أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
21310 | 91194 |
#11
|
|||
|
|||
قال الشيخ فتحي الموصلي وفقه الله: " في مواقع التواصل الاجتماعي - التي عاملها بعض الأفاضل من أهل العلم معاملة ما عمت به البلوى أو أنها شر لا بد منه أو أن شرها غالب على خيرها ، وعاملها آخر معاملة الوسائل التي تأخذ أحكام مقاصدها- ترى عجبا ؛ حتى ترى الحريص على وقته والبصير بمصالحه يتردد بين الإقدام والإحجام ... لهذا احتاج المقام التذكير ببعض الأصول والمقدمات : أولها : أن ينظر الإنسان في أهليته هل يصلح له النظر أم المشاركة أم المناظرة ؛ ولكل نوع منها شرطه وأدبه وغايته؛ فما يصلح للنظر لا يصلح للمشاركة أو للمناظرة . فالنظر يطلب لتحصيل الفائدة . والمشاركة بقصد التسديد والمقاربة . والمناظرة مبنية على البراهين والحجج الدامغة . وثانيها : إن كان الإنسان متكلما فعليه البيان ، وأن كان مستمعا فعليه أن يجتهد في فهم الكلام ؛ فإن وقع الإشكال ؛ فالمتكلم عليه أن يقدح في بيانه ، والسامع عليه أن يتهم فهمه وإدراكه ... وثالث هذه الأصول : أن لا يورث نقل الكلام شبهاً خطافة ولا عداوة ؛ فلا يكفي أن يكون الناقل صادقا في خبره ولا يكفي أن يكون الكلام صحيحا في نفسه ؛ بل لا بد أن ينظر في العواقب الوخيمة والآثار السيئة لنقل الكلام أو ذكر الخبر . فهذه الثلاثة هي الناجية : التفريق بين النظر والمشاركة والمناظرة . والمتكلم يقدح في بيانه والسامع يقدح في فهمه . وأن لا يؤدي الكلام إلى الشبهة أو العداوة ولو كان الناقل صادقا في نقله والكلام صحيحا في نفسه " . قاله في مجموعة الإشراف العلمي ( الواتساب ) .. *** |
|
|