أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
6457 | 169036 |
#1
|
|||
|
|||
البلاء موكل بالمنطق
بسم الله الرحمن الرحيم ( البلاءُ مُوكَّلٌ بالمنطِقِ ) *:مثل عربي مشهور تصدِّقه قصصٌ واقعيَّة. يذكر الميداني: أن أوَّل مَن قال هذا المثل هو أبو بكر الصديق -رضيَ اللهُ عنه-، وله قصة مشهورة، ورفع بعضُهم هذا المثل إلى النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فجعله مِن قوله، وأذكر أنَّني قرأت أنه لا يصح رفعُه. ومِن أعجبِ ما قرأتُ في صِدق هذا المثل: ما ذكر صاحبُ "الأغاني" -وغيرُه- عن المؤمَّل بن أُمَيل المحاربي الشَّاعر؛ فقد قال -في امرأةٍ كان يَهواها مِن أهل الحيرة؛ يُقال لها "هِند"- قصيدة مشهورة؛ منها: شفَّ المُؤمَّل يومَ الحيرة النَّظرُ *** ليتَ المؤمَّل لم يُخلَق له بَصَرُقال: فرأى المؤمَّل في نومِه قائلاً يقول: أنت المتألِّي على الله أنه لا يُعذِّب المحبِّين حيث تقول: فقال: نعم. فقال: كذبتَ يا عدو الله! ثم أدخل إصبعيه في عَينَيه، وقال له: أنت القائل: هذا ما تمنَّيت! فانتَبَهَ فزِعًا؛ فإذا هو قد عَمِي. قال الشَّاعر: احفَظ لِسانَكَ لا تقول فتُبتَلَى *** إنَّ البلاءَ مُوكَّلٌ بالمَنطِقِ* نقلتُه من "ملتقى أهل اللغة" لأبي سهيل، مع المراجعة والضَّبط. واستفدتُ ضبط اسم الشَّاعر مِن "خِزانة الأَدَب"، قال:
(( والمؤمَّل: ابن أُمَيل بن أَسِيد المحاربي. والمُؤمَّل بِصيغة اسم المفعول، والثَّاني: بالتَّصغير، وكلاهما مأخوذان مِن الأَمَل، والثَّالث: بِفَتح الهمزةِ وكَسر السِّين المهملة )). |
|
|