أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
9773 | 163566 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لباس المرأة المسلمة بين الفطرة ومخالب مصممي الأزياء/ الشيخ عبد الله العبيلان
قال تعالى: ﴿فَدَلّاهُما بِغُرورٍ فَلَمّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَت لَهُما سَوآتُهُما وَطَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَم أَنهَكُما عَن تِلكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَكُما إِنَّ الشَّيطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبينٌ﴾ [الأعراف: ٢٢]. وفيها من العلم: التنبيه أنّ أول عقوبة عوقب بها آدم وزوجه حواء عليهما السلام وحُطَّا عن مرتبتهما إنكشاف عورتهما بعدما كانت مواراة عنهما فجعلا يجمعان من ورق الجنّة ويخصفانه لستر عورتهما مما يدل أنّ ذلك من لوازم فطرتهما التي فطرهما الله عليها، وانّ التعري ولباس الكاسيات العاريات ينبئ عن فساد الفطرة، واتباع سبيل الشيطان فكان أول نكاية فعلها بآدم وزوجه عليهما السلام هو نزع لباسهما كما قال تعالى: ﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ﴾ [الأعراف: ٢٧]. فالعُرِي محبوب للشيطان في المواطن والمواضع التي يأباها الشرع، وإذا لم يقدر عليه كاملا قَنُعَ بما دون ذلك انتظاراً لخطوةٍ أخرى في جولة موالية، فيرضى بتجسيم العورة وتجسيدها إذا لم يقدر على كشفها، ويرضى بشفافية الثوب إذا لم يقدر على نزعه ولهذا كان ذلك من علامات الساعة فقد روى مسلم في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا؛ قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) ↩وروى ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سرج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف) فلباس المرأة المسلمة ليس شيئاً هيناً تتولاه مخالب مصممي الأزياء، بل هو دين وهوية، به تعبد المرأة ربها أو تعصيه. وقال تعالى: ﴿أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ * وَأَنِ اعبُدوني هذا صِراطٌ مُستَقيمٌ * وَلَقَد أَضَلَّ مِنكُم جِبِلًّا كَثيرًا أَفَلَم تَكونوا تَعقِلونَ﴾ [يس: ٦٠-٦٢]. والله أعلم. حرر في: 06ـ09ـ1440هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|