أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
83363 | 79917 |
#1
|
|||
|
|||
كلمات عن الزواج ونصيحة للعروسين
الحَمدُ لله الذي فَقَّهَنا في دِينِهِ وَعَلَّم وَجَزا الله خَيراً مَن سَبَقَني وَتَكلم وَصَلى الله وَسَلَّم عَلى سَيِّدنا مُحَمَّد وَعَلى ألِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّم أما بَعد: قال تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" إنَّ مِن أهدَافِ الزَّوَاجِ في الإسلام: إحصَانُ الرَّجُل وَالمَرأة كَما قالَ ﷺ: "يا مَعشَرَ الشَّبَاب مَن إستَطَاعَ مِنكُم الباءةَ فَاليَتَزَوَّج فَإنَّهُ أغَضُّ للبَصَر وَأحصَنُ للفَرجِ وَمَن لَم يَستَطِع فَعَلَيهِ بالصَّوم فَإنَّه لَهُ وِجَاء" وَمِن أهدَافِ الزَّوَاجِ وَغَايَتِهِ في الإسلام أيضَاً: إقامَةُ شَرعِ الله تَعالى وَهُوَ أمرٌ لا يُمكِنُ أن يَتِم إلا مِن خِلال إكثار النَّسل ومِصدَاقُ ذَلِكَ قَولُه ﷺ: "تَزَوَجُوا الوَدُودَ الوَلُودَ فإني مُكَاثِرٌ بِكُم الأمَمَ يَومَ القِيامَة" وللسَعَادَة الزوجية أنصَحُ العَرُوسَينِ والمُتَزَوجِيِنَ والمُقبِلِينَ على الزَّواج: قَال رَسُولُ الله ﷺ: " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ" وَمِن الصِّفَاتِ الدِّينِية الخُلقِيةِ للزَّوجِ السَّعِّيد في حَيَاتِهِ الزَوجِيِة: أولاً: حَلاوَةَ اللِّسان بِإستِمرَار وقالوا: "حَلاوَةَ اللِّسَان تُحيي الإنسان". ثانياً: الكَرَم وَالسَّخَاء وَبَسطُ اليَدِ المُستَمِر سَبَبَاً في السَعَادَة الزَّوجِية. وَنَصِيحَتِي لِكُلِ أَبٍ وَزَوجٍ أَن يُعَلِّمَ إبنَتَهُ طَّاعَةَ زَوجِها ! قَالَ ﷺ: " إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ" ! فَعَلِّمُوا إذاً أبنائكُم حَلاوَةَ اللِّسَان والكَرَم وَعَلِّمُوا وبناتِكم الطَّاعَة ! سَألَت إمرَأة عَالِمٌ فَقَالَت: أنَا مُتَزَوِّجَة لَكِّنَ حَيَاتِي مَا هِيَ سَعِيدَة ! فَقَالَ لَهَا الشَيخ: أنتِ بتصَلِّي ؟! * * * * * * قَالَت: نَعَم ! فَقَالَ لَهَا: بِتصُومِي ؟! * * * * * * * * * * * قَالَت: نَعَم ! فَقَالَ لَهَا: بِتِلبِسي شَرعِي ؟! * * * * * * * * قَالَت: نَعَم ! فَقَالَ لَهَا: يَا بِنتِي جَزاكِي الله خَيراً إذا زَوجُكِ أمَرَكِ بِشَيءٍ قُولِي حَاضِر ! اليَوم مَا فِي ذَهَاب عِندَ أهلِك * * * قُولِي حَاضِر ! اليَوم أطبُخِي كَذَا * * * * * * * * * قُولِي حَاضِر ! اليَوم مَا ترُوحِي عِندَ الجِيران * * * قُولِي حَاضِر ! بَعدَ شَهرٍ رَاجِعِيِنِي – العُلماءُ أطِّباءُ القُلُوب – بَعدَ شَهرٍ رَاجَعَتهُ ! إتَّصَلَت بِهِ وَقَالَت: يَا شَيخ مَا شَاءَ الله حَيينَا حَيَاةً سَعِيدَةً طَيِّبَةً ! قَالَ لَهَا: يَا بِنتِي إذَا المَرأة صَلَّت فَرضَها، وَصَامَت شَهرَهَا، وَحَفِظَت فَرجَهَا، وَأطَاعَت زَوجَهَا، قِيلَ لَها أدخُلِي الجَنَّةِ مِن أي الأبواب شِئت. فَأنتِي كان عِندُكِ تَقصِير فِي الطَّاعَة ! فالمَرأة إذا كَانَت طَيِّعَة تَحيَى حَيَاةً سَعِيدَةً طَيبَة !
__________________
قال تعالى:"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " فصلت 34 مذكرا نفسي بما رواه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ( 1 / 7 ) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67 / 113) عن أبي عمرو بن العلاء - شيخ القراء والعربية - : "مَا نَحْنُ فيمن مَضَى إلاّ كبَقْلٍ في أُصولِ نَخْلٍ طُوالٍ". |
|
|