أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
8230 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2015, 06:49 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي مدارسة كتاب القواعد المثلى في صفات الله و أسائه الحسنى للشيخ عثيمين رحمه الله .


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد و على آله و صحبه و بعد :

لا يخفى على إخواني أن شرف العلم بشرف المعلوم كما قرره أهل العلم المحققين ، قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة (86/1) :

" و هو أن شرف العلم تابع لشرف معلومه لوثوق النفس بأدلة وجوده و براهينه ، و لشدة الحاجة إلى معرفته و عظم النفع بها . و لا ريب أن أجل معلوم و أعظمه و أكبره فهو الله الدي لا إله إلا هو رب العلمين و قيوم السماوات و الارضين الملك الحق المبين الموصوف بالكمال كله المنزه عن كل عيب و نقص و عن كل تمثيل و تشبيه في كماله و لا ريب أن العلم به و بأسمائه و صفاته و أفعاله أجل العلوم و أفضلها و نسبته إلى سائر العلوم كنسبة معلومه إلى سائر المعلومات " انتهى .

و إنه من العيب بطالب العلم أن تراه مجتهدا في علوم الآلة التي إنما هي وسيلة و ليست غاية و في باب التوحيد - سواء الإلهية أو الأسماء و الصفات - متدبدب لا يحسن منها إلا القليل ؛ فانطلاقا من هدا أحببت أن نتدارس مع إخواني طلبة العلم كتاب : ( القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى ) للشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله و هو كتاب قال مقدمه وهو الشيخ ابن باز رحمه الله :
" و سمعته من أوله لآخره فألفيته كتابا جيللا ، قد اشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح في أسماء الله و صفاته ، كما اشتمل على قواعد عظيمة و فوائد جمة في باب الأسماء و الصفات ..." .

و كما أود من إخواني طلبة العلم أن يزينوا هدا الموضوع بمباحثاتهم و أسئلتهم حتى نستفيد جزاكم الله خيرا .


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-19-2015, 11:55 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي الحلقة الاولى .



مدارسة القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى .


رابط الكتاب بصيغة:
pdf



و هدا الرابط للتسهيل على الإخوة
التصفح المباشر للكتاب :



{أسأل الله التوفيق والإخلاص في القول والعمل}.




الحلقة الأولى:



قال الشيخ - رحمه الله -:



بسم الله الرحمن الرحيم :


الحمد لله، نحمده، و نستعينه، و نستغفره، ونتوب إليه(1)، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد(2) أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً .




وبعد: فإن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى، وهي الإيمان بوجود الله تعالى، والإيمان بربو بيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته.




وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات .



فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن أحداً أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (لأعراف: 180). وهذا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة .

فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسباً مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. و يا رحيم ارحمني. و يا حفيظ احفظني، ونحو ذلك.




و دعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء، فتقوم بالتوبة إليه؛ لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف الخبير، وهكذا.



ومن أجل منزلته هذه، ومن أجل كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل الناشئ عن الجهل أو التعصب تارة أخرى، أحببت أن أكتب فيه ما تيسر من القواعد، راجياً من الله تعالى أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، موافقاً لمرضاته، نافعاً لعباده .
وسميته : ( القواعد المثلى في صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى).


المدارسة :





بدأ المؤلف - رحمه الله - كتابه بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل المبدوء بالبسملة واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه و رسائله بالبسملة.




(بسم ) : جار و مجرور متعلق بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف، على حسب المقام الذي يقتضيه ؛ فعند الأكل يكون التقدير : بسم الله آكل إلخ..
قدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال.
و قدرناه مؤخرا لأمرين اثنين:
أولهما : تبركاً و تيمناً بالبداءة باسم الله تعالى .
و ثانيهما: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر .
أما تقدير الفعل أكتب أو أصنف لأن المقام يقتضيه.
(الله) : علم على ذات الله جل جلاله .


(الرحمن الرحيم) : إسمان من الاسماء الحسنى و سيأتي شرحهما إن شاء الله .



(1)تنبيه :

ذكر المؤلف رحمه الله في خطبة الحاجة زيادة "و نتوب إليه" و هي زيادة لم ترد في أي طريق صحيح من طرق الحديث ،فلا أصل لها في خطبة الحاجة ، و معلوم أن الأوراد و الأذكار توقيفية لا يزاد فيها شيء .
جاء في لقاء الباب مفتوح رقم 235 السؤال الثالث ما نصه :


حكم زيادة كلمة: (ونستهديه) في خطبة الحاجة وكيفية تحديد الساعة الأولى والثانية من الجمعة ؟.
السؤال:
( فضيلة الشيخ! ما رأي الشرع في نظركم بزيادة: (ونستهديه) في خطبة الجمعة وغيرها، وهل هناك ساعة تقريبية لتحديد الساعة الأولى والثانية ...؟.
الجواب:
أقول -بارك الله فيك- الألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينبغي أن يزاد في جوفها شيء، كلمة (نستهديه) لم ترد في الحديث، كلمة (نتوب إليه) لم ترد، تقول: (الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا) أما إذا انتهى الوارد فلا حرج أن تزيد ما ترى أنه مناسب؛ لأن هناك فرقاً بين أن تكون الزيادة في جوف الوارد وأن تكون بعده،.. ) انتهى.

و قال رحمه الله في اللقاء الشهري رقم 22 مانصه - عند شرحه لمعني خطبة الحاجة - :

(نجد أن في كتب العلماء الذين يبدءون بهذه الخطبة (نستغفره ونتوب إليه) ولكن بعد التحري لم نجد في الحديث: (ونتوب إليه) بل (نستغفره) وبعدها ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ) انتهى .
(2)لطيفة :

قال الشيخ الإمام الألبانيُ رحمه الله في كتابه" خطبة الحاجة " في الحاشية ما نصه :

(يلاحظ هنا أن الفعل بصيغة المتكلم المفرد بخلاف الأفعال المتقدمة فهي بصيغة الجمع ،وقد أبدى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ذلك حكمة لطيفة نقلها عنه تلميذه ابن القيم في" تهذيب السنن" 3 / 54 فقال:





" والأحاديث كلها متفقة على أن: "نستعينه" "نستغفره" و" نعوذ به" بالنون والشهادتين بالإفراد:" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
لما كانت كلمة الشهادة لا يتحملها أحد عن أحد ولا تقبل النيابة بحال أفرد الشهادة بها ولما كانت الاستعانة ،والاستعاذة ،والاستغفار تقبل ذلك فيستغفر الرجل لغيره ،ويستعين الله له ،ويستعيذ بالله له أتى فيها بلفظ الجمع.
ولهذا يقول: اللهم أعنا و أعذنا و اغفر لنا قال ذلك في حديث ابن مسعود وليس فيه "نحمده" وفي حديث ابن عباس" نحمده" بالنون مع أن الحمد لا يتحمله أحد عن أحد ولا يقبل النيابة.



وفيه معنى آخر وهو أن الاستعانة ،و الاستعاذة ،والاستغفار طلب وإنشاء فيستحب للطالب أن يطلبه لنفسه ولإخوانه المؤمنين وأما الشهادة فهي إخبار عن شهادته لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وهي خبر يطابق عقد القلب وتصديقه وهذا إنما يخبر به الإنسان عن نفسه لعلمه بحاله بخلاف إخباره عن غيره فإنه يخبر عن قوله ونطقه لا عن عقد قلبه. والله أعلم".

قلت -الألباني - : إن لفظة: "نحمده" قد وردت في حديث ابن مسعود من طريقين كما يأتي ووردت في حديث ابن عباس عند "مسلم" وغيره كما يأتي) انتهى .

التتمة في الحلقة القادمة إن شاء الله .





رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-18-2015, 02:42 PM
اكرم غانم اكرم غانم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 19
افتراضي تتبع الاسماء الحسنى للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

جزاك الله خيرا
ارجو الانتباه الى ان الشيخ له اقوال في هذا الباب يجب الانتباه اليها منها
نسخة الموقع الرسمي للقواعد المثلى يختلف عن الاصدار الاول وشروحاته المنتشرة في الاسواق
في كتاب شرح السفارينية الطبعة المصرية/دار ابن الجوزي كان الشيخ يقول بان الصفات غير توقيفية في حين ما ثبته في شرح الواسطية الطبعة السعودية-مكة/دار ابن الجوزي فالشيخ ثنت فيه بان الصفات توقيفية
ولو راجعت الفتاوى فان الشيخ قد اشار الى بعض الاسماء بانها مطلقة في حين يرى في القواعد المثلى انها ليست كذلك
المهم وانت اخي الكريم في هذا المشروع الطيب ان تنتبه لذلك واعتمد نسخ الموقع الرسمي للشيخ افضل من النسخ التجارية

يتبع رجاءا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-18-2015, 02:59 PM
اكرم غانم اكرم غانم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 19
افتراضي تتبع الاسماء الحسنى للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى/ 2

تتبع الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

لقد ثبت الشيخ قواعد لتتبع الأسماء الحسنى في كتابه (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى) وهي:
القاعدة الأولى: أسماء الله تعالى كلها حسنى.
القاعدة الثانية: أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف.
القاعدة الثالثة: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعدٍّ تضمنت ثلاثة أمور: أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل. الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها. وإن دلت على وصف غير متعدٍّ تضمنت أمرين: أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.
القاعدة الرابعة: دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام.
القاعدة الخامسة: أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين.
القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها.
ثم قال: (ولما لم يصح تعيينها عن النبي صلى الله عليه وسلم اختلف السلف فيه، ورُوِيَ عنهم في ذلك أنواع، وقد جمعتُ تسعة وتسعين اسما مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله تعالى:
الله التواب القيوم الشكور الفتاح المتعالي المهيمن
الأحد الجبار الخبير الشهيد القادر المتكبر النصير
الأعلى الحافظ الخالق الصمد القاهر المتين الواحد
الأكرم الحسيب الخلاق العالم القدوس المجيب الوارث
الإله الحفيظ الرؤوف العزيز القدير المجيد الواسع
الأول الحفي الرحمن العظيم القريب المحيط الودود
الآخر الحق الرحيم العفو القوي المصور الوكيل
الظاهر المبين الرزاق العليم القهار المقتدر الولي
الباطن الحكيم الرقيب العلي الكبير المقيت الوهاب
البارئ الحليم السلام الغفار الكريم الملك
البر الحميد السميع الغفور اللطيف المليك
البصير الحي الشاكر الغني المؤمن المولى
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل الجواد الحكم الحييُ الرب الرفيق السُّبوح السيد الشافي
الطيب القابض الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر

هذا ما اخترناه بالتتبع: واحد وثمانون اسما في كتاب الله تعالى، وثمانية عشر اسما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)، لأنه إنما ورد مقيدًا في قوله تعالى عن إبراهيم:(إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)(مريم/47)).إﻫ
وقال: (لم نذكر الأسماء المضافة مثل (رب العالمين) و (عالم الغيب) و (بديع السموات والأرض) وهي كثيرة لأنه لم يتبين لنا أنها مرادة؛ والعلم عند الله تعالى).
قلت: هذا ما ثبته الشيخ في الإصدار المؤرخ 15/ شوال /1404ھ للكتاب المنشور في الموقع الرسمي للشيخ ، أما في الإصدار المؤرخ 1403ھ المنشور ضمن مجموع الفتاوى له فان الشيخ كان يرى أن الأسماء المضافة من الأسماء الحسنى، فاقتضى التنبيه.
أما عن تردد الشيخ رحمه الله تعالى في إدخال (الحفي) في تتبعه للأسماء الحسنى، فقد جاء في فتوى صوتية لفضيلته : (الحفي: هو في القرآن الكريم (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)(مريم/47) ولا أعلمها مطلقة في أسماء الله عز وجل بل هي مقيدة).
ولم يذكر الشيخ اسم (المسعر) لأنه ظهر له أنه من باب الخبر وليس من باب التسمية، فقد سئل رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح /182:
يأتي في السنة كلمات أحياناً بالنسبة لله عز وجل، فما هو الضابط لتحديد الاسم، مثل (المسعِر) هل هو اسم لله عز وجل؟.
الجواب: الظاهر لي أن ما عاد إلى الأفعال فهو من جنس الصفات الفعلية، ما عاد إلى الأفعال ليس إلى الذات، المسعِر يعني في مقابل قول الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: سعر لنا. يبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن التسعير من فعل الله عز وجل، هو الذي يقدر زيادة القيمة أو نقص القيمة. فالذي يظهر لي أن هذا من باب الخبر وليس من باب التسمية. ٳھ
ولم يذكر الشيخ العثيمين اسم (الستير) فقد سئل رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح/12:
هل (المحيي والستير) يعتبران من أسماء الله؟
الجواب: المحيي ليس من أسماء الله، من أسماء الله الحي، أم المحيي فهو صفة فعل من أفعال الله، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(غافر/68)، فالمحيي اسم فاعل من أحيا، فهو من صفات الأفعال وليس من الأسماء.
وأما الستير فقد ورد فيه حديث، ولكن يحتاج إلى نظر في صحته، فإذا صح فهو من أسماء الله؛ لأن مذهب أهل السنة والجماعة أن كل ما صح في أسماء الله عن رسول الله فإنه يثبت، أي: ثابت التسمية به. اھ
وسئل رحمه الله تعالى: ما رأيكم في قول بعض الناس: (يا هادي، يا دليل)؟
فأجاب بقوله: (يا هادي، يا دليل) لا أعلمها من أسماء الله، فإن قصد به الإنسان الصفة فلا بأس كما يقول: اللهم يا مجري السحاب، يا منزل الكتاب وما أشبه ذلك، فإن الله يهدي من يشاء و(الدليل) هنا بمعنى الهادي. اھ


وفقك الله تعالى اخي الكريم في اتمام مشروعك الطيب علما ان الشيخ قد شرح القواعد المثلى وتجدها في النت :
ولدي نسخة بي دي اف منها/شرح القواعد المثلى للشيخ العثيمين
خرج أحاديثه وعلق عليه: أسامة محمد عبد العزيز
الطبعة الأولى - دار التيسير (1426ھ – 2005م)

وهناك شرح اخر
للاستاذة كاملة الكواوي / المجلى في شرح القواعد المثلى للعلامة الشيخ محمد صالح العثيمين
دار ابن حزم (بدون تاريخ)

وللشيخ نسخة من القواعد المثلى من الموقع الرسمي(وهي افضل النسخ في نظري)
القواعد المثلى
مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين / الموقع الرسمي للشيخ www.ibnothaimeem.com
(15 / شوال /1404ھ).

وهي غير موافقة لنسخة كتاب (القواعد المثلى) للشيخ العثيمين بتحقيق أشرف عبد المقصود عبد الرحيم، مكتبة السنة، الطبعة الثانية (القاهرة - 1414ھ – 1994م)

ونسخة اخرى
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
الطبعة الثالثة - الناشر الجامعة الإسلامية (المدينة المنورة، 1421هـ/2001م) وهي غير مطابقة لنسخة الموقع الرسمي

والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-18-2015, 07:58 PM
ابو سالم الحفيشي ابو سالم الحفيشي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 105
افتراضي

عبادة الله تعالى بأسمائه الحسنى الصحيحة مدخل للولوج في أعلى درجات الإيمان إذ لا توجد عبادة أفضل من ذلك وكل فرد يجتهد على قدر استطاعته، فعلى العبد التوكل والعمل وعلى الله تعالى الإعانة والمثوبة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-19-2015, 08:50 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


جزى الله إخواني خيرا على مرورهم و دكرهم للفوائد بارك الله فيكم .

قال الشيخ رحمه الله :

القاعدة السابعة من القواعد في الصفات :

" صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها ".


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-19-2015, 08:59 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي



الحلقة الثانية :
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله :
(وبعد: فإن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى، وهي الإيمان بوجود الله تعالى، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته).
المدارسة :
الإيمان له ستة أركان و هي : الإيمان بالله، و ملائكته، و كتبه، و رسله، اليوم الآخر ، و بالقدر خيره و شره .

قال الله تعالى: { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} البقرة 117. فاشتملت هده الآية على الإيمان بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين، فهده خمسة أركان .


و قال تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} القمر 49. و هدا هو الركن الخامس .

ثم اعلم - رحمك الله - أن الإيمان بالله تعالى ينقسم إلى ثلاثة أقسام و هي : الإيمان بربوبيته ، و الإيمان بألوهيته ، و الإيمان بأسمائه و صفاته ،و هي التي يُعَبَرُ عنها بأقسام التوحيد الثلاثة. قال الله تعالى : { رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} مريم 65. و قال تعالى :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة . فكل من الآية الأولى و بداية الفاتحة اشتملتا على أقسام التوحيد الثلاثة .
و لهدا قال المؤلف رحمه الله تعالى :
( وتوحيد الله به - أي توحيد الأسماء و الصفات - أحد أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات) .

ثم قال رحمه الله :

( فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن أحداً أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (الأعراف180) .

فمنزلة التوحيد لا شك أنها عظيمة لأنه هو الأصل ، بل ما خلق الله الجن ،و الإنس إلا لعبادته ( =توحيد الله ) على الوجه المطلوب ، و أن لا يشركوا معه لا ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا شجر و لا حجر قال الله تعالى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات 56؛ و لا يتأتى دلك إلا بالعلم النافع الدي يوصل صاحبه للمطلوب ، فكلما ازداد العبد علماً كانت عبادته أقرب للكمال قال الله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} فاطر 28. فالعلماء بالله وبدينه وبكتابه وسنة رسوله ، هم أكمل الناس خشية لله و تقوى وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.


قوله : (الوجه الأكمل ) : الكمال هنا ليس المقصود به الوجه الأكمل الدي يستحقه الله عز و جل ، فإن هدا لا يمكن لأحد أن يؤديه لقول الله عز و جل : {وما قدروا الله حق قدره}.و لهدا قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا أحصي ثناء عليك".

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :(و هدا دليل على أنه لم يعلم كل أسمائه و لو عرفها لأحصى ثناء عليه ) انتهى .


و لهدا قال بعض المفسرين كالإمام سعيد بن جبير أن قول الله تعالى :
{ فاتقوا الله حق تقاته } منسوخة بقول الله عز و جل :
{ فاتقوا الله ما استطعتم } لأنه لا يمكن لمخلوق أن يتقي الله حق تقاته ؛ فقول المصنف( على الوجه الاكمل ) معناه :
( على الوجه الأكمل المشروع ) أفاده الشيخ إبراهيم الرحيلي - حفظه الله - .
قال المؤلف رحمه الله:

وهذا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة.
فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسباً مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. و يا رحيم ارحمني. و يا حفيظ احفظني، ونحو ذلك.
و دعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء، فتقوم بالتوبة إليه؛ لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع، وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف الخبير، وهكذا .
المدارسة :

دعاء المسألة : هو الطلب .
دعاء العبادة : هو عبادة الله بما شرع رسول الله ، وهو يتضمن سائر العبادات التي يؤديها المسلم .
قال الله تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) : الدعاء يدخل فيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة , ثم إن الدعاء في القرآن يراد به دعاء المسألة تارة و دعاء العبادة تارة أخرى ؛ و يراد به مجموعهما متلازمان , فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة , و كل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة .
و على هذا فقوله تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} يتناول نوعي الدعاء و بكل منهما فسرت الآية .

قيل: أعطيه إ ذ ا سألني .

و قيل: أثيبه إ ذا عبدني .

و القولان متلازمان , و ليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما , أو استعمال اللفظ في حقيقته و مجازه , بل هو استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعا . فتأمله فإنه موضوع عظيم النفع و قل من يفطن له) انتهى.
بتصرف من مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله (15/10) .
قال المؤلف رحمه الله : (فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى) فكل من تعبد لله بالدعاء لا بد أن يكون له من العلم بأسمائه سبحانه ؛ فالذي ليس له علم بأسماء الله لا يستطيع أن يتعبد لله بالدعاء على الوجه المطلوب ، و لهدا قال رحمه الله : (أن تقدم بين يدي مطلوبك ما يناسب من الأسماء) .


فإدا كان العبد فقيهاً وظف كل اسم من أسماء الله بما يقتضيه المقام ، فلابد من مراعات دلك و إلا وقع من العبد اختلاط في الكلام ؛و مثال دلك إدا قال العبد : يا شديد العقاب ارزقني أو اغفرلي ...و ما قصة الأعرابي مع الأصمعي عنا ببعيد.
سمع أعرابيٌ الأصمعي يتلوا قول الله عز و جل:
{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحيمٌ } . و الصحيح هو : { و اللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} .

فقال الأعرابيُ :يا أصمعي كلام من هذا؟.

فقال الأصمعي: كلام الله.

فقال الأعرابي :هذا ليس كلام الله .

فقال الأصمعيُ : يا أعرابي هل أنت من حفظة القرآن ؟.

قال : لا .

فقال له : إذاً كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله؟.

قال الأعرابي : يا أصمعي عَزَ فحَكَمَ فَقَطَعَ ، ولو غَفَرَ ورَحِمَ لما قطع.

و هدا من فقه الأعرابي بأسماء الله عز و جل.

أفادها الشيخ عبد الرزاق العباد نقلاً عن ابن القيم رحمه الله من كتابه جلاء الأفهام.

ثم دكر الشيخ رحمه الله سبب تأليف الكتاب فقال :
( و من أجل منزلته هده و من أجل كلام الناس فيه بالحق تارة و بالباطل الناشئ عن الجهل أو التعصب تارة أخرى ، أحببت أن أكتب فيه ما تيسر من القواعد ، راجيا من الله تعالى أن يجعل عملي خالصا لوجهه ، موافقا لمرضاته ، نافعا لعباده .
وسميته : " القواعد المثلى في صفات الله تعالى و أسمائه الحسنى " ).
التتمة في الحلقة القادمة إن شاء الله.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-01-2015, 12:06 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل ونفعنا بعلمك..

حسب فهمي من كلام الإمام سعيد بن جبير رحمه الله أنه يريد بلفظ النسخ بمعنى التخصيص ولايريد رفع الحكم السابق بحكم لاحق و معلوم أن السلف من الصحابة والتابعين كانوا يستخدمون النسخ بمعنى التخصيص والتقييد وهو غير ما يريده علماء الأصول والفقهاء.

يقول الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية رحمه الله في الإستقامة صفحة (23) :
" وَإِن كَانَ السّلف يسمون الْجَمِيع نسخا وَلِهَذَا لم يكن السّلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ يتركون دلَالَة آيَة من كتاب الله إِلَّا بِمَا يسمونه نسخا وَلم يكن فِي عَهدهم كتب فِي ذَلِك إِلَّا كتب النَّاسِخ والمنسوخ" .
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -في المجموع (3/161):
((أَمَّا الِاعْتِقَادُ: فَلَا يُؤْخَذُ عَنِّي وَلَا عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي؛
بَلْ يُؤْخَذُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ))
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-10-2015, 07:17 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي



ثم قال - رحمه الله - :
(و دعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء) لأنه ما من اسم إلا وهو متضمن لصفة كمال ، فالسميع فيه صفة السمع ، فتتعبد لله بمقتضى دلك الاسم فتذكر الله بلسانك لأنه السميع ؛ و الغفور فيه صفة المغفرة ، فتدعو الله بأن يغفر لك لأنه الغفور ،و تسأل الرحيم في مقام الرحمة، و التواب في مقام التوبة و هكذا .


تضاف لباقي المدارسة لأنني نسيتها سهواً .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-12-2015, 04:27 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مداح الجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل ونفعنا بعلمك..

حسب فهمي من كلام الإمام سعيد بن جبير رحمه الله أنه يريد بلفظ النسخ بمعنى التخصيص ولايريد رفع الحكم السابق بحكم لاحق و معلوم أن السلف من الصحابة والتابعين كانوا يستخدمون النسخ بمعنى التخصيص والتقييد وهو غير ما يريده علماء الأصول والفقهاء.

يقول الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية رحمه الله في الإستقامة صفحة (23) :
" وَإِن كَانَ السّلف يسمون الْجَمِيع نسخا وَلِهَذَا لم يكن السّلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ يتركون دلَالَة آيَة من كتاب الله إِلَّا بِمَا يسمونه نسخا وَلم يكن فِي عَهدهم كتب فِي ذَلِك إِلَّا كتب النَّاسِخ والمنسوخ" .


قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :

قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} .

فيه مسألة واحدة :


روى البخاري عن مرة عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر .

وقال ابن عباس : هو ألا يعصى طرفة عين .

وذكر المفسرون أنه لما نزلت هذه الآية قالوا : يا رسول الله ، من يقوى على هذا ؟ وشق عليهم فأنزل الله عز وجل : فاتقوا الله ما استطعتم فنسخت هذه الآية ; عن قتادة والربيع وابن زيد .


قال مقاتل : وليس في آل عمران من المنسوخ شيء إلا هذه الآية .


وقيل : إن قوله فاتقوا الله ما استطعتم بيان لهذه الآية .

والمعنى : فاتقوا الله حق تقاته ما استطعتم ، وهذا أصوب ; لأن النسخ إنما يكون عند عدم الجمع والجمع ممكن فهو أولى .

وقد روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : قول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته لم تنسخ ، ولكن حق تقاته أن يجاهد في سبيل الله حق جهاده ، ولا تأخذكم في الله لومة لائم ، وتقوموا بالقسط ولو على أنفسكم وأبنائكم .

قال النحاس : وكلما ذكر في الآية واجب على المسلمين أن يستعملوه ولا يقع فيه نسخ .

وقد مضى في البقرة معنى قوله تعالى ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . انتهى .

فالنسخ هنا هو النسخ المعروف عند أهل الأصول بخلاف ما تبادر لك . بارك الله فيك .

و الله اعلم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.