّنيع مرارا بعلمٍ، وعدلٍ، نصحًا وإشفاقًا - ومن حذَّركَ كمن بشَّرَك – حذَّروكَ من أن يغرَّكَ المرتقَى السهلُ إذا كانَ المنحدرُ وعرًا، لكنَّكَ لم تُحدث ما يحدثُه المتذكِّرُ المخبتُ المنيبُ، وطمعتَ في الكلِّ، و" الكلِّ " ففاتكَ الكلُّ، وربما يفوتكَ " الكُلّ "، أهكذا تجازي من آواك!؟، ورضي الله عن الفاروقِ عمرَ فقد قال - فيما أسندَه عنه ابنُ حبانَ في روضته ( روضة العقلاء ) -: ولَو كانَ المرءُ أقومَ منَ القدَحِ لوجدتَ لهُ غامزًا "، ورَبَّى أعرابيٌّ جروَ ذئبٍ حتَّى شبَّ وظنَّ أنهُ يغنيهِ عن كلبِه ويذبُّ عن الماشيةِ الرَّدى، فلمَّا قويَ وثبَ علَى شاةٍ فقتلَها، وأكلَ منهَا، فقالَ الأعرابيُّ:
أكلتَ شُويهتِي ورَبِيتَ فينَا *** فمَا أدراكَ أنَّ أباكَ ذيبُ!؟ ويُروى:
وُلدتَ بقفرةٍ ونشأتَ عندي *** فمَا أدراكَ أنَّ أباكَ ذيبُ!؟
وذكَّرك الأخوة بتعيُّن لزومِ احترامِ المنتدى، فلمَّا تجاوزوا عنكَ اغتررتَ!، والعاقلُ الحصيفُ لا يغترٌّ في هذا الرواقِ إلى هذا الحدّ، قالَ عبدُ اللّه بنُ وهبٍ الراسبيُّ: فلا تدعوَنَّك السَّلامةُ من خطإٍ موبِقٍ، أوغنيمةٍ نِلتَها مِن صوابٍ نادر إلى مُعاودتِه، والتماسِ الأرباحِ مِن قِبلِه، إنَّ الرأَيَ ليسَ بِنُهبَى، وخَميرُ الرّأي خيرٌ من فطيرِه، ورُبَّ شيءٍ غابُّهُ خيرٌ من طريِّه، وتأخيرُه خيرٌ من تقديمِه. اه، وإذا انتفعَ المرءُ مرةً بخطأٍ فأصابَ فيه فلَا يعاودنَّه ثانيًا طمعًا فيمَا ناله أولا، فإنَّ من وطىءَ حيةً فنجَا منهَا جديرٌ أن لا يتعرضَ لها بالوطءِ مرةً أخرى.

الذينَ مدحوا المُبطَّنً من أكتوباتكَ هنا - كبدر الجزائري، وأضرابه -، فذلك - ربما - لمَا يظنُّون فيك من الخير أنَّك أودعتهُ فيها، والمؤمنُ يستحيِ أن يثنى عليهِ بوصفِ يعلمُ خلوَّه، وخواءهُ منه، فعلمكَ بصفاتِ نفسكَ يقينٌ، وعلم المادحينَ لك بما ليس فيكَ شكٌّ، و " مادحكَ بما ليسَ فيكَ مخاطبٌ لغيرك، فجوابهُ وثوابهُ ساقطان عنك ".
فلا تفتح بابا يعييك سدُّه, ويصعبُ عليك وصدُه، ولا تطلبِ الأمورَ من غيرِ وجوهها فيعييكَ طلبُها، ولا تدرك حظاً منها، و " لن يضيعَ امرؤٌ صوابَ القولِ حتى يضيعَ صوابَ العمل "، و: " معالجةُ الموجود خيرٌ من انتظارِ المفقود ". وكأنِّي بك تقولُ: ألم أذكر صوابًا في كتاباتي؟ فأقولُ: " سَمنكُم أريقَ في أديمكُم "، فحينَ تذكرُ أنَّ في منتدانا - وقد آواك - خبثًا، ومكرًا، وجهلًا، وأحصنةً بريةً لم تُروَّض! فلو ذكرتَ هذا في منتدًى غيرِه، لما نبستَ فيهِ بعد ذلك ببنتِ شفة، فما تتوقَّعُ منَّا نحنُ؟ وأرجو أن لا تحوجنَا إلى قولِ عمرو بنِ كلثومَ:
وإنَّ الضغنَ بعد الضغنِ يفشو *** عليكَ ويُخرجُ الداءَ الدفينَا
أو قول المثقِّب العَبدِي:
فإمَّا أن تكونَ أخي بصدقٍ *** فأعرف منكَ غثِّي من سميني
وإلَّا فاطَّرِحني واتخِذني *** خصيمًا أتقيكَ وتتقيني
فإنِّى لو تخالفُني شِمالى *** خلافكَ ما وصلتُ بها يمينِي
إذاً لَقطعتُها ولقلتُ: بِيني *** كذلكَ أجتوِي من يجتوينِي

ثمَّ؛ هذه ملاحظاتٌ على أكتوبتِك هذه، في مبانيها، بعدَ الملاحظاتِ على معانيها:
1- الاحتراسُ من السَّقْط؛ كما في البسملة أعلاه؛ حيث سقط منها حرف " السين ".
2- الاعتناء بتنضيد الحروفِ وحسنِ الإخراج.
3- العنوان هكذا:
(خلافنا مع طباع وعادات جموحة في لباس سلفي ) لا يستقيم والصَّواب استعمال حرف ( في ) بدل ( مع )، لأنَّ الخلافَ لا يكونُ مع الطِّباع، إنَّما مع أصحابِ الطِّباع؛ فينبغي الانتباه إلى توظيف حروف المعاني، وهذه من أساسيات كاتب المقالات، فضلًا عن المتصدِّي للحجاج، والبرهنَة.
- وكلمة ( جموحة ) خطأ؛ والصَّواب: جَموحٌ للذكرِ والأُنثَى.
4- الاعتناءُ بالنَّحو، وإقامةُ القانونِ العربيِّ في الكلام، فقولك:
( صار الطبع والعادة فيها هما الحكمان على المخالف ) لحنٌ ظاهر، والصوابُ: صار الطبعُ والعادة فيها هما الحكمَين على المخالِف؛
صارَ: فعل ماضي، مبني على الفتحِ، وهو ناسخ
هما: ضمير فصل ( عماد ) مبني على السكونِ، لا محلَّ له من الإعراب، يؤتى به للتمييزِ بينَ الخبر، والتَّابع.
الحكمين: خبر للفعلِ الماضي الناسخ، المبني على الفتحِ .
5- الاعتناءُ بالأساليب الإنشائية، والخبرية؛ فقولك:
( ومعلوم لكل فرد عادة وطبع يعود إلى البيئة التي نشأ فيها ) تركيبٌ ممجوج؛ فلو قلت: ومعلومٌ أن لكلِّ فردٍ عادةَ، وطبعًا...
6- الاعتناءُ بالصَّرفِ بمبادئه؛ فكلمةُ
( طفى ) هكذا خطأ، والصَّحيح: ( طفَا على ) لأنه فعلٌ ثلاثيٌّ ألفه منقلبة عن واو: يَطفُو.
7- الاعتناء بمفرداتِ اللغة، فلا يعرفُ استعمالٌ لكلمة
( سقل ) كما استعملتها أنت هنا بقصد: جُبلَ، فُطِرَ، طُبعَ، ولعلَّ قصدكَ: (صقل ) بالصاد؛ نقول: فلانٌ مصقولُ التَّربية والأخلاق؛ أي: مهذبٌ، وسيفٌ مصقولٌ، أو صقيلٌ: أي مجلوٌّ، لامعٌ، لا صدأَ فيه.، وقد كررتها بعد ذلك في قولك: ( مسقول ) فانتبه.
8- قولك: ( يوغل فيها برفق والحكمة ): واو ماذا هذه؟ أردتها عاطفةً: ( برفقٍ وحكمة )، لكنها هكذا واوٌ ابتدائية، الحكمة: مبتدأ.
9- أخطاءٌ بلاغية مثل:
قولك:
( فإنهم لا يستطيعون، وعن نقد أئمتنا لمعزولون ) خطأ بلاغي؛ فإنَّ لامَ التوكيدِ المزحلَقةَ ( المُزحلفَةَ ) تقترنُ بخبرِ إنَّ، وأين هو خبرُ إنَّ في جملتك هذه؟، فإدراجك للَّامِ المزحلقةِ هنا في غير محلِّه؛ لأنَّهُ يشترط في دخولها على الخبر أن لا يقترن بأداة شرط أو نفي.

- ( شبابٍ سلفيٍّ لم يضبطوا العلم جيدا ) خطأ؛ والصَّوابُ: ( شبابٍ سلفيٍّ لم يضبطِ العلمَ جيدا، أو: شبابٍ سلفيٍّين لم يضبطوا العلم جيِّدًا ). التعليل: لأنَّ جملة ( لم يضبط ) صفة للاسمِ الدال على المفرد: ( سلفيّ )، فتتبعُ الموصوفَ في إفراده، وجمعه.

- ( فإن كل هذه العوامل مع ضعف الطينة تنتج لنا طبعا وعادة صعبتا الضبط، عجيبتا التفكير، شرستا التعامل، مختلتا المفاهيم ) هنا:
أ- وصفتَ الطبعً والعادةَ بما يوصفُ به المثنى المؤنث ( صعبتا، عجيبتا، شرستا، اجتمعتا ) والطبعُ – وهو لفظ مذكر – والعادة – وهي لفظ مؤنث؛ فلا يكون المثنَّى لهما مؤنَّثًا.
ب- ثم وصفتهما - بصفاتٍ مضافةٍ إلى الموصوفِ – وليتَ شعري: هل يصحُّ تركيبًا أن نقول عن الطبعِ، والعادةِ : تفكيرهما عجيب، تعاملُهما شرِس، مفاهيمهُما مختلَّة؟


- ( كان عائقين على إدراك جوهر الحق وهدفه ) والصواب: ( كانا عائقينِ عن إدراكِ جوهر الحق وهدفه )؛ لأنَّا نقول: عاق عن الشيء، لا عاق عليه.

10- ( كوكبة من الشباب جموحين كالأحصنة البرية ) خطأ، لأنَّ: جموحين - على فرضِ صحةِ الجمعِ - جمع مذكَّر سالم، وهي صفة لمفردة مؤنثة ( كوكبة )، فإن قلت: هي صفةٌ للشبابِ، فأينَ المطابقةُ في التَّعريفِ هكذا: ( الشبابِ الجموحين)، على أنا قد قدمنا: أنّ: لفظ ( جموحة ) لا يستقيم، كما لا يستقيم الجمعُ بــ: جموحون، أو جموحين، والصَّواب: كوكبةٍ من الشبابِ جموحٍ، أو جامحةٍ، أو: كوكبةٍ من الشبابِ الجُمَّاح.

تلك إذا عشرةٌ كاملة؛ وفي الوسعِ ذكرُ غيرِ ذلك من إخواننا روَّدِ منتدانا الميمونِ ممَّا أجهلهُ، أو غاب عنِّي، ومَن رأى من السيفِ حدَّه فقد رأى أكثرَه.
وأرعني سمعكَ ثانيةً يا شيخُ؛ حينَ يناصحكَ بعضُ الأفاضلِ من إخواننا هنا بعلمٍ، وحلم فاقبَل، وكن محلًّا لجريانِ الخيرِ عليك؛ وتذكَّر أنَّ " الخيرَ يطلبُ أهلَه، كما يطلبُ طيرُ الماءِ الماء "، ولِن بأيدي إخوانك؛ فــ " خيرٌ من التواضعِ من يفعلُه، وشرٌ من التكبُّر من يأتِيه "، ولا تجعَل نفسكَ تبيتُ بمنجاةٍ من الخطإ، ولا توهمْها - لتوهمَنا - أنّنا أخطأنا حينَ انتقدنا بعلمٍ، وحلم، فإنَّا لا شكَّ عندنا في رشادِ مسلكنا؛ و انحرافِ مسالكِ القومِ مهما ادَّعوا، وتدرَّعُوا، وتذرَّعوا، فإنَّه حتَّى إخوةُ نبي الله يوسفَ عليه السَّلامُ قال ربُّنا فيهم: " وَ جَاؤُوا أَبَاهُم عِشَاءًا يَبكُون " قال العلَّامةُ بن عاشور في تحفته " تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد ": أطلقَ البكاءَ هنا على البكاءِ المصطنعِ؛ وهو التباكي، وفي الناسِ عجائبٌ من الكيدِ، والتَّمويه....اه. وفطنةُ الحاكمِ لا تنخدعُ لمثلِ هذه الحيلِ، ولا تنوط بها حُكمًا،وإنما يناطُ الحكمُ بالبينة.

قال العلَّامةُ بن القيم - رحمه الله تعالى - في ( المنازل ): أَمَّا سُوءُ الظَّنِّ بالنَّفس فإنّما احتَاجَ إليْه لأَنّ حُسنَ الظَّنِ بالنَّفسِ يَمْنعُ مِنْ كَمالِ التَّفتيشِ وَيُلبِّسُ عَلَيْهِ فَيَرَى الْمَسَاوئ محاسنَ والعُيوبَ كَمَالاً وَلا يُسيُء الظَّنَ بِنَفْسِهِ إلا مَنْ عَرفهَا، وَمَنْ أَحْسنَ ظَنَّه بِنَفْسِهِ فَهُو مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا تَمْييزُ النَّعْمَةِ مِنْ الفتْنةِ فَلْيَفْرِقْ بين النَّعْمةِ الَّتِي يَرى بِهَا الإِحْسَانَ واللُّطفَ وَيُعَانَ بِهَا عَلى تَحْصِيل سَعادتِهِ الأَبْديِّةِ وَبَيْنَ النِّعْمَةِ الَّتِي يَرَى بِها الاسْتدراجَ فَكْم مِنْ مُسْتَدَرَجٍ بالنِّعم وهو لا يَدْري مَفْتونٌ بِثَنَاءِ الْجُهّالِ عَلَيْهِ مَغْرُورٌ بِقَضاءِ اللهِ حَوَائِجَه وَسَترِهِ عَلَيْهِ".
وقال الامامُ ابن حزم في ( الأخلاق والسير ): " واعلَم يقينًا أنه لا يسلم إنسيٌّ من نقص حاشا الأنبياءَ - صلواتُ الله عليهم - فمن خفيت عليه عيوبُ نفسه؛ فقد سقط، وصار من السخف، والرذالةِ، والخسةِ، وضعفِ التمييز، والعقل، وقلة الفهمِ بحيث لا يتخلفُ عنه متخلفٌ من الأراذل، وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة؛ فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه، والاشتغالِ بذلك عن الإعجاب بها، وعن عيوب غيره التي لا تضره لا في الدنيا ولا في الآخرة ".
وقال: " العاقل من مَيَّزَ عيوب نفسه، فغالبهَا، وسعَى في قمعِها، والأحمقُ هو الذي يجهلُ عيوبَ نفسه إمَّا لقلة علمه، وتمييزه، وضعف فكرته؛ وإمَّا لأنه يُقَدِّر أن عيوبَه خصال، وهذا أشدُّ عيب في الأرض ".
وقال أبو حامد الغزالي - رحمه الله - في الإحياء: " وأشد الخلق تعرضًا لهذه الفتنة العلماء، فإن الباعث للأكثرين على نشر العلم لذة الاستيلاء والفرح بالاستتباع، والاستبشار بالحمد والثناء، والشيطان يلبس عليهم ذلك ويقول: غرضكم نشر دين الله، والنضال عن الشرع الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وترى الواعظ يمنُّ على الله تعالى بنصيحة الخلق، ووعظه للسلاطين، ويفرح بقبول الناس قوله وإقبالهم عليه، وهو يدعى أنه يفرح بما يسّر له من نصرة الدين، ولو ظهر من أقرانه من هو أحسن منه واعظًا، وانصرف الناس عنه، واقبلوا عليه ساءه ذلك وغمه، ولو كان باعثه الدين لشكر الله تعالى، إذ كفاه الله تعالى هذا المهم بغيره، ثم الشيطان مع ذلك لا يخليه، ويقول: إنما غمك لانقطاع الثواب عنك لا لانصراف وجوه الناس عنك إلى غيرك، إذ لو اتعظوا بقولك لكنت أنت المثاب، واغتمامك لفوات الثواب محمود، ولا يدري المسكين، أن انقياده للحق، وتسليمه الأمر أفضل وأجزل ثوابًا، وأعود عليه في الآخرة من انفراده. فمعرفة حقيقة الإخلاص والعمل به بحر عميق، يغرق فيه الجميع، إلا الشاذ النادر، والفرد الفذ، وهو المستشفى في قوله تعالى: " إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ".
والحمدُ لله وحده والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيَّ بعدَه.
بوركت............ .
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
  #5  
قديم 07-28-2015, 09:02 AM
أبو عمر السلامني أبو عمر السلامني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 412
افتراضي

أرجو من الأخ الفاضل أبي المعالي أن يعيد النظر في بعض الانتقادات اللغوية التي ذكرها ،فقد ظهر لي على قلة بضاعتي أن بعض التعابير التي ذكرها أخونا الشيخ عبدالحميد جائزة عربية ،وإذا نشطت للكتابة في وقت آخر ذكرتها إن شاء الله ، ولا أجزم بصوابها لكن هكذا ظهر لي ،..
  #6  
قديم 07-28-2015, 09:32 AM
محب العباد والفوزان محب العباد والفوزان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 947
افتراضي

جزاكم الله خيرا أبا المعالي ..والعجيب في هذا الرجل أنه قام بتصحيح أخطائه
ولملمتها-إلا العنوان
! لم يستطع تغييره لأنه ليس له الصلاحية لذلك ،فبقي شاهدا عليه- بدون خجل
من القراء وكأنهم لايرون صنيعه! أو ليطلع على كتابته أناس لايعرفون تصحيح أبي المعالي لأخطائه فينسبون هذا الفضل=الجهد المبذول له .
يا عبدالحميد العربي لم غيرت كل ما تعقبك به أبو العوالي ولا أقول صاحب العوالي ؟!
وعلى كل حال- وقد كنا نتلطف به لعل وعسى -..
الحمد لله أنه أبان عن سلوك يترفع عنه طلبة العلم المخلصين فضلا على من يزعم المشيخة
والله المستعان.

__________________
قال بن القيم رحمه الله :
إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.
  #7  
قديم 07-28-2015, 12:15 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

وبوركتَ أبا عبيدَة.
وجزاكَ الله خيرا محبَّ العبادِ، والفوزان؛ واعلَم أنَّ الشيءَ من معدنه لا يستغرَب؛ فما يأتينا من عبد الحميد العربي أصبح مألوفًا، ومع ذلك فكما قلتَ: لعل، وعسَى.
  #8  
قديم 07-28-2015, 12:29 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


جزى الله خيرا الشيخ عبد الحميد وسدده للحق ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أقول جزاه الله خير أن أخرج الأخ أبا المعالي من جلده فأظهر لنا وزنه الأدبي .
فزاد المنتدى بهاءا و ووزنا .

أخوكم أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
  #9  
قديم 07-28-2015, 12:49 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان بن غلاب أبوسارية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله


جزى الله خيرا الشيخ عبد الحميد وسدده للحق ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان بن غلاب أبوسارية مشاهدة المشاركة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أقول جزاه الله خير أن أخرج الأخ أبا المعالي من جلده فأظهر لنا وزنه الأدبي .
فزاد المنتدى بهاءا و ووزنا .

أخوكم أبوسارية


نعم أخي أبا معاوية , جزاك الله خيرا أبا المعالي و لا تنسى أخي الكريم بأنك أديب منتدى كل السلفيين فأنا أدكرك بها للمرة الثانية . أما الشيخ عبد الحميد العربي - هداه الله - فأقول له : من تواضع لله رفعه الله و لا تنسى نصيحة الشيخ علي بن حسن الحلبي لعلها تنفعك :

همسة إلى كتّاب(منتديات كل السلفيين)...
  #10  
قديم 07-28-2015, 02:07 PM
محب قديم محب قديم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 25
افتراضي والله يا جماعة سئمت ..........

نعم والله ياجماعة لقد سئمت من كثرة ما يكتبه العربي؛ ليس في مقالاته جديد من علم أو نصح؛ بل كثير متكرر من جدل عقيم جدا..
إني أترجاه أن ينأى بنفسه عن هذه الوصاية المبطنة، لقد صارت فضفاضة ثقيلة تمسح الأرض بذيولها، و تخدش العقول حين تحكها بيبسها وذبولها، ألم يسأم هو نفسه من هذا؟!
هل صدقا انحرف بصره عن إدراك هذا؟!.
فإن كان كذلك؛ فها نحن نرش على غفلته من ماء اليقظة ما يعرف به مقامه، إن كان هذا التنبيه يسترعي اهتمامه، و إلا فإني حين قرأت المقال - والله - ظننت الشيخ عبد الحميد يصف حاله..
عذرا على الصراحة التي ستسميها أنت يا شيخ عبد الحميد وقاحة...
فإني لم أجد في نفسي للصبر على زهوك بنفسك مساحة...
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.