أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
73025 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-30-2017, 04:46 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي الإفهام لمن أراد تصحيح الأوهام .. جولة مع أحد الرادين على الشيخ ناصر

جولة مختصرة مع بعض الرادين على الإمام محمد ناصر الدين الألباني .
والله لم أرد هنا تعصبا للشيخ فإن العاقل لو وُضع الناس كلهم في جانب والحق في جانب لكان يجب عليه شرعا ويحسن به عقلا أن يختار جهة الحق تعظيما للدليل ...
ولكن للأسف نرى البعض يرد على أقوام حبا بغضا لهم أو حسدا أو حبا لآخرين وتعصبا لهم ...
فهذا أحد طلبة الشيخ شعيب الأرنؤوط يتعقب الشيخ الألباني في أمر الصواب فيه مع الألباني ، ويتعلق الأمر بمدلول الحديث التالي :

يقول نبينا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم-: «من اقتراب (وفي رواية: أشراط) الساعة أن تُرفع الأشرار ، وتوضع الأخيار ، ويفتح القول ، ويُخزن العمل ، ويقرأ بالقوم المَثْناة ، ليس فيهم أحد ينكُرها. قيل : وما المَثْناة ؟ قال : ما استُكتب سوى كتاب الله - عز وجل-».
وقد خرجه الشيخ وتكلم حوله في"سلسلة الأحاديث الصحيحة"( 6/774-776) ، وقال : وهو من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- ، يرويه عنه عمرو بن قيس الكندي ، رواه عنه جمع رفعه بعضهم وأوقفه بعضهم ، وهو في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي.
وفسر الألباني المثناة بقوله : "قد جعلوا المذهب أصلاً ، والقرآن الكريم تبعاً ، فذلك هو المثناة دونما شك أو ريب".
فعقب عليه بعض طلبة العلم - عبر ملتقى أهل الحديث - فقال الأول منهما :
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مِمَّن يروون الإسرائيليات ، فلا يكون لموقوفاته حُكم الرفع. قال ابن حجر "النكت( 2/532): "إلاَّ أنه يُستثنى مِن ذلك ما كان المُفَسِّرُ له مِن الصحابة رضي الله تعالى عنهم مَن عُرِفَ بالنظر في الإسرائيليات: كمسلمة أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام وغيره ، وكعبد الله بن عمرو بن العاص".اهـ.
وقال الثاني - وهو من تلاميذ الشيخ شعيب الأرنؤوط - كلاما طويلا هذا بعضه :"بينما كنت أشتغل بالسلسلة الصحيحة في المجلد السادس دفع إليّ شيخنا العلامة شعيب -حفظه الل-ه المجلد السادس من نسخته وقال لي: انظر هاهنا وانظر تفسير الشيخ ناصر لهذا النص والنص جاء في السادس من "السلسلة الصحيحة" حديث رقم 2821 للشيخ العلامة ناصر الدين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من اقتراب وفي رواية أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم المثناة ليس فيهم أحد ينكرها» قيل: وما المثناة؟ قال: «ما استكتب سوى كتاب الله» أخرجه الحاكم(4/554) وأورده الهيثمي في "المجمع" (7/326) مرفوعاً عن عبد الله بن عمرو وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، وفسر الشيخ العلامة ناصر المثناة بأنها كتب المذاهب ، ونظراً لأنني كتبت كتابا في اليهودية والنصرانية كنت درست ولمدة سنة كاملة التوراة والإنجيل وبعض تفسيراتها فالمثناة: هي ما يُسمى بالمشنا بالشين في العبرية، وتالياً الدليل وهو مستل من كتابي المخطوط (اليهودية والنصرانية):
التلمود: التلمود الإسرائيلي الذي يتوفر بين أيدي اليهود وهو الدستور الذي يحتكم إليه اليهود ومعلوم أن جميع دول العالم العلمانية وغير العلمانية لديهم جميعا دساتير وضعية إلا إسرائيل فهي لم تضع دستوراً لها بل جاءت بالتلمود وجعلته دستوراً لها ويا ليتها اكتفت كما يفعل أصحاب الدساتير الوضعية بل زادت على ذلك أن نسبوا هذا التلمود لله الواحد القهار والتلمود مشتق من لفظ عبري (lamad) ومعناها تعليم وهي مجموعة من الروايات الشفوية التي كانت تنقل من جيل إلى جيل في شؤون العقيدة والشريعة والتاريخ والسير على السنة الأحبار وفقهائهم شرحا للتوراة وهذه الشروحات جمعها يهوذا في القرن الثاني الميلادي وسماها المشنا ومعناها شرح التوراة ثم قام علماء اليهود بشرح المشنا فسموه الجمارا أي فقه شريعة موسى ويذكر د. محمد ضياء الأعظمي في كتابه اليهودية والمسيحية أن المشنا ستة مجلدات أما الشروح فقد زادت على حجم المشنا فصار التلمود من المشنا والجمارا في أربعين مجلدا ويحتوي المشنا على ست رسائل:
الأولى: في الزراعات وتشمل نظام الحبوب والمحاصيل والإحتفال بالمحاصيل والأدعية بالقداس.
الثانية: المواعيد وهي تظم نظام المواسم والأعياد من حيث بدأها ونهايتها والاحتفال بالسبت والأيام الأخرى.
الثالثة: النشاء وهي أحوالهم الشخصية كالزواج والطلاق والإرث والخطبة والنذور والأيمـان.
الرابعة: نزكين وهي التعويضات والجزاءات والعقاب.
الخامسة: كودشيم يعني المقدسات من قرابين التي تقدم للهيكل.
السادسة: طوروس وهي الطهارات وتشمل الملابس الأجسام والأمتعة والخيام.
... إلى أن قال:
أما تشبيه الشيخ الـمشنا بكتب المذاهب الإسلامية حيث قال في "السلسلة الصحيحة" (6/قسم2/82) عن أتباع المذاهب : "قد جعلوا المذهب أصلاً ، والقرآن الكريم تبعاً ، فذلك هو المثناة دونما شك أو ريب"، فأقول: إن النور الذي ينبثق من طيّات وجنبات كتب فقه أئمتنا وتلك العبارات الدالة على الخير لهي من أجمل ما كُتِبَ في تاريخ الإنسانية ، فليس فيها رائحة العصبية والغلو ولا الضلال وليس فيها عنصرية ولا دعوة لهدم حضارة وأخلاق إنسانية ولا فيها انحلال ولا فساد ، نعم ، قد يكون في بعض كلام المتأخرين أشياء قد أغضبت المحققين أمثال الشيخ فهؤلاء بشر يخطئون ويصيبون ، لكن كتبهم لا تشبه المشنا والجمارا ، ولو نظر الشيخ -رحمه الله- إلى كلمة ابن قدامة في مقدمة "المغني" (1/4) حيث قال: "اتفاقهم حجة قاطعة ، واختلافهم رحمة واسعة" لكان غيَّـرَ كلمته.
والشيخ الألباني -رحمه الله- أكثر من النقول من كتب الفقه لأولئك الأئمة والمتأخرة خصوصا وللناظر ببصره لو طوّفه قليلا في أي كتاب للشيخ - رحمه الله- لوجد العشرات بل المئات من نقوله من كتب المذاهب المتقدمة أو المتأخرة مثل "صفة الصلاة"، "تمام المنة"، "السلسلة الصحيحة"، و"الضعيفة"، وغيرها الكثير الكثير ، وسأسوق بعض النّقولات للشيخ -رحمه الله- من كتبه في نقله عن كتب المذاهب".اهـ.
أقول:
ثم ذكر بعض هذا المتعقب نقولا للشيخ عن كتب المذاهب محاولا إلزامه ، وكأنه يريد أن يبين بأن الألباني يعتبر كل ما يقال غير الكتاب والسنة من المثناة ، أو بعبارة أخرى يحاول أن يقول بأنه تناقض ، وهو المتناقض لو تأمل قليلا !!.
والجواب أن يقال له ولمن سبق نقل تعقيبه :
على رسلكما ... إنه إمام السنة والحديث ومحدث العصر بلا منازع ومجدد الدين وإمام المسلمين ، ولسنا ننتصر له لذاته بل لصواب قوله ، فأما كلام الأخ حول استثناء عمرو بن العاص من اعتبار حكم كلامه مرفوعا فهو لا يضر هنا ، بل غايته أن يكون ما قاله قد صح في قوم موسى وعيسى - عليهما السلام- ، وهذا لا أظنك تخالف فيه للرخصة في الحديث عنهم.
والإمام الألباني بنقوله عن بعض الفقهاء والمحققين يثبت أنه يقصد ما يخالف الأدلة وليس ما يوافقها ونقوله عن المقلدين وإلزامهم لهم بأقوالهم وتأصيلاتهم وتقعيداتهم هو كنقولك أنت عن كتب أهل الكتاب سواء بسواء.
ويحق لنا وله أن نعتبر ذلك من المثناة ؛ لأن هذا وإن كان في بني إسرائيل من يهود أو نصارى فإنه يتناول المقلدين المخالفين للدليل بأقوال متبوعيهم أيضا ، ونبينا صلى الله عليه وسلم قد أخبر في الحديث الصحيح بقوله : « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه » قلنا: يا رسول الله ، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».
فقد رجع هذان المعقبان بولا فردة واحدة من خفي حنين.
والصواب مع الشيخ الألباني ، ومتى ثبت أن المثناة فعلته اليهود أو النصارى - قديما أو حديثا -كان ذلك متناولا لمن فعل ذلك من هذه الأمة إذ كلاهما قد جعل بديلا لكتاب الله تعالى ، وإنما الفرق في كون التوراة والإنجيل كانا في السابق وأما الآن فلو حكما أهلهما بما فيهما لقادهم ذلك إلى الدخول في الإسلام واعتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ونضيف أيضا أن وقوع فتنة التعصب المذهبي ووصلو الناس بسببها إلى مخالفة أحكام الشريعة وإلى الإقتتال أحيانا كما حدثنا بذلك التاريخ - يعتبر من دلائل نبوته -صلى الله عليه وسلم- ؛ لأن هذا وقع في أهل الكتاب أيضا.
وقد ذُكر أن لهذا المعقب الذي تعقبته كتاب ربما سيقوم بطبعه ، وقد سماه"تابع تصحيح الأخطاء والأوهام التي وقعت لمحدّث الشام"!.
قلت:
إذا كانت كل تصحيحاتك هكذا فابشر بردود تدمغك وتضعك في محلك اللائق بك.
وقد رأيت عبر "منتديات كل السلفيين" ردا على هذا الأخ فلينظر.





.
.
.
__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.