تعليق الشيخ أبي سعيد الجزائري على مقال "فضح الانقاذيين المصريين ونصح إخوانناالسلفيين"

[حمزة الجزائري]

تعليق الشيخ أبي سعيد الجزائري على مقال

"فضح الانقاذيين المصريين ونصح إخواننا السلفيين"
للدكتور يزيد حمزاوي

قال الشيخ أبو سعيد الجزائري عفا الله عنه :

إن هذه المقالة التي كتبها أخونا الشيخ يزيد حمزاوي حفظه الله قبل سبعة أشهر تدل على النظرة الصحيحة إلى الأحداث المستقبلية من شخص يسير على منهج السلف الصالح الذي هو المخرج الصحيح للأمة من أزماتها ومشكلاتها وتخبطاتها، فارجعوا أيها المسلمون إلى ذلك المنهج الواضح حتى نوفر دماء المسلمين فلا يسيلها أعداؤنا في الداخل والخارج كما وقع مؤخرا في مصر الحبيبة التي استولى عليها حفنة من الخونة من العلمانيين وأذنابهم من النفعيين والغوغائيين والمخدوعين، فلا يصح أن ننتظر حتى نجرب ماقد حدث في هذا العصر لكثير من المسلمين الذين أرادوا إقامة دولة إسلامية في ظروف غير مواتية فكانت النتائج كارثية .

لكن هذا لايعني أنه لن تتغير الأحوال ولن تتهيأ الظروف لعودة الحكم بالإسلام في المجالات التي أبعد حكم الإسلام فيها. ورحم الله شيخنا محمد ناصر الدين الألباني الذي كان يردد كلمة (من السياسة ترك السياسة) . وليس معنى ذلك أن الإسلام ليس فيه سياسة ، بل الإسلام عقيدة ومنهج حياة ، إلا أنه لابد لذلك من مجتمع أغلبيته قابل لحكم الإسلام في جميع الشؤون، وللوصول إلى ذلك فعلى المسلمين أن ينهجوا طريق التصفية والتربية (تصفية الإسلام مما ليس منه من عقائد ومناهج ، وتربية المسلمين على ذلك. وهذا يحتاج إلى وقت طويل، لأن الزمن جزء من العلاج )، وأما المعارضون لأن يحكم الإسلام فإنهم سيعيشون في المجتمع الإسلامي منافقين أو يرحلون إلى اخوانهم الكفار في روما وغيرها . ومن شروط قيام الحكم الإسلامي أن تكون هناك قوة عسكرية تحميه من الإنقلابيين عليه، فانظروا كيف استولى الإنقلابييون في مصر على حكم الرئيس المنتخب من طرف الأغلبية .

إن هؤلاء العلمانيين المنافقين لايتبعون إلا أهواءهم ولايخضعون إلا لشهواتهم، فإنهم يكفرون بالديموقراطية التي أوجعوا رؤوسنا بأنها هي المنقذ لبلداننا. فيأيها الكذابون لماذا لم تصبروا على الرئيس حتى يكمل عهدته وأنتم الذين تقتدون بالدول الغربية خاصة أمريكا؟ فهذا جورج بوش الذي احتل أفغانستان والعراق وأحرق غزة وهدد بلدان المسلمين حتى في المناهج الدراسية، كان كثير من الأمركيين لايرضون بسياسته، وقامت مظاهرات عدة ضده، لكننا لم نر في واحدة منها كلمة ارحل أو عبارة الشعب يريد إسقاط النظام، بل كانوا يرون أنه لابد من احترام الوقت بأن يكمل عهدته مع كل مافعل !. فيا سبحان الله! إن هؤلاء العلمانيين لايخضعون للشريعة الإسلامية في كثير من أحكامها، ولا يحترمون قوانينهم التي اخترعوها، ولاديموقراطيتهم التي جعلوها بديلا عن الدين وألزموا الناس بها. ومما يؤسف له كثيرا قيام بعض المشايخ الإسلاميين بالرضا بما فعله الإنقلابيون في مصر ضد الرئيس المنتخب المنتمي إلى جماعة إسلامية لها عيوبها وأخطاؤها التي لانوافقهم عليها (والتي منها تسارعهم إلى الحكم بغير تهيئة المجتمع الإسلامي. وكان على تلك الجماعة -التي لم ولاتقتنع بمنهج التصفية والتربية- كان عليها أن لا تدخل إلى السلطة العامة على مصر، بل كان عليها أن تبقى في البرلمان وما يشبهه لكي تعرقل القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية، لأن الوضع الداخلي والدولي لايسمح أبدا بقيام دولة إسلامية تتعارض مع شهوات الناس ومصالحهم، مع ضعف المسلمين وبعد أكثرهم عن التمسك بالإسلام قي كل شؤون الحياة. )

ولكن السؤال المطروح لأؤلئك المشايخ: هل الإنقلابييون سيحكمون بالإسلام؟ كان على أولئك المشايخ في أضعف الإيمان أن يسكتوا، أما أن يكونوا عونا للشيطان على إخوانهم فهذا عجب عجاب، نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة . ومن يقرأ قصة الشيخين أبي الوليد الباجي المالكي، مع ابن حزم الظاهري، رحمهما الله تعالى، ير الموقف الصحيح من الاختلاف في الرأي، فقد كان أبو الوليد الباجي من أشد المعارضين لمنهج ابن حزم، وكانت تقوم بينهما مجادلات كثيرة وطويلة، ولكن لما سمع أبو الوليد الباجي بأن الحاكم في ذلك الوقت أراد أن يسجن ابن حزم، ذهب أبو الوليد سريعا إليه وقال له: اخرج إني لك من الناصحين.

ونصيحتي للمظلومين في مصر أن يسلموا أمرهم لله وأن لايعرضوا أنفسهم للقتل بما يسمى المظاهرات والاعتصامات السلمية! فادخلوا مساكنكم واصبروا، كما قال الله تعالى ( قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) ( 128 ) الأعراف، وعليكم بالاستغفار والدعاء والصلاة ليصلح الله الأحوال ويستريح المؤمنون، ويستراح من الفاجرين. قال الله تعالى ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ( 87 ) ) سورة يونس. قد يقول قائل : حتى لو أوينا إلى بيوتنا فقد يأتي إلينا من يظلمنا !! والجواب: إنه ستكون حينئذ فتنة خاصة، وهي أهون من الفتنة العامة التي يتسلل منها الأعداء الذين يريدون تنفيذ مخطط تقسيم مصر إلى دول عدة . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أسوة حسنة فهم قد ظلمهم المشركون وأخرجوهم من بلادهم بعد جولات كثيرة من التعذيب والحصار في مكة. وفي الختام : اللهم إني أبرأ إليك مما فعله الإنقلابيون والعلمانيون من الخيانة، وما تسببوا به من سفك الدماء، وما أحدثوه من فوضى وإضطرابات وتقسيم للمجتمع المصري، وأبرأ إليك من الأخطاء التي وقع فيها إخواننا المظلومون، وأبرا إليك مما وقع فيه بعض المشايخ، وبعض الساسة الذين جانبوا الحكمة وجانبتهم البصيرة . اللهم احقن دماء المسلمين، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، واحفظهم واحفظ بلادهم من الفتن ومضلات الفتن ماظهر منها وما بطن. اللهم إنا نجعلك في نحور أعدائنا من الكفار والمنافقين والحاسدين والمتربصين، ونعوذ بك من شرورهم. اللهم اجعل مكرهم يرجع عليهم . اللهم انقل الأزمات والاضطرابات والحروب الأهلية من بلاد المسلمين إلى بلاد الكافرين الذين يخططون لضرب استقرارنا. وأما من لم يكن كذلك من الكافرين فاهدهم إلى صراطك المستقيم. والحمد لله رب العالمين.

الجزائر في الأحد, 11 شوال 1434 الموافق لـ18 أوت 2013 ميلادي

لمن أراد الاطلاع على مقال "فضح الانقاذيين المصريين ونصح إخواننا السلفيين"

[عمربن محمد بدير]

حفظك الله شيخنا الفاضل الكبير..
..هكذا السلفية وهكذا عرفناها..

[الحاج الجزائري]

إن لم تكن هذه هي السلفية فلا أدري ما هي !

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزى الله خيرا فضيلة الشيخ أبي سعيد على ما قدّم وبيَّن ... هذا وإنني لأذكر فضل هذا الشيخ الفاضل
على الجزائريين بمكالماته مع الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ الكثيرة في بداية فتنة الجزائر فنفع الله باسئلته وأجوبة الإمام
مما ساهم في تثبيت السلفيين على منهجهم ...
فجزاه الله خيرا على ثباته على المنهج السلفي ونصرته ...

[يسين التاهرتي]

والله هذ ه طريق الربانيين بارك الله في الشيخ وفي الشيخ الوالد علي حسن .

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الخالدي

المعذرة للشيخ الفاضل
مع أن تعليقه بالجملة حكيم
ولكن يظهر فيه جليا اغتراره -عفوا لهذه اللفظة- بأن الاخوان هم جماعة إسلامية. . و قد رأيناهم ورأينا ما الحكم بالإسلام عندهم وما حقيقة شعاراتهم التي تي نفذوا منها ليصلوا إلى حقيقة العلمانية واللبرالية والحكم المدني زعموا!
فليس هناك أي اختلاف بين الطائفتين سوى المسميات
وإنما صراعاتهم حزبية بحتة
ووراء كل ذلك مخطط مرسوم لصالح الحكومة العالمية الخفية وأهدافها في التسلط وفي نشر الفتن وفي التأثير على رؤية الناس وأفكارهم… وما اغترار بعض الإخواة ورجوعهم إلى نقطة ما قبل الصفر في بعض المسائل إلا دليل تأثير هذه الفتن التي يرسمها الأعداء من وراء وراء

نعم ؛ ولذلك ينبغي قتلهم وإحراق جثثهم وجثث كل من سار معهم من العوام , وإحراق المساجد عليهم وعلى جرحاهم , فهم أشر من العلمانيين الخالصين الذين يحاربون كل من دعا إلى تحكيم الشريعة !
ولا فرق بينهم وهم ينادون بأن يكون الإسلام دين الدولة , وأن يكون الإسلام مصدر التشريع , وبين من يحارب هذه المقولات , ويقول : إن مصر علمانية بالفطرة , ولا نريد أن يكون الإسلام مصدر تشريع لأنه سيعيدنا إلى القرون الوسطى !!
بل الإخوان أشر منهم لذلك نحن نؤيد العلمانيين الخلص , ونؤازرهم على قتلهم الإخوان ومن سار معهم , حتى لا يغتر بهم الناس , وتأتي دولة العلمنيين الخلّص والنصارى, ونصير تحت حكم النظام العالمي الجديد خير من أن تأتي الدولة الخفية للإخوان ...!
فمن يصلي الفجر جماعة أسوأ وأشر من هذا الرئيس الجديد الذي يقال فيه أنه صار يهوديا بعدما طرد من الكنيسة , لأنه سيخلصنا من هذا الذي سيغتر به حتى المشايخ الين كانوا واقفين ضد الإخوان في أوج قوتهم من أمثال هذا المدعوا (الشيخ أبو سعيد الذي تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على أيدي كبار العلماء فيها في بداية الثمانينات من القرن الماضي !! ) ...
وأرجو أن تكفوا بتصديع رؤوسنا بمسألة شر الشرين , وبعض الشر أهون من بعض !!
فشر الإخوان مطلق ومن يأتي بعدهم كائنا من كان هو خير منهم ولو كان من العلمانيين المتطرفين والنصارى الصلبيين !!!

[عمربن محمد بدير]

.

ولكن يظهر فيه جليا اغتراره -عفوا لهذه اللفظة- بأن الاخوان هم جماعة إسلامية. .

يبدو أن عدد المغترين بهم(من علمائنا كثر) أبا حفص..
كالشيخ ابن عثيمين
الشيخ ابن باز
والشيخ الألباني...
هذه (وجهة نظرك) ..وحاصل فهمك؛(أعيذك أن تكون ظهيرا للمجرمين)
كن مع أقربهم إليك (فالعلمانية) كفر وليست معصية ..
وإن كنّا لا نكفّر بالكوم..فنحن نعيش بين الإخوان ونعرف الكثير منهم رؤوسا وأتباعا (ومغترّين) فلم نجدهم إلا على الصلاة يحافظون وللقرآن يقرؤون
ويعيش بيننا بعض العلمانيين :
فلا الصلاة يصلون
ولا للقرآن يقرؤون بل عن بيوت الله يصرفون ..
فلأن أموت إخوانيّا(نسأل الله الثبات على السلفيّة)خير لي من أن أموت علمانيّا!!..

[عمربن محمد بدير]

أحسن الله إليكم وهذا سائل يسأل يقول: لا يخفى على معاليكم ما تمر به مصر الآن من المحنة والفتنة، فما هي نصيحتكم لعموم المسلمين في مصر ولطلبة العلم في هذه البلاد؟

الجواب( للشيخ الفوزان):

هذه فتنة والمسلم يتجنب الفتن، ويبتعد عنها، ولا يتكلم إلا بما فيه خير للجميع، يتكلم بما فيه خير للجميع، مما يطفئ الفتنة، ويكف الشر عن المسلمين، وإذا لم يستطع هذا، ما يستطيع أنه يصلح بين المتقاتلين فعليه أن يمسك، وأن يتجنب الفتنة، لكن الدعاء، باب الدعاء مفتوح، يدعو للمسلمين في كل مكان، يدعو لأهل مصر ولغيرهم أن يفرج الله عنهم.

ــــ
فلا تكن مع هؤلاء في خروجهم ولا مع هؤلاء في تقتيلهم
وكن (على نهج الصحابة) في اعتزال الفتن.

[أديب أحمد]

جزاك الله خيراً أخي عمر

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

أخي الفاضل عمر أنا لا أتكلم عن شخص بعينه , ولا أتكلم عن تنظيرات وإنما اتكلم عن واقع أراه بأم عيني !
وكلامي الذي قلته ليس من باب أنه تلازم بين هذا وذاك حتى تنفيه , وإنما هو واقع بعض المشايخ ومن تأثر بهم ,
فهم لا يحذرون فقط بل يحرضون ويفتون بالقتل وهذا الذي ننكره نحن ولم نر كثيرا من الإخوة ينكره !
وقد تكلمتُ بكلام فصل لا أظنك تخالفه وهو أن القضية في النظر إلى مآلات الكلام والسكوت فأيهما رجح كان متعينا ...
وكما ذكر لي شقيقي أنه رأى أزهريا يقول إن الإخوان خوارج , النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس مني ؛ فهم كفار , فقامت المذيعة من مكانه تقفز فرحا وقالت : كثيرا ما كانوا يكفروننا وهاهم ظهروا اليوم بأنهم هم الكفار !
ألا يخشى أحدنا أن يكتب مثل هذا الكلام ويكون من الجنود أو الضباط من هو مترددا في القتل فيتأثر به في القنواة أو مواقع التواصل فيقدم معتقدا أن ذلك جائز لأنهم خوارج ومن قتلهم فهو مأجور ؟!
ومن باب المزاح : إن من ذكرتهم كا لحسن البصري لم تكن عنده قناة أو فايس بوك ليصل كلامه بهذه السرعة وبهذا التأثير !
ومن باب الجد : ألم يستغل الحجاج حديث أنس في العرنيين في تقتيل الناس , وأنكر الكثير تحديث الحجاج بهذا الحديث !!!
يعني مع أنه علم وحديث نبوي ولكن تحديث به أمثال هذا يضر أكثر من ينفع !
هذا تعليق يسير على بعض كلامك , ولي أن أسألك اخي أبا حفص : ألم اكرر عدة مرات أنني لا أخالف في بيان ما عند الإخوان في الجملة ولكن الخلاف في من يؤيد ما يقوم به العسكر من تقتيل الإخوان ومن سار معهم من عوام , ولم نراكنم تصرحون بهذا الإنكار غير أنكم تتبرؤون من تاييد القتل !!
فإن كنتم ترون هؤلاء السلفيين مخطئين في تأييدهم وفرحهم بزوال ملك الإخوان وإن خلفهم هؤلاء الذين نراهم و فلماذا لا تردون عليهم أيضا ؟!
أسأل هذا لأنني فهمت من البعض أنه لا يرى تقتيل الإخوان ولكنه لا ينكر على من يؤيد القتل وتبديل هؤلاء بؤلئك ,
لأنه بزعمهم هذا تأييد للإخوان ووقوف معهم ووو !!!
ولم أر من الشيخ أبي سعيد ـ حفظه الله ـ إلا الإنكار على هؤلاء مع مخالفته التامة للإخوان ومنهجهم !
الحاصل ولا أكثر عليك : الواحد ينظر إلى مآلات الكلام وأين يؤدي وهل يمكن أن يستغله من يعادي الإسلام وأهله ...
وليتأمل موضع النزاع بروية حتى لا نقع في الخلط ... وأرجوك أن تمر على تعليقاتي واحسب كم مرة ذكرت فيها مخالفة الإخوان والتحذير من منهجهم ووصفه بالضلال لتعرف ما هو الموضع الذي أنازع فيه بكل صراحة ووضوح !
بارك الله فيك وسددك .
موا