أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
35971 | 151323 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#271
|
|||
|
|||
حديث فلان يشبه حديث فلان :
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في ( الصحيحة ) ( 272 ) : ( " قاعدة مهمة: حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث، ومعرفتهم للرجال وأحاديث كل واحد منهم، لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان، ولا يشبه حديث فلان، فيعللون الأحاديث بذلك، وهذا مما لا يعبر عنه بعبارة مختصرة، وإنما يرجع فيه أهله إلى مجرد الفهم والمعرفة التي خصوا بها عن سائر أهل العلم، كما سبق ذكره في غير موضع ) . |
#272
|
|||
|
|||
لفتة مهمة في منهج الإمام البخار - رحمه الله - :
قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله تعالى - في ( الضعيفة ) ( 6546 ) : ( وجدت عن البخاري ما يشبه شيئاً منه، فقد روى الترمذي (550) من طريق أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب حديثاً استغربه. وقال: "سألت محمداً عنه ... فلم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري، ورأه حسناً". ووجه الشبه أن أبا بسرة هذا حاله كحال (ربيعة بن الحارث) ، لم يرو عنه غير صفوان بن سليم، ووثقه ابن حبان والعجلي أيضاً، ومع ذلك حسن البخاري حديثه! ثم إن في جواب أبي حاتم لابنه لما سأله عن ربيعة هل سمع من الفضل؟ فأجابه بقوله: "أدركه". ففيه لفتة نظر مهمة، وهي أن المعاصرة كافية في إثبات الاتصال، ولذلك حسن إسناده جواباً عن سؤاله: "يحتج بحديث ربيعة؟ "، لكن في ذلك كله إشارة قوية إلى أن مرتبة حديث مثله دون مرتبة من ثبت لقاؤه لمن عنعن عنه. وحينئذ فلا تعارض بين هذا وبين ماهو معروف عنه من إعلاله للأسانيد بعدم اللقاء بين الراوي المعنعِن والمعنعَن عنه، فإن الجمع بين هذا وبين ما تقدم أن يحمل هذا على نفي الصحة لا الحسن، وبهذا يجمع بين قول من اشترط في الاتصال اللقاء - كالبخاري -، وبين قول من اكتفى بالمعاصرة - كمسلم -، فهذا شرط صحة وذاك شرط كمال. ولذلك قال بعضهم" إن (الاتصال) إنما هو شرط للبخاري في "صحيحه" دون غيره. ولعله يشهد لهذا تحسين البخاري لحديث أبي بسرة الغفاري المشار إليه آنفاً، لأنه لم يصرح بالسماع ولا باللقاء، وإنما هي المعاصرة. وفي اعتقادي أن الأمثلة في هذا تكثر، لو تيسر تتبعها. والله أعلم. ) . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|