أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
62002 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2011, 09:42 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي حكم القران في شيعة إيران - للشيخ مختار بدري حفظه الله ( معدلة )

اعلم أيها المسلم أن فرقة الشيعة الرافضة هي أخبث فرقة خرجت عن الإسلام وأكفرها على الإطلاق، ودينهم الذي ابتدعوه يقوم على كل شعب الكفر والنفاق ، وما قامت مراكزهم الثقافية هذه إلا لنشر باطلهم في الآفاق، واعلم كذلك أن أشهر عقائدهم تكفير الصحابة الأبرار، فلعنة الله عليهم من حسدة أشرار، وإليك دحض كفرهم بمحض القران ، لتيسير إقامة الحجة عليهم من كل إنسان أراد أن يعرف كفر شيعة إيران، معدن النفاق وأصل الكفران ، وأشباههم بشرق الجزيرة وجنوب لبنان ، حتى نضطرهم إلى إظهار كفرهم بالفرقان ، الذي هو أصل اعتقادهم الفتان.
فاعلم أيها المسلم أن الله جلّ وعلا شهد بإيمان الصحابة كلهم بدء بأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعائشة وحفصة وعمرو بن العاص ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين، فلا يبغض أولياء الله هؤلاء إلا منافق ثخين ، قال علام الغيوب ، الذي لا تخفى علية خافية - جلّ وعلا - عن إيمان الصحابة :( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)(البقرة109)فلا يحسد الصحابة على إيمانهم الذي أثبته الله لهم إلا أهل الكتاب وأشباههم من الشيعة الحاقدة بل إن الله حض أهل الكتاب على التأسي بالصحابة فى الإيمان بقوله للصحابة:( فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(البقرة137) فإيمان الصحابة مثل يحتذي به إلى يوم الدين بل جعل الله الصحابة شهداء على الناس أجمعين بقوله سبحانه وتعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ)(البقرة143)والوسط هم العدول فالصحابة كلهم عدول بهذه الآية ومثلها فى التعديل قوله تعالى:( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ)(الحج78)افالله جل وعلا يجعل الصحابة شهداء على الناس وهم ليسوا أهلاً بهذه الشهادة ؟ فو الله لا يطعن فيهـــم إلا زنديق . وشهد لهم ربهم بالإيمان فى آية الممتحنة:( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ) (الممتحنة11) وتاب عليهم منذ بدء الإسلام بقوله للنبي صلى الله عليه وسلم:( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ) (المزمل20) بل الله سبحانه وتعالى قرن إيمانهم بإيمان نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة285) ولفظة (كل)هذه يدخل فيها كل صحابي، فلا يقدح فيهم- بعد هذا البيان الإلهي- إلا منافق معلوم النفاق. ومن أدلة إثبات إيمان الصحابة قول السميع العليم:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) (آل العمران100) فإن قال هؤلاء الرافضة الزنادقة – لعنهم الله - كانوا مؤمنين ولكن ارتدوا:قلنا قال علام الغيوب عن الصحابة رضي الله عنهم:( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل العمران103) ففي هذه الآية يشهد الله جل وعلا بأنه أنقذ الصحابة من النار،والنار لا تكون إلا في الآخرة، مما يدل على أنهم ختم لهم بالإيمان، بل لا يدخلون النار أصلاً، وإلا كذّبنا الله جل وعلا كما كذبته الشيعة المارقة ، ثم يمدح الله جل وعلا الصحابة بما لا مزيد عليهم بقوله:( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) ( ال عمران110) ففي هذه الآية إثبات إيمان الصحابة، بل خيريتهم على صحابة أي نبي سابق، رضي الله عنهم أجمعين بل الله يثبت لهم ولايته حتى إن بعضهم هّم بالرجوع يوم اُحد وذلك حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين،فهمّت بنو سلمة من الخزرج وبنو حارث من الأوس بالرجوع لما خدعهم رأس المنافقين عبد الله بن أبى بأنه لا قتال سيقع ، فعصمهم الله بالثبات مع رسوله صلى الله عليه وسلم حتى قالوا: (ما يسرنا أنا لم نهم بالذي هممنا به، وقد أخبرنا الله انه ولينا) بقوله جل وعلا: (إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل العمران122) فمهما يدعى الأخباث فى الصحابة ،فهذه الآية طاعنة فى نحورهم، وماحقه لشرورهم ، ولله الحمد.ثم كررها الله لهم فى نفس السورة(بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)(آل العمران150) فهل بعد ولاية الله درجة؟ فالصحابة هم الأولياء حقاً وصدقاً ، ثم اثبت العزيز الحكيم لهم ازدياد الإيمان بقوله : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل) (آل عمران173) فبزيادة هذا الإيمان، يكون إيمان الشيعة الرافضة قد بطل،إن كان لهم إيمان أصلاً ! ومثلها قوله تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) ( الاحزاب22) فليموتوا بغيظهم أني يؤفكون ، وأعلم أيها المسلم الضانُ بدينه أن الشيعة المأفونة تدعي على الصحابة النفاق ، ما علموا أن الله ميّزهم عنهم بقوله لهم لما تنازعوا في حكم المنافقين : (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (النساء88) فلو كان الصحابة منافقين ، لما قال الله لهم أتريدون أن تهدوا من أضل الله ، بل أجزم باعتقاد لا يماري فيه إلا منافق، إن الله ميّز الصحابة عن المنافقين بقوله : (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) (آل عمران179)فلا يشك في إيمان الصحابة إلا مخذول مرذول ،وما زعمه الأخباث من عداوة بين آل البيت وبقية الصحابة،فمن كفرهم البارد، والله يقول عن الصحابة لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (الانفال63) فمن زعم بعد هذه الآية- أن الله لم يؤلف بين آل البيت وبقية الصحابة فهو مكذَبٌ خالعٌ لربقة الإسلام.ثم يقول الذي يعلم السر واخفي: (فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (ال عمران195) وهذه شهادة من الله للمهاجرين خاصة بالجنة وحسن الثواب ، وعلى رأسهم أبوبكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير . ثم جمع الله المهاجرين – وفيهم ال البيت – والأنصار في آية أخرى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) (الانفال72) وختم جل وعلا السياق بقوله:( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الانفال74) وهذه الآية تبطل أصل دين الشيعة الرافضة،إذ فيها إثبات إيمان الصحابة جملةً وتفصيلاً ، فلا يبغضهم إلا منافق. وفيها إثبات ولاية المهاجرين - وفيهم آل البيت – للأنصار فلا ينكر ذلك إلا مُشاقق. ومازالت البشارات القرآنية القاطعة بإيمان الصحابة تنهال على رؤوس المنافقين كقوله تعالى:( الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ(20) ُيبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ(21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(22 ) (التوبة) ففي هذه الآية بيان فوز الصحابة برحمة الله ورضوانه وجنته والخلود فيها، فلا يشك في فضلهم إلا رافضي خبيث . بل قرنهم ربهم جلّ وعلا برسوله صلى الله عليه وسلم فى الايمان بقوله:( لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 88) أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة89) فان كان الله قد اعد جناته لسادة أوليائه، فماذا اعد لأعدائهم وأعدائه؟ ثم خص الحكيم الخبير السابقين من المهاجرين والأنصار،وعلى رأسهم العشرة الأخيار بقوله ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة100) فهذه الآية تشـــــهـد للسابقين من الصحابة بالجنة، بل ولمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فهل تبع الشيعة الرافضة الصحابة بإحسان أم شتموهم وكفروهم؟ وذلك غاية الخذلان ، ثم غيظُ أخر للشيعة الخاسرة الماكرة فى قوله تعالى: ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) ( التوبة117) وفيها أيضاً اقتران توبة الله على نبيه بتوبته على المهاجرين والأنصار، فهل بعد هذا من فخار؟ أما عائشة رضي الله عنها،الصديقة بنت الصديق ، فقد انزل الله فى شانها قراناً يُتلى إلى يوم الدين رداً على اجداد الشيعة المنافقين الأولين، ثم ختمه بقوله تعالى:( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور26) فمن زعم أن عائشة رضي الله عنها خبيثة ، فهو كافر زنديق ، لأنه يلزم منه خبث النبي صلى الله عليه وسلم ومن خطر بقلبه ذلك فهو زنديقٌ قلباً وقالباً .ومن زعم أن الصحابة بدلوا الإيمان بالكفر،فهو الذي بدل قوله تعالى:( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ( الأحزاب23) . ثم قال تعالى مبيناً رضاه عن الصحابة :( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح (18) وكانوا ألفاً وأربعمائة صحابي، فيهم أبوبكر وعمر وطلحة والزبير،ثم تأمل قوله تعالى:( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) فلوا كانوا منافقين لما أنزل سكينته عليهم ولا رضي عنهم . ثم يستمر السياق في الرد على الشيعة الرافضة لدين الله : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح26).
فكيف يكون الله بكل شيء عليماً،وهو لا يعلم أن هؤلاء الصحابة سيرتدون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، كمــــا تزعم الرافضة الملعونة ؟ تعالى الله عمّا يقول الظالمون علواً كبيراً.ثم تتنزل النفحات الربانية تترى: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) (الفتح29).ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك- رحمه الله- حكمه بتكفير الرافضة المغتاظة من الصحابة، وذلك أن الله بغيظ بهم الكفار وأعلم أن الله حبب الإيمان لهؤلاء الصحابة فلم يؤمنوا طمعاً ولا فزعاً :( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون) (الحجرات7).فأولى الصحابة بهذا الرُشد هم الخلفاء الراشدون فالصحابة يكرهون مخالفة ربهم تدينا ، بدء بالعصيان ومروراً بالفسوق و إنتهاء بالكفر وفى هذا لطيفةً فائقة ، لا تلحظها القلوب المنافقة ، وهى أن ما شجر بين الصحابة إنما كان باجتهاد سائغ ،و حسن نية بالغ ، وطلب للحق لأن حديث الصحيحين يقول: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) والآية تشهد لهم بكراهية الفسوق والكفر ، فمن ظن أنهم اقتتلوا، للدنيا فهو جاهل مبين ،أو كافر لعين، واعلم كذلك أن الذي أهاج أول قتال بين الصحابة في وقعة الجمل ليلاً ، هم المنافقون من الشيعة عليهم من الله ما يستحقون .ثم مدح الله من أعلن إسلامه بعد فتح مكة كعمرو بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان بقوله:( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد10) فالآية تشمل عمراً ومعاوية لأنهما ممن انفق بعد الفتح وقاتل لذلك كانوا ممن وعدهم الله بالحسنى وهى الجنة وقوله جلا وعلا :( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فيه نكتهٌ بديعة وهى أن الله خبير بقتال هذين الصحابيين الجليلين لمن سبقهما بالإيمان كعلي وعمار فيما بعد، بتأويل مرجوح .وبهذه الآية تعلم أن كل الصحابة في الجنة ، ما يشك في هذا مؤمن ولا مسلم . ثم وصف سبحانه وتعالى المهاجرين بالصدق بقوله:( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)(الحشر8) والرافضة تصفهم بالنفاق، مكذبة لله العليم الخلاق ،عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ثم وصف الله سبحانه وتعـــالى الأنصـــار بـــالإيمان أما نحن فقد أمرنا الله أن نستغفر لهم :( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)(الحشر10) فهل استغفر الشيعة الرافضة للصحابة ، أم ملأ الغل قلوبهم للذين آمنوا ؟ الجواب فى هذه الآية التي تليها إذا فيها خبر أجدادهم من المنافقين : (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (الحشر11) ونحن نشهد أن الشيعة كاذبة.فإن قال الخبثاء :ولكن الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى عليه وسلم قلنا كيف وقد رضي الله عنهم ، فى أربعة مواضع فى القرآن نصّاً ،وفى غيرها إشارة ومسّاً ، فكيف يرتد أو ينافق من رضي الله عنهم وقد قال الله جل وعلا عن المنافقين:( فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).(التوبة96).
ألا فيعلم المسلمون، أن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طعن في الله رب العالمين ، وذلك غاية الكفر البين.الهم هل بلغنا ؟ الهم فاشهد.
وكــــتــــب:
مختار بن إبراهيم بدري السلفي
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-28-2011, 11:53 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

حكم القران في شيعة إيران - للشيخ مختار بدري حفظه الله
اعلم أيها المسلم أن فرقة الشيعة الرافضة هي أخبث فرقة خرجت عن الإسلام وأكفرها على الإطلاق، ودينهم الذي ابتدعوه يقوم على كل شعب الكفر والنفاق ، وما قامت مراكزهم الثقافية هذه إلا لنشر باطلهم في الآفاق، واعلم كذلك أن أشهر عقائدهم تكفير الصحابة الأبرار، فلعنة الله عليهم من حسدة أشرار، وإليك دحض كفرهم بمحض القران ، لتيسير إقامة الحجة عليهم من كل إنسان أراد أن يعرف كفر شيعة إيران، معدن النفاق وأصل الكفران ، وأشباههم بشرق الجزيرة وجنوب لبنان ، حتى نضطرهم إلى إظهار كفرهم بالفرقان ، الذي هو أصل اعتقادهم الفتان.
فاعلم أيها المسلم أن الله جلّ وعلا شهد بإيمان الصحابة كلهم بدء بأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعائشة وحفصة وعمرو بن العاص ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين، فلا يبغض أولياء الله هؤلاء إلا منافق ثخين ، قال علام الغيوب ، الذي لا تخفى علية خافية - جلّ وعلا - عن إيمان الصحابة :( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)(البقرة109)فلا يحسد الصحابة على إيمانهم الذي أثبته الله لهم إلا أهل الكتاب وأشباههم من الشيعة الحاقدة بل إن الله حض أهل الكتاب على التأسي بالصحابة فى الإيمان بقوله للصحابة:( فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(البقرة137) فإيمان الصحابة مثل يحتذي به إلى يوم الدين بل جعل الله الصحابة شهداء على الناس أجمعين بقوله سبحانه وتعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ)(البقرة143)والوسط هم العدول فالصحابة كلهم عدول بهذه الآية ومثلها فى التعديل قوله تعالى:( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ)(الحج78)افالله جل وعلا يجعل الصحابة شهداء على الناس وهم ليسوا أهلاً بهذه الشهادة ؟ فو الله لا يطعن فيهـــم إلا زنديق . وشهد لهم ربهم بالإيمان فى آية الممتحنة:( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ) (الممتحنة11) وتاب عليهم منذ بدء الإسلام بقوله للنبي صلى الله عليه وسلم:( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ) (المزمل20) بل الله سبحانه وتعالى قرن إيمانهم بإيمان نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة285) ولفظة (كل)هذه يدخل فيها كل صحابي، فلا يقدح فيهم- بعد هذا البيان الإلهي- إلا منافق معلوم النفاق. ومن أدلة إثبات إيمان الصحابة قول السميع العليم:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) (آل العمران100) فإن قال هؤلاء الرافضة الزنادقة – لعنهم الله - كانوا مؤمنين ولكن ارتدوا:قلنا قال علام الغيوب عن الصحابة رضي الله عنهم:( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل العمران103) ففي هذه الآية يشهد الله جل وعلا بأنه أنقذ الصحابة من النار،والنار لا تكون إلا في الآخرة، مما يدل على أنهم ختم لهم بالإيمان، بل لا يدخلون النار أصلاً، وإلا كذّبنا الله جل وعلا كما كذبته الشيعة المارقة ، ثم يمدح الله جل وعلا الصحابة بما لا مزيد عليهم بقوله:( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) ( ال عمران110) ففي هذه الآية إثبات إيمان الصحابة، بل خيريتهم على صحابة أي نبي سابق، رضي الله عنهم أجمعين بل الله يثبت لهم ولايته حتى إن بعضهم هّم بالرجوع يوم اُحد وذلك حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين،فهمّت بنو سلمة من الخزرج وبنو حارث من الأوس بالرجوع لما خدعهم رأس المنافقين عبد الله بن أبى بأنه لا قتال سيقع ، فعصمهم الله بالثبات مع رسوله صلى الله عليه وسلم حتى قالوا: (ما يسرنا أنا لم نهم بالذي هممنا به، وقد أخبرنا الله انه ولينا) بقوله جل وعلا: (إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل العمران122) فمهما يدعى الأخباث فى الصحابة ،فهذه الآية طاعنة فى نحورهم، وماحقه لشرورهم ، ولله الحمد.ثم كررها الله لهم فى نفس السورة(بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)(آل العمران150) فهل بعد ولاية الله درجة؟ فالصحابة هم الأولياء حقاً وصدقاً ، ثم اثبت العزيز الحكيم لهم ازدياد الإيمان بقوله : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل) (آل عمران173) فبزيادة هذا الإيمان، يكون إيمان الشيعة الرافضة قد بطل،إن كان لهم إيمان أصلاً ! ومثلها قوله تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) ( الاحزاب22) فليموتوا بغيظهم أني يؤفكون ، وأعلم أيها المسلم الضانُ بدينه أن الشيعة المأفونة تدعي على الصحابة النفاق ، ما علموا أن الله ميّزهم عنهم بقوله لهم لما تنازعوا في حكم المنافقين : (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (النساء88) فلو كان الصحابة منافقين ، لما قال الله لهم أتريدون أن تهدوا من أضل الله ، بل أجزم باعتقاد لا يماري فيه إلا منافق، إن الله ميّز الصحابة عن المنافقين بقوله : (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) (آل عمران179)فلا يشك في إيمان الصحابة إلا مخذول مرذول ،وما زعمه الأخباث من عداوة بين آل البيت وبقية الصحابة،فمن كفرهم البارد، والله يقول عن الصحابة لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (الانفال63) فمن زعم بعد هذه الآية- أن الله لم يؤلف بين آل البيت وبقية الصحابة فهو مكذَبٌ خالعٌ لربقة الإسلام.ثم يقول الذي يعلم السر واخفي: (فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (ال عمران195) وهذه شهادة من الله للمهاجرين خاصة بالجنة وحسن الثواب ، وعلى رأسهم أبوبكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير . ثم جمع الله المهاجرين – وفيهم ال البيت – والأنصار في آية أخرى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) (الانفال72) وختم جل وعلا السياق بقوله:( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الانفال74) وهذه الآية تبطل أصل دين الشيعة الرافضة،إذ فيها إثبات إيمان الصحابة جملةً وتفصيلاً ، فلا يبغضهم إلا منافق. وفيها إثبات ولاية المهاجرين - وفيهم آل البيت – للأنصار فلا ينكر ذلك إلا مُشاقق. ومازالت البشارات القرآنية القاطعة بإيمان الصحابة تنهال على رؤوس المنافقين كقوله تعالى:( الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ(20) ُيبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ(21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(22 ) (التوبة) ففي هذه الآية بيان فوز الصحابة برحمة الله ورضوانه وجنته والخلود فيها، فلا يشك في فضلهم إلا رافضي خبيث . بل قرنهم ربهم جلّ وعلا برسوله صلى الله عليه وسلم فى الايمان بقوله:( لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 88) أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة89) فان كان الله قد اعد جناته لسادة أوليائه، فماذا اعد لأعدائهم وأعدائه؟ ثم خص الحكيم الخبير السابقين من المهاجرين والأنصار،وعلى رأسهم العشرة الأخيار بقوله ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة100) فهذه الآية تشـــــهـد للسابقين من الصحابة بالجنة، بل ولمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فهل تبع الشيعة الرافضة الصحابة بإحسان أم شتموهم وكفروهم؟ وذلك غاية الخذلان ، ثم غيظُ أخر للشيعة الخاسرة الماكرة فى قوله تعالى: ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) ( التوبة117) وفيها أيضاً اقتران توبة الله على نبيه بتوبته على المهاجرين والأنصار، فهل بعد هذا من فخار؟ أما عائشة رضي الله عنها،الصديقة بنت الصديق ، فقد انزل الله فى شانها قراناً يُتلى إلى يوم الدين رداً على اجداد الشيعة المنافقين الأولين، ثم ختمه بقوله تعالى:( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (النور26) فمن زعم أن عائشة رضي الله عنها خبيثة ، فهو كافر زنديق ، لأنه يلزم منه خبث النبي صلى الله عليه وسلم ومن خطر بقلبه ذلك فهو زنديقٌ قلباً وقالباً .ومن زعم أن الصحابة بدلوا الإيمان بالكفر،فهو الذي بدل قوله تعالى:( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ( الأحزاب23) . ثم قال تعالى مبيناً رضاه عن الصحابة :( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح (18) وكانوا ألفاً وأربعمائة صحابي، فيهم أبوبكر وعمر وطلحة والزبير،ثم تأمل قوله تعالى:( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) فلوا كانوا منافقين لما أنزل سكينته عليهم ولا رضي عنهم . ثم يستمر السياق في الرد على الشيعة الرافضة لدين الله : (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح26).
فكيف يكون الله بكل شيء عليماً،وهو لا يعلم أن هؤلاء الصحابة سيرتدون بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، كمــــا تزعم الرافضة الملعونة ؟ تعالى الله عمّا يقول الظالمون علواً كبيراً.ثم تتنزل النفحات الربانية تترى: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) (الفتح29).ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك- رحمه الله- حكمه بتكفير الرافضة المغتاظة من الصحابة، وذلك أن الله بغيظ بهم الكفار وأعلم أن الله حبب الإيمان لهؤلاء الصحابة فلم يؤمنوا طمعاً ولا فزعاً :( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون) (الحجرات7).فأولى الصحابة بهذا الرُشد هم الخلفاء الراشدون فالصحابة يكرهون مخالفة ربهم تدينا ، بدء بالعصيان ومروراً بالفسوق و إنتهاء بالكفر وفى هذا لطيفةً فائقة ، لا تلحظها القلوب المنافقة ، وهى أن ما شجر بين الصحابة إنما كان باجتهاد سائغ ،و حسن نية بالغ ، وطلب للحق لأن حديث الصحيحين يقول: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) والآية تشهد لهم بكراهية الفسوق والكفر ، فمن ظن أنهم اقتتلوا، للدنيا فهو جاهل مبين ،أو كافر لعين، واعلم كذلك أن الذي أهاج أول قتال بين الصحابة في وقعة الجمل ليلاً ، هم المنافقون من الشيعة عليهم من الله ما يستحقون .ثم مدح الله من أعلن إسلامه بعد فتح مكة كعمرو بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان بقوله:( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد10) فالآية تشمل عمراً ومعاوية لأنهما ممن انفق بعد الفتح وقاتل لذلك كانوا ممن وعدهم الله بالحسنى وهى الجنة وقوله جلا وعلا :( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فيه نكتهٌ بديعة وهى أن الله خبير بقتال هذين الصحابيين الجليلين لمن سبقهما بالإيمان كعلي وعمار فيما بعد، بتأويل مرجوح .وبهذه الآية تعلم أن كل الصحابة في الجنة ، ما يشك في هذا مؤمن ولا مسلم . ثم وصف سبحانه وتعالى المهاجرين بالصدق بقوله:( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)(الحشر8) والرافضة تصفهم بالنفاق، مكذبة لله العليم الخلاق ،عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ثم وصف الله سبحانه وتعـــالى الأنصـــار بـــالإيمان أما نحن فقد أمرنا الله أن نستغفر لهم :( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)(الحشر10) فهل استغفر الشيعة الرافضة للصحابة ، أم ملأ الغل قلوبهم للذين آمنوا ؟ الجواب فى هذه الآية التي تليها إذا فيها خبر أجدادهم من المنافقين : (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (الحشر11) ونحن نشهد أن الشيعة كاذبة.فإن قال الخبثاء :ولكن الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى عليه وسلم قلنا كيف وقد رضي الله عنهم ، فى أربعة مواضع فى القرآن نصّاً ،وفى غيرها إشارة ومسّاً ، فكيف يرتد أو ينافق من رضي الله عنهم وقد قال الله جل وعلا عن المنافقين:( فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ).(التوبة96).
ألا فيعلم المسلمون، أن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طعن في الله رب العالمين ، وذلك غاية الكفر البين.الهم هل بلغنا ؟ الهم فاشهد.
وكــــتــــب:
مختار بن إبراهيم بدري السلفي
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-19-2011, 09:07 PM
صهيب سليمان صهيب سليمان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 22
افتراضي جزاك الله خير أخي لؤي

ونسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
__________________
قال تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخدنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين ))
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.