أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
82782 79917

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2016, 02:44 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي العلماء متفقون على عقوبة اللوطي والحرية في الإسلام ليس كما زعمت ردّ على سلمان العودة

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه
أما بعد فقد نشرت صحيفة سويدية لقاء مع سلمان العودة ـ هداه الله ـ حين زيارته إلى ( مالمو ) بتاريخ 30/ 4/ 2016م وقد جاء فيها :

س: أنت قلت: إن المثلية([1]) لا يمكن أن تقبل في الإسلام؛ كيف تعاقبون المثليين جنسيا؟
الجواب: أحد أهمّ قيم ( أصول، ركائز) الإسلام حرية الإنسان؛ بأن يتصرف كما يريد، لكن عليه أن يتحمل التبعات. في جميع الكتب المقدسة، مثل التوراة والإنجيل والقرآن ينظر إلى الجنسية المثلية بكونها ذنبا كبيرا. في الإسلام الرأي الصحيح هو أن المثلية الجنسية ليس عليها أي عقوبة دنيوية، إنها معصية يسأل عنها الإنسان في الحياة الأخرى. المثلية الجنسية ليست أمراً يخرج الإنسان من الإسلام، ولكن إذا كان الإنسان يحمل أفكارا، أو مشاعر مثلية، أو يمارسها على المستوى الجنسي؛ فإن الإسلام يحض على عدم إظهارها علانية، أو التباهي بها أمام الناس.

وهذا الكلام من سلمان العودة إن كان قاله فعليه التوبة والاستغفار والرجوع إلى الحق، وإعلان خطئه فيه، وإن كان لم يقله فليبين ذلك، وليعلنه، وليبرأ إلى الله منه.
وعودا على ما جاء في الصحيفة أقول: إن هذا الكلام فيه أخطأ شنيعة، وضلالات خطيرة، منها:

1) جعله حرية الإنسان أصلا من أصول الإسلام، أو قيمة من قيمه، وأن له أن يتصرف كيف يشاء، باطل ثم باطل ثم باطل؛ لأنه ينقض فريضة الله على عباده في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأطر الناس على الحق، وينقض فريضة الجهاد، ويبطل حدّ الردة، والحدود الشرعية الأخرى، وهذه أمور قد أجمع العلماء على فرضيتها، ودلت عليها النصوص القطعية، بل لازم هذه المقالة نسبة العبث إلى الشريعة، وتسفيه الأمة بأئمتها وعلمائها منذ الصدر الأول.
وحرية الإنسان ليست مطلقة يفعل كيف يشاء، ولكنها تابعة للدليل الشرعي إطلاقا وتقييدا، بما يحفظ حق الله في عبوديته وطاعته، ويحفظ للناس حقوقهم، و يحفظ للإنسان كرامته.

2) قوله : (في الإسلام الرأي الصحيح هو أن المثلية الجنسية ليس عليها أي عقوبة دنيوية) قول باطل، وقول على الله بلا علم، لم يسبقه أحد إليه، فالعلماء متفقون على أن في اللواط عقوبة، فمنهم من ذهب إلى أنها حدّ، فيقتل اللوطي المحصن وغير المحصن، ومنهم من قال: يرجم المحصن، ويجلد البكر، وعلى كونها حدا جماهير العلماء، ومنهم من قال يعزر بالحبس أو الضرب ونحو ذلك، كما صار إليه الحنفية والظاهرية.

والمقصود أن الكل يرى أن عليه العقوبة، لكن الخلاف هل هذه العقوبة حدّ أو تعزير؟ وإذا كانت حدا فما صفة ذلك؟ وقد حكى غير واحد اتفاق الصحابة على قتل اللوطي محصنا كان أو غير محصن، منهم: ابن القصار، والماوردي، وابن قدامة ، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم. انظر: ( الحاوي 13/ 475، المغني 12/ 350، مجموع الفتاوى 28/ 334، زاد المعاد 5/ 37) .
وأما السحاق فمحرم بالاتفاق، والجمهور على أنه ليس فيه حدّ، وإنما فيه التعزيز، وذهبت طائفة إلى أن فيه الحدّ.

وهذا خلاف كلام العودة الذي يوهم أن هناك رأيا آخر للعلماء في المسألة، وليس الأمر كذلك، ولكن قال هذا حتى لا ينتقض عليه الأصل الباطل الذي أصّله في الحريات، فهلاّ ذكر لنا من سبقه إلى هذا من العلماء المعتبرين؟!

3) قوله : (المثلية الجنسية ليست أمراً يخرج الإنسان من الإسلام) قلت: لكن هذا في حق من فعل ولم يستحل؛ ذلك أن العلماء مجمعون على تحريم هذه الفاحشة؛ فمن استحلها فقد كفر.
فكان على سلمان العودة أن يفصّل في هذا المقام؛ لاقتضاء الحاجة لذلك، لا سيما وأن هناك من يبارك المثلية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان المشروعة، أو حرية لا يجوز معاقبة فاعلها .
هذا وأسأل الله أن يعيذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويدحر أعداءه؛ إنه على كل شيء قدير .

كتبه/ عبد العزيز بن محمد السعيد
/ 7/ 1437هـ

__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.