بقي خمس سنوات يبحث عن حديث في سنن الترمذي.. ووجدته في خمس ثواني.

[محمد أشرف]

[١/ جانب مما عاناه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بحثا عن أحاديث في جامع (سنن)

الترمذي رحمه الله قبل ظهور فهارسه .. وكيف بقي خمس سنوات يبحث عن

حديث فيه ..

وما لنا نضرب المثل بھما –
/ يقصد بمسند أحمد و طبقات ابن سعد –/


والصعوبات فیھا
معروفة ؟ و أمامنا الكتب الأخرى المرتبة على الأبواب ،
كالكتب الستة وغیرھا ،فكثیراً ما یعجز الممارس لھا عن
الوصول إلى حدیث بعینھ یبغیھ فیھا . وھا أنا اشتغل بعلوم
الحدیث منذ خمس وعشرون سنةً ، وقد تلقیت منھا سماعاً و
قراءةً عن أعلام وكبار من الشیوخ ، وفي مقدمتھم والدى الأستاذ
الجلیل السید محمد شاكر وكیل الجامع الأزھر سابقا حفظھ االله ،
والحافظ الكبیر العلاَّمة السید عبد االله بن إدریس السنوسى ، عالم
مراكش ، وشیخ شیوخھا رحمھ االله ، ومع ذلك فإنى طالما
أعیانى تطلب بعض الأحادیث فى مظانھا ، و أغرب من ھذا
أنى لبثت نحو خمس سنین و انا أطلب حدیثا معینا في " سنن الترمذى " ، وھو ٢/
نكتاب تلقیتھ كلھ عن والدي سماعاً ، ولى بھ
شبھُ إختصاصٍ ، وكبیر عنایة ، فھذه الكتب كانت بین یدىْ من لم
تطلْ مدارستُھ لھا كالصنادیق المغلقة ، لا یعلم من أین یصل إلى
ما فیھا ...
٢/ نتساءل : اليس الأحرى بطالب العلم في ايامنا هذه .. وقد توفرت له أليات البحث الالكتروني .. ان يقف موقف اجلال لمن بقي خمسا من السنين باحثا عن

حديث في سنن الترمذي .. ونجده نحن في خمس ثواني ..


...الأمر الملحوظ في اوائل أعمال الشيخ الالباني رحمه الله .. فيجرد مسند

ابو هريرة ليقف على اسناد معين فيه بل ربما يجرد مسند احمد لنفس الغرض..

لذا تجد استدراكاته في اواخر بعض اجزاء من الصحيحةحول أسانيد وجدها بعد

طبع بعض كتب السنة مما لم يتوفر له في حينه ..

[أبو معاوية البيروتي]

نعم أخي محمد،
فكم يستفيد المرء عند جرده للكتب ولو بحثاً عن مسألة مهما استغرقه وقت البحث عنها، ويجد أن بحثه مبارك ومتعدد الفوائد،
ومن ذاق عرف!!