أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
64233 69591

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-28-2011, 03:23 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي لماذا المسلسلات حرام !!

بداية عذرا أخواتي على طرح مثل هذا الموضوع!
موضوع المسلسلات التلفزيونية..
قد تقول أخت لنا في المنتدى مستنكرة هل اقتناء التلفاز في البيت أولا جائز؟! فكيف بما هو أبعد من ذلك من متابعة المسلسلات و..؟!
إن من المحزن المؤسف انشغال كثير من المسلمين بهذه الآفات وتلكم السموم..حتى على مستوى الصغار .. ثم بعد حين صرنا نسمع بمصيبة المسلسلات التركية فهان على ضعاف النفوس شأن المسلسلات(((((العادية)))))بين أقواس..
"يا فلانة ما هذا مسلسل؟!! "
"لا هذا ما في شيء !هذا تاريخي وهذا فكاهي وهذا عن أيام زمان وهذا ..."
"سبحان الله..حتى الصغار..؟"
"ما لي سلطة عليهم! "
"لكن ليش المسلسل حرام إذا كان ما في هيك ولا هيك!!!"
وعذرا مرة أخرى -وأنا أكره أن أنشر خبرا كهذا- فقد التقيت أخوات يلبسن الجلباب ويحفظن من القرآن ويتابعن المسلسلات أو يسمحن بمتابعتها في بيوتهن..فأحببت طرح الموضوع وأرجو أن تتسع صدورنا لنقاشه بالعلم.
بارك الله فيكن




__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-28-2011, 04:32 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قال ابن القيم-رحمه الله-في الجواب الكافي في النظرة:

فَصْلٌ

مَدْخَلُ الْمَعَاصِي

وَأَكْثَرُ مَا تَدْخُلُ الْمَعَاصِي عَلَى الْعَبْدِ مِنْ هَذِهِ الْأَبْوَابِ الْأَرْبَعَةِ ، فَنَذْكُرُ فِي كُلِّ بَابٍ مِنْهَا فَصْلًا يَلِيقُ بِهِ .

النَّظْرَةُ

فَأَمَّا اللَّحَظَاتُ : فَهِيَ رَائِدُ الشَّهْوَةِ وَرَسُولُهَا ، وَحِفْظُهَا أَصْلُ حِفْظِ الْفَرْجِ ، فَمَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ أَوْرَدَ نَفْسَهُ مَوَارِدَ الْمُهْلِكَاتِ .

وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْأُخْرَى .

وَفِي الْمُسْنَدِ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : النَّظْرَةُ سَهْمٌ مَسْمُومٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ ، فَمَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْ مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ لِلَّهِ ، أَوْرَثَ اللَّهُ قَلْبَهُ حَلَاوَةً إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ هَذَا مَعْنَى الْحَدِيثِ .

[ ص: 153 ] وَقَالَ : غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَقَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَجَالِسُنَا مَا لَنَا بُدٌّ مِنْهَا ، قَالَ : فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قَالُوا : وَمَا حَقُّهُ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ .

وَالنَّظَرُ أَصْلُ عَامَّةِ الْحَوَادِثِ الَّتِي تُصِيبُ الْإِنْسَانَ ، فَالنَّظْرَةُ تُوَلِّدُ خَطْرَةً ، ثُمَّ تُوَلِّدُ الْخَطْرَةُ فِكْرَةً ، ثُمَّ تُوَلِّدُ الْفِكْرَةُ شَهْوَةً ، ثُمَّ تُوَلِّدُ الشَّهْوَةُ إِرَادَةً ، ثُمَّ تَقْوَى فَتَصِيرُ عَزِيمَةً جَازِمَةً ، فَيَقَعُ الْفِعْلُ وَلَا بُدَّ ، مَا لَمْ يَمْنَعْ مِنْهُ مَانِعٌ ، وَفِي هَذَا قِيلَ : الصَّبْرُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ أَيْسَرُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى أَلَمِ مَا بَعْدَهُ .

قَالَ الشَّاعِرُ :


كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ كَمْ نَظْرَةٌ بَلَغَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا
كَمَبْلَغِ السَّهْمِ بَيْنَ الْقَوْسِ وَالْوَتَرِ وَالْعَبْدُ مَا دَامَ ذَا طَرْفٍ يُقَلِّبُهُ
فِي أَعْيُنِ الْعِينِ مَوْقُوفٌ عَلَى الْخَطَرِ يَسُرُّ مُقْلَتَهُ مَا ضَرَّ مُهْجَتَهُ
لَا مَرْحَبًا بِسُرُورٍ عَادَ بِالضَّرَرِ
وَمِنْ آفَاتِ النَّظَرِ : أَنَّهُ يُورِثُ الْحَسَرَاتِ وَالزَّفَرَاتِ وَالْحَرَقَاتِ ، فَيَرَى الْعَبْدُ مَا لَيْسَ قَادِرًا عَلَيْهِ وَلَا صَابِرًا عَنْهُ ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْعَذَابِ ، أَنْ تَرَى مَا لَا صَبْرَ لَكَ عَنْ بَعْضِهِ ، وَلَا قُدْرَةَ عَلَى بَعْضِهِ .

قَالَ الشَّاعِرُ :


وَكُنْتُ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا لِقَلْبِكَ يَوْمًا أَتْعَبَتْكَ الْمَنَاظِرُ
رَأَيْتَ الَّذِي لَا كُلُّهُ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَلَا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابِرُ




وَهَذَا الْبَيْتُ يَحْتَاجُ إِلَى شَرْحٍ ، وَمُرَادُهُ : أَنَّكَ تَرَى مَا لَا تَصْبِرُ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ قَوْلَهُ : " لَا كُلُّهُ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ " نَفْيٌ لِقُدْرَتِهِ عَلَى الْكُلِّ الَّذِي لَا يَنْتَفِي إِلَّا بِنَفْيِ الْقُدْرَةِ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ وَاحِدٍ .

وَكَمْ مَنْ أَرْسَلَ لَحَظَاتِهِ فَمَا قَلَعَتْ إِلَّا وَهُوَ يَتَشَحَّطُ بَيْنَهُنَّ قَتِيلًا ، كَمَا قِيلَ :


يَا نَاظِرًا مَا أَقْلَعَتْ لَحَظَاتُهُ حَتَّى تَشَحَّطَ بَيْنَهُنَّ قَتِيلَا



وَلِي مِنْ أَبْيَاتٍ :


مَلَّ السَّلَامَةَ فَاغْتَدَتْ لَحَظَاتُهُ وَقْفًا عَلَى طَلَلٍ يَظُنُّ جَمِيلًا
مَا زَالَ يُتْبِعُ إِثْرَهُ لَحَظَاتِهِ حَتَّى تَشَحَّطَ بَيْنَهُنَّ قَتِيلًا




[ ص: 154 ] وَمِنَ الْعَجَبِ : أَنَّ لَحْظَةَ النَّاظِرِ سَهْمٌ لَا يَصِلُ إِلَى الْمَنْظُورِ إِلَيْهِ حَتَّى يَتَبَوَّأَ مَكَانًا مِنْ قَلْبِ النَّاظِرِ ، وَلِي مِنْ قَصِيدَةٍ :


يَا رَامِيًا بِسِهَامِ اللَّحْظِ مُجْتَهِدًا أَنْتَ الْقَتِيلُ بِمَا تَرْمِي فَلَا تُصِبِ
يَا بَاعِثَ الطَّرْفِ يَرْتَادُ الشِّفَاءَ لَهُ احْبِسْ رَسُولَكَ لَا يَأْتِيكَ بِالْعَطَبِ




وَأَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ : أَنَّ النَّظْرَةَ تَجْرَحُ الْقَلْبَ جُرْحًا ، فَيَتْبَعُهَا جُرْحٌ عَلَى جُرْحٍ ، ثُمَّ لَا يَمْنَعُهُ أَلَمُ الْجِرَاحَةِ مِنِ اسْتِدْعَاءِ تَكْرَارِهَا ، وَلِي أَيْضًا فِي هَذَا الْمَعْنَى :


مَا زِلْتَ تُتْبِعُ نَظْرَةً فِي نَظْرَةٍ فِي إِثْرِ كُلِّ مَلِيحَةٍ وَمَلِيحِ
وَتَظُنُّ ذَاكَ دَوَاءَ جُرْحِكَ وَهُوَ فِي الْ تَحْقِيقِ تَجْرِيحٌ عَلَى تَجْرِيحِ
فَذَبَحْتَ طَرْفَكَ بِاللِّحَاظِ وَبِالْبُكَا فَالْقَلْبُ مِنْكَ ذَبِيحٌ أَيُّ ذَبِيحِ




وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ حَبْسَ اللَّحَظَاتِ أَيْسَرُ مِنْ دَوَامِ الْحَسَرَاتِ .

-فان النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ومن أطلق لحظاته دامت حسراته .
وفي غض البصر عدة منافع:
- أحدها: أنه إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من إمتثال أوامر ربه تبارك وتعالى وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره وما شقي من شقى في الدنيا والآخرة الا بتضييع أوامره.

- الثاني: أنه يمنع من وصول أثر السم المسموم الذى لعل فيه هلاكه الى قلبه.

- الثالث :أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله فان إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

-الرابع: أنه يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.

- الخامس: أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الامر بغض البصر فقال:( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) ثم قال أثر ذلك:( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات اليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى وإجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة وإشتغال بأسباب الشقاوة فان ذلك انما يكشفه له النور الذي في القلب فإذا فقد ذلك النور بقى صاحبه كالاعمى الذي يجوس في حنادس الظلام.

-السادس: أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب .
.... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ومن ترك شيئا عوضه الله خيرا منه فاذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بان يطلق نور بصيرته عوضة عن حبسه بصره لله ويفتح له باب العلم والايمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي انما تنال ببصيرة القلب .
....

-السابع :إنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ،كما في الأثر :الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله .
ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه ،كما قال الحسن :إنهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فان المعصية لا تفارق رقابهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه .
وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته فقال تعالى :(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )وقال تعالى :(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين) والايمان قول وعمل ظاهر وباطن وقال تعالى :(من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) أي من كان يريد العزة فيطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح .
وفي دعاء القنوت انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت.
ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه وله من العز بحسب طاعته ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه وله من الذل بحسب معصيته.

- الثامن: أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب فانه يدخل مع النظرة وينفذ معها الى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي فيمثل له صورة المنظور اليه ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم
يكن يتوصل اليها بدون تلك الصورة فيصير القلب في اللهب فمن ذلك اللهب تلك الانفاس التي يجد فيها وهج النار وتلك الزفرات والحرقات فان القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور.


لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جعل لهم في البرزخ تنور من نار وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم كما أراها الله لنبيه في المنام في الحديث المتفق على صحته.

- التاسع: انه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه، قال تعالى :(ولا تطع من أغفلتا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) ...

- العاشر :أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر وإن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فاذا فسد القلب فسد النظر واذا فسد النظر فسد القلب وكذلك في جانب الصلاح فاذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والاوساخ فلا يصلح لسكن معرفة الله ومحبته والانابة اليه والانس به والسرور بقربه فيه وإنما يسكن فيه اضداد ذلك.

فهذه إشارة إلى بعض فوائد غض البصر تطلعك على ما ورائها.
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-28-2011, 04:40 PM
الأثرية الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 386
افتراضي

أولا أشكرك أختي الكريمة .وأقول وبالله التوفيق.. نعم المسلسلات حرام لما فيها..أولا-إختلاط النساء بالرجال..فيمثل أنها زوجته وتلتصق به وتنوم معه وهوليس كذلك..ثانيا..-شهادة الزور بأن يمثل أن هذه أمه أو أخته اوزوجه ..وهو ليس كذلك فهذا من الكذب على الناس.وغشهم..ثالثا-أنهم يمثلون أدوار الصحابه والأمر وصل إلى أنهم أصبحوا يمثلون أدوار الأنبيا،إنالله وإنا إليه راجعون..!والكلام كثيير.وأرجوا من الأخوات الاستزادة..حتى يكتمل الموضوع وتتضح الصورة..
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-28-2011, 04:57 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
بداية عذرا أخواتي على طرح مثل هذا الموضوع!
ماذا لو لم نعذرك!!
بل أطروحاتك قيمة نافعة جدًّا، تمس الحاجة إليها خاصة لربات البيوت والأمهات؛ فجزاك الله خيرًا.
واسمحي لي بالتعليق على نقطة هامة وهي مسألة عكوف الأطفال على هذا البلاء -أعني: التلفاز-بمسلسلاته، وكرتوناته، ودعاياته، وإعلاناته، وطوامه؛ بل وهوامه!-؛ فهو من باب:
لو كان رب البيت بالدف ضاربًا .. فشيمة أهل البيت (كلهم) الرقص
كبارًا وربما عجائز! وصغارًا وربما في المهد! ذكورًا وإناثًا -إلا من رحم الله-.
وما زلتُ أكرر على أبنائي: (تلفزيون=مفسديون=مخربيون=خربشون)!!
لعل وعسى تنفعهم يومًا من الدهر بعد أن أصير في القبر، في مقابلة هذا الشر المتسمر حين لا مستنكر! والشكوى إلى ربنا المقتدر!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-29-2011, 07:15 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

ومن آثار متابعة المسلسلات انطفاء الغيرة.
يقول ابن القيم-رحمه الله- في الجواب الكافي:
الذنوب تطفئ الغيرة

ومن عقوبات الذنوب : أنها تطفئ من القلب نار الغيرة التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن ، فالغيرة حرارته وناره التي تخرج ما فيه من الخبث والصفات المذمومة ، كما يخرج الكير خبث الذهب والفضة والحديد ، وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة على نفسه وخاصته وعموم الناس ، ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أغير الخلق على الأمة ، والله سبحانه أشد غيرة منه ، كما ثبت في الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (أتعجبون من غيرة سعد ؟ لأنا أغير منه ، والله أغير مني) .

وفي الصحيح أيضا عنه أنه قال في خطبة الكسوف : (يا أمة محمد ما أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته) .

وفي الصحيح أيضا عنه أنه قال : (لا أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله ، من أجل ذلك أثنى على نفسه) .

فجمع في هذا الحديث بين الغيرة التي أصلها كراهة القبائح وبغضها ، وبين محبة العذر الذي يوجب كمال العدل والرحمة والإحسان ، والله سبحانه - مع شدة غيرته - يحب أن يعتذر إليه عبده ، ويقبل عذر من اعتذر إليه ، وأنه لا يؤاخذ عبيده بارتكاب ما يغار من ارتكابه حتى يعذر إليهم ، ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه إعذارا وإنذارا ، وهذا غاية المجد والإحسان ، ونهاية الكمال .

فإن كثيرا ممن تشتد غيرته من المخلوقين تحمله شدة الغيرة على سرعة الإيقاع والعقوبة من غير إعذار منه ، ومن غير قبول لعذر من اعتذر إليه ، بل يكون له في نفس الأمر عذر ولا تدعه شدة الغيرة أن يقبل عذره ، وكثير ممن يقبل المعاذير يحمله على قبولها قلة الغيرة حتى يتوسع في طرق المعاذير ، ويرى عذرا ما ليس بعذر ، حتى يعتذر كثير منهم بالقدر ، وكل منهما غير ممدوح على الإطلاق .

وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :( إن من الغيرة ما يحبها الله ، ومنها ما يبغضها الله ، فالتي يبغضها الله الغيرة من غير ريبة) وذكر الحديث .

وإنما الممدوح اقتران الغيرة بالعذر ، فيغار في محل الغيرة ، ويعذر في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوح حقا .
....
والمقصود أنه كلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس ، وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره ، وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك .

وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح ، بل يحسن الفواحش والظلم لغيره ، ويزينه له ، ويدعوه إليه ، ويحثه عليه ، ويسعى له في تحصيله ، ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله ، والجنة حرام عليه ، وكذلك محلل الظلم والبغي لغيره ومزينه له ، فانظر ما الذي حملت عليه قلة الغيرة .

وهذا يدلك على أن أصل الدين الغيرة ، ومن لا غيرة له لا دين له ، فالغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح ، فتدفع السوء والفواحش ، وعدم الغيرة تميت القلب ، فتموت له الجوارح ؛ فلا يبقى عندها دفع البتة .

ومثل الغيرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه ، فإذا ذهبت القوة وجد الداء المحل قابلا ، ولم يجد دافعا ، فتمكن ، فكان الهلاك ، ومثلها مثل صياصي الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده ، فإذا تكسرت طمع فيها عدوه .

_____________________________
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-01-2011, 02:54 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

لا شك أن من يتابع المسلسلات سيحب ممثليها ومخرجيها -وإن زعم غير ذلك- وسيستحسن أعمالهم ولربما تشبه بهم ولأن (المرء مع من أحب) نقلت كلاما طيبا للسعدي -رحمه الله- من كتابه بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار :


عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال‏:‏ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏المرء مع من أحب‏)‏ متفق عليه‏.‏
هذا الحديث فيه‏:‏
-الحث على قوة محبة الرسل واتباعهم بحسب مراتبهم.
- والتحذير من محبة ضدهم.
فإن المحبة دليل على قوة اتصال المحب بمن يحبه، ومناسبته لأخلاقه، واقتدائه به‏.‏ فهي دليل على وجود ذلك‏.‏ وهي أيضاً باعثة على ذلك‏.‏
وأيضاً من أحب لله تعالى، فإن نفس محبته من أعظم ما يقربه إلى الله؛ فإن الله تعالى شكور، يعطي المتقرب أعظم – بأضعاف مضاعفة – مما بذل‏.‏ ومن شكره تعالى‏:‏ أن يلحقه بمن أحب، وإن قصر عمله‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا‏}‏ ‏.‏
ولهذا قال أنس‏:‏ ‏(‏ما فرحنا بشيء فرحنا بقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏المرء مع من أحب)‏.‏ قال‏:‏ فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر، وعمر، فأرجو أن أكون معهم‏)‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ‏}‏ وقال سبحانه‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ‏}‏ ‏.‏
وهذا مشاهد مجرب إذا أحب العبد أهل الخير رأيته منضماً إليهم، حريصاً على أن يكون مثلهم‏.
‏ وإذا أحب أهل الشر انضم إليهم، وعمل بأعمالهم‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل‏)، ‏(‏ومثل الجليس الصالح، كحامل المسك‏:‏ إما أن يَحْذيك وإما أن يبيعك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ومثل الجليس السوء كنافخ الكِيْر‏:‏ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة‏)‏‏.‏

وإذا كان هذا في محبة الخلق فيما بينهم، فكيف بمن أحب الله، وقدَّم محبته وخشيته على كل شيء‏؟‏ فإنه مع الله، وقد حصل له القرب الكامل منه‏.‏ وهو قرب المحبين، وكان الله معه‏.‏ فـ‏{‏إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ‏}‏‏.‏

وأعلى أنواع الإحسان محبة الرحيم الكريم الرحمن، محبة مقرونة بمعرفته‏.‏
فنسأل الله أن يرزقنا حبه، وحب من يحبه، وحب العمل الذي يقرّب إلى حبه؛ إنه جواد كريم‏.‏ وبالله التوفيق‏.‏
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-01-2011, 01:59 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
"لا هذا ما في شيء ! هذا تاريخي

إن كان تاريخيًّا؛ فالمحذور أشد وأفظع!
فالتاريخي؛ يعني: قصص وسِيَر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، والصحابة -رضوان الله عليهم-، والتَّابعين ومن في أزمانهم من خلفاء وأمراء ووو -رحم الله الجميع-.
سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
ما حكم التمثيل بالصحابة أوالتابعين كما يحصل في المراكز الصيفية؟
فأجاب:
أرى أن التمثيل بالصحابة وبالأئمة مِن التابعين وغيرهم؛ لا يجوز؛ لأن ذلك يُؤدي إلى ازدرائهم واحتقارهم، لا سَّيما إن كان القائم بالتمثيل ممن ليس مِن أهل الصلاح، كشخص حليق -مثلاً- يجعل على نفسِه لحية -كذبًا-، ويمثل أحدًا من هؤلاء؛ فإن هذا لا يجوز....
تفريغًا من: " سلسلة لقاء الباب المفتوح " (30-ب)، الدقيقة: (2:42).

وسئل الشيخ عبد الرزاق العباد -حفظه الله-:
يوجد بعض الأفلام تمثل فيها سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويمثل فيها بعض الصحابة -رضي الله عنهم-؟
فأجاب بقوله:
هذا مِن العمل الباطل.
والتمثيل -تمثيل الأشخاص مِن حيث هو- تكلم فيه كثير من أهل العلم من حيث هو كذب وباطل، وخلاف الحقيقة والواقع.
فكيف إذا كان بلغ الأمر بأن تُمثل أشخاص وأوصاف وآداب صفوة الخلق -صلوات الله و[سلامه عليهم]-؟!
وغالبًا ما يكون هذا التمثيل مِن أناس مِن همَل الناس، ويتَّخذون التمثيل نوعَ صِناعة يربحون مِن ورائها، ويستَجْدون مِن ورائها، ويبحثون مِن ورائها عن الأموال -وإن كان ما كان في ذلك-.
ولهذا:
بلغني أنَّ في بعض القنوات يُعرَض تمثيل لقصةِ يوسُف -عليه السَّلام-، واختاروا شابًّا جميلاً وسيمًا، زعموا أنه يوسف! وكان يمثل يوسف -عليه السلام- في القصة! ويأتون في القصة بأشياء باطلة، وأمور تُنْبِئ عن جهلِهم بالقصة مِن حيث هي، وتنبئ -أيضًا- عن مخاطرتهم هذه المخاطرة العظيمة بجعل أشخاص مِن همل الناس يُمثلون صفوة الناس وخيارهم -صلوات الله وسلامه عليهم-.
فهذا من الأعمال الباطلة، الأعمال المحرَّمة التي لا تجوز.
من سلسلة في: "شرح الشمائل المحمدية للترمذي"، الشريط الثالث، الدقيقة: (1:03:19).

اقتباس:
وهذا فكاهي ...
وبم يُتفكَّه؟!
إن كان بالكذب؛ فالكذب حرام، وقد ورد الوعيد الشديد بالويل والهلاك على مَن كذب مازحًا.
قال ابن عثيمين -في تتمة الفتوى السابقة-:
(( أما إذا اشتملت على شيء محرم -كذب أو نحوه-؛ فإن ذلك لا يجوز.
وقد جاء في الحديث: " ويلٌ لِمَن حدَّث لِيُضحكَ به القَومَ، وَيلٌ لَه، ثُم ويلٌ له ")).

عن عائشةَ -رضي اللهُ عنها- قالتْ:
" مَا كان خُلُقٌ أبغضَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مِنَ الكَذب، ولقد كانَ الرجلُ يَكذبُ عند رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الكَذبَةَ؛ فما يَزالُ في نفسِه عليه حتى يعلمَ أنه أحدث منها توبة )). [صحيح الترمذي 1973]
وعن بَهزِ بنِ حكيمٍ عن أبيهِ عن جَدِّه مرفوعًا:
" ويلٌ للذِي يُحدِّثُ فَيكذبُ لِيُضِحكَ بهِ القومَ. وَيْلٌ له، وَيلٌ له ". [صحيح أبي داود 4175]
فلنقارن بين هاتين الحالتين: بين هديه -صلَّى الله عليه وسلَّم- في معاملة الكاذب: (( فما يَزالُ في نفسِه عليه حتى يعلمَ أنه أحدث منها توبة ))، وبين حال الكثير ممن يصفقون ويطبلون فرحًا وابتهاجًا بالكذب الذي يظهر على الشاشات؛ بل ويدفعون لأجل سماعه أغلى ما يملكون من وقت ومال!
فهل علِموا أن الممثلين أحدثوا توبة!!! وهل كانت قبل التمثيل أم بعده؟!!!
مع التنبيه إلى أن أكثر المسلسلات كذب وافتراء، يكفي أن الممثلين يكذبون على أنفسهم قبل كذبهم على الناس!

وهنـا رابط لموضوع سابق.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-02-2011, 11:53 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أم زيد وبارك فيك على هذه المشاركة القيمة وكذلك أختنا الطيبة سارة حفظها الله
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-02-2011, 08:53 PM
أم أُنَيْسة الأثرية أم أُنَيْسة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 288
افتراضي

جزاك الله خيرا أم البراء على الطرح المفيد
وكذلك أم زيد وسارة جزاهما الله كل خير
ونسأل الله أن يطهر بيوت المسلمين من المسلسلات
والتلفاز كذلك
و أحمد الله أن عافاني منه ومن شره
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-02-2011, 10:16 PM
الأثرية الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 386
افتراضي

وجزاكم الله خيرا أخواتي الكريمات..ونفع بناوبكم ..ونسأل الله ان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل..أحبكم في الله
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.