فقد انتشر مؤخرا مقطع صوتي للدكتور محمد بن ربيع المدخلي في مداخلة له على قناة الغلو والسلخ والجهل واﻻفتراء (عدم البصيرة) ضمن الحملة الشرسة القذرة لهذه القناة!
وصاحبها!
وممولها !
وموجهها!
والمنتفع منها وبها!
على مشايخنا وعلمائنا !
فجعل يطعن المذكور فيه بالشيخين اﻹمامين الجليلين العلمين الجبلين في السنة والدعوة إليها والذب عنها. مع قهقهة السﻻخ الرضواني لكﻻمه فيهما !
حيث اتهمهما الدكتور المذكور الموتور:
بضعف المنهجية !
وبالتقصير في بيان منهج اﻹخوان والتحذير منه!
وبعدم حرصهما على تﻻميذهما من الناحية المنهجية !
وغير ذلك من البﻻيا والمصائب...
حيث كان مما قال:
《ابن ربيع: اسمحوا لي أن أقول أن (الشيخ الألباني) أنا أعتقد أنه في آخر حياته وعند موته ما كان راضياً عن هؤلاء التلاميذ أغلبهم ما كان راضياً عن سلوكهم ولا كان راضياً عن اتجاههم لأنه عرف أن اتجاههم هو دنيوي وجمع المال والتآكل بالكتب والعمل في الكتب يعني غير الكد الغير ناضج الى اخره.
فأنا أقول أن الشيخ حاجتين:
إما أنه قصر معهم في تعليمهم خطر الإخوان المسلمين وتصريحات قوية منهم وهذا الإحتمال الأول.
أو الإحتمال الثاني وهو أنه مات وهو غير راض عن أكثرهم وعن أغلبهم.
بارك الله فيكم هذا الذي استنتج مما يعني من شغل الحلبي وشغل مشهور ومن مثلهم يعني والله المستعان.
مقدم البرنامج: بس الاحتمال الثاني أقوى فضيلة الدكتور محمد لأن الشيخ الالباني رحمه الله كان رده علي الإخوان والمبتدعه بوجه عام رد قوي.
ابن ربيع: ما أظن كان فيه الكفاية يعني غفل تارة وتارة في السنة الواحدة مرة أي نعم .
وكذلك أنا مستغرب صراحة حتى (الشيخ عبد العزيز بن باز) إذا كان ناصر الزهراني إمام مسجد الشيخ الوحيد بمكة الذي كان الشيخ ابن باز يعتمده يصلي فيه وهو بناه الشيخ بناه هذا المسجد ما اختار إلا ناصر الزهراني! وكان إماما في حياة الشيخ ابن باز.
والله يعني صراحة يعني أنا أتهم المشايخ الكبار كان عندهم تقصير في موضوع الإخوان !!
(الشيخ ربيع) كان كلهم يذهب إليهم في الرياض وفي الطائف ومحرق وقته وهو يعني ينفرهم ويحذرهم ويعطيهم مؤلفاته عن الاخوان وهم يعني يبتسمون ويرون أن الشيخ مبالغ الشيخ ربيع مبالغ وأنه مزودها حبتين شايف ولا لأ؟!
الله يسامح من قصر أي نعم في هذا المجال وخلف تركة ثقيلة من التلاميذ المشوِشين الذين هم أقرب إلى الاخوانية! أي نعم وهم أقرب إلى الإخوانية!!
وكان الواجب على كبار مشايخنا أن يكونوا أقوى مما كانوا عليه!!
لأنهم تركوا لنا داءا ولا دواء له وﻻ حول ولا قوة إلا بالله!!》. انتهى الحوار بين اﻷشرار.
-------------------
قلت: حقا ﻻ حول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل على هذا الرجل المريض قائل هذا الضلال العريض !!
وحقا إنه بعد المشايخ الكبار خلف داء في اﻷمة ﻻ دواء له أمثال هذا الغثاء!!
وﻻ أجد لهذا الدكتور شبها فيما قال وأتى به من ضﻻل ومن سيء اﻷقوال إﻻ بفعل الرافضة من طعنهم بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وادعائهم ردتهم إﻻ نفرا قليلا! وهذا وكأنه يقول أن الشيخين فشلا في دعوتهما وتربية تلاميذهما وأصحابهما.
بل فاق الرافضة بتصريحه بلسان المقال أنهما قصرا بذلك أما الرافضة فقالوا هذا بلسان حالهم في حق النبي صلى الله عليه وسلم.
وﻻ شك أن الطعن في التﻻميذ هو طعن في الشيوخ واﻷساتيذ !!
فكيف بالطعن في الشيوخ أنفسهم صراحة ؟!!!
ويأتينا هذا المتعجرف يتكلم فيما لم يجرؤ عليه من هو أكبر منه متلبسا لبوس الحدادية الطاعنين في أئمة السنة دون نكير من والده وزمرته من الغﻻة الذين يوجهون سهامهم دوما نحو غيرهم.
بل وتتعالى ضحكات صنوه الرضواني عند طعنه بالمشايخ متهكما بهم.
ومن لﻷمة بعد هؤﻻء اﻷئمة ؟!
فالله حسيبهما..
وببدو أن هذا الرجل قد ورث الطعن في اﻵخرين من والده وقد يفوقه فيه ! فيطعن في اﻷئمة ليحاول رفع أبيه وهيهات !!
ولئن كان الشيخان ابن باز واﻷلباني ﻻ يعرفان اﻹخوان فمن الذي يعرفهم؟!
ووالله لئن كانا غفلا عن التحذير من اﻹخوان فغيرهما أشد غفلة !
بل إن الشيخين عرفا منهج اﻹخوان وحذرا منه ووالدك غارق فيه ينظر له وينافح عنه كما قال هو عن نفسه.
فيكون هو اﻵن أعلم منهما به؟!
وأكثر تحذيرا منه ؟!
حقا لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها !!
ومن جهالة هذا الدكتور أنه اتخذ منهج أبيه في النقد والتحذير -وهو منهج محدث مبتدع لم يعرفه أهل السنة طيلة خمسة عشر قرنا- اتخذه أصﻻ وقاعدة يقيس عليه أقوال غيره ومناهجهم ! ظانا أنه هو نهج السنة وما سواه نهج بدعي فمن ثم انحرف فهمه وتصوره وصار يتهم غيره بالفشل والتقصير !!
فلئن كان ترك شدة الربيع في تتبع أخطاء وعثرات أهل السنة تقصيرا
والرفق بالمخالف تقصيرا
ولئن كان الخطاب مع اﻵخرين تقصيرا
والرحمة والشفقة بأهل السنة والمدعوين تقصيرا
فنعم التقصير !!
ولو أنه صنع العكس فجعل منهج المشايخ الثﻻثة هو الموافق لهدي سلفنا من أئمة السنة وهو اﻷصل في النقد والحكم على المناهج واﻷشخاص لرأى منهج أبيه المسخ المشوه على حقيقته !
وأنا أبين لك الفرق بين منهج الشيخين ومنهج أبيك في التحذير من اﻹخوان :
منهج الشيخين وبقية مشايخنا في ذلك محكوم لمنهج السلف سائر عليه ملتزم به كمنهج اﻹئمة أحمد وسفيان وابن المبارك والبخاري وابن تيمية والذهبي وغيرهم.
أما منهجكم المسخ فمحكوم للهوى واﻻستبداد بالرأي وحب الرياسة والحسد وخبر المقة غير الثقة وحظوظ النفوس القلقة وغير ذلك.
وﻻ أدل على فساد هذا المنهج المحدث الدخيل من تطور رموزه وموظفيه من الطعن في المخالف إلى الطعن في الموافق. خاصة إذا لم يوافقهم في أحكامهم على قاعدتهم الخبيثة المخترعة: من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع.
ومقولة: ألحقه به . غير فاهمين لها وﻻ واضعين لها في محلها.
فبدؤوا بسيد قطب وانتهوا باﻷلباني وابن باز كما نرى.
والله المستعان
ثم أختم قائلا:
أين هم السلفيون الغيورون على عرض الشيخين الجليلين اللذين عم فضلهما كل سلفي كبيرا وصغيرا فيردون على هذا الجاهل جهالته ويعكسون عليه ضﻻلته ممن يتصدى لكل مخطئ ومتعثر ؟!
أم أن وراء اﻷكمة ما وراءها !
وأن هذا المتجرئ على الطعن في اﻷئمة والمشايخ من آل البيت ومن أهل العصمة الذين ﻻ يضرهم مع موافقة الغلو ذنب ؟!
وليعلم هذا الناطح للجبل اﻷشم أن لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض ومن أكلها مات.
وأنه ﻻ يعادي أولياء الله إﻻ مخذول مرذول.
يقول الله عز وجل: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...".
وأن من حارب الله حرب ومن غالبه غلب.
فﻻ تتعب نفسك أيها الطاعن فالذي يرفع ويخفض هو الله وحده.
كطاعن صخرة يوما ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
والله من وراء القصد..
كتبه محب العلماء: علي أبو هنية
القدس/فلسطين
الخميس: 8 رجب 1435 هجري
الموافق 8/ 5/ 2014 ميلادي
05-09-2014, 03:26 PM
اﻹجهاز على محمد بن ربيع المدخلي في طعنه في اﻹمامين اﻷلباني وابن باز / علي أبو هنية
العرض الشجري