لماذا تُقبَل رواية التائب من الكذب عند البعض أليس قد يكون كذب بدعواه التوبة من الكذب؟

[عمر الزهيري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي تساؤلان هما:

1- لماذا تُقبَل رواية التائب من الكذب عند البعض من الأئمة كالنووي والصنعاني كما ذكر الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف أليس الأصل فيه أنه كذاب فقد يكون كذب بدعواه التوبة من الكذب؟

نعم نحن نتعامل مع الناس بالبناء على ظواهرهم لكن أليس الإحتياط في جانب الرواية واجب شرعي وبالتالي يكون الأحوط شرعاً عدم قبول رواية التائب من الكذب كما ذهب بعض الأئمة؟

2- ويا ترى أهم كُثُر التائبون من الكذب ممن روى الحديث في كتب الجرح والتعديل؟
هذا سؤالين يهمني جدا معرفة جوابهما بوركتم

[طاهر نجم الدين المحسي]

الذي عليه الجمهور عدم قبول روايته ؛ وهو الذي جرى عليه العمل عند المتقدمين والمتأخرين ...
وما ذهبوا إليه هو الحق ؛ لما ذكرتَ أخي عمر ، ولأمور أخرى مثل : التغليظ والتخويف من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن بعض الناس تساهل في الكذب لأمور اعتقدوها كما هو مبيّن في مصطلح الحديث ؛ ولو قبلت توبة هؤلاء لستسهلوا هذا الأمر ...
ومن وقف على أسباب عدم قبول روايته عرف قيمة ما ذهبوا إليه ...

[عمر الزهيري]

نعم جزاك الله خيراً هذا ما يرتاح له القلب خاصة وقد قال برد رواية التائب من الكذب الإمام أحمد وهو جبل في هذا الفن

لكن سؤالي الثاني بوركت ليتكم تردون عليه وهو:

يا ترى أهم كُثُر التائبون من الكذب ممن روى الحديث في كتب الجرح والتعديل؟

[عمر الزهيري]

شيخ طاهر كيف حالك سؤالي الثاني الذي ذكرتُه لكم في الرد ليتكم تودون عليه أو احد إخواننا ممن لهم العلم بجوابه

[كمال سعد سعود]

وههنا مسالة أخرى تكلم عليها المحدثون وهي إذا قال الراوي الكذاب أنا قد كذبت في هذا الحديث هل يقبل منه أم لا وهل يصحح الحديث بكلامه أم لا ؟ وهذا من لطائف مسائل المصطلح. وحيهلا بالمناقشة

[عمر الزهيري]

كمال أهلاً بك أخي الفاضل الذي يظهر ان هذه كتلك فهو كذاب وإن صرح يكذبه في حديث وقال باقي احاديثي صحيحة لا عبرة بقوله فمن كذب مرة يحتمل ان يكذب مرة أخرى فترد ما حدث به لثلاث أسباب الأول الإحتياط كي نحرص على ان لا ننسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله والثاني تغليظاً وتعنيفاً له ولغيره ممن قد يسمع بهذا الصنيع فيصنع مثله فحاله كحال التائب من الكذب والثالث أنه كذاب فالأصل أنه كذاب فما يُخبِر به كذب فما قاله من انه كذب في هذا الحديث فقط او في مجموعة من الأحادية دون غيرها يُحمل على انه كذب فما يدرينا فمثله قد يقول ذلك كي يثق به المحدثون ويأخذوا بحديثه ولذلك وجب الإحتياط من خبث الكذابين والله أعلم

[طاهر نجم الدين المحسي]

الذي يظهر ؛ أنهم قليلون جدا ؛ وأغلبهم لا يوفقون للتوبة !
قال الحافظ الذهبي في ( المغني ) :
( عَليّ بن أَحْمد النعيمي الْحَافِظ اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث فِي صباه ثمَّ تَابَ ) .

[عمر الزهيري]

سبحان الله جزاك الله خيراً ذكرني ما ذكرتم شيخنا بقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ) صححع العلامة الالباني رحمه الله في الصحيحة (1620) وقد فسره الشيخ أبو إسلام في احد خطبه المطبوعة حين تكلم عن الإبتداع وأهله فذكر أن معناه أن المبتدع لا يُوفَّق للتوبة من بدعته فلا يوفقه الله للك.

[عمر الزهيري]

ثم رأيت في هذا الموقع http://www.saaid.net/Doat/Zugail/228.htm

قول صاحب التراجعات التي جمعهت من موقع الدرر السنية: )إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ص31]
إسناده صحيح
السلسلة الصحيحة 1620 ) إنتهى

فلو صح هذا وهو الذي يبدو لي لأن ثمة من ضعفه لأجل الكلام في احد رجال السند فلعل الشيخ تراجع عن تصحيحه لكنه صحيح المعنى لأن لمعناه شواهد من القرآن والسنة إذ من المعلوم أن من أحاطت به بدعته لا يوفقه الله للتوبة حتى يترك بدعته ويتجرد للحق طالباً له فالحديث صحيح المعنى ضعيف المبنى

[عمر الزهيري]

ثم رأيت الشيخ مشهور قد قطع بتراجع الشيخ وقوله بضعفه في رده على سؤالات لأخونا محمد أشرف في موضوع الشيخ مشهور يرد على من يفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في هذا القسم