الشيخ عمر القيسي - رحمه الله - قصص وعِبَرْ .. دعوة لطلبة العلم في العراق لإبرازها ..

[ابو العبدين البصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد أسعد العتابي

رثاء الشيخ عمر القيسي رحمه الله
ما أبطئت عيني جرى دمعي انهمر/ لما تجرع قلبي آلام الخبر
ليس الرزية فقد أم أو أب / إن الرزية مقتل القيسي عمر
قد جاء يوم الموت والله قضى / إن الوفا حق على كل البشر
نستودع الرحمن روحا نرتجي / رفع المنازل ثم ذنب يغتفر

يتبع

جزاك الله خيرا أخي الحبيب.

[ابو العبدين البصري]

في يوم من الأيام الخالية وقعت بين الشباب مشكلة كادت أن تشق عصى السلفيين بل شقتها وباختصار: ما رضي المتخاصمين حكماً ذلك الوقت إلا شيخنا عمر القيسي رحمه الله تعالى.
والكلام قبل حوالي(15) سنة وكنت طرف صلح بين الفريقين فلما أحضرته نظر في وجوه القوم فإذا بها مشحونه على بعضها فصمت طويلاً والكل ينتظر أن يتكلم وينصره على خصمه! فقال:"إني سعيد في هذا اليوم!
فتعجب الحضور!
سعيد والسلفية يكادون يقتتلون!
ثم أخبر عن سبب سعادته في ذلك الوقت وهو أن نسوة من إيران(وهي الدولة الحاملة لراية الرفض) يطالبون بتشكيل فريق نسوي لكرة القدم.
قال:وهم يعيبون على أمي عائشة رضي الله عنها أنها خرجت في معركة الجمل قال فهذا عندي نصرُ لأمي عائشة رضي الله عنها.
فشعر القوم بالإهانة المؤدبة من ذلك الشيخ الحييّ.
وقلت سبحان الله هذا الرجل بماذا يفكر ونحن بماذا نتخاصم؟!.

[ابو الحسين الأثري]

بوركتم أحبتي
وننتظر إكمال القصيدة الرائعة ياأبا حماد
وننتظر إكمال المواقف ياأبا العبدَين
رعاكما الله وسدد خطاكما ...

[عامر ياسين]

الحمد لله الذي اقر عيني برؤية الشيخ عمر القيسي لقدكان سلفيا متبعا يقتفي الاثر والسنة ولقد كان خطيبا في مسجدنا محبا للعلماء حربصا على السنة متواضعا لايرضى ان يقال له شيخ فاذا قيل له شيخ فكان يقول انا لست بشيخ انما انا عمر

[ابو العبدين البصري]

لما هاجرت من البصرة ذهبت لمحافظة ( ديالى ) لشيخنا أبي عبد الرحمن أياد النجدي رحمه الله تعالى :
وكان وضع ديالى في ذالك الوقت ساخن جداً فأشار علي أن أزور الشيخ عمر وأستشيره .
فذهبت إليه في كركوك في بيته وسرَ جداً حين رأني ورحب وهلا وأخذ يسألني عن شباب واناس أنا كنت نسيت بعضهم !
وبعد أن اخبرته بأمري قال لي : عليك بأبي منارالعلمي نعم الرجل هو وفعلاً ذهبت إلى العلم ووجدته كما وصفه عمر رحمه الله رجل لا يمل من كلمة ( مرحبا طبتم وطاب ممشاكم ويهلي ويرحب كعادته على كثرة الوافدين في ذالك الوقت ) .
والموقف العجيب هو : أني لما أردت مغادرة الشيخ عمر كانت أهله قد غسلت المكان الذي فيه حذائي فرفعته في مكان مرتفع فعندما خرجت أخذ الشيخ عمر الحذاء ووضعه أمامي فاستعظمت الأمر وبدى ذالك علي فقال : لي ومن عمر !!!
قد يقول قائل هذا الفعل يفعله الكثير !
أقول : نعم بل قد يفعلون أكثر منه لكن غالبهم يفعله بتصنع ولأجل اظهار التوضع أما هو ولا أزكيه على الله فقد كان يصنعها هضما لنفسه .
ونعرف ذالك من خلال عشرتنا له وكل من عاشره يعرف هذه الأخلاق منه رحمه الله عزوجل .

[عامر ياسين]

نعم والله لقد فعل ذلك معا مرارا وتكرارا بان يقدم لي الحذاء وما ذلك الا لتواضعه ومن خصاله ايضا انه كان يبذل وقته في طلب العلم وحصوصا كتب ابن القيم ويبذل وقته في الدعوة الى الله بحيث انه كان يترك اهله اغلب ليالي رمضان حتى يتواجد في مسجدنا الذي كان يخطب فيه وكان يصلي بنا التراويح وكان قراءته توثر في المصلين ايما تاثير وتكلم مرة على قصة ذلك المشرك حين تلى الني صلى الله عليه الصلاة والسلام القران حتى تغير وجه ذلك المشرك فبكى الشخ عمر القيسي لعضمة القران

[عامر ياسين]

والله لقد كان عمر القيسي صاحب اخلاق عالية وكان يربي الشباب على حب السنة فكان معظما للسنة وكان يقول لاعصمة للعلماء فكل عالم ياخذ من قوله ويترك وكان يقول بعض المنتسبين للسلفية ومع الاسف ينفي العصمة للعلماء بلسان المقال ولكنه يثبتها لبعض العلماء يلسان الحال فكان بصراحة يربي الشباب على الاتباع ويحذرهم من التقليد

[محمود بن محمد حمدان]

جزى اللهُ الجميعَ خيرًا ، فقد عرَّفتمونا بالشّيخ عُمر -رحمهُ اللهُ- ، وقدْ أثَّر فينا ما سردتموه أيَّما تأثير !
والمرجو مِن الإخوة الأكارم ، أن يُحاولوا أن يَذكروا ترجمة للشيخ عُمر ، تتضمَّن:
- تعليمه ، وشيوخه !
- طريقته في تربية الإخوة، وزيادة في المواقف التي حفظتموها عنه !
- قصة مَقتله !!، فالأمر أثار التَّساؤل !

أسألُ اللهَ أن يرحمَ الشَّيخ ، وأن يُبارك في مُحبّيه .

[عبد الله السنّي.]

رحم الله القيسي ! لا أجد عبارة أصف بها هذا الرجل ،إلا أن مثله قليل !
سبحان الله العظيم ! كان دائما يذكرني بالإمام أحمد في زهده وحلمه !
كان من النصحة القلائل ،وممن ينصح لله تعالى ! وينصح بإخلاص !
قلما تلتقي به إلا وتراه مبتسما !
كلما تذكرته تذكرت ذاك الأثر المسند :
"إن الرجل إذا كان فقهه حجازيا ،وأدبه عراقيا فقد كمل"!
فما أعظم أدب هذا العالم الصغير الكبير ! صغير في سنه عالم في علومه ،عالم في أدبه .
إن كنت لا تعرف الهمة ! فانظر إليه تعرف الهمة !
اتصل به أحد الإخوة من الكويت ،فشكا له حال البعض من الكبر ، والتباطؤ في خدمة الإخوان، وترك رد السلام !
فقال له: إنهم إخوانك ! تحملهم واصبر عليهم !
لله درك يا عمر !
لو لم ترد أن تتأثر به فإنك ستتأثر به !
والحديث ذو شجون.
وسلواننا ظننا الحسن بالله تعالى أن يدخلنا الجنة جميعا فلتقي بعد طول فراق !
والله الموفق.

[ابو العبدين البصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حماد أسعد العتابي

ما أبطئت عيني جرى دمعي انهمر لما تجرع قلبي آلام الخبر
ليس الرزية فقد أم أو أب إن الرزية مقتل القيسي عمر
قد جاء يوم الموت والله قضى إن الوفا حق كل البشر
نستودع الرحمن روحا نرتجي رفع المنازل ثم ذنب يغتفر
فلطالما ذكر الإله بقلبه أما اللسان فديدن فيه الذكر
لو ذكر الحور العيان رأيتها يا واعظ االقوم وأستاذ العبر
لله دره ذو هموم أحبته إذ ما علا الكرب أو اشتد الأمر
ربيت أجيالا على نهج الهدى أنعم بمن ربى ويعرف بالثمر
أردوك غدرا يا خوار الغادر لا ينقص الشجعان موتا بالغدر
كم إمام مات غدرا شامخا كـعلـي قـبـلــه غـــدر عــمر
يا معشر الأذناب من ينجي الأشر من حكم رب العرش أو أين المفر
يـوم مقتولا يجـيء برأســه بيـن كفـيه وذا يـوم الحـشر
رب سل قاتلـي فيـم قاتـلــي يومها المظلوم حقــا ينتـصر

كان رحمه الله عفيف اللسان كثير التفكر معتذراً دائماً لأخوانه وطلابه كثير الحديث عن الجنة ما رأيت أحداً فرحاً بنعمة التوحيد مثله كأنه الوحيد الذي هدي لهذه النعمة !
لا تخلوا مجالسه عن ذكر التوحيد وتعظيم حق الله في قلوب الشباب ....