حينما يتحول منتدى التصفية إلى مركز الدراسات الإستراتيجية و السياسية!!

[عمربن محمد بدير]

(المقال لأحد الإخوة )

نطق بليد (ي) من منتدى التصفيق و الترديد
من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب !
كلمة للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كان يرددها في كتابه : فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، عند ردّه على الكرماني و غيره ، الذين تكلموا في غير فنهم فأتوا بالعجائب !
و حُقّ لنا أن نردّدها كثيرا في هذا الزمن الذي ظهر فيه الرويبضة و كثُر فيه المتفيهقون و المتشدقون ، يتكلمون بجهل و لا يعلمون أنهم يجهلون , فيأتون بالعجائب و المصائب !
و الذي دفعني لكتابة هذه الأسطر مقال في منتدى التصفيق و الترديد ، موسوم بـ : <<إذا لم يكن هذا خطرا على الجزائر فمرحبا بإيران >> كأنه الناطق الرسمي لدولة الجزائر جفظها الله ، أو قل رئيسها !( فمرحبا بإيران !) القرار الأول و الأخير يعود إليه ! لكن الحمد لله الذي لم يجعلك حاكما لا على الجزائر و لا على غيرها.
فلندخل في صلب الموضوع :
قال : يبدو أن بعض الناس يتعنت في تجسيد " عدم العلم يقتضي العلم بالعدم "
قلت : يبدو لي أن الذي يتعنت في تجسيد هذه القاعدة هم أنتم! نعم أنتم ! و ما قول صاحبكم عنّا ببعيد ! حيث قال تعلّق السمع والبصر بالمشيئة خطأ بالغ وتهوّر واضح ، ومعناه أنّ لله عزّ وجل قد لا يرى بعض المخلوقات ، ولا يسمع بعض الأصوات بمشيئته سبحانه ( وهو قول باطل بالكتاب والسنة والاجماع ) " وكفر صريح عند جميع منتسبي قبلة الإسلام " فكان عدم علمه بالمسألة إقتضى عنده العلم بالعدم !
فإن قيل كيف : و قد يقع في هذا الخطأ و الزلل بعض العلماء ، فلم هذا التشنيع ؟
قلنا :العالم إذا بحث عن مدارك الأدلة ، و لم يظهر له دليل ، فغلب على ظنه انتفاء الدليل فننزل ذلك منزلة العلم ، و غاية اجتهاده !
و أما صاحبنا فمثله: كمثل الأعمى الذي لا يعرف البيت و لا يبصر ما فيه ، فليس له أن يدعي نفي المتاع من البيت، فانتبه!
و لم يقف عند هذا الحد فقط ، لكان أهون، بل انتقل إلى التكفير و العياذ بالله ، و هذا ما يسمى بالتطرف الديني الذي وقعوا من حيث لا يحتسبون ! ( كما أن التطرف في التكفير المنفلت كذلك في التبديع المنفلت)
قال ابن حزم : لا آفة على العلوم وأهلها أضر من ( الدخلاء) فيها، وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويظنون أنهم مصلحون. و صدق رحمه الله
ثم قال البليد (ي): "كأولئك الذين راحوا يُشَدِّدون على نفي تصدير -بل حتى نوايا تصدير- الثورة الخمينية الإيرانية المجوسية إلى الجزائر، وأن الجزائر ضابطة لكل أمورها.... " إلى آخر كلامه !
يعني ملخص كلامه: إيران تقوم بتصدير الثورة الإيرانية إلى الجزائر ، كما هو الأمر في سوريا و العراق !
ثم أنهى مقاله بملاحظة ( سؤال)! : أمير موسوي عضو بالحرس الثوري الإيراني، فهل نشاطه في الجزائر سيختلف عن نشاط أصحابه في العراق وسوريا؟!!
قلت : نعم يختلف نشاطه نشاط اصحابه في العراق و سوريا ! أتدري لماذا لو سألت أي أحد ، نعم أي أحد : هل الوضع الإستقراري والأمني و السياسي و الطائفي و حتى الوعي الشعبي في سوريا و العراق يختلف عن الوضع في الجزائر ؟
لأجابك كما ستجيب أنت أيضا: نعم !
إذا هل يكون نفس النشاط ؟ لا تتسرع ويكن لسانك أطول من عقلك ! و من المعلوم عند أدنى طالب علم أن هذا قياس مع الفارق !
أم الدواهي : قال ( البليد)ي : إذا لم يكن هذا خطرا على الجزائر فمرحبا بإيران !
أولا : أطلب من الأخ معاذ أن يبين لك الخطر الحقيقي القادم من دولة المجوس! بل و انتشاره الرهيب في الجزائر !
آمرحبا بإيران؟
ثانيا : بعد توضيحي لك الفارق بين الجزائر و سوريا و العراق ! و أتنزل معك و أقول : قد يكون ما ذكرت خطرا!!
و قد لا يكون خطرا ، وفي هذه الحالة الثانية المحتملة !! أنقول لإيران مرحبا ؟
فإن قال قائل : نحمل كلامه هذا على مبينه في مقال آخر...!
قلنا : هذه قاعدة أهل البدع !
فاختر لنفسك : إما البدعة و إما الحماقة!
و أخيرا أقول : الحمد لله أنك لا في العير و لا في النفير