وقفات مختصرة مع تشغيبات عبد الحميد النجار حول الشيخ بن حنفية العابدين

[عبد المالك العاصمي]

وقفات مختصرة مع تشغيبات عبد الحميد النجار حول الشيخ بن حنفية العابدين

قام عبد الحميد النجار - هداه الله - بإعادة نشر مقاله السيء مجددا في الشيخ الفقيه العالم بن حنفية العابدين من خلال منتديات التصفية والتربية مع أن مقاله حذف من منتديات التصفية سنة 2014 لما نشره لأول مرة !!
فما هو المقصد من إعادة نشره مجددا في المنتدى بعد حذفه
ولماذا هذه الأيام يركزون على الشيخ ابن حنفية
هل يقصدون الإساءة مجددا للشيخ ؟ لا أظن ذلك
هي مجرد خطوة لما وراءها بغية إسقاط مشايخ الاصلاح الذين يثنون على الشيخ بن حنفية وسيتخذها لزهر وشيعته ورقة رابحة للتشويش عليهم وحث الشباب على تركهم
لكن هيهات يا لزهر
قريبا جدا ستعود لتجارة الكتب وتترك الساحة الدعوية لأهلها الصادقين المخلصين أهل العلم بحق وصدق ان شاء الله تعالى

وبالنسبة لمقال ذلك المتعالم عبد الحميد فقد نشرت تعقيبا مختصرا قبل سنوات عندما نشر مقاله الهزيل الذي خبط فيه خبط عشواء وأبان عن جهل عظيم وسوء فهم لكلام أهل العلم
أعيد نشره لعله ينفعه هو وشيخه شيخ التصفية!!

.................................................. .................................................. .......

ظهر علينا المدعو عبد الحميد النجار بمقال ملأه بالسب والشتم في بعض أفاضل أهل السنة في بلدنا الجزائر زاعما أنه يؤصل لمنهج الخوارج في بعض تقعيداته
ومن ينظر في مقاله بعين الحق والانصاف يجد أن هذا الشاب الطائش سامحه الله قد تطرق لبحث أمور لاصلة لها بما ذكره الشيخ العالم ابن حنفية عابدين - حفظه الله - وحمّل كلامه ما لايحتمل
وهذا إما لتحامله الشديد على الشيخ وإما لفرط جهله وسوء فهمه وأحلاهما مرٌ كما يقال

ولن أطيل الكلام تعقيبا على مقاله بل سأضع تعقيبات على شكل نقاط لايضاح سوء فهمه لكلام الشيخ لعله يراجع نفسه وفهمه

أولا: الشيخ بن حنفية أثبت ولاية الحاكم المتغلب ولم يُنكرها ولا جوّز الخروج عليه كما أوهم الحرّاق القراء في مقاله
في حين نجد أن الحرّاق ذهب يناقش ويثبت ويحشد الأدلة على ولاية الحاكم المتغلب التي لايخالفه فيها أصلا الشيخ بن حنفية
ثانيا:كلام الشيخ بن حنفية منصبٌ حول ولاية من لم يحّكم الشرع سواء كان متغلبا أو حاكما بالاختيار
ثالثا:يجب أن يتنبه القراء الى أن هناك تباينا بين حرمة الخروج وعدم اعتبار الولاية فلا تلازم بينهما، والشيخ بن حنفية لم يناقش هذا بل تكلم عن ثبوت ولاية من لم يحّكم الشرع
رابعا: ينبغي أن يُعلم أن مسألة اثبات أن على كل فرد من أفراد الرعية اعتقاد الولاية اختلف فيها الرأي فالشيخ الألباني رحمه الله يقرر أن هذا الأمر لخليفة المسلمين لا لغيره، وقد قرر هذا الأمر أيضا شيخنا محمد علي فركوس حفظه الله في مجالس الفتوى بالقبة مع التنبيه الى أن من قال بهذا القول يقول بوجوب الطاعة للحاكم وعدم الخروج عليه.
خامسا: ذهب الحرّاق يناقش ويطيل مقاله بأمور لم يتعرض الشيخ لها ولم يخالف فيها أصلا لكنه التهويل والتقويل وتحميل كلام الشيخ مالا يحتمل كذكره لمسألة الحكم بغير ما أنزل الله وأقوال الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم في وجوب طاعة السلطان المتغلّب غيرها من المسائل وكأنه يرمي الى أن الشيخ بن حنفية يخالف في هذا !!!.
سادسا: نقل الأخ الحرّاق عن الشيخ بن حنفية قوله:("وحيث إن الخروج عليه لا يقال به، إما لكونه لم يظهر عليه الكفر البواح , وهذا هو الحق ـ، أو لأنَّه لا جدوى منه للمضار الناشئة عن ذلك كما هو مُشَاهَدٌ مَعِيشٌ؛ لذلك كله، فإنَّ تأسيس الأحزاب يكون في هذه الحالة مشروعا إذا أمكن تحقيق المصلحة كما تقدم").اهـ ، وهذا كلام صريح واضح بيّن من الشيخ حفظه الله لكن لفرط جهل الحرّاق وتحامله جعل كلامه هذا تناقضا وتذبذبا في حين أنه لو فهم كلامه السابق لعلم موقف الشيخ وأن كلامه لاغموض فيه ولاتناقض.
وأخير: نطلب من الأخ الحرّاق عبد الحميد أن يذكر لنا الأدلة وأقوال العلماء المعتبرين من المتقدمين والمتأخرين بأن الحاكم الذي لا يطبق الشرع تجب بيعته وإمامته منعقدة في رقاب المسلمين ومن مات دون بيعته مات ميتة جاهلية، لأن هذه المسألة هي التي أثارها الشيخ ابن حنفية وكان من المفروض أن يناقشها الأخ الحرّاق عبد الحميد لكنه لم يفعل للأسف

[عبد المالك العاصمي]

هذا جواب للشيخ بن حنفية العابدين قد نشر قبل سنتين تعقيبا على كلام الشيخ عبيد الجابري سدده الله حول اتهامه اياه بأمور هو بريء منها وهذا نتيجة اتصال من بعض الجهلة الحاقدين الذين نقلوا له مقتطفات من رسالة الشيخ العابدين (هل الحزبية وسيلة للحكم بما أنزل الله) فحكم الشيخ عبيد ببعض الأحكام بناءً على نقولات السائل المبتورة نسأل الله أن يهدي الجميع لاتباع الحق

توضيح بعض ما جاء في كتابي الحزبية والجمعيات...

السؤال: بخصوص طلب توضيح بعض ما جاء في كتاب "هل الحزبية وسيلة إلى الحكم بما أنزل الله"؟، وكتاب "الجمعيات من وسائل الدعوة إلى الله" .

الجواب: الحمد لله أما الكتاب الأول فقد تضمن شيئا من التأصيل وكثيرا من التفصيل في الرد على المتحزبة، ولا أعلم من كتب في ذلك كتابا مستقلا في بلدي، وعنوان أصله لا حزبية في الإسلام، وهو مذكور في الصفحة الأولى منه، وكان حينها ردا موجها إلى معين، فلما أردت إخراجه للناس أدخلت عليه بعض التعديل في الصياغة وفي بعض المضامين لأن كلام المواجهة له أسلوبه الذي قد يحتوي على الافتراضات والتنزل عند الاحتجاج استدراجا للمخالف، فلو كان المنتقد مبتغيا للحق لكفاه ما تضمنه الكتاب من التنفير من الحزبية وهو أمر لم تخل منه معظم صفحاته، وقد يكون في الكتاب هنات في التعبير للسبب المذكور يحسن تعديلها، ثم إني اخترت للكتاب عنوان هل الحزبية وسيلة إلى الحكم بما أنزل الله؟، فكان أن نالني بسبب ذلك من الأذى ما يضيق به الصدر، فصبرت عليه صبري على بيان التحذير الأخير، والله مع الصابرين، وقد قال عن العنوان فالح الحربي الذي أفل نجمه وأطفأ الله ناره منذ نحو ثماني سنين: إنه كاف في الدلالة على حزبية كاتبه، ووصفني بأوصاف من بينها الحزبي والمندس والمبتدع وعدو الله، وما درى المسكين ما للعرب في الاستفهام من المقاصد وقد بينت شيئا منه في كتابي المخرج من تحريف المنهج، والفقرات المذكورة هي ذاتها التي كان قد قرأها إبان عقد التجريح المظلم بعض الغوغاء عندنا على فالح الحربي في الهاتف، ثم على الشيخ عبيد الله الجابري ليستصدر منه جرح هذا العبد الضعيف فكان له ما أراد، وصب تلك المقابلة في مواقع إلكترونية كثيرة، ثم أتيحت له الفرصة بعد صدور التحذير الأخير فعاد لما قال، وقد قال الله تعالى: "لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم"، والقلوب لا يقطعها عن المعاصي إلا التوبة أو الموت، فنسأله تعالى أن يتوب علينا وأن يغفر لنا زلاتنا .

إن الفقرة الأولى - وغيرها مما ذكر تبع مكمل لها - بدايتها هكذا: "لكني أعود فأقول،،،"، وختامها قولي: "لكني أوضح فأقول:إنها حالة مفترضة لا أرى في الدول الإسلامية ما تنطبق عليه"، ص 98 من الكتاب، فانظر كيف صنع هذا المسكين، تجاهل كل ما في الكتاب من بدايته إلى نهايته، ثم حذف تلك الكلمة ليستنتج ما يريد استنتاجه من كلامي حتى يستقيم له أن يلصق بي الأوصاف التي قرر إلصاقها، ولم يول أي اعتبار للقيود الثمانية التي قيدتُ بها هذا الذي رأيته، ولولا إلحاح السائل في الهاتف وفي الموقع ما التفت إلى هذا البهتان، والله المستعان، وهب أنني كنت كما يزعم فمن ذا الذي وكله الله تعالى بأن يقف على بابه فلا يقبل توبة التائب؟ .

أما ما جاء في الكتاب المسمى الجمعيات من وسائل الدعوة إلى الله من الحديث عن جماعة المسلمين فإني إنما تكلمت عليها في نطاق الجمعيات التي يأذن في تأسيسها الحاكم نفسه بناء على قانون أساس يعده أعضاؤها المؤسسون ويضمونه ما يريدون القيام به من الأعمال، وقد ذكرت فيها أمثلة، فمن قرأها وجدها، أما من غلب عليه هاجس الخروج على الحكام فأصبح يؤول كل ما يصدر عن إخوانه بأنه من مفرداته فهذا وسواس برأنا الله منه فله الحمد والمنة، ومن قام به فعليه أن يداوي مرضه،

وقد قال المتنبي:

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه * * * وصدق ما يعتاده من توهم

الجزائر – معسكر في:22 جمادى الثانية 1431هـ الموافق لـ 05/06/2010م
__________________

[عمربن محمد بدير]

مسكين النجار