أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
61941 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
{ وبشر الصابرين ... }
بسم الله الرحمن الرحيم هذه باقة عطرة من الأحاديث النبوية الصحيحة انتقيتُها من "عِدَة الصابرين" للإمام ابن القيِّم -رحمه الله-؛ مواساةً وتبشيرًا لنفسي ولمن كانت مريضة أو مبتلاة، من أخواتي في الله، أهديها لها لتقر بها عيناها، وأسأل الله أن يجعلنا من الصَّابرين في البأساء والضرَّاء [وما كان بين [معقوفين]؛ فمن حاشية الشيخ سليم الهلالي على الكتاب، وما كان بين (قوسين)؛ فتصحيح لخطأ طباعي]: - في " صحيح البخاري " مِن حديث أنس أنَّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: " إِذا ابْتَلَيْتُ عَبدِي في حبِيبَتَيْه ثُمَّ صبَر؛ عوَّضتُه مِنهُما الجنَّةَ ". [أخرجه البخاري (5653)] - وعند " الترمذيِّ " في الحديث: " إِذَا أخذْتُ كَرِيمتَيْ عَبدِي في الدُّنْيا؛ لَم يَكُنْ له جَزاءٌ عِندِي إِلَّا الجَنَّةَ ". [صحيح - أخرج الترمذي (2400)، وقال: حسن غريب] - وفي " التِّرمذيِّ" -أيضًا- عن أبي هريرةَ -رَضِي اللهُ عَنهُ- قال: رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: " يَقولُ اللهُ -عزَّ وجَلَّ-: مَن أذهَبْتُ حَبيبتَيْه فَصَبَر واحتَسَبَ؛ لَم أرضَ لهُ ثَوابًا دُون الجنَّةِ ". [صحيح - أخرجه الترمذي (2401)، وقال: حسن صحيح] - وفي "صحيح البخاري" من حديث أبي هريرة: قال رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " يقولُ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: ما لِعَبدِي المؤمِنِ جَزاءٌ إذا قبَضْتُ صَفِيَّهُ مِن أهلِ الدُّنيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إلا الجَنَّة ". [أخرجه البخاري (6224)] - وفي "صحيحِه" -أيضًا- عن عطاء بن أبي رَباح قال: قال لي ابنُ عبَّاس: ألا أُريكَ امرأةً مِن أهلِ الجنَّة؟ قلتُ: بلى. قال: هذه المرأةُ السَّوداءُ أتتِ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- فقالت: يا رسولَ الله! إني أُصرَعُ، وإني أتكشَّف؛ فادْعُ اللهَ لي. قال: " إنْ شِئتِ صَبرتِ ولكِ الجنَّة، وإنْ شِئتِ دَعوتُ اللهَ تَعالَى أنْ يُعافِيَك ". فقالت: أصْبِر. وقالتْ: إنِّي أتكشَّفُ فادْعُ اللهَ أن لا أتكشَّفَ؛ فدَعا لها. [أخرجه البخاري (5652)، ومسلم (2576)] - وفي "الموطأ" من حديث عطاء بن يَسار: أنَّ رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: " إِذا مَرِضَ العبدُ بَعَثَ إليه مَلَكَيْن، فقال: انظُرَا مَاذا يَقولُ لِعُوَّادِهِ، فَإِنْ هُو إِذْ جاؤُوهُ حَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيهِ، رَفَعا ذَلِكَ إلى اللهِ وَهُو أَعلَمُ، فَيَقُول: إِنَّ لِعَبدِي عَليَّ إِن تَوَفَّيْتُهُ أَن أُدخِلَهُ الجنَّةَ، وإِنْ أنَا شَفَيتُهُ أن أُبدلَهُ لَحْمًا خَيرًا مِن لَحمِهِ، ودَمًا خَيرًا مِن دَمِه، وأَنْ أُكَفِّرَ عَنهُ سَيِّئاتِه ". [صحيح لغيره - أخرجه مالك في "الموطأ" (2/840/5)] - وفي "الصَّحيحَيْن" أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قسَم مالًا؛ فقال بعضُ الناس: هذه قِسمة ما أريد بها وجهُ الله، فأُخبر بذلك رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- فقال: " رَحِم اللهُ موسى قد أوذِي بأكثَرَ من هذا فصَبر ". [أخرجه البخاري (3405)، ومسلم (1602)] - وفي "الصَّحيحَيْن" من حديث الزُّهري عن عُروة عن عائشة -رَضِي اللهُ عنهَا- قالت: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: " ما مِن مُصيبَةٍ تُصيبُ المسلِمَ إِلا كَفَّرَ اللهُ بِها عَنهُ حتَّى الشَّوْكَة يُشاكُها ". [أخرجه البخاري (5640)، ومسلم (2572) (49)] - وفيهما -أيضًا- من حديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: " ما يُصيبُ المُسلِمَ مِن نَصبٍ وَلا وَصَبٍ ولا هَمٍّ ولا حَزَنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ حتَّى الشَّوكةُ يُشاكُها إلا كفَّر اللهُ بِها خَطاياهُ ". [أخرجه البخاري (5641 ، 5642)، ومسلم (2573)] - وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- أنه قال: " لا يُصيبُ المؤمِنَ مِن شَوكَةٍ فما فَوقَها إلا رَفَعَهُ اللهُ بِها دَرجةً، وحَطَّ عنه بِها خَطيئةً ". [أخرجه مسلم (2572) (47) بلفظ: "ما يصيب المؤمن ... " الحديث] - وفي "المسند" من حديث أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: " لا يَزال البلاءُ بِالمؤمن أو المؤمِنَةِ في جَسَدِه وفي مالِهِ وفي وَلَدِه حتَّى يَلقَى اللهَ ومَا عَليهِ خَطيئةٌ ". [حسن - أخرجه الترمذي (2399)، وأحمد (2/287 و450) ... ] - وفي "الصَّحيحَيْن" عن عبدالله بن مسعود -رَضِي اللهُ عَنهُ- قال: دخلت على النبي -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- وهو يُوعَك وَعكًا شديدًا. قال: فقلت: يا رسول الله ! إنَّك لَتوعَك وعكًا شديدًا. قال: " نعم، والَّذي نفسي بِيدِه؛ ما على الأرض مُسلمٌ يُصيبُه أذًى من مرضٍ فما سِواهُ إلا حطَّ اللهُ عنه بهِ خَطاياهُ كما تَحطُّ الشَّجرةُ اليابسةُ وَرقَها ". [أخرج البخاري (5648)، ومسلم (2571)] - وفي "الصَّحيحَيْن" أيضا - من حديث عائشة -رَضِي اللهُ عنهَا- قالت: " ما رَأيتُ الوَجَعَ أشَدَّ منه على رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- ". [أخرجه البخاري (5646)، ومسلم (2570)] - وفي بعض "المسانيد" مرفوعًا: " إنَّ الرَّجلَ لَتكونُ لهُ الدَّرجةُ عندَ اللهِ لا يَبلُغُها بِعَملٍ حتَّى يُبتَلَى بِبَلاءٍ في جِسمِهِ فَيبلُغَها بِذلِكَ ". [حسن - أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (6095) ...] - و ... عن عائشة عنه قال: " إِذا اشْتَكى المؤمِنُ أَخْلَصَهُ ذلك مِنَ الذُّنوبِ كما يُخلِّص الكِيرُ الخَبَثَ من الحدِيد ". [صحيح - أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (497)] يتبع إن شاء الله
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أختي أم زيد على هذا الموضوع القيم
وجعله الله في موازين حسناتك .
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به- |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خير الجزاءأيتها الكريمة الوفية على هذا الموضوع الطيب وهذه الأحاديث التي هي والله ترفع من الهمة وتقوي العزيمة في الصبر والإحتساب على كل مكروه ووالله الذي لا إله غيره كل بلاء في الجسد هين هين أمام البلاء الذي يصاب به المرء في دينه من اعتناق بدع وضلالات أو كفر بعد هدى والعياذ بالله
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك أم أويس العزيزة شكر الله لك أن كنت سببا في رؤيتي للموضوع
__________________
الحمد لله |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به- |
#5
|
|||
|
|||
ومن كانَ على الصبر ِ أقدر, كان بالأجرِ ِ أجدر
فالصّبرُ مطيّةٌ لا تكبُو ,وعن الخير الجزيل ِ لا ينبُو قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله في خطبته:" ما أنعمَ اللهُ على عبدٍ نعمةً فانتزعَها منْه وعوضَه منها الصّبر إلا كانَ ما عَوضَه منها أفضلَ مما انتزع، وقرأَ " إنّما يوفَى الصّابرونَ أجرهُم بغيرِ حسَاب " . قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ "، وقال سبحانه: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ولقد فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ " وَلَا شَكَّ أَنَّ الِابْتِلَاءَ فِي الدِّينِ أَعْظَمُ مِنْ الِابْتِلَاءِ فِي الْبَدَنِ سِيَّمَا إذَا انْضَافَ إلَى ذَلِكَ تَعَلُّقُ حَقِّ الْغَيْرِ بِهِ فَهُوَ أَعْظَمُ فِي الِابْتِلَاءِ . وقد قال عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ :"صَبِّرْ النَّفْسَ عِنْدَ كُلِّ مُلِمٍّ إنَّ فِي الصَّبْرِ حِيلَةَ الْمُحْتَالِ ,لَا تُضَيِّقَنَّ فِي الْأُمُورِ فَقَدْ تُكْشَفُ غِمَاؤُهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ, رُبَّمَا تَجْزَعُ النُّفُوسُ مِنْ الْأَمْرِ لَهُ فُرْجَةٌ كَحِلِّ الْعِقَالِ"بارك الله فيك أيتها الفاضلة الكريمة :أم زيد
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#6
|
|||
|
|||
بـارك الله في أخواتي الفاضلات وجزاكن الله خيرا..
وأسال الله العلي العظيـم أن يفرج علينا كروبنا وهمومنا وأن يرزقنا الصـبر وأن يجنبنا الفتن والبـدع اللهم آميـن آميـن
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ |
#7
|
|||
|
|||
جزاكن الله خيرًا -أخواتي الكريمات-، وأخص بالشكر أختي المفضالة أم سلمة -سلمها الله من كل سوء- على إضافتها القيمة.
|
#8
|
|||
|
|||
- وفي "صحيح البخاري" من حديث خبَّاب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- وهو مُتوسِّدٌ بِبُردةٍ له في ظلِّ الكعبةِ، فقُلنا: لا تَستنصِرُ لنا؟ ألا تَدعو لنا؟ فقال:
" قَدْ كَانَ مَن (قَبْلَكُمْ) يُؤخَذُ الرَّجُلُ فَيُحفَرُ لَهُ في الأرضِ فيُجعَلُ فِيها، ثُمَّ يُؤتَى بِالمِنشارِ فيُوضَعُ عَلى رأسِهِ فَيُجعَلُ نِصْفَينِ، ويُمشَطُ بِأمشاطِ الحديدِ ما دُونَ لَحمِهِ وعَظْمِه ما يَصُدُّه ذلك عن دِينِه، واللهِ؛ ليُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتَّى يَسيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنعاءَ إلى حَضرَمَوتَ لَا يَخافُ إلا اللهَ وَالذِّئبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلونَ ". [أخرجه البخاري (3612)] - وفي "الصَّحيحِ" مِن حديثِ أسامةَ بن زيدٍ قال: أرسلتْ ابنةُ النبيِّ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- إليه: أن ابنًا لي احتضرَ؛ فائتِنا، فأرسَلَ يُقريها السَّلام، ويقولُ: " إنَّ للهِ مَا أَخَذَ، ولَهُ ما أَعْطَى، وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِأجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ ". فأرسلتْ إليه تُقسِمُ عليه لَيأتِيَنَّها، فقام ومعهُ سَعدُ بنُ عُبادةَ ومُعاذُ بنُ جبلٍ وأُبَيُّ بنُ كعبٍ وزَيدُ بنُ ثابتٍ ورِجالُ، فرُفع الصَّبِيُّ إلى رسولِ الله، فأقْعَدَهُ في حِجرِه ونفسُه تُقَعْقِعُ كأنَّها في شِنٍّ، ففاضَتْ عَيناهُ، فقال سَعدٌ: يا رسولَ الله! ما هَذا؟ قال: " هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَها اللهُ في قُلوبِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ، وَإنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِن عِبادِهِ الرُّحَماءُ ". [أخرجه البخاري (5655)، ومسلم (923)] - وفي "سنن النَّسائي" عن ابن عبَّاس قال: احتضرتْ ابنةٌ لرسولِ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- صغيرة، فأخذَها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وضمَّها إلى صدْرِه، ثم وضعَ يدَه عليها وهي بين يدي رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فبكتْ أمُّ أيمنَ، فقلتُ لها: أتَبكِين ورسولُ اللهِ عندكِ؟ فقالتْ: ما لي لا أبكِي ورسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يبكي؟ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " إنِّي لستُ أبكي ولكنَّها رحمةٌ ". ثم قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " المُؤمِنُ بِخَيرٍ عَلَى كُلِّ حالٍ تُنزَعُ نَفسُهُ مِن بَيْنِ جَنبَيْهِ وَهُوَ يَحْمَدُ اللهَ عزَّ وَجَلَّ ". [صحيح - أخرجه النَّسائي (4/12)] - وفي "الصَّحيحَين" مِن حَديثِ عبدِ اللهِ بن مَسعودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: كَأنِّي أَنظُرُ إِلى رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يَحكِي أنَّ نَبِيًّا مِنَ الأنبياءِ ضَرَبَهُ قَومُهُ فَأدْمَوهُ، وَهُو يَمْسَحُ الدَّمَ عَن وَجْهِهِ وَيَقولُ: " اللهُمَّ! اغْفِرْ لِقَومِي؛ فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ "؛ فتضمَّنت هذه الدَّعوةُ العفوَ عنهم، والدُّعاءَ لهم، والاعتذارَ عَنهم، والاستعطافَ بِقولِه لقومِه. [هو عند البخاري (3477) وحده، وليس عند مسلم] - وفي "الموطَّأ" من حديث عبدِ الرَّحمن بن القاسِم قال: قال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: " لِيُعزِّ المسلمين في مصائِبِهم المُصيبةُ بي ". [حسن - أخرجه مالك (1/236/41)] - وفي "التِّرمذيِّ" مِن حديث يحيَى بنِ وثَاب عن شيخٍ مِن أصحابِ رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: قال رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: " المُؤمِنُ الَّذِي يُخالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذاهُمْ أَعْظَمُ أجْرًا مِنَ المُؤْمِنِ الَّذِي (لا) يُخالِطُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلى أَذاهُمْ ". [صحيح - أخرجه البخاري في "الأدب المفرَد" (388)] - وفي "جامع الترمذي" عنه -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: " إذا أحَبَّ اللهُ قومًا ابْتلاهم، فمَن رَضِي فَلَهُ الرِّضا، ومَن سخِطَ فَلَهُ السَّخطُ ". [حسن - أخرجه الترمذي (2396) ...] - وفي "صحيح مسلم" من حديث جابر بن عبدالله -رَضِي اللهُ عَنهُ-: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- دَخلَ على امرأةٍ فقال: " مَالَكِ تُزفزِفين؟ ". قالت: الحُمَّى، لا باركَ اللهُ فيها. قال: " لا تَسُبِّي الحمَّى؛ فإنَّها تُذهِبُ خَطايا بَنِي آدمَ كمَا يُذهِبُ الكِيرُ خَبثَ الحديد ". [مسلم (2575)] يتبع إن شاء الله
|
#9
|
|||
|
|||
جزاكى الله ياأم زيد خيرا وجميع الأخوات على هذا الموضوع الرائع
|
#10
|
|||
|
|||
وإياك أخيتي الكريمة وبارك فيك.
- وفي "المسند" وغيره عن أبي سعيد الخدري -رَضِي اللهُ عَنهُ- قال: دخلت على النبي -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- وهُو مَحمومٌ، فوضعتُ يدي مِن فوق القَطِيفة، فَوجدتُ حَرارةَ الحُمَّى، فقلتُ: ما أشدَّ حُمَّاك يا رسول الله! قال: " إنَّا كَذلكَ مَعاشِرَ الأنبياءِ؛ يُضاعَفُ عَلينا الوَجعُ؛ لِيُضاعَفَ لنا الأَجرُ ". قال: قلتُ: يا رسول الله! فأيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال: " الأَنبِياءُ ". قلتُ: ثُمَّ مَن؟ قال: " الصَّالِحون، إنَّ الرَّجلَ لَيُبتَلَى بِالفَقْرِ حتَّى ما يَجِدُ إلا العَباءَةَ فيَجوبُها فيَلبَسُها، وإنَّ الرَّجُلَ لَيُبْتَلَى بِالقُمَّلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ القُمَّلُ، وكانَ ذَلِكَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ العَطاءِ إِلَيْكُمْ ". [صحيح - أخرجهُ أحمد (3/94)، وابنُ ماجه (4024)] - وقال عُقبةُ بنُ عامرٍ الجُهنيُّ: قال رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: " لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ إِلا وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيهِ، فَإذَا مَرِضَ الْمُؤمِنُ قَالتِ الملائِكَةُ: يَا رَبَّنا فُلانٌ قدْ حَبَسْتَهُ عنِ العَمَلِ؛ فَيَقُولُ الرَّبُّ: تَعالَوا اخْتمُوا لَهُ عَلى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ ". [صحيح - أخرجَهُ أحمد (4/146)] - وفي "المسند" و"النَّسائي" مِن حديث أبِي سَعيدٍ: قالَ رجُلٌ: يَا رَسولَ اللهِ! أرَأيتَ هَذِهِ الأَمراضَ الَّتي تُصِيبُنا مَا لَنا بِها؟ قال: " كَفَّاراتٌ ". فَقالَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ: يا رسولَ الله! وَإِنْ قَلَّتْ؟ قال: " شَوكَة فمَا فَوقَها ". قالَ: فَدَعا أُبَيَّ بنَ كَعبٍ عَلى نَفسِه عِندَ ذَلكَ أن لا يُفارِقَهُ الوَعكُ حتَّى يَمُوتَ، ولا يُشغِلَهُ عن حَجٍّ، ولا عُمرَةٍ، ولا جِهادٍ في سَبيلِ اللهِ، وصلاةٍ مكتوبَةٍ في جَماعَةٍ. قال: فمَا مَسَّ رَجُلٌ جِلْدَه بعدَها إِلا وَجَدَ حَرَّهَا حتَّى مَاتَ. [حسن - أخرجَهُ النَّسائي في "الكبرى" (3/502-503-تحفة الأشراف)، وأحمد (3/23)] - وَخرجَ بَعضُ الصَّحابةِ زائِرًا لِرَجلٍ مِن إِخوانِهِ، فبَلَغَهُ أنَّه شَاكٍ قبلَ أن يَدخُلَ عَليهِ، فقالَ: أتيتكَ زائِرًا، وأتيتُك عائِدًا ومُبَشِّرًا. قال: كيفَ جَمَعتَ هَذَا؟ قال: خَرجْتُ وَأنا أُريدُ زِيارَتَكَ فَبَلغَنِي شَكاتُكَ؛ فصَارَتْ عِيادَةً، وَأُبشِّرُكَ بِشَيءٍ سَمِعتُهُ مِن رسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم- قال: " إِذَا سَبَقَتْ لِلعَبْدِ مِنَ اللهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا -أَو قالَ: لَمْ يَنَلْها-(بِعَمَلِهِ)؛ ابتلاهُ اللهُ في جَسَدِهِ أو في وَلَدِه أو في مالِهِ، ثم صَبَّرهُ حتى يَبلغَ المنزِلَةَ الَّتي سَبقتْ لَهُ مِنَ اللهِ عزَّ وجَلَّ ". [حسن بِشواهدِه: أخرجه البخاري في التَّاريخ الكبير (1/73)، وأبو داود (3090)، وأحمد (5/272)] |
|
|