أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
95116 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-29-2018, 03:42 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي ضوابط نشر العقيدة = الشيخ يوسف بن محمد السعيد

قال الشيخ يوسف بن محمد السعيد :

نشر العقيدة له ضوابط ، من هذه الضوابط:
الضابط الأول:

– أن تنشر هذه العقيدة ؛ لأنها عقيدة المسلمين ، التي لا ينبغي الحياد عنها ، ولهذا لا ينبغي الدعوة إليها على أنها تمثل توجُّهًا ما ، أو فكرًا ما . وقد ذكرتُ الأدلة عليها فيما تقدم .

الضابط الثاني:

– الالتزام بمنهج السلف في نشر عقيدتهم ؛ إذ لا يسوغ عقلاً ولا شرعًا أن يسعى الإنسان في نشر عقيدة السلف ، مع مخالفتهم في طريقة نشرها ، فالله تعالى يقول : ﴿ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾ [سورة البقرة : الآية 44] .

الضابط الثالث:

– القصد الحسن في نشر هذه العقيدة ، فلا ينبغي أن يكون قصد الإنسان المماراة ، أو الدعوة إلى العصبية الجاهلية . فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لما قال الرجل : يا للأنصار . وقال آخر : يا للمهاجرين . قال – صلى الله عليه وسلم – : « ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة » . فسماها النبي – صلى الله عليه وسلم – “دعوة الجاهلية” ، مع كون هذين الاثنين محبوبين عند الله تعالى ، ولكن لما أخذا مأخذ التعصب سماها النبي – صلى الله عليه وسلم – دعوى الجاهلية .

الضابط الرابع:

– ربط الناس بالوحي ، وترك ما عداه ، مما يعارضه . وتحت هذا الضابط : الدعوة إلى التحاكم إلى الكتاب والسنة ، فإن النفوس تقبل على مَن يدعوها إلى ربها ، ويعيدها إلى الأمر الأول ، التي من أجله خُلقت ، كما قال تعالى : ﴿ فِطْرَةَ اللَّهِ الَتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [سورة الروم : الآية 30] . وقد دل على هذا قول الله تعالى : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة آل عمران : الآية 31] . وقوله تعالى : ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ [سورة النساء : الآية 59] .

الضابط الخامس:

– المخاطبة بالحجج الشرعية والحجج العقلية المقنعة ، فالمسلمون في الجملة إذا خوطبوا بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة رجعوا إليهما ؛ لأنهم يعلمون أن هذا هو ما يقتضيه إيمانهم بالله تعالى ، وإيمانهم برسوله صلى الله عليه وسلم .

الضابط السادس:

– الاحتجاج على المنكرين المخالفين بما أقروا به ، كما هي طريقة القرآن ، فالقرآن يحتج على المنكرين بتوحيد الإلهية بما أقروا به من توحيد الربوبية ، كما قال تعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [سورة الزخرف : الآية 87] . فالقرآن هي هذه طريقته ، ولهذا ينبغي للدعاة إلى نشر هذه العقيدة السلفية أن يحتجوا على أولئك بما أقروا به ، مما جاء به النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذوا به .

الضابط السابع:

– الدعوة التفصيلية لا الإجمالية ، فالإجمال كل يدعيه ، ولكن عند التفصيل تحار بعض القلوب . ومعلوم أن عقيدة السلف جزء واحد لا يتجزأ ، فمن شذَّ عن شيء منها فقد فارقها بقدر شذوذه ، ولهذا نجد من سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – الدعوة التفصيلية ، فهو – صلى الله عليه وسلم – أمر بعبادة الله تعالى وحده ، ونهى عن الشرك على وجه الإجمال ، ودعا إلى العقيدة على وجه التفصيل ، فنهى عن الاستعانة بغير الله تعالى ، ونهى عن الحلف بغيره ، فقال : « مَن كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ » (9 ). ونهى عن التطير والسحر والكهانة ، فقال : « لَيْسَ مِنَّا مَن تَطَيَّرَ أَوْ تُطيَّرَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكهِّنَ لَهُ » ( 10). ونهى – صلى الله عليه وسلم – عن الذبح لغير الله ، ونهى عن النذر لغير الله ، إلى غير ذلك من صور العبادة والشرك .

الضابط الثامن:

– تجنب الاستدلال بالحديث الضعيف ، سواء أكان ذلك من الأدلة النقلية أم الأدلة العقلية ، فيتجنب من الأدلة النقلية ما ضعف الاستدلال به من جهة إسناده ، ويتجنب منها ما ضعف الاستدلال بها من جهة الدلالة ، فلا يورد أحاديث ضعيفة ، يستدل بها على ما يدعو إليه ؛ لأن العقائد لا تثبت بالأحاديث الضعيفة ، وذلك أن الاستدلال به من باب الظنون ، والعقائد مجزوم بها . وكذلك لا يورد أحاديث صحيحة ، لكن دلالتها غير واضحة ، فهذا يكون وَهنًا في دعوته . وكذلك الأدلة العقلية ، فإذا أراد أن يستدل بدليل عقلي فعليه أن يتخير من الأدلة العقلية أوضحها وأقواها ، ويتجنب ما عدا ذلك .



رابط الموضوع :
https://www.assakina.com/mohadrat/16...#ixzz5PZQBFUDV
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.