أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
84774 | 89571 |
#1
|
|||
|
|||
وما حب الديار شغفن قلبي ( مسألة )
بسم الله الرحمن الرحيم لعله مرّ عليكنّ قول الشاعر: وما حُبُّ الدّيار شغفْنَ قلبي *** ولكن حُبُّ من سكنَ الدِّيارَا وأحبّ أن أعرضَ عليكنّ مسألة نحويّة -لتنشيط الأذهان-: لماذا قالَ الشاعر: (شغفنَ) بالتأنيث، مع أنّ (حُبّ) مذكَّر؟ في انتظار الإجابات السديدة الرشيدة. |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أختي "عائشة "على الموضوع النشيط المنشط !!
وأرجوأن تهتم الأخوات بمثل هذه المواضيع اللغوية لعظيم فائدتها *** وما حُبُّ الدّيار شغفْنَ قلبي *** ولكن حُبُّ من سكنَ الدِّيارَا لأنّ المضاف وهو(حبّ) اكتسى التأنيث والجمع من المضاف إليه(الديار)(جمع دار, مؤنث سماعي) ، إذ حسن الاستغناء في الكلام الذي هو فيه، عن المضاف بالمضاف إليه فنستطيع القول:وما الديار شغفن قلبي
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#3
|
|||
|
|||
ما شاء اللهُ! يا أمَّ سلمةَ!
كنت أتوقَّع أن تكوني مَن يجيبُ عن هذا السُّؤالِ. بوركتِ، وسلمتِ. نعم، اكتَسَبَ المُضاف " حُبُّ " التَّأنيثَ مِنَ المُضافِ إليه " الدِّيار "؛ فأُنِّثَ الفِعْلُ " شَغَفْنَ "، وذلك نحو قولهم: (قُطِعَتْ بَعْضُ أصابِعِه)، وكقراءةِ مَن قرأَ -وهي قراءةٌ شاذَّة-: ((تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ)). وشرطُ ذلك -كما ذَكَرَ العلماء-: صلاحية المُضاف للاستغناء عنه بالمُضاف إليه. وهذا الشَّاهد ذَكَرَهُ ابنُ هشامٍ -رحمه اللهُ- في " مغنيه " عند حديثِه عن هذه المسألةِ. وجزاكِ الله خيرًا. |
#4
|
|||
|
|||
أحسنتما -أحسن الله إليكما- وجزاكما الله خيرًا على هذه الفوائد والدرر.
وبمناسبة ذِكر هذا البيت؛ فقد سمعتُ فتوى للشيخ صالح السحيمي -حفظه الله- سئل عنه، وأن بعض الناس يرى تعارضه (!!) مع المنع من التمسح بالجدران!! فأذكر أن الشيخ ضحك مستنكِرًا هذا؛ فكيف يُستدل ببيت ( شِعر ) على حُكم شرعي؟!!! وإليكن رابط الفتوى |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
وهو قوله (أي قيس بن الملوح) وفي معناه محبة كل ما ينسب إلى المحبوب أمر على الديار ديار ليلى ... أقبل ذا الجدار وذا الجدارا وما حب الديار شغفن قلبي ... و لكن حب من سكن الديارا كما قال الشاعر: فيا ساكني أكتاف دجلة كلكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيب وقيل: وليس بنا حبُّ الدِّيارِ وإنَّما ... لنا بها والسُّكانِ شغلٌ وشاغلُ و قول الآخر: أحبُّ الحِمى من أجلِ من سكنَ الحِمى ... ومن أجل أهليها تحبُّ المنازِلُ
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#6
|
|||
|
|||
أحسنت الإضافة يا أم سلمة!
لا حرمنا فوائدك ومداخلاتك. |
#7
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما..
والأبيات كثيرة في ( حب ما يتصل بالمحبوب ). وقد كتب في هذا الأستاذ فيصل المنصور -وفقه الله-، يقول: من معاني الشِّعر ما أقِف عنده أردِّد النظرَ فيه، وأتأمَّل وجوهَ الحسنِ في مطاويه. ومنها معنًى رأيتُه شائعًا عندَهم، كثيرَ الدروان في شعرِهم. وهو حبُّ المرءِ الشيءَ لعَلاقةٍ تربطه بالمحبوبِ. ومن ذلكَ: =حبُّ الأرضِ التي يسكنها المحبوب، كما قال مجنون بني عامر: أمرُّ على الدِّيار ديارِ ليلَى *** أقبِّل ذا الجدارَ، وذا الجدارا وما حبُّ الدِّيار شغفنَ قلبي *** ولكن حبُّ مَن سكنَ الدِّيارا وقالَ سَوَّارُ بن المضرَّب السَّعدي: أحبُّ عُمان من حبِّي سُليمى *** وما طِيِّي بحبِّ قُرَى عُمانِ وقالَ نُصيب الحُبَكي: لقد زادني للجفْرِ حبًّا، وأهلِه ** ليالٍ أقامتهنَّ ليلى على الجَفْرِ وقالَ الآخَر: أُحِبُّ الأرضَ تسكنُها سُليمَى *** وإن كانت توارثُها الجُدوبُ وما دهري بحُبِّ ترابِ أرضٍ *** ولكنْ مَن يحُلّ بها حبيبُ =وحبُّ مَن يجتمعُ والمحبوبَ في اسمٍ واحدٍ، كما قالَ جميلُ بنُ معمرٍ: أحبُّ من الأسماء ما وافقَ اسمَها *** وأشبهَه، أو كان منه مدانيا =وحبُّ ممَن يجتمِع والمحبوبَ في نسبٍ، كما قالَ جميلٌ أيضًا: وقالوا: يا جميل، أتَى أخوها *** فقلتُ: أتى الحبيبُ أخو الحبيبِ أحبُّك أن نزلتَ جبالَ حِسمَى *** وأن ناسبتَ بثنةَ من قريبِ وكما الحسينُ بنُ مطيرٍ الأسديُّ: ومِن بيِّناتِ الحُبِّ أن كانَ أهلُها *** أحبَّ إلى قلبي، وعينيَّ من أهلي =وحبُّ مَن يجتمعُ والمحبوبَ في صفةٍ، كما قالَ مسلمُ بنُ الوليدِ: وأحببتُ من حبِّها الباخليـ *** ـنَ ، حتى ومِقتُ ابنَ سلمٍ سعيدا على سبيلِ الذمِّ لابنِ سلمٍ. وهو بيتٌ طريفٌ. وكما قالَ الآخَر: أحبُّ لحُبِّها السودانَ، حتى *** أحبُّ لحبِّها سودَ الكلابِ =وحبُّ مَن يجتمعُ والمحبوبَ في جنسٍ واحدٍ، كما قالَ جميلٌ: أحبُّ الأيامَى إذْ بثينةُ أيِّمٌ *** وأحببتُ لما أن غنِيتِ الغوانيا =وحبُّ مَن يُحِبُّ المحبوبَ، كما قال دِعبِل الخزاعي: أحبُّ قَصيَّ الدارِ من أجلِ حبِّهم *** وأهجُرُ فيهم زوجتي، وبناتي =وحبُّ تابعِ المحُبِّ لتابعِ المحبوبِ، كما قالَ المنخَّل اليشكريُّ: وأحبُّها، وتحبُّني *** ويحبُّ ناقتَها بعيري ********************* إلى أبيات كثيرةٍ... |
#8
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرا اخواتي الفاضلات على هذه الفوائد ..
بارك الله فيكن.
__________________
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ |
|
|