أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
67086 | 85137 |
|
#1
|
|||
|
|||
المطلوب الآن ::عدم أخذ أخبار المجاهيل، أصحاب المقالات المسعورة!!
يعيش كثيرٌ من الشباب -بعامة-، وطلبة العلم منهم بخاصة في أجواء مضطربة، مليئة بالتنابز والتباغض والتشرذم والتمحور: حول أشخاص أو حول مسائل من جهة، مع الانفلات والتضييع من جهة أخرى! ويا ليت الأمر أنِ اقتصر على هذا الحدُّ: لهان الخطب، لكنه تعداه إلى عَقْد سلطان الولاء والبراء، والحب والبغض على ذلك! مع مصاحبة الغلو والتهور -فيه-. ولقد أصبحت الدَّعوة السَّلفيَّة المباركة تشكو إلى الله من هذا التفرُّق، الذي تُصاحبه الإقليميَّة تارة، وحظ النفس والهوى تارة أخرى، والعمل على إبراز أشخاص معينين، وإسقاط آخرين تارة ثالثة. وقد برزت هذه السوالب في وقت عصيب، وُضعت فيه الدعوة السَّلفيَّة في قفص الاتِّهام، ورُمي أبناؤها والداعونَ إليها بالتَّشدد والتَّهور والإرهاب: وهي -في الحق والحقيقة- دعوة الأمن والأمان والأيمان، وأبناؤها -ودعاتُها- أعرف الناس بالحق، وأرحمهم بالخلق. ولسنا -الآن- بصدد تحليل وجود تلك الظاهرة -مع أهميَّة ذلك ولكنَّها -والله- سنَّة الله التي لا تتغيَّر ولا تتبدَّل، (( أنَّ الغرس والزرع النافع قد أجرى الله -سبحانه- العادة أنه لا بدَّ أن يُخالطه دَغَل ونبت غريب ليس من جنسه، فإنْ تعاهده ربُّه ونقَّاه وقلعه كَمَلَ الغرس والزرع، واستوى وتمَّ نباتُه، وكان أوفر لثمرته، وأطيب وأزكى، وإنْ تركه أوشك أن يغلب على الغرس والزرع، ويكون الحكم له، أو يُضعِف الأصل، ويَجعل الثمرة ذميمة، وناقصة بحسب كثرته وقلَّته. ومن لم يكن له فقهُ نفسٍ في هذا، ومعرفة به، فاته ربح كبير وهو لا يشعر. فالمؤمن دائماً سعيُه في شيئين: سقي هذه الشجرة، وتنقية ما حولها، فبسقيها تبقى وتدوم، وبتنقية ما حولها تكمل وتتم )) (1). ولا يشك العارفون وأصحاب البصيرة من أهل العلم وطلبته ممن لهم قدم راسخة، وفهم ثاقب: أنَّ الدَّغَل والنبت الغريب المتسلِّق حول دعوتنا السلفيَّة المباركة كثر في هذه الأيام، وكاد أن يُضعِف الأصل؛ حتى وصل إلى بعض الناس -ممن هم كالذباب الذي لا يسقط إلا على الجروح- فباض فيهم وفرَّخ، وباض في آخرين ولمَّا يُفرِّخ، وأثَّر في فئات أُخر تأثيراً -ما- حتى أصبحت هذه الثمار ذميمة دَميمة، ولا قوة إلا بالله! وبات من الواجب الكفائي القيامُ بتنقيته، وما علق بهذه الشجرة -منه- مؤازرةً ومعاضَدَةً لجهود ثلَّة من العلماء الرِّبانيين الذين كشفوا ألاعيب التكفيريين والحزبيين، وتمويهات البدعيين والمُشغِّبين، وصار من الضروري تعريةُ وفضحُ من لَبِس لبوس (السَّلفيَّة)، وغطَّى سوآته بها، وهي منهم -واللهِ- براء. وكان -للأسف- بعض هؤلاء بطانةً لبعض المشايخ الأفاضل، ممن لهم قدم صدق، وزمن سبق، وظهرت آثار بعضهم عبر (الإنترنت) بأسماء مستعارة(!)، ورموز وألقاب غامضةٍ!! فاقوا فيها أصحاب الدهاليز المظلمة الملتوية، وخرجوا عن الجادة البيضاء النقيَّة، مهيع العلماء، وسبيل الحكماء. فوصيتنا لسائر إخواننا من طلبة العلم في أرجاء المعمورة: ملازمة التقوى والخشية من الله -سبحانه وتعالى- والمضيّ قُدُماً نحو طلب العلم الشرعي، ونشر الدَّعوة السَّلفيَّة بالتي هي أحسن للَّتي هي أقوم، والابتعاد عن العوائق والقواطع التي تحول دون ذلك، وعدم الإصغاء لمن هم دون أهليَّةِ الحكم على العلماء وطلبة العلم المعروفين، وردِّ الأمر إلى أهله، والعمل من وراء تقريرات علمائنا، وعدم أخذ أخبار المجاهيل، أصحاب المقالات المسعورة، والتثبُّت من صحة الأخبار ودقَّتها، والله يقول: {ولا تقف ما ليس لك به علم}، وإنزال الناس منازلهم، وتقدير الأخطاء والمفاسد بميزان الحق والعدل، من غير إفراطٍ ولا تفريط، وهذا مِن أبرز سمات الدّعوة السلفيّة. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. ــــــــــــــــ (1) «إعلام الموقعين» (2/ 303) * مجلة الأصالة: عدد 45 - 15 صفر 1425هـ بقلم: أسرة تحرير «مجلة الأصالة»
__________________
------------------------------------------------ To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#2
|
|||
|
|||
جزاك االه خيرا وبارك فيك أبا رجائي
على هذا المقال الماتع .
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم أخي ونعنا بما نصحتم ووجهتم ،ولتكن وجهتنا العلم الشرعي ونترك الكلام الفارغ لأصحاب الوقت الفارغ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#4
|
|||
|
|||
بوركت أخي أبا رجائي على هذه الكلمات الماتعة ...
|
#5
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك يا مشرفنا الحبيب : أبوالأشبال الجنيدي الأثري
__________________
------------------------------------------------ To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
#6
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي عمربن محمدالبومرداسي
وحياك الله أخوكم زياد أبو رجائي
__________________
------------------------------------------------ To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. |
|
|