أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
74930 50017

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-13-2010, 11:19 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي هكذا (خطّطوا) لإسقاطِ(!) شيخِنا الإمام الألبانيِّ -خابوا وخَسِرُوا-:.للشيخ علي الحلبي

هكذا (خطّطوا) لإسقاطِ(!) شيخِنا الإمام الألبانيِّ -خابوا وخَسِرُوا-:
لشيخنا المحدث علي الحلبي حفظه الله


شُبهاتُ (القوم) -في هذا- كثيرةٌ، لن نَتعرّض -هنا- إلا لِمـَا يتعلَّق بالجانب (العلميِّ) -المَحْضِ- مِن شخصيّةِ شيخنا -رحمه الله-، وفيما يتّصل بأهمِّ علومِ الإسلام مكانةً، وأعظمِها منزلةً؛ وهي: (الفقه)، و(العقيدة)، و(الحديث)؛ والتي هي البِنْيَة الأساسيّة العلميَّة لأيِّ شخصيّةٍ إسلامية -سابقاً ولاحِقاً-:
... بدأُوا -غفر اللهُ لهم- بشبهةٍ (قديمةٍ!) -جدًّا- هي: أنَّ الشيخ الألبانيَّ (محدِّث وليس بفقيهٍ!)؛ وذلك لإسقاطهِ -أولاً- في باب (الفقه)!!
وهي تُهمةٌ لم تكد تقومُ على رِجْلَيها(!) حتى انقلبت عليها، وارتدّت إليها!!
فآلافُ -نعم؛ آلاف- المجالسِ المُسجّلة لشيخنا -رحمه الله- ليس فيها إلا الأجوبة الفقهيّة الدقيقة، المُحَقَّقة المُؤصّلَة العميقة...
ثم -مِن جهةٍ أُخرى-:
أين في كُتُب (الفقهاء) مثلُ كتاب شيخنا «أحكام الجنائز» -مِن قبل ومِن بعد-؟!
وأين مثلُ كتابه «صِفَة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-»؟!
وأين مثلُ كتابِه «تحذير الساجد من اتِّخاذ القبور مساجد»؟!
... فضلاً عن غير هذه مِن مؤلّفات وتصانيف.
وما أَشْبَهَ اليومَ بالأمس؛ فقد ردّ العلامةُ أبو الوفاء ابنُ عقيل الحنبليُّ على مثل هذه الشبهةِ الواهيةِ الواهنة -قبل عدّة قرونٍ-؛ لمّا طُعن بمِثلها إمامُ أهل السنة والجماعة، الإمام المُبَجَّل أحمد بن حنبل -رحمه الله- تعالى-؛ فقال -رحمة اللهِ عليه-:
«ومِن عجيبِ ما تسمعُه عن هؤلاءِ الأحداثِ الجُهّال أنهم يقولون: أحمدُ ليس بفقيه، لكنه محدّث!
وهذا غايةُ الجهلِ؛ لأنه قد خرج عنه اختياراتٌ بناها على الأحاديثِ بناءً لا يعرفُهُ أكثرُهم.
وقد خَرَجَ عنه من دقيقِ الفقهِ ما ليس نراه لأحدٍ منهم، وانفرد بما سلّموه له من الحِفْظِ، وشاركهم، وربما زاد على كِبارهم» -كما في «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» (ص67) لابن الجوزي-.
وقد ذَكر الخطيب البغدادي في «نصيحة أصحاب الحديث» (ص40) عن وكيع بن الجرّاح، أنّه قال: «لَقِيَني أبو حنيفةَ، فقال لي: لو تركتَ كتابةَ الحديثِ، وتفقّهتَ؛ أليس كان خيراً لك؟!
قلتُ: أفليس الحديثُ يجمعُ الفقهَ كُلَّه؟!...».
وما أجمل ما قاله فقيهُ عصرنا أستاذُنا العلامةُ الشيخ محمد بن صالح العثُيمين -رحمه الله- في «الأسئلة القطرية» (ص20- بتحقيقي):
«الألبانيُّ -رحمه اللهُ- عالمٌ مُحَدِّثٌ فقيه- وإن كان مُحدِّثاً أقوى منه فقيهاً».
وقد علّقتُ على كلمة شيخنا ابن عُثيمين -هذه- ثمَّةَ- بقولي:
«لا يَجوز لِمُتَحَذْلِقٍ -غِرٍّ- أنْ يتَّكئ على هذه الكلمة -بالباطل- للطعن بفقه شيخنا الألبانيِّ -رحمه الله-.
فغيرُ شيخنا -مِن أئمة العلم - أيضاً- فقيهٌ أقوى منه مُحدِّثاً!
فكان ماذا؟!
رحم الله مشايخنا -جميعاً-».
وقد أوردتُ كلمةَ الشيخ ابن عثيمين -هذه- أيضاً- في كتابي «التعريف والتنبئة...» (ص143)، ثُمَّ علّقتُ عليها بقولي:
«لا يُشغِّب جاهلٌ -أو حاقدٌ- بهذه الجُملةِ الاعتراضيَّةِ مِن فضيلة أُستاذنا الشيخ ابن عثيمين- على فقه شيخنا الألباني -رحمه الله-؛ كما لا يُشغَّبُ -بمثلِها- كذلك- على غيره مِن أهل العلم؛ مِمَّن كانوا فقهاءَ أقوى منهم مُحدِّثين!
فالعِلْم؛ -مِن جهةٍ-: أبوابٌ وشُعب، ومِن جِهةٍ أُخرى: درجاتٌ ورُتب...».
... فماذا بقي لأولئك السُّفهاء -إذن- في هذه الشبهةِ العمياء؟!
- ثم أرادوا التحوُّل إلى جانبٍ آخر مِن الشُّبه الواهية التي ينتثلونها مِن جِعَابهم الخاوية؛ فقالوا: (مُرجئ)! أو (وافق المُرجئة)!! وذلك لإسقاطه -ثانياً- في باب (العقيدة)!!
وهي تُهمةٌ -أيضاً- لم تكد تقومُ على رِجْلَيها(!) حتى انقلبت عليها، وارتدّت إليها!!
فإمامةُ شيخنا الألباني -العقائديّةُ- مشهورةٌ بين أئمّة الزَّمان، مقرَّرةٌ بين عُلمائنا الأَعيْان...
وما اعتناءُ شيخنا -منذ عُقودٍ- بكُتُب «الإيمان» -المُصنَّفة على طريقة السلف- عن (أصغر!) طُلاب العلم -فضلاً عن كبارهم، ومُقدَّميهم- ببعيدة؛ وهي مصنَّفات: ابن أبي شيبة، وأبي عُبيد، وابن تيمية -رحمهم الله جميعاً-.
وقد قال سماحةُ أستاذنا الشيخ ابن عثيمين في «الأسئلة القطرية» (ص21) -مُدافعاً وذابًّا- تغمده الله برحمتهِ-:
«أقول كما قال الأول:
أقِـلُّوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من الَّلوْمِ ...... أو سُدُّوا المَكانَ الذي سَدُّوا...
ولا أعلم له كلاماً يدل على الإرجاء -أبداً-.
لكنَّ الذين يريدون أن يُكفِّروا الناس يقولون عنه -وعن أمثاله-: إنهم مرجئة؛ فهو من باب التَّلقيب بألقاب السوء.
وأنا أشهدُ للشيخ الألباني -رحمه الله- بالاستقامة، وسلامة المُعتقد، وحُسن المَقصد».
وفي كتابي «التعريف والتنبئة بتأصيلات الإمام الألباني في مسائل الإيمان والردّ على المرجئة» (ص144) نَقْلٌ آخرُ عن سماحة أستاذنا الشيخ ابن عثيمين بحقِّ أُستاذنا الشيخ الألباني -رحمهما الله-؛ قال فيه:
«مَن رمى الشيخ الألباني بالإرجاء: فقد أخطأ؛ إمَّا أنَّه لا يعرف الألباني، وإمَّا أنَّه لا يعرف الإرجاء!».
فأقول:
لقد عَرَفَ أُستاذُنا الشيخ ابن عُثيمين -بتوفيق اللهِ له- نفسيّةَ هؤلاء(!)، وتنبّه لمغزاهم، وأدرك مقصودَهم؛ فأعلنها قويّةً في وجوههِم...
وإلى هذه اللحظة(!) هُم مُنْبَكِمُون(!) مِن جوابِه المسدّد -رحمه الله-تعالى-.
فماذا بقي لهم مِن هذه الشبهةِ الواهنة أمام هذه الحُجَجِ الطاحنة؟!!
ثم أرادوا -أخيراً- أن يُسقطوه في باب (الحديث) -الذي هو أُستاذُه المُقدَّم، وفارِسُهُ المُجَلِّي، وإمامُهُ الفرد -في هذا الزَّمان-...
... فكأنهم تنبّهوا(!) أنَّهم أخطؤوا -قبلاً!- في تجريده مِن (الفقه)، مَعَ الاعتراف له بـ(الحديث)!! فرجعوا(!) -غيرَ مُبْطِئين!- لاستدراك ما فاتهم؛ وذلك بتجريده مِن (الفقهِ) و(الحديث) -معاً-؛ فقالوا:
الألبانيُّ في (علوم الحديثِ) على منهج (المُتأخرين)، وهو مُخالفٌ لِمَا عليه نُقَّادُ(!) الحديث، وعُلَماؤه مِن (المُتَقَدِّمين)!!
فَسَلَخوهُ -بِذَا- مِن تاريخ الحديث وأهله، وهوَّنوا من قَدْرهِ وشَأْنِه، وتعالَمُوا عليه -مُتعالين!- بعباراتٍ مكرورةٍ يُرَدّدونها كالبَبْغَاوات!
مساكين (هؤلاء)!!
لقد فصَّلوا(!) منهج (المتقدّمين) -ابتداءً- بحَسَب فهمهم المَنْقُوصِ له! ثم (قاسوا) عليه منهجَ (المتأخّرين)؛ فخرَجوا (مُتَخبِّطين): لا إلى هؤلاء! ولا إلى هؤلاء:
قالوا: الشيخ المُعلِّمي (متأخِّر)؛ لكنَّ منهجَه (متقدِّم)!!
والإمام البزّار (متقدّم)؛ لكنَّ منهجَه (متأخِّر)!!
والحافظ ابن رجب في «شرح العلل» (متقدم)! وفي «جامع العلوم والحِكَم» (متأخّرِ)!!!
وهكذا دوالَيْك...
فأيُّ ألمعيّةٍ هذه! وأيُّ عبقريّة تلك!! التي خَرَجت منها(!) هذه النتائجُ العُوج؛ التي لا تَروق(!) إلا لِكُلِّ مُغْتَرٍّ لَجُوج!!؟
ومِن أعجب العَجَب أنَّ كبيرَهم(!) الأعجميَّ -بفهمه، ولسانهِ، ولُكْنَتهِ! -غفر اللهُ له- لم يستدلَّ- لتزكية منهج (المتقدِّمين)- زَعَمَ- إلا بالنقول عن (المتأخرين)!
ثم خالَفهم(!) بالتفصيل على التأصيل -أساساً-!!
فهل فرّق (المتأخّرون) - وَهُمُ المُزَكُّون لـ(المتقدِّمين) -عمليًّا- أو حتَّى نظَرِيًّا بين المنهجَيْنِ؟!!!
ثُمَّ:
هل فضلُ (المُتَقَدِّمين) -وهذا لا يُناقَشُ فيه- يَلْزَمُ منه نقصُ (المتأخِّرين)= المُنْتِجُ لِنَقْض منهجهم، وطريقتِهم- مع كونِ كِلا المَنهجين مُرْتبِطَين مُتسلسِلَين -أصلاً- خَلَفَاً عن سَلَف-؟!...
وهل هذه المُعادَلَة(!) -بطرفيها: الصحيح، والمغلوط!- تُقال -فقط- في (علوم الحديث)، أم أنها تنسَحِبُ على سائر العلوم؟!
وأخيراً:
بعد جُهد وجهاد(!) خَرَجَ أحدُ نُشَطائهم(!) لِيُسَوِّدَ كتاباً في نقد (بعض) تخريجات شيخنا لكتاب «منار السبيل» -في الفقه الحنبلي- المسمّى: «إرواء الغليل»؛ منتقِداً أكثرَ مِن مئةِ حديثٍ بقليل- في قسم (العبادات) -منه- مع أنّه يحوي قريباً من ألف وثلاث مئة حديث!!!
لقد أرادَ المسكين -مِن خلاله «مستدركه» -العليل!- أن يُوْهِنَ من منهج شيخنا الحَدِيثَيِّ؛ فإذا به يُشَكِّكُّ -سواءٌ عَلِمَ أم لم يَعْلَمْ!- بأدلّةِ المذهب الحنبليِّ!!
ولي مُلاحظات عدّة على ذاك الكتاب الواهي الواهنِ؛ أهمُّها -الآن- اثنتان عامّتان-:
الأولى: أنّه نَصَبَ الخِلافَ بين شيخنا الألباني -وحده-، وبين ما زَعَمَهُ مِن مُخالفتهِ -رحمه الله- لـ(المتقدِّمين)!! بينما يوافقُ حُكْمَ شيخنا -في الواقع- كثيرٌ من أحكام أئمّة العلم، وحفّاظ السُّنة.
الثانية: أنَّ بعضَ الأحاديث المُنْتَقَدَة (عنده!) صحّحها متقدِّمون، وفي مصادر مشهورةٍ -بين الأيدي-!!
فأين هو مِن ذلك -كُلِّه-؟!
أم أنّها الأمانةُ (الضائعة)؟!
وتحت الطبعِ: كتابٌ جليل، كتبه شيخٌ فاضلٌ نبيل، في الرد على هذا «المُستدرك» (العليل)، الَّذِي أُضيفَت إليه -لِقَلْعِ عينهِ!- (ت!) الجهلِ -بالتجهيل!-.
(فصبر جميل) على هذا المنهج الدَّخيل!!
... لقد كانت هذه ثالثةَ (أَثافيهم) الظالمة الفاسد -خابوا وخَسِروا!-...
نعم؛ هذا ما أرادوا:
الألبانيُّ لا (فقه)! ولا (عقيدة)! ولا (حديث)!!!
إذن؛ هو ماذا؟!
لا شيء!!!
نعم؛ هذا ما أرادوه؛ مهما تلاعبوا بالألفاظ! واستغفلوا الأَيْقاظ!!!
... لقد أرادوا(!) تفريغَ إهابِ هذا العالمِ الفَذِّ مِن مُحتواه العلميِّ السلفيِّ الثَّرِّ؛ الذي زادت خدمتُه لأكثر علوم الإسلام وأهمّها- (فِقْهاً)، و(حديثاً)، و(عقيدةً)- أكثرَ مِن نصف قرنٍ من الزمان!!
ولئِن وَجَدَتْ شبهاتُهم (بعضاً) مِن الآذان تتلقّاها، و(عدداً) من الألسُن تَتَلَقَّفُها؛ فإنَّ التاريخَ العلميَّ المأمونَ لن يرحمَ قائلاً مغروراً، ولا كاتباً مأزوراً...
وسَيَنْتَصِفُ -بقوّة الحقِّ- لكلِّ مظلومٍ من ظالمه -ولو بعد حين-.
وسيظلُّ أستاذُنا الكبير، الشيخ الألبانيُّ -رحمه الله- كما شهدت له كتبُه، وأقرَّ له أقرانُه، ونَشَرَ علمَه تلاميذُه وطلابُه- إماماً جليلاً مِن أئمّة السلفيّة في هذا الزمان؛ في (فقههِ)، وفي (عقيدتِه)، وفي (حديثه) -وإن رَغِمَتْ أُنوف-.
وستذهبُ شُبهاتُ (القوم) -الزاهقةُ- كحالِ الضربات(!) في الحديد البارد!!
واللهُ وليُّ المُتَّقين.

رابط الموضوع الأصلي
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=6021

والسلام عليكم
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.