أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41045 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-15-2012, 01:01 AM
محمدالسلفي محمدالسلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
Thumbs up هكذا تعلمنا من منهج الشيخ الفاضل أبي الحسن سبل النجاة من الفتن (مجموعة أقوال الشيخ)

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه أما بعد

فهذا الموضوع لأخينا الفاضل محمد بن مدحت بن إسماعيل بن أل سرايا المصري المطاوعي
وجدته قيما مفيدا فجزاه الله خيرا
و أبدأ بآخر كلامه حيث قال

هذا هو موقف الشيخ ابي الحسن المأربي حفظه الله تعالى في بعض القضايا الهامة
للتذكير :::لمن ضل السبيل .....ولقد لوحظ في الاونى الاخيرة بعض التغير في القول من شيخنا فأرجوا ان تكون هذة النقولات من باب التذكير لشيخنا وثباته على المنهج السلفي القويم

وردا على الاخوان المفلسين والمدعي للسلفية من حزب النور وغيره ؛ومن يرمنا بالعملاء


( مجموعة أقوال الشيخ ابي الحسن حفظه الله تعالى فيما يثار الان بين القنوات والسطور والاقلام ..... تذكيرا ....وتنبيه .....لمن حاد عن الطريق )
تذكير لمن ضل السبيل





إمتثالًا لقولهِ تَعالى ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (الذاريات : 55 )
وقول النبي عليه الصلاة و السلام (الدين النصيحة) رواه مسلم من حديث تميم الدارى رضي الله عنه
ففي الآية المحكمة والحديث النبوي الصحيح صريح الدلالة على مشروعية التذكير والتناصح بالطرق التى لا تنبنى على الهرج والمرج لما يترتب عليه نفع المؤمنين وتعليم الجاهلين وإرشاد الضالين وتنبيه الغافلين وغير ذلك من المصالح الكثيرة . مع ما استقر تبعاً للنصوص من جواز نصح المفضول للفاضل.
وعلى هذا :
فأنقل لكم يا اخواني السلفيين درر من كلام شيخنا العطر ( ابي الحسن) في الرد على المخالفين ؛ أذناب الفتن والمفاسد السالكين مسلك الخوارج من أصحاب التحزبات أمثال جماعة الاخوان ومن سار على نهجهم ممن يدعون السلفية (حزب النور).


اولاً : في باب الاتباع للكتاب والسنة وعدم تقديم العقل عليهما والرد على أصحاب المصالح الحزبية

قال الشيخ حفظه الله تعالى :
أهل السنة : يُحكمون كتاب الله والسنة بفهم السلف الصالح – لهم- وعليهم – ولا يقدمون على ذلك عقلاً أو عادة أو مكاشفة ؛ أو ذوقاً أو مناماً ؛ أو حزباً.
فما خالفها ( اى عقيدة أهل السنة) من الكتاب والسنة حرَّفوه، فإن عجزوا عن ذلك ردوه ، بدعوى أنه يخالف الأصول ـ أي أصولهم هم ـ أو أنه آحاد، أو أنه يخالف مصلحة الدعوة ـ أي فهمهم للدعوة، لا فهم سلف الأمة ـ وقد رحم الله أهل السنة بوقوفهم عند فهم السلف الصالح، وترك ما سواه. ، أهل السنة: يوالون ويعادون على المنهج السابق بعدل وإنصاف، وغيرهم يوالي ويعادي على هواه وحزبه، فمن وافقهم على ما هم عليه فهو المقرَّب المبجَّل وإن كان فاجرًا شقيًا، ومن خالفهم فهو المعذَّب المهمل، وإن كان عالمًا تقيًا، وكأن من وافقهم فهو من أهل بدر "اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم" وكأن من خالفهم فلا تنفعه شفاعة الشافعين . قلت (أبو عبد الله) وهذا ما عليه الاخوان المسلمين وادعياء السلفية من الحزبيين.
قلت ابو عبد الله : وهذا بيان شيخنا على اهمية الدليل وإن صح الدليل فلا مخالف له من اجتهاد عقيم ؛ وعليه فلا يجوز مخالفة النبي صلي الله عليه واله وسلم ؛ وعليه فقد قال صلي الله عليه واله وسلم( اسمع واطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) والحديث كما قال شيخنا ابي الحسن وإ كان ممن تعاقبه الدراقنطي في صحيح مسلم إلا انه صحيح بالمعنى ؛ وعليه فهاذ كافي لمن اراد الخروج (سلمي = موت وسفك دماء المسلمين ) او بالسيف ؛ ولم يقل النبي صلي الله عليه واله وسلم : إذا استطعوا ان تخلعوا الحاكم المسلم الظالم دون مفاسد اكبر او بمفاسد اقل فافعلوا ؛ لم يقل هذا عليه الصلاة والسلام فهل بعد ذلك ؛ امر لنا !!!




ثانياً : بيان شيخنا والرد على اهل البدع والحزبيين الذين يطعنون في اهل السنة
قال الشيخ ابي الحسن حفظه الله تعالى :
أهل السنة: يحثون الناس على اتباع العلماء بالدليل الشرعي، ويرجعون إلى أهل العلم في مسائل الاجتهاد التي تتجاذب فيها الأدلة، ويلتبس فيها الأمر على الناظر، فيرون أن اجتهاد أهل العلم خير لهم من اجتهادهم، وإن خالف الطالبُ شيخه لدليل ما، فإنه يترحم على شيخه، ويستغفر له، قلت ابو عبد الله (رحم الله شيخنا وغفر له ) بخلاف غيرهم، فإنهم لا يرجعون للعلماء، إنما يرجعون لأمراء الجماعات أو نحوهم، ويرمون العلماء بالعمالة والجبن والركون إلى الدنيا، وإن أخذوا بفتوى العلماء فبحسب ما يخدم فكرتهم، وعند ذاك يرفعون من شأن العلماء، فهم علماء لهم عند الحاجة فقط، وإلا فهم عندهم جهلة بواقع الأمة، يوجههم حكامهم للفتوى التي تخدمهم كما يوجه السادة عبيدهم: [كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا] {الكهف:5} !!.

وقال:
ايضاً كما هي عادة أهل البدع والأهواء، الذين يرمون أهل السنة بالألقاب القبيحة، ويُكِنُّون لأهل الحديث والأثر البغض.
وقال :
وأرى أن من علامة أهل البدع الوقوعَ في أهل الأثر وبُغْضَهم، وأرى أن من طعن في علماء السنة العاملين، ورماهم في عقيدتهم بالإرجاء أو التجهم، وفي فهمهم وفتياهم بالجهل بالواقع وسطحية النظرة، أرى أن من وصل به الأمر إلى هذا الحد، فقد ولج باباً عظيماً من أبواب الزيغ والضلال، فإما أن يكون جاهلاً فيُعَلَّم، وإما أن يكون حاقداً متحاملاً فأسأل الله أن يكفينا شره
قلت ابو عبد الله ( كما قال شيخ الحزبيين على مشايخنا عملاء لامن الدولة ؛ عباد الطواغيت ؛ نبته شيطانية من الحزب الوطني ؛ فيهم شئ من الارجاء والتجهم .....)




ثالثاً : تحذير شيخنا من الاحزاب والحزبية والجماعات والبيعات المتعددة
وأن الاجتماع يكون على منهج السلف على منهج جماعة فلان ولا حزب علان
قال الشيخ ابي الحسن حفظه الله تعالى :
أهل السنة إذا دعَوا الناس إلى الإجتماع والتعاون، فيعنون بذلك الاعتصام بالكتاب والسنة، والتعاون على البر والتقوى، وغيرهم إذا دعا للإجتماع فيعني بذلك التكتُّل على قواعد حزبه، والبيعة لأميره، والدعوة لنهجه، سواء وافق منهج السلف أم لا.
قلت ابو عبد الله (هذا سبيل الاخوان المسلمين ولا انسي حماس عندما قالوا نبياع الاخوان المسلمين على السمع والطاعة !!!)
قال الشيخ ::
أهل السنة يرون أن تفرق المسلمين إلى جماعات متناحرة متنافرة، مرض من الأمراض الخطيرة على الدعوة إلى الله ومستقبلها، فيجب علاجه أو إزالته، لأن الله عز وجل نهى عن التفرق، وأمر بالإعتصام بحبله، وغيرهم يرون أن هذه التكتيلات ظاهرة صحية، فإلى الله المشتكى؛ متى كان التفرق سبيلاً للاجتماع؟!. صدق الشيخ حفظه الله تعالي
وقال الشيخ :
وأدعو إلى الإجتماع بلا تمييع ؛ وليس المقصود بالإجتماع عمل الأحزاب العصرية والكتل السرية، التي فرقت الأمة، أسأل الله الهداية.

ولا أقول: إن الغاية تبرر الوسيلة، فإن هذه قاعدة اللادينيين المجرمين، الذين يستحلون المحارم في سبيل الوصول إلى غاياتهم-وإن كانت غاية محرمة-بل أعتقد أن المقاصد يجب أن تكون شرعية، وكذلك الوسائل يجب أن تكون شرعية، على التفصيل السابق.
قلت ابو عبد الله (هذة في نحور الحزبيين والجماعات الحزبية الذين ميعوا الدين من دخول النصارى في احزابهم واستخدام الاغاني المحرمة في دعايتهم ودخول المراة برلمانتهم !!!

قال الشيخ :
وأرى أنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يكونوا أمة واحدة، ولا يجوز التفرق والتحزب فيما بينهم، بل يجب أن يكونوا صفاً واحداً على عدوهم، وأما الكتل السرية، والبيعات التي يسمونها بـ"البيعات الدعوية"، فهي من أسباب الفُرْقة والفتنة، والبيعة تكون لمن ولاه أهل الحل والعقد، أو غلب عليها-وهو مسلم، وإن كان جائراً-وأرى أن حديث:"من مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية"، أن ذلك لمن تجتمع عليه كلمة أهل الحل والعقد، كما قال الإمام أحمد في"مسائل ابن هانيء"، لا كما تدعيه كل جماعة لنفسها، وتنـزل هذه العقوبة على من خالفها.

قلت ابو عبد الله ( هذا سيف على رقاب الاخوان المسلمين أصحاب البيعات للمرشدهم )
قال الشيخ :
-ولا أرى صحة المقولة المشهورة:"إن الجماعات الإسلامية ظاهرة صحية، أو أنها خطوة للجماعة الكبرى"، لأنها جماعات متعارضة متضاربة، كل منها يهدم مابناه الآخر-ظاهراً أو باطناً-، ويرى بعضهم أنه لو طرد خطيباً سلفياً من مسجده، وعلا المنبر مِنْ بَعْدِه، كأنه استرد المسجد الأقصى!! ( قلت ابو عبد الله) ووالله هذا حدث من اذناب حزب النور لشيخ فاضل من مصر)والقول بأن الجماعات ظاهرة صحية، قول مخالف للنقل وللعقل والواقع، فالأدلة كثيرة في وجوب الاعتصام وترك التفرق، ومتى كان الخلاف سبباً للإجتماع؟!، والواقع يُثْبت أن عدد الجماعات أو الفِرَق والأمراء يزيد ولا ينقص، وأَلْسِنَةُ الفتنة قد صرخت من فوق المنابر، وتراشق الناس بالتُّهَم، فالله المستعان
قلت ابو عبد الله فهذة سمات جماعة الاخوان ومن سار على دربهم من حزب النور وغيره ؛ ووالله انى سمعت شيخنا ابي الحسن يقول لا اجتماع مع الاخوان تحت البيعة وذم هذا الفعل كثيرا .
وقال الشيخ :
غلو من أقاموا الأحزاب السرية، والتكتلات البدعية، وهيجوا العامة والدهماء، على الحكام والأمراء، واشتغلوا بذكر عيوبهم ومثالبهم، وإشاعة ذلك من فوق المنابر وغيرها من وسائل الإعلام الأخرى- فضلًا عن المجالس الخاصة - وهم في ذلك على مراتب بين مُقِلٍّ ومستكثر، ومُظهِر ومُتسَتِّر، فأوغروا صدور العوام على الحكام، وحرَّضوهم على الخروج والمواجهة، وأسقطوا هيبة الملوك والرؤساء أمام العامة والغوغاء، وأظهروهم جميعًا- بلا استثناء- في صورة الذئاب التي تنهش في جسد الإسلام - كذا، ولم يُفَصِّلوا - وزعزعوا مبدأ السمع والطاعة للحكام في المعروف، وأثاروا الفتن، وقلقلوا الأمن والاستقرار - على ما في المجتمعات الإسلامية من عوج وجور عن الجادة، وعلى ما عند كثير من الحكام من إعراض أو غفلة - وكفَّروا الحكام وأعوانهم، بل تسلسل بهم الأمر، حتى كفَّر بعضُهُمْ الموظَّفين والجنود والطلاب في المدارس، بحجة أنهم في نظام الطاغوت، أو دين الملوك والرؤساء!!




رابعاً : حث الشيخ ابي الحسن على هجر أهل البدع وعدم الاُنس بهم
وعدم العمل بالموازنات
قال الشيخ :
ولا أرى استحبابُ- فضلاً عن وجوبِ- ذِكْرِ حسنات أهل البدع، كلما احتجت إلى ذمهم والتحذير منهم، فإن ذلك يفسد المقصود من التحذير منهم، إنما أحتاج إلى ذكر حسناتهم، إذا كنت في مقام الترجمة، وليس ذلك في كل ترجمة-كما هو صنيع السلف-فكم من تراجم لم يذكروا فيها حسنات أهل البدع.
كما أنصح بالتيقظ والحذر من حيل أهل البدع والحزبيات المفرِّقة لصفوف أهل السنة.
وأعتقد أن هجر العصاة والمبتدعة نوع من الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأرى أن تَلَقِّي العلم على يد علماء السنة العاملين خير سبيل للهداية.
وأنه ما من خير عند أهل البدعة إلا وهو في أهل السنة أكثر وما من شر في أهل السنة إلا وهو عند أهل البدع أكثر .
ووصف الشيخ :
طالب العلم من أهل السنة يعتني بالعلوم الشرعية، ويظهر ذلك عليه بالرحلة لأهل العلم، والاستفادة من علمهم وخُلُقِهم، والاعتماد على ما يثبت من الأدلة الشرعية، والعمل بمقتضى العلم الشرعي بخلاف أهل البدع: فإنهم يُحَذِّرون من علوم السنة وأهلها، ويكرهون علم الإسناد والأثر، ويحرضون طلبة العلم ـ مع هذا ـ على الانكباب على الجرائد والمجلات والصحف اليومية أو الأسبوعية أو نحو ذلك، وأهل السنة لا يمنعون الإطلاع على ذلك، لكن العناية العظمى عندهم بالعلوم الشرعية، وأما غيرهم فإن اعتني بشيء من العلوم الشرعية فبمقدار ما يخدم به حزبه ودعوته أو يشغب به على صغار أهل السنة، أو يشنع به على علمائهم [وَلَا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ] {فاطر:43}، و"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".




خامساً: بيان الشيخ ابي الحسن اطال الله عمره على الخير بعدم قبول الالفاظ الغربية الغير إسلامية (الديمقراطية .. الانتخابات . القومية ..حقوق الانسان ...)
قال الشيخ حفظه الله تعالي :
وأرى أن سبيل أهل السنة: التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية، بخلاف أهل البدع، فإنهم يعبرون بألفاظ محدثة، ويردون بها الألفاظ الشرعية المحكمة.
وقال الشيخ :
وأرى الفرق الواضح الجلي بين نظام الشورى الإسلامي والنظام الذي يسمىبـ"الديمقراطي":
أ-فالشورى أهلها هم أهل الحل والعقد في الإسلام من علماء وأمراء ووجهاء وأعيان، و"الديمقراطية" أهلها من اختاره الشعب-إن صَدَقوا في ذلك-سواء كان براً تقياً أو فاجراً شقياً.
ب-مجال أهل الشورى فيما لم يرد فيه نص بعينه، فيُلْحِقون ما استجد بأصوله العتيقة، أو فيما ورد فيه نص جلي، إلا أن هناك أموراً استجدت تحتاج إلى النظر في قاعدة المصالح والمفاسد، أما مجال"الديمقراطية" فواسع جداً-عند أهلها-حتى إنهم ليناقشون مسائلَ معلومٌ من الدين بالضرورة وجوبها أو حرمتها، هل يحرمونها ويحلونها أم لا؟ فإلى الله المشتكى.
ج-طريق اختيار أهل الشورى الخبرة والممارسة الطويلة في المجالات النافعة للمسلمين، كالعلم والسياسة الشرعية والمجالات الإقتصادية والعسكرية وغيرها، أما أهل النظام"الديمقراطي" فطريق الإختيار عندهم الإنتخابات التي تُسَوِّي بين العالم والجاهل، والمسلم والفاجر، والرجل والمرأة، والله يقول:)أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون( [القلم:35،36] ويقول: )أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كــــــالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون( [الجاثية:21]ويقول سبحانه:)هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون( [الزمر:9] ويقول:)وليس الذكر كالأنثى( [آل عمران:36] وقد جعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل، وجعل ذلك دليلاً على نقصان عقلها، أفبعد هذا كله يُسَوِّى بين هذين النظامين رجل يعي مايقول، أو يدري مايخرج من رأسه، أو يخاف يوماً تُبلى فيه السرائر؟! إننا قد ابتلينا في عصرنا هذا بمن يحاول أن يلتمس لكل بلوى دليلاً يبررها لا يغيّرها،(ومع ذلك فلا بد في تغيير ذلك من الدعوة إلى الله عزوجل بالحكمة والموعظة الحسنة)،والله المستعان.

وقال الشيخ :
وأعتقد أن دعوى القومية والوطنية والجنسية ونحو ذلك من الدعوات التي جعلت الولاء والبراء من أجل هذه الأمور، وعدم اعتبار الدين أساساً للولاء والبراء، أنها دعوات باطلة جاهلية، والله المستعان .

وأرى أن الحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان، وأن من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان، أما الحب والبغض في الحزبيات والأهواء أو القومية والوطنية والمصالح الفانية وغير ذلك، فإنه سبب الوهن الذي أصابنا، وقد يصل بصاحبه إلى الكفر، والله المستعان.
قلت ابو عبد الله وفي مسألة الانتخابات من باب شر الاشرين قول معتبر لاهل العلم .

وقال الشيخ :
-وكذلك مايُسمى بمنظمات حقوق الإنسان ونحو ذلك، فكل ذلك سراب يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ولا نطالب بحقوق أكثر مما أعطانا ديننا، ودَعُونا من التلبيس على الخلق، وأين هذه المنظمات من المسلمين الذين يُوطَئون بالنعال في بقاع شتى؟فنسأل الله البصيرة والثبات على الحق، والعافية من كل مكروه.



سادساً : موقف شيخنا الفاضل من المرأة ومن الحقوق والمساوة
قال الشيخ :
-وأرى أن دعوى تحرير المرأة دعوى فاجرة، إنما يُقصد من ورائها إخراج المرأة من عفتها وحشمتها وطهارتها، وكيف يُحرِّر المرأةَ مَنْ يَسْعَوْن لاستعباد الرجال؟!! وهل أعطى المرأةَ حقَّها أحدٌ أكثر مما أعطاها خالقها وبارئها؟سبحانك هذا بهتان عظيم، فاحذري يااخت الإسلام، فإن القوم والله ذئاب العفة والطهارة والعِرْض والدين، )فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين( [يوسف:64].

قال الشيخ : ولا أقول: إن الإسلام دين مساواة- كما هو مشهور عند كثير من الناس-،بل هو دين عدل ورحمة، ولم يرد الأمر بالمساواة بين الناس، إنما ورد الأمر بالعدل بينهم، قال تعالى:)إن الله يأمر بالعدل والإحسان( [النحل:90] لأن المساواة فيها مساواة الذكر بالأنثى في كل شيء، ومساواة البر بالفاجر، والمسلم بالكافر، والعالم بالجاهل، وقد فرق الله بين هذا وذاك فقال تعالى:)أفنجعل المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون( [القلم:35،36] وقال سبحانه:)قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون( [الزمر:9] وقال جل ثناؤه:)وليس الذكر كالأنثى( [آل عمران:36] وأما العدل فهو وَضْعُ الشيء في موضعه، وإعطاء كل ذي حق حقه، ولا تشترط المساواة في مقادير الحقوق، ومن ردد هذه الكلمات وهو جاهل فلا شيء عليه، إنما يُصحَّحُ له لفظه، ومن تكلم بهذه الكلمات وهو عالم بمراد قائليها فهو كذاب خبيث، وجزى الله خيراً من ألف في المناهي اللفظية، لأن جهل المسلمين سلاح عظيم في يد عدوهم.



سابعاً : موقف شيخنا ابي الحسن من قاعدة (الاخوان) نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه"
وأرى أن القول المشهور عند بعض الجماعات:"نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه"أنه ليس على اطلاقه، فلا تعاون إلا على البر والتقوى، فيُنظر مااتُّفِقَ عليه أولاً: هل هو حق أم باطل؟ فإن كان حقاً فذاك، وإلا فلا يجوز التعاون عليه، لأنه تعاوُنٌ على الإثم والعدوان، وأيضاً ماالمراد بالعذر هنا؟.




ثامناً: موقف شيخنا من الفن
ولا أرى الدعوة إلى الله بواسطة التمثيليات والمسرحيات ونحو ذلك، فهذه أمور تميع الدعوة ولا ترفعها، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والدعوة بهذه الوسائل سبيل من لم يأنس بالعلم الشرعي، ومن لم يتشبع بطريقة السلف الصالح.




تاسعاً : موقف شيخنا ابي الحسن من قتلي الدنيا والفتن الجائرة بين المسلمين
وعند قتال الفتنة-الذي هو من أجل الدنيا، أو بتأويل فاسد-ألْزَمُ جوف بيتي، ولا أهْوَى ولا أُشايِع، وأدعوا بإصلاح ذات بين المسلمين، والإمساكُ عن الفتنة سُنَّةٌ ماضية، واجب لزومها، ويجب على المسلمين-إن قَدَرُوا-كفُّهم عن القتال والبغي.













عاشراً في باب طاعة ولاة الامور المسلمين والصبر على فجورهم وفاسدهم وعدم الخروج عليهم لا بالكلمة ولا بالسيف
قال الشيخ :
ولا أرى الخروج على الحكام-ماداموا مسلمين-بل يجب نصحهم وتذكيرهم بأيام الله عزوجل، وسُنَّتِه فيمن لا يرجوا لله وقاراً، وأعتقد أن للخروج شرطين لا بد منهما: الأول: أن نرى من الحاكم الكفر البواح الذي لنا فيه من الله برهان، الثاني: أن يكون المسلمون قادرين على عزله بدون مفسدة أكبر-وذلك بعد الرجوع إلى أهل الحل والعقد-، فإن كانت المفسدة راجحة-وهذا هو الغالب-فلا يجوز الخروج عليه، وإن أتى الكفر البواح، وهل جَنَى من لم يراع ذلك على الأمة إلا الفتن والفساد في الأرض؟! وما رجع أحد بعد ولوجه هذا الباب إلا بشر أعظم، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.
ولا أرى تهييج العامة وتحريضهم على حكامهم-وإن جاروا- لامن فوق المنابر، ولا غير ذلك، لأن ذلك خلاف هدي السلف الصالح، بل المشهور عنهم النهي عن ذلك، والمنابر يدعى من فوقها للإجتماع والإئتلاف، وتَرْكِ الفرقة والإختلاف، والعامة يحتاجون إلى إصلاح أمر دينهم، أما إِخْبَارُهم بما لا يحسنون فهمه ولا علاجه-مع تحريضهم-فإنه يُفْسِدُ أمر العامة والخاصة، ومن فعل ذلك فلا هو للحق اتبع، ولا منكراً أزال، ولا دعوة أبقى، ولا واقعاً أدرك، وعَمَلُه هذا تَقَرُّ بِهِ أعين الحاقدين المتربصين بالإسلام وأهله-وإن ظن أنه يحسن صنعاً-فيجب علينا النصح بحكمة دون تهييج، والصبر دون رضاً بالمنكر، والدعاء بالصلاح للحكام-دون ركون إلى دنياهم-لأن صلاحهم صلاح للبلاد والعباد، فإن أصلحهم الله عزوجل، وإلا فعلينا بالتوبة إلى الله عزوجل وطاعته، كما في قوله تعالى:)إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم( [الرعد:11]ولنعلم أن ظلمهم ابتلاء من الله عزوجل-بسبب ذنوبنا أو غير ذلك-، فليحذر أمرؤ أن يكون سبب فتنة،أو يكون من أبواق الفتن، التي تنتهي بسفك الدماء بين أهل الإسلام.

-وأرى السمع والطاعة للحاكم المسلم في المعروف-وإن ظلم-ولا أرى شق عصا المسلمين، فإذا أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة، إلا إذا غلب على ظن أهل العلم أن ذلك يؤول إلى مفسدة أكبر، فتُدفع المفسدة الكبرى بإرتكاب المفسدة الصغرى، وأعتقد أن إثارة الفتن والإفتئات على ولاة الأمور، مفسدته أكبر من المنكر الذي يُراد تغييره-فنؤدي الذي علينا ونسأل الله الذي لنا، والسعيد من وُعظ بغيره، والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان، فلو أقبلنا على الله عزوجل، رفع الله عنا ما نعجز عنه، فلا نتعلق بما نعجز عنه، ونترك ما نستطيعه، فـ)لا يكلف الله نفساً إلا وسعها( [البقرة:286].
وأعتقد أن الحريصين على الخير للحكام والشعوب المسلمة-وإن كان فيهم ظلم وجهل وانحراف-هم الذين ينصحونهم إذا أخطأوا، ويعينونهم إذا أصابوا، ويُقِيلون عثرتهم، ويسترون عورتهم، دون طمع في دنياهم، بل مع زهد وتعفف، وإنما يفعلون ذلك خشية ازدياد الفتن، واتساع الخرق على الراقع، وإزالة مابقي من خير في الناس، و"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء مانوى".

-وأعتقد أن الأمة كطائر له جناحان: أحدهما العلماء والآخر الأمراء، فلا بد من رجوع الأمراء للعلماء، ولابد من نصح العلماء للأمراء، وإدراكهم الأمور من جميع جوانبها، حتى لايُوَسَّد الأمر إلى غير أهله، ويفلت الزمام من أيدي أهل الحل والعقد، إلى رؤوس الفتن والعياذ بالله، فلا يجوز إطلاق اللعن والتشهير بولاة الأمور، لأن ضرر ذلك عظيم في الحال والمآل-وإن كانت هناك مواقف مخزية يندى لها الجبين-،كما لا يجوز رمي الحكام لكل من ينصحهم-بدون تهييج ولا فتن-بأنهم ارهابيون ومخربون، لأن النصيحة تصفية للمجتمع مما يضر به في الدنيا والآخرة، وواجب شرعي، لا يجوز كتمانه ولا الإعراض عنه،(ولا يجوز أن نسمي الحق باسم الباطل).

وقال شيخنا الحبيب :
أهل السنةلا يلعنون الولاة فوق المنابر أو غيرها ، ولا يشهّرون بأخطائهم ولا يهيّجون العامة والدهماء والمتربصين بالأمة عليهم، ومع ذلك فلا يتزلفون إليهم، ولا يحرصون على ملازمتهم، والإنتفاع بدنياهم، بل ينصحونهم النصيحة الصادقة، ويشيرون عليهم بما يعينهم على القيام بحق الله وحق العباد، ويهتمون بالدعوة إلى الله لقوله تعالى: [ُ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ] {الرعد:11} ويسمعون ويطيعون في المعروف ويصبرون على الأذى، ويلجأون إلى الله عز وجل لكشف كُربة المسلمين، ولا يتكلفون في تبرير المواقف، والتماس الأدلة الواهية، فإن الدين النصيحة.
وبراءتهم من دين الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويخرجون على الأمة بالسيف، ويلعنون الحكام المسلمين-وإن جاروا-، ويكفرونهم، دون الرجوع لتفصيل السلف، ويكفرون أو يضللون من لا يوافقهم، ويرون من دعا للحاكم المسلم الجائر بالصلاح-وإن كره الظلم منه-جباناً عميلاً، ومع أن من دين أهل السنة الدعاء لهم بالصلاح مع النصح، كما صرح بذلك البربهاري رحمه الله في"شرح السنة"برقم(122)ص(67)




المصادر : السراج الوهاج/ رفع الحجاب في الفرق بين دعوة أهل السنة ودعوة أهل البدع والأحزاب/ .....




هذا هو موقف الشيخ ابي الحسن المأربي حفظه الله تعالى في بعض القضايا الهامة
للتذكير :::لمن ضل السبيل .....ولقد لوحظ في الاونى الاخيرة بعض التغير في القول من شيخنا فأرجوا ان تكون هذة النقولات من باب التذكير لشيخنا وثباته على المنهج السلفي القويم

وردا على الاخوان المفلسين والمدعي للسلفية من حزب النور وغيره ؛ومن يرمنا بالعملاء

جمعه وعلق عليه
ابو عبد الله
محمد بن مدحت بن إسماعيل بن أل سرايا المصري المطاوعي
12/2/2012



__________________
قال سماحة الوالد عبد العزيز بن باز
من أعظم ما يجب عليك يا طالب العلم ، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب. ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-15-2012, 08:08 AM
ابوالبراءالنوبى ابوالبراءالنوبى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 318
افتراضي

جزاك ربي الجنة وردالشيخ الى الحق رداجميلا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-15-2012, 09:57 AM
ابو عائشة السودانى ابو عائشة السودانى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 64
افتراضي

وهذا هو الاشكال...فرق بين القول والتطبيق
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-15-2012, 12:33 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عائشة السودانى مشاهدة المشاركة
وهذا هو الاشكال...فرق بين القول والتطبيق
هل تعلم أخي أبو عائشة أن الشيخ ربيع عنده نفس الإشكال ‏.‏ ‏
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-15-2012, 03:40 PM
أشرف المناوى أشرف المناوى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2
افتراضي

جزاك الله خيراً أخى

نسأل الله أن يرده إلى صوابه

-آمين-
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-15-2012, 04:22 PM
ابو عائشة السودانى ابو عائشة السودانى غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 64
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عبد العزيز كرم الله مشاهدة المشاركة
هل تعلم أخي أبو عائشة أن الشيخ ربيع عنده نفس الإشكال ‏.‏ ‏
لاجل هذا كان رفقا اهل السنة ..ومرة اخرى ...ومنهج السلف الصالح ...والنصيحة و...
لكنهم جميعهم (الشيوخ ربيع والعبادوالحلبى والفوزان والمفتى و...اصولهم وثوابتهم لم تتغير )
ام بالنسبة للشيخ الماربى(سدده الله) الامر مختلف ثوابت واصول اصبحت عنده ليست بثوابت واصول (الخروج والتحزب)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-15-2012, 06:43 PM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
افتراضي

شكر الله لك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.