عن أيِّ إســـــلامٍ تتحدثـــــــون ؟

[أبو الأزهر السلفي]

عن أيِّ إســـــلامٍ تتحدثـــــــون ؟

ينبغي لأهل الحق أن يتحدثوا عن الإسلام الحقيقي الخالص المطهَّر المصفَّى من كل شائبة وكدر ..

الإسلام الحق الذي أصله مشترك بين جميع الأنبياء والرسل, وتفاصيله ما نزل على قلب محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- فعلمه وعمل به هو وأصحابه, ورفع رايتَه الخلفاءُ الراشدون من بعده, ثم حمل الرايةَ الأئمةُ العلماء الربانيون, والقادة المتقون في كل عصر إلى يومنا هذا ..

هذا هو الإسلام الحق القادر والقدير على حل جميع معضلات البشر, وتأمين ما يحتاجونه, وتحقيق مصالحهم العاجلة والآجلة؛ الآجلة في الدنيا والآجلة في الآخرة ..

فهو إسلام قائم على الدليل والبرهان, مشتمل على كل خير, غيرُ مقيَّــد بطائفة أو بلد أو عرق أو جنس أو فئة أو حزب أو تنظيم أو تكتل .. ولا هو مخصوص بأحكام معينة من الشرع يغلو مستحسنوها فيها ويهملون غيرها مما هو من دين الله وشرعه وقد يكون المهملُ أهمَّ منها أو مساويا لها أو له من الأهمية ما له؛ حتى وإن نزل عن الأحكام التي يغلو فيها هؤلاء القوم ..

الإسلام هو دين الله الحق الذي لا يُغالب ولا يُمارى فيه ولا حقَّ غيره ..

وليس هو الإسلام المشوَّه الموجود عند عامة الناس أو بعض خواصهم! ذاك الإسلام الذي صارا غلافا لكثير من الشرك والقبورية والوثنية والسحر والدجل والشعوذة والنصب والاحتيال ..

وليس هو الإسلام السياسي الذي جعل من الحكم والحاكمية في الدولة = أصلَ الحق ومدارَه الذي يدور عليه وجعل هذه القضايا الثانويةَ أهم من إفراد الله بالتوحيد في العبادة وأهمَّ من الاتباع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل صغير وكبير !!!

وليس هو الإسلام الملتبس بالبدع الصغرى والكبرى التي طمست الحق والسنة, وأظهرت الأهواء, وأشبعت الرغبات والنزوات !!

وليس هو إسلام الرؤى والمنامات, والروايات المكذوبات, والأخبار الإسرائليات, والحكايات الساجذات !!

الإسلام الحق جوهر نفيس يشع نورا ساطعا ينير القلوب, ويؤمِّــن السُــبُل والدروب, ويردُّ الحق المفقود المسلوب, ويصلح الكبير والصغير من الخلل والعيوب ..

فلا بد من الانتباه الشديد إلى ضرورة التمسك بالإسلام الذي نصر الله به سلفنا الصالح على نفوسهم وشياطينهم وأعدائهم فتحققت لهم السعادات والسيادات والصالحات ..

وأخيرا: كل الشكر والتقدير .. والعذر عن هذه النفثة فإنها نفثة مصدور, ولا بد للمصدور من نفث والله الموفق والمعين ..

[رأفت صالح]

أماتنا الله وإياكم على هذا الاسلام الحق أخي السلفي إنه ولي ذلك والقادر عليه

[عماد الشريف]

[quote=رافت صالح;166313]أماتنا الله وإياكم على هذا الاسلام الحق أخي السلفي إنه ولي ذلك والقادر عليه[/qu

آمين ونحن معكم ووالله ما نحلم بأكثَر من ذالك .

[ابو العبدين البصري]

جزاك الله خيراً.
ورفع راية الاسلام الحق عالية في كل البلاد.