أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
73660 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
حكم التّرحّم على الجاحظ
السؤال:
وقع خلافٌ بيننا وبين أستاذ لنا في مادة الأدب حول جواز التّرحّم على أبي عثمان الجاحظ، فما تقولون في ذلك؟ الجواب: الحمد لله، وبعد: مَن يقرأ قول ابن قتيبة في كتابه "تأويل مختلف الحديث" (ص 142) عن الجاحظ، وما ذكره الذهبي عنه في "السير" (ج11/ص526)، فلن تطيب نفسه أن يخصّ "الجاحظ" بالتّرحم، فإنّ الدّعاء بالرّحمة للشّخص مِن جنس الصّلاة عليه، وقد نصّ العلماء على ترك الصّلاة على أهل البدع والفجور؛ هجرًا لهم وزجرًا عن حالهم وفعالهم، فكيف إذا كان رأسًا في البدعة والفجور، فإنّه أحقّ بالهجران، ومع ذلك فتخصيصه بالتّرحم عليه يشعر بالتّعظيم والاحترام والرّضا، ولكن مَن كان صحيح الإيمان -لا منافقًا- شمله الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات، والله أعلم. وإليكَ بعض ما قاله ابن قتيبة في الجاحظ؛ قال بعد كلام: (ويعمل كتابًا يذكرُ فيه حججَ النّصارى على المسلمين، فإذا صارَ إلى الرّد عليهم تجوّز في الحجة، كأنّه إنّما أراد تنبيههم على ما لا يعرفون، وتشكيك الضّعفة مِن المسلمين). وقال: (ويستهزئ مِن الحديث استهزاءً لا يخفى على أهلِ العلم). وقال: (وهو مع هذا مِن أكذبِ الأمّة وأوضعهم لحديثٍ وأنصرهم لباطل). وقال الذهبي: (كان -أي الجاحظ- مَاجِنًا، قليلَ الدّيْن). قال ذلك: عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 https://twitter.com/mourad_22_ قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg |
|
|