مالكم : أتنقمون على الشيخ ربيع نصحه أم تنقمون عليه صبره ؟؟!!

[أبو إبراهيم السلفي]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على تعقيب عماد طارق على ما نقله مالك السلفي عن الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه فيما يتعلق بصبره على من خالفه فإذا عماد طارق يختزل الموضوع بقضية واحدة يزعم أنها هي سبب مناصحة الشيخ ربيع لمن ذكر أسماءهم..

وقد تأملت كلام عماد طارق وحاولت أن أجد لكلامه مخرجاً فلم أجد إلا مخرجاً واحداً أنه اختزال شخص ليس عنده اطلاع على واقع الأمر، وليس له معرفة بكتب الشيخ وأشرطته، وإنما سمع بعض الشائعات المغرضة، والاتهامات الكاذبة التي يطلقها أهل الباطل لتشويه سمعة العلماء السلفيين فكررها دون وعي أو فهم..


وهذا التخريج بعكس ما يدعيه عماد طارق! ولعله يعترض بشدة بأنه مطلع وقارئ وقد كان في زمان للشيخ ربيع ناصراً!!

لكن أقول: إن هذا التخريج رغم معارضة عماد طارق له هو المتفق مع كلامه هذا، وإلا سأقول: إن عماد طارق يعرف الحق لكنه كتب هذا الباطل إما من باب محاربة الحق، ومن باب الكذب للمصلحة!
أو كان غائباً عن الوعي حين كتب تعقيبه!!!


أعود لأكتب سبب اعتراضي على كلام عماد طارق:

هل الشيخ ربيع حذر من عدنان عرعور لموقفه من سيد قطب فقط؟

وما هو هذا الموقف؟

وهل رد الشيخ الإمام ابن عثيمين، والشيخ عبدالمحسن العباد وغيرهما من كبار العلماء لأجل موقف الشيخ ربيع من عدنان عرعور؟

وهل موقف الشيخ عبدالقادر الجنيد والشيخ عبدالمالك رمضاني من عدنان عرعور وردودهما عليه لأجل موقفه من سيد قطب؟ أو لأجل موقف الشيخ ربيع من عدنان عرعور؟

طبعاً لو كان عماد طارق قرأ كتابَـي الشيخ ربيع في الرد على عدنان عرعور لعلم أن عماد طارق في واد والصدق والحقيقة في واد آخر..

فلماذا يسلك عماد طارق هذا المسلك المزري في التعقيب والرد؟

هل هذا هو منهج السلف المنشود ؟

ثم ذكر سبب التحذير من المغراوي وأنه بسبب موقفه من عدنان عرعور الذي حذر منه بسبب موقفه من سيد قطب!!

وعماد طارق ما زال مستمراً في الاختزال الغريب المريب، وأقرب شيء في الرد ما كتبه الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي في رده على المغراوي والذي لم يتطرق فيه إلى قضية عدنان عرعور!

وهذا رابط فيه جملة من الردود على المغراوي هل فيها شيء من هذا الاختزال؟!!

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=4207

مع تحفظي على النقطتين الأولى والثانية من ذلك المقال.

فهل يقول سلفي صادق عارف بالواقع مدرك لردود العلماء الكبار على المغراوي إن مشكلة المغراوي هي عرعور؟!!

سبحان الله!!


أما قضية المأربي فليست قضية المغراوي ولا عرعور بل قضية تأصيلات باطلة ومبدأ مشكلة المأربي كانت في اليمن لا في مكة، وجلس معه بعض الشباب مجلساً ناصحوه فيه، ثم عرضوا مناصحتهم على الشيخ ربيع ثم نشرت بعدُ بتعليقات الشيخ ربيع وليس فيها عرعور بتاتاً!

وانظر هنا:

http://www.rabee.net/show_book.aspx?id=418&pid=1&bid=24

وقد رددت على المأربي بكتاب مستقل بينت فيه جملة من أباطيل المأربي وليس بسبب عرعور ولا المغراوي بل بسبب ما تكلم به من الكذب والبهتان ومخالفة عقيدة السلف بل خالف في بعض صفات الله عز وجل الثابتة في كتاب الله فبينت جهله فيما يتعلق بصفة الإدراك وصفة الهداية.

http://otiby.net/book/open.php?cat=2&book=20

وفي بيان مكة جملة للمآخذ التي على المأربي وليس فيها ما يتعلق بعرعور ولو كان الشيخ ربيع يرى أن قضية عدنان عرعور هي قطب رحى الأمر برمته لضمنه في البيان وهذا ما لم يحصل .

ثم يأتي عماد طارق ويختزل ضلالات المأربي في عدنان عرعور لأجل موقفه من سيد قطب!!

ليعلم العقلاء مدى التهور الذي وقع فيه عماد طارق، ومدى مخالفته للواقع، ومدى انحرافه، وأنه مجرد خيال وضلال.

والله المستعان.


والأمر الذي أصاب فيه هو تضمين تعقيبه وصف الشيخ ربيع بالصبر على من يخالفه السنوات وهذا حق.

أما ضبط العدد، أو كثرته وقلته مع فلان أو علان، أو كيفية النصح وطريقته فهذا هو الذي ممكن أن يناقش فيه ويجادل .


وكذلك أصاب في كون التحذير من بعض من ذكر بسبب عدم قبولهم نصح الشيخ ربيع فهذا حق أيضاً لكن ما هو موضوع النصيحة؟ هل هو ما زعمه عماد طارق واختزل به الواقع (قضية عدنان عرعور ثم المغراوي ثم المأربي)؟

الواقع أن نصيحة الشيخ ربيع لعدنان عرعور لم تكن بسبب موقف (بريء!) لعرعور من قطب بل بسبب قطبية عدنان الواضحة ومخالفاته المتكاثرة لمنهج السلف كما هو واضح لكل ذي عينين من ردود العلماء على عدنان عرعور التي لم يرفع عماد طارق بها رأساً..

وكذلك نصيحة الشيخ ربيع للمغراوي لم تكن بسبب عرعور ولا هو محور الردود عليه، وهذا يعرفه من عرف الواقع بل لو اكتفى بقراءة كتاب المغراوي نفسه في الدفاع عن نفسه لوجده يصيح ببطلان كلام عماد طارق!

وكذلك نصيحة الشيخ ربيع للمأربي ثم تبديع العلماء السيحيمي والفقيهي وغيرهما للمأربي لم تكن لأجل عرعور ولا لأجل المغراوي بل لمنهجه الباطل والذي جعله يرتمي في أحضان الإخوان المسلمين كما هو ظاهر حاله.

وكأني بعماد طارق يقول للخوارج امدحوا عدنان عرعور حتى إذا مدحتموه وحذر منكم أهل السنة دافعنا عنكم: أن تحذير العلماء بسبب دفاعكم عن المظلوم!!! عدنان عرعور!!

وهكذا يستطيل المبتدعة على أهل السنة بسبب عقلية عماد طارق الفذة! التي يظنها تنطلي على أهل السنة!

فاستيقظ عماد طارق، واحذر ما أنت واقع فيه من التبديل والتغيير لمنهج السلف، وتب إلى الله مما جنته يداك ولا تكن فتنة لمن يظن بك خيراً ..

أصلحك الله وهداك..

والله أعلم