أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
50172 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2014, 03:34 PM
يسين التاهرتي يسين التاهرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
الدولة: ما خلق الرحمن من طرفة..اشهى من الشمس بتاهرتي
المشاركات: 137
افتراضي شعراء غير محترمين , في ميزان النقد الرسلاني الأمين !!!!


في زمن الرد المتَشَهَّى (= القَصري !), والنقد الشعري الاعتباطي من أهل المدرسة الاعتباطية الحقيقية في وقتنا العصري , يكون التقليدُ الذوقي المحض مقتضِيًا تصنيفَ الشعراء القائلين "أيا زماني" في خانة (بل في حانة!) الشعراء غير المحترمين ؟؟!
ذلك أنهم ما اقترفوا سوى قولهم تلك الكلمة المخلة بالشعرية والشاعرية عند طبيب الشعر الدكتور الفاحص ابن رسلان , بحيث إذا ما وُجدت صار صاحبها منتقَدا ضربة لازب !, وأصبح عن جوهر الشعر من الغائبين .
فقد انتقدَ كلمَةً في شعر الشيخ علي الحلبي وهيَ قوله في من نونيَّةٍ من بحر الوافر :
بجَهلٍ قُلْ وتقليدٍ تعامى *** عن الحقِّ التَّليدِ أيا زماني .
فإذا برسلان يهزأُ من آخر كلمَةٍ في عجز البيت ليسحَبَ حُكمَه التحَكُّمي على القصيدَةِ جميعِها !
ويهزَأَ بخريفِهِ (!!) مِن ربيعِها .
وهكذا يصيرُ للجزء – المنتَقَدِ تحامُلا ! ـ حكم الكُلِّ !!, في منطِقٍ ذوقِيٍّ صلبٍ جافٍ
عقيم, يتمَسَّكُ صاحبُه بشيء واحِدٍ التَّمَسُّكَ السَّقيم ؛ ليُعَرِّج (= ويُهَرِّجَ) مُسَلِّطاً على
البَقِيَّةٍ أوهامَ التعميم !!!
ثُمَّ لم يرعوِ حتَّى قال :
" هل هناك شاعرٌ محتَرَمٌ يَقولُ أيا زماني " !!!
ثُمَّ أردَفَ الدكتور الفصيح (!!) ـ بعدَ شِقشِقات (!) وتمطُّقات !ـ:
" بِتْغَنِّي عَلِيْنا يا سِي عَلي " !
فيا من تدرسون الأدب العربي الأصيل , اسمعوا وعوا :
إنَّ في هذا العلم الرحيب "النقد الشعري" السَّديد ؛ قاموسَ ألفاظٍ إذا ما عُثِرَ عليها في بيت شاعر فليُعلم أنَّه عن فريق الشعراء قصِي بعيد , وإنَّ ذلك لعلم مستخرَج , وفنٌّ على وشكل التشكُّل مستدرَج , لم تأت به الأوائل , لكنه في الواقع ذو فوائد عزازٍ طوائل , وصاحبه ـ أتعرفونه ؟ ـ هو صاحب الشمائل , وناهيك بها من شمائل ؟؟
فيا طالب الأدب العربي الزكي لا تكن عن هذا العلم المستحدث الجديد البديع الهائل ؛ بالمائل و لا بالمتكاسل, ولتحمل قلمك ولتفتح كراستك , وانتظر المدد , بغير عدد , وكن من الفاهمين , وها قد أتتك أول كلمةٍ في القاموس المومى إليه , فتلقَّفها وسَجِّل , ثم لا تعجَل على صاحبه الحارس .. بل هو الفارس أبو النَّجدات :
أوَّلُ تلك الكلمات : كلمة الزمان , هيَ ممنوعةٌ في حياض الشاعرية الحقة , لكن بشرط دقيق , وقيدٍ حقيق , وذوقٍ أنيق , ذلك أنَّه إذا ناديتَ هذا الزمان و صيَّرته مخاطَبا , فأنت حينئذ قد صرت في مهاوي العِيِّ ضاربا , وفي شعر الحداثة حاطبا فانتبه !
انتبه يا من أنت مشروع شاعر في المستقبل ؛ أن تحصى عليك في شعرك كمةٌ هي : " أيا زماني ", و حاول إحصاءها على غيرك , وانتقده بها فإنَّ النقد أبو العلوم ! , ولاسيما اليوم !!!!
بيدَ أنَّ المنتقد إذا وَاجهك قائلا :
وهل ياء النسبة الملحقة بلفظ "الزمان" شرطٌ في انتقاد اللَّفظ أم لا ؟, فإن كان فما الفرق بين خلوها عنه ولحوقها به ؟, إذ وجودها حضورا , و عدمُها غيابا , لا يُصيِّر الشعر خرابا يبابا , منتقَدا عييا ليس صوابا !
إذا واجهك الخصم المنتقد بذلك , فافزع إلى ذيَّالك , ذاك الذي ذَيَّل لنا هذا العلم الجديد فجعله في حقل النقد الشعري الحداثي التسلُّطي دون ضوابط ولا ميزان , ولا قواعد ولا تبيان, نعم إنَّه نقد الحداثة , الذي لا يستند سوى للغثاثة انتقادا واعتمادا , ذيالكم هو الدكتور الذي طالما أحببناه جدا , فأتى بعد حين بالأمر إدًّا , و غادر عهدا جميلا جدا , وابتعدا بعدا , فانطمس ما كنا نراه فيه تدقيقا وعلما وزهدا , لمَّا انقضَّ فجأة على الحلبي ـ كأنْ لم يكن بينهما سابق احترام ـ إقذاعا و فحشا وحقدا , ثم كرر وحرر فأجاءنا بالبوائق المبكية المضحكة المحيرة حينما سوَّد على " الضال المسكين" كلاما - مسجلا صوتيا, ومدونا كتابيا - زعمه ردا , ويا ليته كان !
وها نحن نأسفُ لحاله , ونتعجب من مقاله , وسوء خلاله , فما رأيناه إلاَّ مسكينا حقا مفلسا صدقا , مبلسا معنويا , و إن كان يدوي دوِيًّا (!!), فيا خيبة المضمون !
حتَّى إنَّ قلوبنا لتتقاطر دماؤها من خناجره التي خيبَّ بها حسن ظننا المأمون , بعد أن كنَّا نعدُّه ظاهرة ذاهبة في ازدياد , فإذا بالظاهرة لم تعد طاهرة , وتحوَّلت " واقعة " هيَ الواقعة الرسلانية التي وقعت .. ليتها وقعت سقوطا من فوق جواد !!
فهاك أخَّيَ الأديبَ الحبيب الأريب شعر ابن الخطيب وغيره ممن وقعوا فيما يكفُّهم عنه العليمُ السديد بـ " علمِ ألفاظ النقد الشعري الذوقي الجديد " , قبل أن تأتيك الدراسات الأسلوبية المبيَّتَة الموعودة , فافطر على هذا القاموس الفظي بأوَّل لقمة جاءتك منه وسط الصحن وحدها (!) من كريم حاتمي , تلك اللقمة المفتتة , وانتظر أن تتعشى (!!) على
المعلومات الأسلوبية الأدبيَّة الطازجة المزَيَّتَة !!!!
فلقد صارت بعض أقلام هذا الزمان الذي من السفاهة والفهاهة الشعرية أن نناديه ! , لاسيما بقولنا ( أيا ) حتَّى ولو كانَ لنا عليه دين !!, صارت بعض تلك الأقلامِ ملاعق أهلِ طبخٍ ماهرين !
وهذا أوَّلا ابن الخطيب من الشعراء غير المحترمين على مقتضى النقد الرسلاني في زمن ما بعد الحداثة , وستأتي القائمة ولو مبتسرة , والسلسلة ولو مقتصرة , ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق :
أولا : جاء في مقدمة ابن خلدون :"من محاسن الموشحات للمتأخرين موشحة ابن سهل شاعر أشبيلية و سبتة من بعدها فمنها قوله:
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى *** قلب صـب حله عن مكنس .
فهو فـي نار و خفق مثـل ما *** لعبت ريـح الصبا بالقبـس .
و قد نسج على منواله فيها صاحبنا الوزير أبو عبد الله ابن الخطيب شاعر الأندلس والمغرب لعصره و قد مر ذكره فقال:
جادك الغيث إذا الغيث همى *** يـا زمان الوصـل بالأندلس .
لم يكـن وصلك إلا حـلما *** في الكرى أو خلسة المختلس. "
آهٍ يا ابن الخطيب ما لك وللزمان .. لقد أفحشت , و صرت متشاعرا غاليا , وها نحن نقدناك جرحا , و عملنا لشعرك جراحَةً خالفنا فيها الإجماع إنقاذا لحياتك الذوقِيَّة !!!
ثانيا : وفي وفيات الأعيان لابن خَلِّكان ما نصُّه :
"وللفقيه عمارة اليمني الآتي ذكره فيه مدائح من جملتها قوله من جملة قصيد :
ضجر الحديد من الحديد وشاور *** من نصر دين محمد لم يضجر .
حـلف الزمـان ليأتين بمثـله *** حنثَـت يمينك يا زمان فكفر "
حقا إنَّ في تراجم الرجال والأعلام وأهل الأدب ؛ لشعرا لا يلتقي والاحترامَ برابطة ولا سبب , وناهيك به من سبب !؟؟؟
ومن أجله جاء التَّأديب , الذي هو بلا ريب الهجوم التتري متقمِّصا ثوبَ النقد الشعري الذي يتزيَّا به أهل التَّأدُّبِ !, والأدب مِن حَمَلَةِ " التَّلقيب !" !!!
ثالثا : وفي الحلة السيراء لابن الأبار قوله :
" سيأتي بعد - بحول الله - عند ذكر ابن عز الدولة في المائة السادسة ومما أنشده السالمي لرفيع الدولة هذا :
هذي ديارهـم التي ذكـرنني *** عهد الصبا وحديثه المعسولا .
ما كان أجمل عهدهم و فعالهم *** لو كان فعلك يا زمان جميلا " .
إنَّ قوله يا زمان جميلا .. غير جميل , فجد لك غيرها أيُّهذا المتشاعر و دعك من القباحة الشعرية , واحترم نفسك !!!
حقا ؛ إنَّ رفيع الدولة كسائر السَّلاطين (= من أصحاب الطناطين !) ليس عنده سوى أهل الغِناء و العناء و الآفات , ورحمَ الله النقد .. فلقد أصابته الحرائق والبوائق والتشوهات .
رابعا : وفي "النور السافر في أخبار القرن العاشر" للعيدروس قوله بأمان ؛ قبل زمان الحداثة بأزمان :
"وفي المحرم سنة ثلاث وثمانين : طلب السلطان عبد الله بن بدر الكثيري الفقيه الصالح العلامة محمد بن عبد الرحيم باجابر من بلدة بروم إلى الشحر ليوليه تدريس مدرسة أبيه السلطان بدر بها والزمه بذلك ففعل وانتفع بتدريسه الأنام واستنارت بذلك وجوه الليالي والأيام . وما أحسن ما قاله السيد الشريف الفاضل وجيه الدين عبد الرحمن بن أحمد البيض باعلوي رحمه الله في ذلك :
....
ودعى إمامَ العصر فردَ زمـانه *** شيخ العلـوم فقيهها وأديبـها .
أعني الفقيه محمـد بن مزاحم *** من زاحم العلماء وحاز نصيبها .
العالم الحبر المبرز فـي العـلا *** سباق غايات الكـرام خطيبها .
جاد الزمان به علينا فاغتدت *** أيامـه معلومـة مـن طيبـها .
غفرت ذنوبك يا زمان جميعها *** إذ قد برزت إلى القلوب حبيبها " .
أمَّا الشاعر فلا نظنه مغفورا له , إذ هو اقترف ما جعله غير محترم ,و إنَّ في التاريخ بلا شك لأناسا , هم من الشعراء التباسا , لكونهم عن الحُرمَة من البعداء أساسا .
وإنَّه لزمن بئيس هذا الذي نعيشه بما أوقَرَ فيه أهلُه جرابَهم , وكثَّروا لديه حِرابَهم من فنون النقد الخسيس .. متصَدِّرا إيَّاه !, واحدٌ من أهل النفاسة ؟؟؟
خامسا : و في المصدر السابق أيضا :
" ولبعض الفضلاء من أهل مكة هذا التخميس على البيتين المشهورين :
لهفـي على بدر الوجـود وسعـده *** ومغيبه تحـــت الثرى في لحده .
مـات الحسين المالكـي بمجــده *** يا دهــر بع رتب العلا من بعده .
بيع الهـوان ربحـت أم لـم تربـح *** وافعـل مرادك يا زمان كما ترى .
وارفع من الغوغاء وحط ذوي الذرى *** لا تعتَـذر لذوي النهى عما جرى .
قدم وأخر من أردت من الورى" !!
نعم :
قدم وأخر ما اشتهيتَ من الورى ***حتى ولو قد كان من أهل القُرى !!
بل من أهل الفرى والبلايا العلمية والكوارث النقدية و الادعاءات , التي جعلتنا نختار هذا
اللون من الرد والأسلوب من الكلام والنوع من الخطاب عن علم وعلى بينة , مقابِلِين
بذلك الدَّغَلَ والدَّجَلَ والخُزَعْبِلات .
إذ إنَ كلام الناقد الرفيع " مصطفى صادق " لا يسلَّم (!) في قضيَّة ذكر لفظة المرحاض في الشعر , فوجودها فيه لا يخل شيئا بالشاعريَّة على حسب المذهب الرسلاني العتيق !, أمَّا كلمة "أيا زماني " - التي قد تكونُ كالرَّحيق - فَذِكرُها عينُ الوبال (!!) والإخلال (!) بالقصيد الأنيق ؟؟؟
ومن أبرز وجوه التَّعليل لهذا الحكم النَّقدي , (الأحمر غيرِ الوردي !) ؛ - على ما يمكن من تخريجه لهم -؛ أنَّ المرحاض لا بدَّ أن يوجدَ في موقع ما , فلا حرج في علاقته بالمكان , أمَّا التَّمَرحُضَ فإنَّه فعلٌ ؛ والفعلُ ذو علاقةٍ بالزمان كما يقول النَّحْويون , لذلك استلهمَ أهل البلاغة النقدية من أهل النحو ففضَّلوا المكان على الزمان, و المَحِلَّة على الفعلَة (!!) , وخلاك ذمٌّ أيا سيبويهِ, وكذاك أنتَ خلاكَهُ أيا عبد القاهر الجرجاني , فإنَّهم ـ ولا بُدَّ !ـ بلغوا حدَّ تفضيل " أيا مرحاضي" على "أيا زماني" بتدقيق وتحقيق وتحديد !
فاذهب أيُّها الخَجَلُ السَّديد , فما عادَ لوجوههم أن تحمَرَّ –بلا توَرِّدٍ !- بعد اليوم !!
ولعَلَّ كثرة السوءات عند الحداثيين هي التي أشعَرَت ـ إلى حَدِّ الاختناق !ـ الأديب
الحداثي "صلاح فضل" بالغثاثة , من قصائد شعراء الحداثة ؛ حتَّى قال في لحظَةِ إنصافٍ
طَيِّبَة, كأنَّه يستنجدُ بالأخلاق الفاضلة كي تنعِشَه :
" نحنُ اليومَ بحاجَةٍ إلى شاعرٍ مؤدَّب ؛ أكثَرَ من حاجَتِنا إلى شاعرٍ أدِيب " !!!!
إي والله, إنَّ "الأمرَ لجِدٌّ لا هزلَ فيه" كما يقول الدكتور رسلان - في الطليعة !-بين يدي سُخرياته !!!!!
فكيف إذا كانت السخرية هيَ العلم وهيَ المعرفةُ وهيَ النَّقدُ وبَيِّناته !!!!!!؟
ورحم الله الخطيب البغداديَّ حينَ قال ناصِحا العالم المُعَلِّم :
"يجب أن يتقي المزاح في مجلسه؛ فإنه يسقط الحشمة، ويقل الهيبة".
وساق بإسناده إلى الأحنف بن قيس قال: قال لي عمر بن الخطاب –رضي الله عنه وأرضاه- :
"يا أحنف، من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن مزح استخف به" كمافي "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (2/50) .
سادسا :و جاء في " حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" لعبد الرزاق البيطار قصيدة طويلة يمدح بها شيخه منها:
" لله درك سيِّـداً أوصـافه *** عزت وجلت عن وجود نظائر .
تِهْ يا زمان به وطاول إن تشأ *** نجـم السها بمناقب و مفاخر ".
قلتُ ـ على هذا الشاعر ـ ردًّا , مستلهما من وحيِ رسلان نقدا :
قد تِهْتَ (!) إذ نادَيتَ مَن لا ينبغي *** لكَ أن تنـادي , لستَ أنتَ بشاعر .
سقطت مفاخِرُكم بأسهُمِ ريشِنا!, *** في النقد رسلانٌ (؟), فحَلِّق طائري!!
هيًّا .. طِر إلى المعاريض .. لا .. بل إلى التصريح الرسلاني في سماء المراحيض !!!
أيا زماني ؛ يحدُثُ لدورة المياه أن تكونَ إلى فوق – فيُطارَ إليها !!- في الطَّابق الخامس !
إي والله .. إنَّها دورةُ المياه حينما تلتقي بثورَةِ الأفواه , والنَّقَداتِ الرَّوامِس !, وانتِقادات (المُناضلين !) المظَلِّيين (!!) الأحامس !!!
سابعا : و أورَد أبو الحسن علي بن بسام الشنتريني في كتابه "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" شعرا لابن حمديس أحد شعراء صقلية الأفذاذ , فقال ناقلا :
" وله من أخرى [أي من قصيدة أخرى] في تميم أمير المهدية ويتفجع على دخول الروم صقلية :
تدرعتُ صبري جَنَّـةً للنوائب *** فإن لم تسالم يا زمـان فحارب .
بلاد جرى فوق البلادة ماؤها *** فأصبح منه ناهلاً كُـل شارب .
فُطِمتُ بها عن كل كأسٍ ولذةٍ *** وأنفقت جل العمر في غير واجب "
وللفائدة فإنَّ الأديب الكبير إحسان عباس قد ألف كتابا رائعا سمَّاه "العرب في صقلية " ذكر فيه تسع قصائد لابن حمديس عن صقلية فكان مما قال وصفا وتحليلا ودراسة :
" هذه القصائد الصقلية من أصدق شعر ابن حمديس عاطفة، وسمتها العامة القوة، لقوة الموضوع ... ولكن الرحلة إلى الأندلس ثم ضياع الوطن غيرا كثيراً من ذلك الاتجاه، والتأثير الأندلسي يتضح في بعض المظاهر السطحية والمعاني العامة أكثر مما هو في الروح. ولكن الأثر الصحيح هو الذي أحدثه ضياع الوطن: فنغمة الحزن الجديدة، وتغير نظرته إلى اللذة، والإحساس بالغربة كاملة، كلها تتصل بفقده لوطنه, وكلها صَبغت شعره بلون آخر غير قوة الشباب.
والقصيدة التي أشرت إليها تمثل هذا الطور من حياته، ففي تحليلها بيان لمذاهبه في الشعر ولبعض خصائصه, ويزيد هذا المذهب وضوحاً؛ مقارنة هذه القصيدة بأخرى قالها بعد ثلاثين عاماً من نظمه للأولى، والموضوع في الثانية تشوقه وحنينه إلى صقلية، وبالمقابلة بين القصيدتين يظهر الأثر الذي أحدثه الزمن في شعر ابن حمديس.
أما القصيدة الأولى فمطلعها:
تدرعت صبري جنة للنوائب ... فإن لم تسالم يا زمان فحارب .
وفي هذه القصيدة يخلق ابن حمديس - الفارس الذي فقد قرنه - شخوصاً كثيرة ليبارزها، ويصب عليها نقمةً يعجز أن يوجهها إلى عدالة السماء أو إلى القدر، فهو يطالعنا بالتحدي أو يطالع به الزمان الذي أودع عنده ثأراً لا يموت، ليقبل الزمن محارباً إن يشأ السلم، فإنه قد عجم من ابن حمديس حصاة لا تلين لعاجم، وهذه الفكرة الحربية تستولي على نفسه فيظن أنه في المعركة حقاً، فإذا به يتحدث عن السيف ومآربه فيه، ثم يشفق من هذه الثورة لأنه يحس أن غدره قليل إذا قيس بغدر الصاحب:
أتحسبني أنسى ومـا زلتُ ذاكـراً *** خيانة دهـري أو خيانـة صاحـبي .
تغذى بأخلاقـي صغيراً ولم تكـن *** ضَرائبـه غـلا خـلافَ ضرائـبي .
ويـا رُبَّ نَـبْتٍ تعتَـريه مـرارةٌ *** وقد كان يسقى عذب ماء السحائب .
عَلِمتُ بتجريبي أمـوراً جهلتُـها *** وقـد تجهَـلُ الأشياء قبل التجارب .
فمن هو ذلك الصاحب الخائن؟, أترانا وقعنا على السِرِّ الذي فارق الشاعرُ لأجله صقلية وذهب يجوب في الأرض؟
وابن حمديس شاعرٌ عاهدَ نفسَه على أن لا يهجو , ولكن أي ثورةٍ هذه التي يعلنها في قصيدته؟, إنه يتحدى الزمن ويهجو الصحراء الإفريقية التي عوض بها عن وطنه" انتهى .
قلت : فهلا هدانا الأستاذ رسلان إلى مخرج يُسَهِّل للشاعر هجوَ الزمن دون مناداته , مع بقاء الفهم ميسورا للقارئ في خلال أبياته ؟
إننا لنرى الدكتور إحسان عباس الأديب الناقد البصير , لم يعرج على الزمن ومناداته
بهمزة وبدونها , بالقليل و لا بالكثير! , فكيف تطور أمرُ فن النقد أيا زمان .. أيا دكتور رسلان ؛ حتى وصل إلى هذا المصير , المصير السوداوي الخطير بما فيه من ظلام , وقلَّةِ
احترام .
و في المدهش لابن الجوزي , من شعر الخفاجي الشاعر المعروف , الذي ربما كان حسنا أن نذكر أبياته قبل موضع الشاهد ـ الشاهد على أنه غير محترم طبعا لا احتراما شعريا بل خلقيا أيضا على حسب ما تجود به الفوائد الرسلانية !!ـ ذلك أنها تشبه معانيها تقريبا ما نعيش فيه , وتشير إلى الحال الذي نحن عليه , المتخوم بالمهموم والغموم , والمترع بفوائد الاستهزاء والبلاء , و صفقات الغبن والعناء ؛ يقول :
"أتظن الوُرْقَ في الأيْـك تغني *** أنها تضمر حـزنا مثـل حزني .
لا أراك الله نجـدا بعـدها *** أيها الحـادي بنا إن لـم تجبني .
هل تباريني إلى بَثِّ الجـوى *** في ديار الحي نشوي ذات غصن .
هب لها السبق ولكـن زادنا *** أننـا نبكـي عليـها وتُغَـني !
يا زمان الخيف هل من عودة *** يسمح الدهر بها من بعـدِ ضن .
أرضينا بثـنيات اللــوى *** عن زرود يـا لهـا صفقَـة غبن " .
و لعلَّ ابن الجوزي بالمناسبة ؛ لمَّا سمى كتابه المدهش وذكر من بين مدهشاته شعر الخفاجي
الرقيق , كان يقصد الإدهاش المذموم الصَّفيق, الذي لا موضع فيه إلا للمغنين و من ليسوا
بمحترمين (!) على وجه الإطلاق و الطَّلاقَةِ (!) والتطليق !!
إنَّهم لا يعرفون التحليق في سماء الشعر بله نقده إلا بأجنحة البطريق !!!
حتَّى إنَّ الدكتور رسلان لمَّا قال في إحدى خطبه الجميلة حقًّا؛ لمَا هُدِّدَ بالقتل من أولئك الأشرار , الذين لوَّحَت بهم الأقدار :
فإن قتلوكَ يا ابْنَ سعيد ... فإنَّ الله يختارُ الشَّهيد .
فجعله طلبتُه شعرا وما هو بموزون !
على أنَّ شقَّه الأوَّل أقرب إلى تفاعيل بحر المتقارب , و نَسجُه على هذا البحر كان يكون – مع المحافظة الشَّديدَة على ألفاظ الدكتور ـ كالآتي :
فإن قتلوكَ أيا ابنَ سعيد *** فإنَّ الإلهَ يُحِبُّ الشَّهيد .
ومعلومٌ أنَّ الحُبَّ اصطفاءٌ واختيار .
وها هنا فالذي أنقذَ صدر البيت الرسلاني هو زيادَةُ حرف الهمزة قبل الياء ! , تلك التي استنكرها في " أيا زماني " بجلاء !!
وأمَّا عجزُ (البيت !) - العجزُ فقط (!) - ؛ فواقعةٌ تفاعيله وَفقَ تفاعيل بحر الوافر تماما , فكان لابُدَّ من القول - إن كانَ الشِّعرُ بهذا البحر لزاما - :
فإن قتلوكَ يا إِبْنَ السعيد *** فإنَّ الله يختارُ الشَّهيد .
بهمزةِ قطعٍ في لفظ الـ " ابن " للضَّرورة , فاللهُمَّ عافِنا واجعل عوراتِنا مستورة .
وما دُمنا مع الزمان في لجج بحر الوافر فلْنَجتزئ بمجزوء هذا البحر ناقلين أبياتاً الشاعر القُروي– تلتقي ما نحنُ فيه -من قصيدة بعنوان " الداء العياء", يقول فيها :
فلو عُرض الزمان على ***رجـال بلادنا عرضا .
بشَـرطٍ واحــد ألا *** ينازع بعضكـم بعضا .
لَحـاوَلَ نفعَهُـم عبثا ***و كـان جوابهم رفضا !
فيا أيُّها الشيخ الدُّكتور المحافظ, ارفُضِ (عُقدَةَ الرَّفضَ !) كما رفَضتَ الإخوانَ والرَّوافِض, و فئ إلى الحق .. إلى الرَّوضة .. لا إلى الفوضى , إلى الهُدى وحسنِ الذَّوقِ والاتِّزان , لا إلى الرَّدى و (الاعتدا !)والخسران, وما كُلُّ ذلك – يمينا وشمالا(!)- عنك ببعيد !!, ولا تكن كأبناء هذا الزَّمان النَّحسِ الشَّديد !!
وإلاَّ ؛ فآهٍ !!!
آهٍ ؛ مضت السَّفينةُ شمالاً لا تلوي فأُصابها الغرق , وأصابتنا ـ لأنَّنا نحبُّ لإخواننا ما نحبُّ لأنفُسِنا ـ التَّأوهات , كمدا وحُزناً عليهم , وظفِروا هُم بالعاهات والتَّشوُّهات , صيداً وفَنًّا لدَيهِم !!!
فيا له من ظفر , ناتِجٍ عن سَفَر ؟؟!!!
هو الظَّفرُ المكفوف, الظافر بالحُتوف , يقتحِمُ نار البلايا والهوى بلا خوف , على مشربِ مَن قال :
أنا النيران في الشفق ***و أنت البحر يا نزقي .
وأهوى حيثما أهوى ***فدونك روعة الغرقِ!
الغرقُ روعة ؟!!
أليسَت ذيْ هِيَ الخـدعة ؟! *** تُريـدُ الشَّمسِ في النَّفَقِ !!!
تُريـدُ الشيخ كالشَّمعَة !!! *** تُريـد العِلمُ فـي الوَرَقِ !!
ما هذا ؟!
تريدُ التخبُّطَ وسطَ اللُّجج , والتخليطَ في الحُجَج ؟؟!!!
أروعةٌ وغرق ؟!
أَوَهَكذا الذَّوقُ السَّديد ؟! *** حقًّا ؛ فمثلُكُمُ عَدِيد (!!)
لعلَّها تُخَرَّجُ على اعتبار أنَّ الغريقَ شهيد , بصرف النَّظر عن كونه تسبب في إغراق نفسه, وألحقَ بها بعضا من بني جنسِه !!!
آهٍ.. لقد غدَا علم النقد الشعري - الذي هو بمكانَةِ الغربال- كبير العيون, فتحوَّلَ - في
ظلِّ إبعادِ النَّجعة وعدَمِ الرَّجعة وركوبِ الموج - إلى شبكة , ولم يعُد صالحا لغربلة الشعر, بل للصيد في البحر لعله يظفر بسمَكة , وإلاَّ فإن استمرَّ على تحوله وتطوره فهو ماضٍ إلى
الإيغال في الهلكة .
والله الحافظ .
ثُمَّ إنَّ ابن الجوزي قد كرر تلك الأبيات غير المحترمة في كتابه "المنثور" , فلعلها لما لم تعجبه ألقاها في كتابه أي طرحها فيه !!!
على أننا لا بد أن نستثني فنذكر للشيخ رسلان أن المغنيين القدامى لاسيما من أهل الأندلس الذين برعوا في الشعرأيَّما براعَة ؛ إنما كانوا يغنون بالشعر الأصيل, الذي هو شعر غير دخيل, وبخاصَّةٍ ما كان ينشده الشعراء للملوك من جيد السبك , وجميل القول , وبديع الكلام , كما تعلم , وما نحن لك بمعَلَّمين !
ولقد كنا رأينا الدكتور رسلان حفظه الله وسلمه من البلاء والوباء و العناء, ومن شعراء الحداثة النكراء ؛ يذكر شعر بدر شاكر السيَّاب من شعراء الحداثة الكبار , والذي هو أوَّل من أحدث خرقا في الأمة العربية المسلمة باستحداثه الشعر الحر السائب بتوجيهٍ من يهودي ماكر من زملائه في الحزب الشيوعي العراقي أواخر الأربعينات كما ذكر ذلك إحسان عباس في دراسته عنه وعن حياته ـ ذكر رسلان طرفا من أبياته في خطبته الموسومة بـ : "هكذا ضيعوا الأوطان" , والتي يقول فيها ذاك !!! :
"إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
حتى الظلام " .
يعني حتى الظلام هو أجمل في بلاده من ظلمات سواها ! , لعمري إنَّ هذا هو الشعر !!؟ حقا ؛ ها هو أعجَبَ رسلان فنقله , ولتخسأ العجَلَة !!
إنه النقل الصادق الأمين لأبياتِ الحداثيين , مع استحلائها بذوقه و حِسِّه , في وقتِ غيابِ نقده المسكين ؛ نفسِه .
فثُر يا كمد .. ثر في قرية سبك الأحد .. ودم جانيا على الأقربين , خابيا .. حانيا على أهل الحداثَة والمحُدِثين !!!!
و ها هو صار الشعر البكيء الدنيء شعرا متمثلا به ـ مع فهاهته وتهافت معانيه !!ـ ؛ عوضا عن شعر الأدباء السلفيين أمثال الحلبي الأبي الأدبي, وصار الخلط و الخبط, والتَّعقيدُ والرَّبط , وتشابكت الأمور , و لا تزال المآسي تدور .
وابك يا وطني الكبير , من المغرب إلى كشمير , ابكِ يا عزيز , البكاء المُرَّ المدارَ الطويلَ غير الوجيز , فلقد آن لك أنْ تُهيلَ دموعَ الأسى منذ اليوم على الدعوة السلفية وأهلها , و على لغة القرآن والجهل بها , فضلا عن الشعر والنثر والنقد والآداب الحوار والمساجلات.
آه .. لقد اهتزت الأخلاق !!!, اهتزت حتَّى المروءات ! , فضلا عن العدالةِ والاعتدالات !!
و أما أنت يا زمان ؛ فاصمت , ولا تظهر لنا دمعة واحدة , ولو كانت دمعةً باردة , فليس لك مجال للذكر ولو في النثر , نعم لا مجال ولا مكان , فإن الشعر " زعلان " وإنَّه لذو سلطانٍ عليك , و تسلط وسلطة !!
فأين الفرح بالشيوخ المخبتين الزاهدين فِعْلا ؟؟؟!! , أين النعمى بالرسلانيات المحمودة قَبْلا .. ؟؟! , أينَ الغِبْطَة ؟ .. أين درأُ الغَلْطَة ؟؟ .. أينَ النُّهوض من السَّقْطَة ؟؟؟
إنَّ حاله في ردوده ـ و وُعوده ودُودِه ورعودِه ـ كحال الدَّولة السَّفيهة المتخلِّفَة , التي
بدَلَ أن تردِمَ الحفرَة تبني المستشفى !!!!
وتستورِدُ - لذلك !- النقول من تُرابِ بل تُراثِ (؟!) العربِ بما هو أوفى !!!
وقد آن لنا أن نضع لفظة المشايخ بدل لفظة الناس في قول القائل :
" الناسُ فنون وأفنان , لا مجَرَّدُ أشكالٍ وألوان " !!!
فهذا هكذا كان .. نعم كان .. وليت شعري كيف كان ولم كان ؟!
ونسأل الله أن يداوي الحال كما هو دعاء العامة في الجزائر , و هو دعاء مزين طائر , جميل سائر , هدانا الله والمسلمين , وكتب لنا التوبة أجمعين , والأوبة إلى الحق الأمين , و ألهمنا رشدَنا ,وبصَّرنا بما عندَنا – سلبا وإيجابا , خطأً وصوابا - , ووفَّقنا لتجَنُّب الردى وأسبابه, وسلوك سبيل الهدى وطرقِ أبوابه , في مناصحاتٍ – بالصِّدق- شافيَة, ومسامحاتٍ -بالشَّوق- ضافِيَة, ومنافحات -بالحقِّ- وافيَة , فنسأَلُالله العفو والعافيَة , إنَّ ربنا سميع الدعاء و أهل الرجاء , ولا حولَ و لا قوَّةَ إلاَّ بالله , هو يتولَّى الصَّالحين, والحمد لله رب العالمين .
وكتب أبو الرَّبيع التاهرتي الجزائري السَّلفي ,
__________________
حفظ مسائل العلم التي قالها أهل العقول لا تجعل ممن استظهرهاعاقلا ان لم يكن ذا عقل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2014, 04:12 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

جزاك الله خيرا
جمع مبارك معسول بألفاظ فصيحة مكسوة بأدب الأدباء .و إني لأفتخر بمثلك يا ابن بلدي .

زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،
و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ، معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ
إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟
فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ
فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ
أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟ وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟
جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ
يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ
وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو
و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ
" لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ
وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ
و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ
وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ
و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ
لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ
فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ
فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني، و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ"
ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ
فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ
مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ
و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ
تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ


هكذا الأدباء فلنتعلّم


__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-03-2014, 04:19 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

أبو الربيع قد اجتهدتم في مقالة قد أصبت فيها القوم في مقتلة


ولو أنك شددت عليهم بكلمة لقالوا دعكم منهم إنهم مميعة


بارك الله فيك يا يسين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-03-2014, 05:58 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


جزاك الله خيرا على الفوائد وعلى هذا الأدب الرفيع ..
شتان بين فرسان التفريغ وفرسان البيان ..
وأعوذ بالله من شر الحاسدين .

أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ))
عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء ..
قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-03-2014, 06:11 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

شتان بين فرسان التفريغ وفرسان البيان ..

جميلة هذه..

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-03-2014, 06:13 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

من أحسن فوائد غثاء هؤلاء القوم:أنهم جعلونا نكتشفُ طاقاتٍ متميّزةً من إخواننا..
وأبحاثهم..
بوركتم أخي الفاضل..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-03-2014, 09:48 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي ياسين على ما سطرت من فوائد ...
فالحمد لله رب العالمين , كل كلمة أثارها الرسلان ليعتدي ويظلم إلا وانهالت
عليه الردود من طلاب العلم من كل حدب وصوب , ولم يتركوا له شاردة إلا وأخرجوا له علما
وخلقا ...
فتعلَّم يا رسلان ..
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-03-2014, 09:55 PM
احمد الإسكندرانى احمد الإسكندرانى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الإسكندرية - مصر
المشاركات: 1,183
افتراضي

جزاك الله خيرا.. وسلمت يمينك.
__________________
عن أم المؤمنين أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: "برئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن فرق دينه واحتزب" [العلل ومعرفة الرجال] <3597>

للتواصل:


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.




To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-03-2014, 10:24 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
من أحسن فوائد غثاء هؤلاء القوم:أنهم جعلونا نكتشفُ طاقاتٍ متميّزةً من إخواننا..
وأبحاثهم..
بوركتم أخي الفاضل..
و الحمد لله ربّ العالمين .
جزاك الله خيرا أخي يسين و زادك الله من فضله .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-04-2014, 12:42 AM
مصطفى بن صالح مصطفى بن صالح غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 48
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي يسين و زادك الله من فضله .
__________________
قال شيخ الإسلام بن تيمية: والعين تعرف من عَيْنَيْ محدِّثها إن كان من حزبها أو من أعاديها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.