فائدة نفيسة/المنع من التأسف بـ "لو" مخصوص بأمر الدنيا لا بأمر الدين/لمعالي الشيخ عبدا

[الأخ رضا عبد الغني]

افتراضي فائدة نفيسة/المنع من التأسف بـ "لو" مخصوص بأمر الدنيا لا بأمر الدين/لمعالي الشيخ عبدالكريم الخضر
قال معالي الشيخ عبد الكريم الخضير:


((فإن لو تفتح عمل الشيطان)) وعمله: التأسف والتوجع والحزن المُفضي إلى العجز والكسل،ولو في أمور الدنيا ممنوعة،فلا تقل:(لو أني فعلت كذا وكذا)،وأما في أمور الآخرة،وتمني الخير، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول :(لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ،ولما سُقت الهدي) فلوم النفس بـ "لو" على ماحصل منها من تفريط في أمر الدين لابأس منه، كحال بعض الناس إذا كان له مشوار وخرج مع الأذان وترك المسجد الذي بجانبه ظنا منه أنه سيُدرك الصلاة في مسجد آخر، ففاتته الجماعة أو تكبيرة الاحرام،فمثل هذا لابأس أن يقول :(لوأني صليت بجانب البيت ما فاتتني الجماعة) لأنه يلوم نفسه على فوات أمرديني ،فهذا خير محض،والتحسر على فوات مثل هذا داع إلى المحافظة عليه مستقبلا،وقد جاء أيضا مايدل على جوازه.أما التأسف بـ "لو" على أمور الدنيا فلايجوز،ولأن التأسف على فوات أمر دنيوي لا فائدة منه سوى تقطع القلب حسرة وهما،ولايمكن تداركه بعد وقوعه،فهو اعتراض على قضاء الله سبحانه وتعالى.
المصدر:كتاب إرشاد الأخيار إلى شرح جوامع الأخبار/ص87,88