أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
96219 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2013, 04:44 PM
أسامة أسامة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: غزة - فلسطين
المشاركات: 365
افتراضي محاضرة في التوحيد.. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله تعالى

محاضرة في التوحيد
والتحذير من بعض الشركيات
جمع وإعداد
صاحب الفضيلة: الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى
الحمد لله؛؛؛
إن الله سبحانه قد بعث الأنبياء وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام، ليردوا الناس إلى دين الله وتوحيد الله سبحانه، بعد أن اجتالتهم الشياطين إلى الشرك بالله والبعد عند دينه، وقد سول لهم الشيطان عبادة ما يرونه عظيما أو قويا أو عاليا أو خياليا؛ كالشمس والقمر، والنجوم والكواكب، والجبال والرياح، والظلام والنور والنار، الملائكة والجن.
وجاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للعرب وقد تطور الشيطان في أساليب الغواية والإضلال، فجعلهم يعبدون الأحجار والأشجار والأوثان والأصنام، ويطلبون حوائجهم منهم ويستخيرونهم لما يقومون به من أعمال، يعبد أحدهم في سفره حجرا، فإن احتاج قِدرُه إلى حجر ثالث على النار وضع قدره على ربَّه!! فإن لم يتيسر له حجر صنع له ربًّا من عجوة، فإذا جاع أكله!! فإن لم يجد شيئا فقد جعل له الشيطان حلاًّ؛ وهو أن يجمع شيئا من الرمل أو التراب، ثم يحلب عليه كُثْبة من اللبن، فيطوف حولها، ويصلي إليها، ويذبح من أجلها!!!
فجاء هذا الدين ونهى عن ذلك كلِّه، وعمَّا يقرِّب إليه، لأنه شرك بالله تعالى الخالق، مدبر الأكوان، ورازق المخلوقات والإنس والجان. فصار الدين صافيا نقيا، وتلقاه الصحابة رضي الله عنهم بيقين، ففازوا وربحوا بالدارين، وعاند المشركون، فخسروا وخابوا.
والعجب أن المسلمين في هذا الزمان، ومع تطور الشيطان في خطوات الإضلال، وبدل أن يعبدوا شيئا له قيمة كالشمس والقمر، اعتقدوا فيما ليس له قيمة، وطلبوا حوائجهم من توافه الأشياء: الأحذية، جثث الحيوانات وعظامها،
كما بين ذلك الشيخان محمد بن أحمد عبد السلام خضر الشقيري الحوامدي (المتوفى: بعد 1352هـ، وهو عالم مصري، في كتابه (السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات).
والشيخ حافظ بن أحمد بن علي الحكمي (المتوفى : 1377هـ) في كتابه (معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول). وغيرهما كثير، وأقتصر في هذه العجالة على بعض من أمثلة مما ذكراه رحمهما الله تعالى:
أمثلة لبعض أمور شركية يفعلها العامة، وفيه حكم الرقى والتمائم:
قال الشيخ في معارج القبول:
[هذه الأمور غَالِبُهَا مِنَ الشِّرْكِ الْأَصْغَرِ، لَكِنْ إِذَا اعْتَمَدَ العبد عليها بحيث يثق بها، ويضيف إليها النفع والضر؛ كَانَ ذَلِكَ شِرْكًا أَكْبَرَ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ، لِأَنَّهُ حينئذ يصير متوكِّلاً على سوى الله عزَّ وجلَّ ملتجئاً إلى غيره. وفيما يلي ذكر أمثلة لهذه الأمور:
أ- التعاليق: قال صلى الله عليه وسلم: "من علق تميمة فقد أشرك". =صحيح الجامع (6270)، والصحيحة (492)=، وفي الصحيح؛ أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيَّ، ... كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا ...: «وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ، لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلَادَةٌ إِلَّا قُطِعَتْ» قَالَ مَالِكٌ: «أُرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ». =صحيح مسلم (2115) بلفظه=
ومن التعاليق:
1-الودعة: وهي شَيْءٌ أَبْيَضُ يُجْلَبُ مِنَ الْبَحْرِ يُعَلَّقُ فِي حلوق الصبيان وغيرهم لرد العين.
2-الناب: وهو ناب الضبع يؤخذ ويعلق من العين.
3-الحلْقة: يلبسونها من العين والواهنة (مرض العضد).
4-أعين الذئاب: يعلقونها إذا مات الذئب على الصبيان ونحوهم زعماً أن الجن تفر منها.
5-الخيط: كثيراً ما يعلقونه على المحموم ويعقدون فيه عقداً بحسب اصطلاحاتهم ويربطونه بيد المحموم أو عنقه طلباً للشفاء.
6-العضو من النسور: كالعظم ونحوه، ويجعلونه خَرَزًا وَيُعَلِّقُونَهَا عَلَى الصِّبْيَانِ، يَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَدْفَعُ العين.
7-الوَتَر: كانوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا عَتَقَ وَتَرُ الْقَوْسِ أَخَذُوهُ، وعلقوه على الصبيان والدواب لدفع العين.
8-التمائم: وهي شيء يعلقونه على الأولاد لدفع العين، وحكمها كحكم التعاليق؛ سواء كانت كتابة أو غير كتابة، إلا إذا كانت كتابة من خالصِ الوحيين، فبعض السلف أجازها، والبعض كرهها ومنعها، والأحوط البعد عن ذلك.
ب- التبرك بالأشجار والأحجار والبقاع والقبور وما يحصل عندها من الشركيات والبدع، وفيه أقسام الزيارة: ويدخل في ذلك عدة أمور منها:
1-الاستشفاء بتربة القبور: ويقع ذلك من الجاهلين على أنواع مثل أخذها ومسح الجلد بها، أو التمرغ على القبور أو الاغتسال بها مع الماء أو شرها.. الخ، وهذا كلُّه ناشئٌ من اعتقادهم في صاحب الْقَبْرِ أَنَّهُ يَنْفَعُ وَيَضُرُّ، حَتَّى عَدَّوا ذَلِكَ إلى تربته التي دفن فيها، وبعضهم يُعَدِّيه إلى التربة التي وضعت عليه جنازته.
2-التبرك بالأشجار والأحجار، والبقاع والقبور واتخاذها أعياداً: وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل هذه الأعمال الشركية، وما يوصل إليها، فمن ذلك قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ». =سنن أبي داود (2042)، صحيح الجامع (2482)=، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ. اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ». موطأ مالك ت عبد الباقي (85). =صححه في مشكاة المصابيح (1/ 234، ح 750)=، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا». =رواه مسلم (972)=، ولمـَّا قال له الصحابة رضوان الله عليهم: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ)، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ! هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}. (الأعراف: 138)، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ". =صحيح سنن الترمذي (2180)، وظلال الجنة في تخريج السنة (76)=
أما استلام الحجر الأسود ونحوه فذلك تعظيم لأمر الله لا للحجر، وأما تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وما أمر بتعظيمه فذلك من التعظيم المشروع إذا تم وفق الشرع، وهو راجع إلى تعظيم الله تعالى وأمره]. بتصرف من مختصر معارج القبول لآل عقدة (ص: 135- 139)
ونقل الشيخ عبد السلام الشقيري رحمه الله تعالى جهالات متفشية بين العوام لعلاجات من أمراض كلها تدل على الجهل والتخلف وفيها شرك بالله تعالى، فقال: [فصل فِي بَيَان جهالات فَاحِشَة، وخرافات فَاشِية:
علاج احمرار الْعين:
من الخزي أَنهم يعالجون الْعين المرمودة؛ بخرزة حَمْرَاء يعلقونها عَلَيْهَا لتلتقط احمرارها، ... وَمن هَؤُلَاءِ الْحُمُر الأغبياء من يسخن الروث (فشلة حمارة) فَيَضَعهَا على عينه المرمودة، أَو يضعون بصلَةً بشيح، وَكله شَرّ وضرر على الْعين بل وضياع لَهَا بِالْكُلِّيَّةِ.
علاج رمد الْعين أَيْضا:
نقلا عَن شيخهم وإمامهم وقدوتهم إِلَى الْجَهْل والبله والغباء وَالْجُنُون، صَاحب كتاب الرَّحْمَة بل اللَّعْنَة، فِي الطِّبّ وَالْحكمَة قَالَ: يُؤْخَذ دم الْحَائِض الَّتِي لم يَمَسهَا رجل، ويخلط مَعَ المنى، ويكتحل بِهِ، فَإِنَّهُ يقطع الْبيَاض من الْعين أهـ.
وَالْحق أَنه يقطع النُّور من الْعين.
للرمد أَيْضا:
وَقَالَ أَيْضا: يكْتب للرمد: قل هُوَ الله أحد، إِن فِي الْعين رمد، احمرار فِي الْبيَاض حسبي الله الصَّمد، يَا إلهي باعترافي فِي اعتزالك عَن ولد، عاف عَيْني يَا إلهي! اكْفِنِي شَرّ الرمد، لَيْسَ لله شريك لَا وَلَا كفوا أحد...
عَزِيمَة للعمى:
قَالَ الشَّيْخ فِي كتاب -اللَّعْنَة- الرَّحْمَة: عزمت عَلَيْك أيتها الْعين بِحَق شراهيا براهيا، ادنواي، أصباؤت آل شداي، عزمت عَلَيْك أيتها الْعين الَّتِي فِي فلَان، بِحَق شهت بهت أشهت باقسطاع الوحا ... أَخْرِجِي نظرة السوء، كَمَا خرج يُوسُف من الْمضيق، وَجعل لمُوسَى فِي الْبَحْر طَرِيق. الخ.
=وكله ترهات و= أضاليل الشَّيْخ وأباطيله.
أَقُول =الشقيري=: كَيفَ يحكم الْإِنْسَان على هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ؟
أنحكم عَلَيْهِم بِأَنَّهُم يهود لأَنهم ألفوا كَلَام الْيَهُود وعلوم الْيَهُود؟
أَو نحكم عَلَيْهِم بالنصرانية، لِأَن مُعظم مَا ينقلونه هُوَ للكفر أقرب مِنْهُ للْإيمَان؟
أَو هم أهل بِدعَة وجهالة بِالدّينِ وبله وغباوة، وَقُلُوب عمياء؟
ذَلِك لأَنهم هم السَّبَب الأول الْأَكْبَر فِي جَهَالَة هَذِه الْأمة وشقائها، وضياعها وذلها واستعبادها، وسقوطها فِي أَيدي الْكلاب الجشعين المستعمرين، الَّذين كَانُوا أحطَّ وأغبى وأجهل وأضل أهل الأَرْض، حَتَّى أنقذهم الْإِسْلَام بِعُلُومِهِ من الوحشية إِلَى الإنسانية، إِلَّا أَن الْمُسلمين نُكِبوا فِي عُلَمَائهمْ، فبدَّلوا وغيَّروا، فَجعلُوا الْحق بَاطِلا، وَالْبَاطِل حَقًا، فضاعوا وأضاعوا، وهلكوا وأهلكوا....
للحمى:
... وَلِهَذَا التضليل صَار المحموم يقبِّل فرجَ الحمارة السَّوْدَاء ليبرأ،
أَو يلقى عَلَيْهِ ثعبان على غِرَّة.
فليبصق كل عَاقل على هَذِه الْكتب... =وأمثالها=.
تَقْوِيَة الجماع:
وَقَالَ الشَّيْخ: إِذا جَامع الْكَلْب وانعقد ذكره، فبادِرْ إِلَى قطع ذَنبه من أَصله.
ثمَّ ادفنه فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ يَوْمًا. ثمَّ أخرجه تَجدهُ عظاماً كالعقد، فَمن ربطه بخيط وَجعله على حقوه وجامع امْرَأَته؛ فَإِنَّهُ لَا ينزل وَلَو أَقَامَ من الْمغرب إِلَى الصَّباح أهـ.
فَلهَذَا أَصْبَحْنَا أَجْهَلَ الْأُمَم، وأضلَّ وأحقرَ وَأَقلَّ وأرذلَ أهل الأَرْض، وأصبحنا منحطين فِي ديننَا ودنيانا وأخلاقنا.
كلُّ الْعَالم يتَقَدَّم ونتأخر. كل النَّاس يرْتَفع ونهبط: لكل النَّاس صناعات نافعة رَافِعَة، وَلَا صناعَة لنا. فلهذه الْكتب المنقوصة، وَبِمَا فِيهَا من السطور التعيسة المنحوسة، أَصْبَحْنَا غارقين فِي بحار الْجَهَالَة والبله، والغباء الفاضح المخزي. وَإِلَيْك شَيْئا من هَذِه المثالب والمعايب الَّتِي لَا تُوجد إِلَّا فِينَا:
علاج شلل الفك:
يعالج هَؤُلَاءِ الأشقياء التعساء، شلل الفك -ضبة الحنك- بضربه بالنعال كلَّ صباح، ويشترطون لشفائه أَن لَا يضْربهُ، بالجزمة أَو الْبلْغَة الْقَدِيمَة، إِلَّا رجلٌ يكون عَمُّه خَالَه، فيضربه وَهُوَ يَقُول:
(سُبْحَانَ رَبِّي الْبَارِي ** إللِّي عمل عمِّي خَالِي)
وَهَذَا عين الْجَهْل الْفَاحِش الْقِتَال، وَهُوَ عين الْهَلَاك، وَإِنَّمَا يجب الْعرض فِي أقرب وَقت على الْأَطِبَّاء أَو المستشفيات، فقد أعدُّوا لذَلِك العلاجَ النافعَ الْمُفِيدَ السَّرِيع.
تحويطة للعروسين لَيْلَة الزفاف:
من هَؤُلَاءِ الأبقار الأغفال، مَن يذهب إِلَى سحَّارٍ غبي مثلِه؛ ليكتب لَهُ تحويطة، تمنع عَنهُ السحر والحسد والنكد، فَيكْتب لَهُ ورقة تحوي من الْجَهَالَة والضلالة والأباطيل، بل والكفريات شَيْئا كثيرا، ثمَّ يدْفع لَهُ الجنية وينصرف، مُعْتَقدًا أَنه أدْرك الْفَوْز والفلاح، وَالْحق أَنه خَابَ عقله وَضاع مَاله ومآله، وَمِنْهُم: من يحتزم على وَسطه بشملة صوفٍ مشبَّكة، معتقدين أَن السحر لَا يُؤثر مَعهَا.
وَمَا هِيَ إِلَّا اعتقاداتٌ فَاسِدَة، تدلُّ على سُقُوط عقول هَؤُلَاءِ بِالْكُلِّيَّةِ.
حجاب من ماري جرجس:
يؤسفني كثيرا ويحزنني جدَّ الْحزن؛ أَن الفتاة وَالْمَرْأَة الغربية الأوروبية قد أخذت أكبر نصيب من جَمِيع الْعُلُوم والفنون، ففاقت بعلومها الْمَرْأَة الْعَرَبيَّة، وأصبحت سيدتَها، سَوَاء رَضِينَا أَو كرهنا، وَمن قَبِيح جهلهن؛ أَنَّهُنَّ =وهن مسلمات= يذْهبن إِلَى القسيس بماري جرجس، أَو بدير الْعُرْيَان بمعصرة حلوان، أَو غَيرهَا يطلبن مِنْهُ حِجَابا للنظرة، أَو حِجَابا لوقاية ابْنهَا من الْحَسَد والنكد، وَإِن هَذَا الْبلَاء الْمُبين، وَإِنَّمَا كَانَ يَكْفِي هَذِه الجاهلة المسكينة أَن تقْرَأ المعوذتين، أَو الْفَاتِحَة على وَلَدهَا، وتستريح من هم وعناء السّفر والمصاريف.
التَّعَالِيق على الْأَطْفَال والحوانيت والحيوانات:
من ذَلِك: الفاسوخ، وَخَمْسَة وخميسة يعلقنه على الْأَطْفَال ليعيشوا، وَهِي خَرَزَات زرقاء مخرقة، وَالْإِسْلَام يحرم هَذَا ويعده شركا، فعلى الرِّجَال أَن يعلمُوا وينبهوا على نِسَائِهِم.
وَمِنْهَا: الودع الَّذِي يحضرونه مَعَهم من الشَّيْخ الْمُسَمّى عِنْدهم (بِأبي سريع)، يحجون إِلَيْهِ كل عَام كالبيت الْعَتِيق، ويعتقدون أَن زيارتين أَو ثَلَاث زيارات لقبر أبي سريع تحل مَحل حجَّة مَقْبُولَة مبرورة!!
وَهَذَا لَا شكّ أَنه مِمَّا يجب الإقلاع عَنهُ، إِذْ أَنه من كَبَائِر الْمُحرمَات، فَوق أَنه جهل فاضح، وَفِي الحَدِيث: "من علق ودعة فَلَا ودع الله لَهُ". =ضعفه الشيخ الألباني، ومعناه صحيح=
وَمن ذَلِك: تعليقهم الْمُصحف الصَّغِير لقَضَاء الْحَوَائِج وللمحبَّة، فيجنب الرِّجَال، وتحيض النِّسَاء، ويدخلون المراحيض والمصحف مُعَلّق عَلَيْهِم. وَهَذَا مَمْنُوع شرعا.
وَمن ذَلِك: أَنهم يعلقون دَاخل جلدةٍ كحجاب؛ رَأسَ فرخةٍ، وَسبعَ إبرٍ، وَمثلهَا من الأذرة الشَّامي أَو الفول،
وَهُوَ حرَام، وَفِي الحَدِيث: "من تعلق شَيْئا وكل إِلَيْهِ".
حجاب لجلب الزبون:
وَمن ذَلِك: أَنهم يعلقون حِجَابا على الدكاكين يَكْتُبُونَ فِيهَا {فَإِن مَعَ الْعسر يسرا إِن مَعَ الْعسر يسرا}، لجلب الزبون.
وَمَا أنزل الْقُرْآن لهَذَا، إِنَّمَا هُوَ قانون، أوَامِر ونواهي. وحلال وَحرَام، وَهدى وَنور وَرَحْمَة.
حجاب للجاموسة:
وَمن ذَلِك: أَنهم يعلقون بعض الْآيَات القرآنيه على الجاموس أَو الْمَوَاشِي لتحلب لَبَنًا كثيرا.
وَهَذَا تَغْيِير وتبديل لشرع الله، وجهالة وضلالة وغباوة، فنعوذ بِاللَّه من شَرّ هَؤُلَاءِ الْحمر.
زَيْت قنديل نفيسة:
وَمن هَذِه المثالب: أَن الْأَطْفَال إِذا رمدت أَعينهم يذْهبن بهم إِلَى قنديل السيدة نفيسة؛ ليكحلن أَعينهم من زَيْت قنديلها.
وَقد يكون ذَلِك سَببا فِي العور أَو الْعَمى؛ لِأَن هَذَا الزَّيْت طَال عَلَيْهِ الزَّمن دَاخل الْقَنَادِيل، فَامْتَلَأَ بالجراثيم الضارة وَالْغُبَار.
وَهَكَذَا فَسَاد الْعقل والقعيدة، وَالْجهل بِالدّينِ، لَا ريب أَنه يجر المصائب والشرور على ذويه.
نعيق الْغُرَاب فِي فَم الطِّفْل:
وَكَذَلِكَ من فَسَاد عقولهن أَن الطِّفْل إِذا تعوَّق عَن الْكَلَام وَتَأَخر، يحتلْنَ حَتَّى يحضرن غراباً أسود ينعق فِي فِيهِ لينطق الطِّفْل وَيتَكَلَّم!!
وَإِن هَذَا لَهو الْجُنُون بِعَيْنِه.
علاج كساح الْأَطْفَال:
وَكَذَلِكَ إِذا أصَاب الطِّفْل الكساح، يذْهبن بِهِ مُقَيّدا إِلَى الْمَسْجِد ثَلَاث جمعات بِطَعَام فِي حجره؛ ليأخذه أول خَارج من الْمَسْجِد، وَيَدْعُو لَهُ أَن يفك قَيده!!
والدواء النافع للكساح؛ الَّذِي هُوَ لين الْعِظَام تَعْرِيض هَؤُلَاءِ الْأَطْفَال سَاعَة للشمس كل يَوْم، كحمام شمس مَعَ تَحْسِين الْغذَاء، وعرضهم على الْأَطِبَّاء، فَمن لنا بِإِدْخَال هَذَا الْمَعْقُول، فِي رُءُوس هَؤُلَاءِ العجول.
حجاب للقرينة:
قَالَ شيخ الْأَطِبَّاء الأغبياء، وَإِمَام الْعَوام والجهلة، إِلَى كلِّ غَمٍّ وَمرضٍ فتاك ووباء، وَقَائِدهمْ إِلَى أَسْفَل السافلين، إِلَى هوة مَا لَهَا من قَرَار مكين، صَاحب كتاب -النقمَة- فِي الطِّبّ وَالْحكمَة:
تكْتب للقرينة: (ألم تَرَ كَيفَ فعل رَبك بِالْقَرِينَةِ؟ ألم يَجْعَل كيد الْقَرِينَة فِي تضليل؟ وَأرْسل على الْقَرِينَة طيراً أبابيل. ترميهم بحجارة من سجيل؟ فَجعل الْقَرِينَة كعصف مَأْكُول؟
يَا عافي، يَا قَابل، يَا شَدِيد، يَا ذَا الطول)!!!!!
فَهَل هَذَا كَلَام الله أَو هُوَ كَلَامٌ للشَّيْخ؟! بل هُوَ قُرْآن مبدَّل مغيَّر محرَّف، بدَّله صَاحب كتاب النقمَة فِي الطِّبّ وَالْحكمَة.
لوجع الرَّأْس:
تكْتب هَذِه الأحرف: (أح أك ك ع ج ام اهـ)!!
علاجٌ قذِرٌ، وأقذر من القذر، وَلَا يَسْتَعْمِلهُ إِلَّا مُغفل.
اضْطِرَاب جفن الْعين:
وَمن المثالب أَن الْعين إِذا اضْطَرَبَتْ يتشاءمون لَهَا، ويضعون عَلَيْهَا قشرة بوصة لتسكن!!
وَالْخَيْر وَالشَّر بيد الله وَحده، وَهَذَا هوس فِي الْعُقُول..]. بتصرف من السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ص: 325- 333).
قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرقى، والتمائم، والتولة شرك". أخرجه أبو داود (3883)، وابن ماجه (3530)، وانظر الصحيحة (331).
قال الألباني رحمه الله تعالى: [(الرقى) هي هنا ما كان فيه الاستعاذة بالجن، أو لا يفهم معناها، مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة: (يا كبيج)؛ لحفظ الكتب من الأرضة زعموا.
و(التمائم) جمع تميمة، وأصلها خرزات تعلقها العرب على رأس الولد لدفع العين، ثم توسعوا فيها فسموا بها كل عوذة.
قلت: ومن ذلك تعليق بعضهم نعل الفرس على باب الدار، أو في صدر المكان!
وتعليق بعض السائقين نعلا في مقدمة السيارة أو مؤخرتها!
أو الخرز الأزرق على مرآة السيارة التي تكون أمام السائق من الداخل!
كل ذلك من أجل العين زعموا.
وهل يدخل في (التمائم) الحجب التي يعلقها بعض الناس على أولادهم، أو على أنفسهم إذا كانت من القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟!
للسلف في ذلك قولان، أرجحهما عندي المنع؛ كما بينته فيما علقته على (الكلم الطيب) لشيخ الإسلام ابن تيمية (رقم التعليق 34) طبع المكتب الإسلامي.
و(التِّوَلة) بكسر التاء وفتح الواو، ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره.
قال ابن الأثير: (جعله من الشرك؛ لاعتقادهم أن ذلك يؤثرُ ويفعلُ خلافً ما قدره الله تعالى)]. سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/ 650)
فمن مات موحِّدا لم يشرك بالله شيئا، لا مما سبق ذكره ولا غيره؛ دخل الجنة مهما عمل من السيئات، التي قد يحاسب عليها، وقد يعفو الله عنه برحمته وفضله، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً"، =معناه يسقط على وجهه=
"وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً"، =معناه تضرب وجهه وتسوده وتؤثر فيه أثرا=، "فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا؟! فَيَقُولُ: لَا، يَا رَبِّ! وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا.
ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَى، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ! أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟! فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ؛ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الْأُولَيَيْنِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ! أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟! قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ! هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْخِلْنِيهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟" =معناه ما يقطع مسألتك مني، قال أهل اللغة: الصري؛ هو القطع، فإن السائل متى انقطع من المسئول انقطع المسئول منه، والمعنى أي شيء يرضيك ويقطع السؤال بيني وبينك؟=، "أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ قَالَ: يَا رَبِّ! أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟"، فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: (أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ؟!) فَقَالُوا: (مِمَّ تَضْحَكُ؟!) قَالَ: (هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالُوا: (مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ؟!) قَالَ: "مِنْ ضَحِكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ". صحيح مسلم (187)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وذكر الصور والصراط وخروج المؤمنين من النار، وفيه: ... "وَيَبْقَى رَجُلٌ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ، هُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، فَإِنَّهُ قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، فَيَدْعُو اللَّهَ بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَهُ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ، وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، وَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ عَلَى الجَنَّةِ وَرَآهَا؛ سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إِلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَسْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ أَبَدًا؟ وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ! فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَيَدْعُو اللَّهَ، حَتَّى يَقُولَ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ، لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، وَيُعْطِي مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا قَامَ إِلَى بَابِ الجَنَّةِ، انْفَهَقَتْ لَهُ الجَنَّةُ، فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الحَبْرَةِ وَالسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْخِلْنِي الجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَلَسْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ مَا أُعْطِيتَ؟ فَيَقُولُ: وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، لاَ أَكُونَنَّ أَشْقَى خَلْقِكَ، فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ مِنْهُ، فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ، قَالَ لَهُ: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَهَا قَالَ اللَّهُ لَهُ: تَمَنَّهْ، فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَمَنَّى، حَتَّى إِنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، حَتَّى انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِيُّ، قَالَ: اللَّهُ ذَلِكَ لَكَ، وَمِثْلُهُ مَعَهُ".
قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ، مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ لاَ يَرُدُّ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا حَتَّى إِذَا حَدَّثَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: «ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ»، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ: «وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ مَعَهُ»، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا حَفِظْتُ إِلَّا قَوْلَهُ: «ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ»، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أَشْهَدُ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ: «ذَلِكَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ. صحيح البخاري (7437، 7438)
والله سبحانه وتعالى أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصر الاثنين، مسجد الفتح المبين، القرية البدوية، أم النصر.
21/ محرم/ 1435هـلالية،
وفق: 25/ 11/ 2013شمسية.
__________________
إن الدعوة السلفية دعوة بالحسنى، وليست حركةً حزبيَّة، دعوة لدين الإسلام دين السلم والسلام، والأمن والأمان، نسالم من يسالمنا، ونعادي من يعادينا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2013, 03:39 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

جزاكم الله خيرا..اسأل الله تعالى ان يثبتنا على التوحيد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.