للنساء فقط

[أم سلمة السلفية]

* مسائل متعلقة بلحية المرأة:

* جواز (أخذ) المرأة من لحيتها وشاربها -بخلاف (النمص)-:
((لم نحظر على المرأة إذا كانت ذات شارب فوفى شاربها أن تأخذ من إطاره وأطرافه أو كانت ذات لحية طويلة أن تأخذ منها، وإنما نهيناها عن نمص ذلك وحلقه للعنة النبى النامصة والمتنمصة، ولاشك أن نمصها لحية أو شاربا إن كان لها نظير نمصها شعرا بزجهها أو جبينها..)) شرح ابن بطال.

* حُرمة دَهن المرأة المُحرِمة لحيتَها:
((وضابط الطِّيب المحرَّم عليها كل ما حرم على المحرم ..
كما قاله الأذرعي، وغيره قليلا من قسط أو إظفار وهما نوعان من البخور ويحرم عليها دهن شعر رأسها ولحيتها إن كان لها لحية لما فيه من الزينة واكتحالها بإثمد وإن لم يكن فيه طيب..))الإقناع.
((في كتاب الحج: ويحرم دَهن رأسها بكل دُهن.
ولو كان لها لحية، حرم دهنها وإن لم يكن في الدهن طيب، لأنه زينة، ويجوز لها دهن البدن بما لا طيب فيه)) روضة الطالبين.

* هل يجب على المرأة ستر لحيتها في الصلاة:
((فيجب على المرأة في حال صلاتها أن تستر جميع جسدها وشعرها حتى دلاليلها ما عدا الوجه والكفين ، والظاهر أن المراد بالوجه هنا الوجه المتقدم تحديده في فرائض الوضوء ، فلا يجب عليها ستر لحيتها إن خلق لها لحية وظاهر كلامهم هنا أنه يجب عليها ستر بعض خديها ..)) الفواكه الدواني .

* وجود نساء بلحى كوُجود رجال بلا لِحى:

* ((.. في الرجال من ليس له لحية ، وفي النساء من ربما خرج لها لحية على أنه قد قل ما يبقى بعد البلوغ إشكال)) الحاوي.

*وقد بوَّب الجاحظ في كتابه "الحيوان" (باب: ذوات اللحى والشوارب)، قال فيه:
(( وقد توجد المرأة ذات لحية، وقد رأيت ذلك، وأكثر ما رأيته في عجائز الدهاقين، وكذلك الغبب والشارب، وقد رأيت ذلك أيضا، وهي ليست في رأي العين بخنثى، بل نجدها أنثى تامة ، إلا أن تكون لم تضرب في ذلك بالسبب الذي يقوى، حتى يظهر في غير ذلك المكان، ولا تعرض اللحى للنساء، إلا عند ارتفاع الحيض, وقد ذكر أهل بغداد، أنه كان لابنة من بنات محمد بن راشد الخناق، لحية وافرة ..)) الحيوان للجاحظ.

*وقال أبو عبيد البكري: ((كان على رأس الأربعمائة بتُطيلة امرأة لها لحية كاملة كلحية الرجال.. )) معجم البلدان للحموي.

[ام البراء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

((والنَّمصُ في اللغةِ -لمن بحث في معاجم اللغة-: لا يجدُ أن هنالك ارتباطًا بين النمص وبين الوجه، فـ(نَمَص الشيءَ: أي: أزالهُ)، لا تظنوا أن النمصَ فقط في شعر الوجه )).

أخيتي أم زيد يا رعاك الله.. في معاجم اللغة لا يوجد ارتباط بين النمص وبين الوجه؟!

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

أخيتي أم زيد يا رعاك الله.. في معاجم اللغة لا يوجد ارتباط بين النمص وبين الوجه؟!

أخيتي أم البراء -يا رعاك الله-:
بداية:
هذا ليس كلامي؛ فاسألي الشيخ مشهورًا!

ثم: نعم؛ لا ارتباط بين النمص والوجه بمعنى ارتباط حصر وتقييد؛ وإنما ارتباط تمثيل وذِكر الأشهر والأظهر.
وهذا ما عناه الشيخ، وأولُ كلامهِ يوضحُ آخرَه، وآخرهُ كذلك يوضح هذه النقطة؛ حيث قال: (لا تظنوا أن النمصَ فقط في شعر الوجه).
فالأمر واضح -أخيتي-أم البراء-يا رعاك الله-!
وقد رأيتِ ما في المعاجم من ذِكر الوجه وما أشبه، وهذا كما ذكروا أعضاء معينة في تفسيرهم لـ(الوشم)، فكلاهما سواء، أتوا بذلك من باب التمثيل وبيان ما هو أشهر وأظهر عند النساء.
وليتك عرَّجتِ على أسئلتي السابقة!
بوركتِ -أخيتي-أم البراء-يا رعاك الله-!

[ام البراء]

أخيتي أم زيد..لقد عرجت مرارا على أسئلتك أيتها الطيبة!!
لكنني ما زلت أبحث في المسألة وآثرت عدم الاستعجال في الرد حتى لا أغلب رأيي وهواي ويتحول الموضوع إلى مساجلات وردود لا نفع فيها..
فصبر جميل!

[أم زيد]

أخيتي-أم البراء-يا رعاك الله-:
أشكر لك كثرة تعريجك على أسئلتي!
وأقول كذلك: ليتك عرجتِ على ردود أم سلمة!

[ام البراء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة

وأضيفُ إلى أقوال أهل اللغة ما وقفتُ عليه في كتاب " التهذيب بمحكم الترتيب " - وهو كتاب جمع فيه ابن شُهيد الأندلسي كتابَيْ أبي بكر الزُّبيدي في " لحن العامة " -، جاء في ( ص 46 ):
( والنامصةُ: النَّاتفةُ للشعر عن وجهها. والمتنمِّصة: التي تطلب أن يُنمصَ شعرُها...)
ثم قال:
( وكان نساءُ العربِ ينتفنَ الشعرَ عن وجوههنَّ، يتزيَّنَّ بذلك.
أنشدَنا أبو علي البغداديُّ، قالَ: أنشدَنا أبو بكر بن دُريدٍ:
فلما مضَى شهرٌ وعشرٌ لعيرِها *** وقالوا تجيء الآنَ قد حانَ حِينُها
أمَرَّتْ مِنَ الكتَّانِ خيطًا وأرسلَتْ *** جَرِيًّا إلى أخرى سواها تُعينُها
فما زال يجري السِّلْكُ في حُرِّ وجهها *** وجبهَتِها حتى ثنتْهُ قرونُها
قال أبو بكر بن دريد: هذه امرأةٌ انتظرت عِيرًا يقدمُ زوجُها فيها، فنتفَتْ بالخيطِ وجهها، وتهيَّأت له. والجريُّ: الرسول، والقرون: الذوائب، والسِّلك: الخيط ) انتهى.

وشهد شاهد من أهل أم زيد!!ابتسامة

[ام البراء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

وأقول كذلك: ليتك عرجتِ على ردود أم سلمة!

ردود أم سلمة -حفظها الله-درستها ودونتها ولخصتها وحفظتها يا أم زيد!!..
والبحث جار وفي التأني السلامة!!

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

ردود أم سلمة -حفظها الله-درستها ودونتها ولخصتها وحفظتها يا أم زيد!!..
والبحث جار وفي التأني السلامة!!

اللهم بارك! زادنا الله وإياك فقهًا وعلمًا وعملًا.
وخير البر عاجله! -يا أخيتي أم البراء-!

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

وشهد شاهد من أهل أم زيد!!

هنيئًا لي بشهادة أهلي!!
وهاكِ شهادة (أهل أهلي!!) في معنى (الوشم):
جاء في "لسان العرب":
((... ابن سيده: الوَشْمُ ما تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد:
كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها
ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب:
ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما .. غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما....
وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور، والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ...... )) إلخ.

فالآن -أخيتي أم البراء -يا رعاك الله-:
هل قولك في (الوشم) مثل قولك في (النمص)؟

[ام البراء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

فالآن -أخيتي أم البراء -يا رعاك الله-:
هل قولك في (الوشم) مثل قولك في (النمص)؟

هداك الله يا أم زيد تسألينني عن قولي في"..." ومثلي لا يُعتد بقوله ولا برأيه!
ما عندي من العلم إلا القليل القليل..فخير لي أن أنقل عن أهل العلم أو أن أصمت..
والبحث جار يا جارتي! فلا تستعجلي علي..

جزاك الله عنا كل خير يا أم زيد وحفظك الله وأم سلمة وجميع أخواتنا بحفظه.. ونفع بكن..