ما هي وجهة نظر الإخوة حول إعارة كتبهم للغير؟ نرجو التفاعل ...

[أبو معاوية البيروتي]

قرأتُ تغريدة للشيخ فهد السنيد ( fahad_sunaid@ ) قال فيها :

قال شيخنا ابن عثيمين:

لا أرى إعارة الكتب، لأن بعضهم يستعير ولا يرد، وعدم الرد منعنا من إعارة كثيرٍ من الكتب النادرة أو المخطوطات.

[أبو معاوية البيروتي]

قال سفيان الثوري: لا تعر أحداً كتاباً.

وقال الربيع بن سليمان: كتب إليَّ البُوَيْطِيّ: احفظ كتبك؛ فإنّه إنْ ذهب لك كتاب لم تجد بدله.

* نقلهما عبد الرحمن الفرحان من (الجامع لأخلاق الراوي)

[أبو معاوية البيروتي]

أوصى أبو تراب الظاهري عند موته أن يغلقوا أبواب مكتبته لأن المعزّين لن يأتوا للعزاء وإنما لسرقة الكتب!
- صفحات من حياته صـ44 // منقول

قلت: واقرأوا ما حصل بمكتبة العلامة ابن بدران تعرفون السبب!!

[أبو معاوية البيروتي]

عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطين بن أصبغ بن فطيس ( ت 402 هـ )،

قاضي الجماعة بقرطبة،

اجتمع أهل قرطبة لبيع كتبه مدة عام كامل في مسجده في الفتنة في الغلاء، وانه اجتمع فيها من الثمن أربعون ألف دينار قاسمية.
وكان القاضي لا يعير كتاباً من أصوله ألبتة، وكان إذا سأله أحد ذلك وألحف عليه أعطاه للناسخ فنسخه وقابله ودفعه إلى المستعير فإن صرفه وإلا تركه عنده.

* ((الصلة)) لابن بشكوال

[أبو معاوية البيروتي]

المشكلة أن كثيراً منّا - طلاّب العلم - ماله على قدره،
وقد قيل : ( طالب العلم يحتاج إلى مال قارون لشراء الكتب، ويحتاج إلى عمر نوح وصبر أيوب - عليهما السلام - ليقرأها !! ) ،
فنحن - أحياناً - نبذل الغالي والنفيس لشراء ما نحتاج إليه من الكتب،
وكنتُ قبل زواجي أُنفِق مالي كلّه لشراء الكتب،
ثم اضطررتُ للاقتصاد لسببين :
1 - تضخّم عدد الكتب مع بقاء مكتبتي على حجمها .
2 - مصاريف جديدة بعد الزواج .

قال عبد الأول ابن العلامة حماد الأنصاري في ((المجموع في ترجمة والده))
قال أحد الطلبة للوالد (العلامة حماد الأنصاري) : "لم لا يوجد في مكتبتكم كتاب الفروق لأبي هلال العسكري؟ فقال الوالد له: لو أردت أن أشتري كل كتاب لاحتجت إلى ميزانية تعادل ميزانية قارون", قلت فضحك من في المجلس.
وسمعتُه يقول: "من يجمع الكتب لا يستطيع أن يجمع المال".

[أبو معاوية البيروتي]

طريقة العلامة الخالدي في عرض الكتب وإعارتها

يصف الأستاذ عجاج نويهض طريقة الخالدي في ترتيب مكتبته وعرضها فيقول : إن الخالدي كان يفضّل أن يجعل كتبه في صناديق لا على الرفوف،
وإذا أعارك كتاباً فلا يعيرك إياه إلّا إذا وثق أنّك تعيده إليه، وكان يؤثر إذا سألته مسألة أن يظل هو وراءها ينقب عنها في الكتب حتى يستخرج الجواب عليها على أنْ يعيرك الكتاب، فكان الكتاب بين يديه بمثابة ولده .

* ((الشيخ الرحالة خليل الخالدي المقدسي)) ( ص 199 / ط. دار البشائر الإسلامية – 1436 هـ ).

[أبو معاوية البيروتي]

علّق أحد الإخوة :
اعرت كتبي لشخص ( من خارج بلدي )
واختفى سنتين
وبعدها حصلته وتبين بانه شحن كتبي مع كتبه لبلده!
وبعدها بسنتين تقريبا رجع كتبي ولله الحمد
إلا كتاب.

وعلّق أحد الإخوة:
في يوم من الأيام طلب مني طالب جامعي في قسم أصول الدين كتابا قيما جدا و قد سودت الكتاب من كثرة التعليقات و حضور دروس المشايخ به...
أعاد الكتاب لي -مشكورا!!!- و قد تلطخ ب (الشامبو)!!!!
فتذكرت ما كتبه بعض الأئمة حين جعل بابا لمن بخل بالكتب!!!!

وعلّق أحد المشايخ:
استعار مني أحد الإخوة كتاب الشيعة
و التصحيح للموسوي..

فرده بلا غلاف!وينقصه عدد من الصفحات!
بالإضافة إلى بعض تشخيطات الأطفال بالحبر الأزرق !!
اللطيف أنني وجدت نسخة من الكتاب نظيفة كأنها خرجت من المطبعة للتو بعد عشر سنوات من هذه القصة (:

[أبو معاوية البيروتي]

قال عبد الأول ابن العلامة حماد الأنصاري في ((المجموع في ترجمة والده)) :
سمعته يقول: "لما كنت بمكة كتبت عنها شيئاً كثيراً، وجاءني رجلٌ مرة من المدينة وأنا بمكة قد علم أن لي كتابة عن مكة، فاستعارها مِنَّي من أجل أن يُعِيدَ كتابتها، فغاب عنَّي وقتاً طويلاً،
ثم انتقلت إلى الرياض والتقيت به وسألته عن البحث الذي استعاره مني فقال لي: أمهلني أبحث عنه، فقلت له هل أعدت كتابته؟ قال: لا أدري.
ثم قال الوالد: ومكث هذا البحث عنده عشرين سنة، ومات هذا الرجل ولم أعثر على البحث".

قال أبو معاوية البيروتي: وإذا أعرتَ كتاباً فضمّه إلى صدرك ضمّة وداع الحبيب الولهان، فالأرجح أنك لن تراه بعدها !!

[أبو معاوية البيروتي]

كتب عبد الرحمن الشهري في تغريدة له:

عام 1422 هـ طلبت باحثة منّي كتاباً نادراً جدًّا تحتاجه في بحثها لمدة أسبوعين فقط،
فأعطيتها الكتاب.
اليوم 4 رمضان 1436 هـ أعادت الكتاب مشكورة !!

[أبو معاوية البيروتي]

قال د. طارق الخويطر : حدثني الشيخ صالح بن غصون ( 1341 – 1419 هـ ) رحمه الله أن أحد أساتذة الجامعة جلس مع الشيخ وسأله عن انطباعاته لمّا كان في الأحساء عن طائفة ضالة هناك، ثم طلب من الشيخ أن يذكر عناوين الكتب التي في مكتبته عن هذه الطائفة، فذكرها له، وكان من بينها كتاب نادر يقع في مجلدين، فطلبه، ولمّا أعطاه الشيخ تأخر الكتاب عنده كثيراَ، قال الشيخ:

ولم يرجع لي حتى رأيتُ أحد أقاربه فكلّمته عن الكتاب فأرجعه لي!

* ((الدر المصون في سيرة الشيخ صالح بن غصون)).