أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
32557 | 93958 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
فإن التوحيد له شروط عدها أهل العلم بسبعة كما هو معلوم ومنها المحبة والإخلاص وهما عماد أعمال القلوب فعنهما يكون الخضوع وتنشأ الإرادة التي يتبعها عمل الجوارح ولا تنفك عنها ألبتة . فمن قال لك أن أصل الإنسان أنه روح , فلا يلزم من ذلك نفي الجسد , بل لا روح بلا جسد , ولا جسد بلا روح . وكشروق الشمس وطلوع النهار , فمن قال لك أن الشمس أشرقت , فلازم ذلك أن النهار طلع , فيكفي إثبات أحدهما فيُعلم بداهة أن الأخر موجود حتمًا . والإشكال عندك أخي عمر وعند غيرك , عدم استيعاب أن المرجئة بجميع طوائفها نفت هذه التلازم لعلمهم بأن إثبات التلازم يلزم منه إثبات أكثر من شيء واحد , وعندهم الإيمان إنما هو شيء واحد وقد حكوا على ذلك الإجماع , وهذا سبب ضلالهم . وأما أهل السنة فمتفقون على إثبات التلازم , لذلك إذا ذكروا عمل القلب ولم يذكروا عمل الجوارح في موطن , لبداهة هذا الأمر بينهم . وأما قول من قال : نحن نثبت التلازم , ولكن قد لا تظهر أعمال الجوارح في حالات ! قلنا له : هذا ليس لا يسمى تلازمًا , بل هو ما أثبتته المرجئة وهو بمثابة السبب من المسبب , فالسبب قد يكون تامًا فيظهر المسبب , وقد لا يكون تامًا فلا يظهر مسببه , وهذا هو قول المرجئة بأن أعمال الجوارح ثمرات للإيمان وليست منه , فالثمرات قد تظهر وقد لا تظهر بحسب وجود الأسباب وقوة تأثيرها . يقول شيخ الإسلام : وَقَوْلُ الْقَائِلِ : الطَّاعَاتُ ثَمَرَاتُ التَّصْدِيقِ الْبَاطِنِ يُرَادُ بِهِ شَيْئَانِ : يُرَادُ بِهِ أَنَّهَا لَوَازِمُ لَهُ فَمَتَى وُجِدَ الْإِيمَانُ الْبَاطِنُ وُجِدَتْ وَهَذَا مَذْهَبُ السَّلَفِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ . وَيُرَادُ بِهِ أَنَّ الْإِيمَانَ الْبَاطِنَ قَدْ يَكُونُ سَبَبًا وَقَدْ يَكُونُ الْإِيمَانُ الْبَاطِنُ تَامًّا كَامِلًا وَهِيَ لَمْ تُوجَدْ وَهَذَا قَوْلُ الْمُرْجِئَةِ مِنْ الْجَهْمِيَّة وَغَيْرِهِمْ . انتهى |
#12
|
|||
|
|||
من أقوال الإما ابن رجب الحنبلي في مسألة الإيمان
ـ قال ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/93) تحت حديث عمر رضي الله عنه بني الإسلام على خمس:"فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه الخمس دعائم الإسلام ومبانيه ، وفسّر بها الإسلام في حديث جبريل ، وفي حديث طلحة بن عبيد الله الذي فيه : أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ففسّره له بهذه الخمس ، ومع هذا فالمخالفون في الإيمان يقولون : لو زال من الإسلام خصلة واحدة أو أربع خصال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام"أ.هـ. لاحظ أنه جعل قول المخالفين : لو زالت جميع الأعمال سوى الشهادتين ، لم يخرج بذلك من الإسلام.
و قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (فتح الباري:1/21) عند ذكر تكفـير تـارك الصـلاة قال :"وحكاه إسحاق بن راهوية إجماعاً منهم ، حتى إنه جعل قول من قال : لا يكفر بترك هذه الأركان أنها من أقوال المرجئة"أ.هـ ـ ويقول ابن رجب(جامع العلوم والحكم:1/58) أيضاً:"والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان : قول وعمل ونية ، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، وحكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم ، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال عن الإيمان إنكاراً شديداً ، وممــن أنـكــر ذلـك عـلـى قائلــه ، وجعلـــه قــولاً محــدثـاً : سعيــد بــن جبــير وميمـون بن مهران وقتادة وأيوب السّختياني وإبراهيم النخعي والزهري ويحيى بن أبي كثير .. وغيرهم. وقال الثوري : هو رأي محدثٌ ، أدركنا الناس على غيره ، قال الأوزاعي : كان من مضى من السلف لا يفرقون بين العمل والإيمان". ـ قال ابن رجب رحمه الله (فتح الباري :1/113-114) :"وقد كان طائفة من المرجئة يقولون : الإيمان قول وعمل ، موافقة لأهل السنة ، ثم يفسرون العمل بالقول ، ويقولون : هو عمل اللسان. وقد ذكر الإمام أحمد هذا القول عن شبابة بن سوار وأنكره عليه ، وقال : هو أخبث قول ، ما سمعت أن أحداً قال به ولا بلغني . يعني : أنه بدعةٌ ، لم يقله أحد ممن سلف. لعل مراده إنكار تفسير قول أهل السنة "الإيمان قول وعمل" بهذا التفسير فإنه : بدعة ، وفيه عِيٌّ وتكريرٌ ؛ إذ العمل على هذا هو القول بعينه ، ولا يكون مراده إنكار أن القول يسمى عملاً". |
#13
|
|||
|
|||
أخي الكردي الأثري :
عنوان موضوعك يكفي عن كل تعليق لك داخل الموضوع . أنا لا أقول بكفر تارك الصلاة ، ومع ذلك فعقيدتي أن العمل لابد منه . تماماً كحال الشافعي الذي لا يقول بكفر تارك الصلاة وينقل الاجماع على كفر تارك العمل ، وتماماً كالامام الزهري الذي لايقلو بكفر تارك الصلاة ومع ذلك يشترط وجود العمل لصحة كلمة التوحيد . كما جاء عنه أنه قال أن لا إله الا الله مفتاح الجنة ولكن من لم يأتِ بمفتاح له أسنان فلن يُفتح له ، أو كما قال . فأنا عندما نقلت لك أن ابن رجب يرى الاجماع في كفر تارك الصلاة إنما هو من باب الإلزام لكل من يجرؤ على نسبة القول بعدم كفر تارك العمل لهذا الامام . أما قولك بأنك [ تعلمت منذ ان هداني الله عزوجل ان لا ارد حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لراي احد ] فهذا أمر طيب ، ولكن أحاديث الرسول تُفهم على ضوء فهم أئمة الدين لا على ما يتبادر إلى أذهانننا . فالذي قال أن هنالك من يخرج من الجنة ( لم يعمل خيرا قط ) هو نفسه القائل [ ألا إن في الجسد مضغة إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب ] ، فألزم فساد الظاهر على فساد الباطن . ولاتنس أن لكلمة التوحيد شروط من لم يستوفيها لم تنفعه ، فقد كان المنافقون يرددون كلمة لا اله الا الله ، فلما ضيّعوا بعض شروطها لم تنفعهم .. وهكذا من ترك العمل بالكلية فقد ضيّع شرط الانقياد . وفقك الله |
#14
|
|||
|
|||
وهذا قول شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى
(فَأَصْلُ الْإِيمَانِ فِي الْقَلْبِ وَهُوَ قَوْلُ الْقَلْبِ وَعَمَلُهُ وَهُوَ إقْرَارٌ بِالتَّصْدِيقِ وَالْحُبِّ وَالِانْقِيَادِ وَمَا كَانَ فِي الْقَلْبِ فَلَا بُدَّ أَنْ يَظْهَرَ مُوجِبُهُ وَمُقْتَضَاهُ عَلَى الْجَوَارِحِ وَإِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِمُوجِبِهِ وَمُقْتَضَاهُ دَلَّ عَلَى عَدَمِهِ أَوْ ضَعْفِهِ ) |
#15
|
|||
|
|||
اقتباس:
فوجود الأعمال الصالحة من الأسباب التي تدخل الجنة فهذا أمر مفروغ منه.
__________________
قال الشيخ ربيع: وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة . |
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
هل عمل القلب عموم قولهم عمل أم لا؟
__________________
قال الشيخ ربيع: وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة . |
#17
|
|||
|
|||
وقوله: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبه كشجرة طيبة} يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ألم تر يا محمد بعين قلبك فتعلم كيف مثل الله مثلا وشبه شبها كلمة طيبة، ويعني بالطيبة: الإيمان به جل ثناؤه
عن أبن عباس، قوله: {كلمة طيبة} شهادة أن لا إله إلا الله، {كشجرة طيبة} قال الحافظ في الفتح : " قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى: (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) فالكلمة هي كلمة الإخلاص، والشجرة أصل الإيمان، وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي، وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير، وثمرها عمل الطاعات، وحلاوة الثمر جني الثمرة، وغاية كماله تناهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها." وأما قول الأخ عمر : " فنأتي نعرّف التوحيد وهو عمل القلب وقول اللسان فمن قال لا إله إلاّ الله مخلصا بها من قلبه دخل الجنة " فقد بين أهل العلم أن عمل القلب لا ينفك عن عمل الجوارح وجودا وعدما وكمالا ونقصا وليس فقط كمالا ونقصا. |
#18
|
|||
|
|||
الأخ الفاضل أبوعبدالرحمن:
قول أهل السنة : الايمان قول وعمل .يقصدون بالعمل عمل القلب والجوارح وهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر وجودا وعدما وكمالا ونقصا وليس فقط كمالا ونقصا ! |
#19
|
|||
|
|||
تصحيح في تعليق السابق :
اقتباس:
زلة قلمك المقصود النار |
#20
|
|||
|
|||
اقتباس:
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم للرجل :أسلم ، فقال يا رسول الله تجدني كارها، فقال صلى الله عليه وسلم أسلم و لو كنت كارها..{الحديث تجده في السلسلة الصحيحة } فهل انتفاء المحبّة هنا ،وهو شرط كما تقول يكون ناقضا للتوحيد .. فلماذا قبل النبي صلى الله عليه وسلم إسلامه ؟مع هذا النقص في عمل القلب قبل ان نتكلم عن عمل الجوارح؟ فلا ريب أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص .. فينقص حتى يكون {لم يعمل خيرا قطّ}.. وأرجوا من الأخ متعلّم أن يشرح لي لماذا قال عمر رضي الله عنه كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه{ يا رسول الله خلّ النّاس يعملوا }.. ما هو داعي ذلك القول من امير المؤمنين عمر بن الخطاب ؟أي ماذا فهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة (اذهب بنعليّ هاتين فمن لقيته خلف هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة) .. أعان الله ناشد الحق ومريده.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
|
|