أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
73638 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2014, 05:53 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية الحلقة:(3): براءة الوهابية من الصناعة المخ

كشف الأنوار السنية لمغالطات الكاتب سلايمية
الحلقة:(3): براءة الوهابية من الصناعة المخابراتية البريطانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
هذه هي الحلقة الثالثة من سلسلة ردودنا على سلايمية: ندحض فيها بتوفيق الله تعالى فريته وادعاءه الفارغ بأن:" الوهابية صنيعة الجاسوس البريطاني:" همفر؟؟؟".
قال سلايمية في مقاله الذي نشرته جريدة:" الشروق اليومي" في عددها:(4292) بعنوان:" فضائح وإجرام الوهابية لا يكفيها رد، ولا يحدها حد" ما يأتي:{ ثم إذا تعلق الأمر بالجاسوس البريطاني همفر يقولون هو خرافة، لأنه كلورانس العربي الجاسوس البريطاني الذي ضحك على أذقان العرب وعلى رأسهم آل سعود}.
وما قاله سلايمية هنا هو:" عين" ما بنى عليه:" عدة فلاحي" مقاله المعنون ب:" السلفية الوهابية صناعة مخابراتية؟".
وقد سبق الاثنين:" سلايمية وفلاحي": ثالثهما، وهو:" شمس الدين بوروبي" في حوار له مع موقع "الإسلاميون.نت"، وكان
عنوان الحوار:" السلفية صنعتها المخابرات البريطانية وسلمتها لأميركا"، ومما جاء في حواره قوله:" إن السلفية: هي صنيعة المخابرات البريطانية التي سلمتها بعد ذلك للمخابرات الأمريكية، بهدف ضرب الصحوة الإسلامية "، وأضاف بعدها:"...السلفية التي نتحدث عنها ،هي سلفية استخباراتية صنعتها المخابرات البريطانية، وسلمتها للمخابرات الأمريكية ، بهدف تكسير الصحوة الإسلامية، وتغيير مسارها، وبعد أن كانت الصحوة الإسلامية تعمل لإقامة حكم الله في الأرض، أصبحت اليوم تدعو للحفاظ على عروش الظلمة....".انتهى المقصود من كلام:" شمس الدين بوروبي".

التعليق: لازال خرافيوا المتصوفة، ومتملقوا شيعة الروافض، وممتهنوا السياسة المسوسة؟؟؟: يجودون علينا بين الفينة والأخرى ب:"عجيبة من كهف غرائبهم، وغريبة من سرداب عجائبهم!!؟".
ولأننا بسبب الرد على سلايمية أصالة، فيكون غيره مقصودا تبعا، فإننا نورد تصريحا آخر لسلايمية بخصوص هذه المسألة، وقد كتبه
في جريدة:" الفجر" الجزائرية بتاريخ:(20/06/2012) تحت عنوان:" بول المشائخ طهور وغائطهم بخور"،حيث قال فيه:{...إلى غاية القرن الثامن عشر الذي صنعت فيه المخابرات البريطانية :"محمد بن عبد الوهاب"، و كما جاء في مذكرات الجاسوس البريطاني:" المستر همفر": للإطاحة بالخلافة بالتحالف مع آل سعود...}.انتهى كلامه المقصود.

نقول بتوفيق الله تعالى: إن كيل التهم الجزافية سهل على كل:"غر غمر!!؟"، وهذا يدل على:" مرض في القلب، وخلل في العقل، ورقة في الدين"، وصدق الشاعر القائل:
وإذا الدعاوى لم تقم بدليلها # بالنص فهي على السفاه دليل

لقد فند دعاة التوحيد هذه الكذبة القرناء، والفرية الصلعاء، وأتوا عليها من أساسها بالدليل والبرهان، والحجة والبيان: يقتنع بذلك كل منصف عاقل،أما صاحب الهوى ،فيقال فيه ما قاله محدث عصرنا الشيخ الألباني رحمه الله:" صاحب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، الجـــاهل يعلم، وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل".
إن:" رعب الوهابية!!؟": الذي سكن عقول وقلوب الصوفية القبورية، والشيعة الرافضية: أفقدهم رشدهم،وأبطل حيلهم، فألجأهم فكرهم إلى:" الكذب والبهتان": لتبرير ما هم عليه من عقائد زينها لهم الشيطان!!؟، فشنوا على الوهابية حملة شعواء،لأنها تهدد:" عروشهم وكروشهم وقروشهم!!؟"، وصدق الإمام الموحد العلامة:" محمد البشير الإبراهيمي" رحمه الله الذي أبان بعلم وصدق: سبب حقد الصوفية القبورية – في وقته ، وهي والشيعة الرافضية في وقتنا - على:" دعوة التوحيد السلفية"، فسبب حقدهما أن:" الدعوة الوهابية هدمتْ أنصاب أهل البدع، فمحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله" ، قال الشيخ الإبراهيمي رحمه الله:" ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ، وهو مستقَرُّ الحقِّ، ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ : لتنفير العامَّة منَّا، وإبعادها عنَّا، وأسلحةً يقاتلوننا بها، وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة:" الكلال وعدم الغَناء"، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة:" وهَّابي"، ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها، وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافؤوا مبتدعها بلقب:" مبدعٍ كبيرٍ؟".
إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة:" وهَّابي": إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه:" يذيب البدع كما تذيب النار الحديد"، وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب!؟، أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب؟، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه؟؟؟، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من:"علماء السنَّة!!؟" عن معنى:" الوهَّابي؟"؛ فقالوا هو:" الكافر بالله وبرسوله؟؟؟":[ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا]، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء، وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ :" تنفير الناس من دعاة الحقِّ"، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم:" موتورون لهذه الوهَّابية التي: هدمتْ أنصابهم، ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز، فضجَّ هؤلاء لضجيجهم - والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة:" وهَّابي": تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ: نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية، وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا!، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم!، ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين!، وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم - وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم -، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها، ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها!".[العدد التاسع من جريد:"السنة":(3)].
وقال رحمه الله في:" الآثار":(1/198):"... نسمع نغماتٍ مختلفة،ً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة - صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة، وعدم التبصُّر في الحقائق - من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير - من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي: رمي جمعية العلماء تارةً بأنها: " شيوعيَّةٌ"، وتارةً بأنها:" محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ"، وتارةً بأنها :" تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية، أو تعمل لنشر الوهَّابية؟؟؟"، والطُّرقيون :لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم، وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:
فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟، فتراهم لاضطغانهم عليها: يريدون أن يسبُّوها، فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا ".انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
ونرجع الآن إلى:" تفنيد فرية الصوفية القبورية، والشيعة الرافضية بكون الوهابية صنيعة مخابراتية بريطانية؟؟؟؟؟؟ " ، فنقول وبالله التوفيق:
نقل مؤرخ الجزائر الشيخ الدكتور البحاثة المدقق:" أبو القاسم سعد الله" رحمه الله في كتابه:" بحوث في التاريخ العربي الإسلامي": شهادة الجاسوس الفرنسي:" ليون روش ":على براءة الوهابيين من :" فرية الصنيعة البريطانية"، حيث قال:" لقد نظر الباب العالي وبريطانيا إلى هذه التطورات على يد المذهب الوهابي على أنها تهديد للدولة العثمانية والتجارة البريطانية في البحار المجاورة للجزيرة العربية، فتحالفت بريطانيا مع إمام مسقط، وناشد السلطان العثماني:" محمد علي باشا" سنة:( 1810 ): مساعدته على حرب الوهابيين". انتهى النقل المقصود.
فبريطانيا إذا: تحالفت مع إمام مسقط لمحاربة الوهابية لأنها تهدد تجارتها في البحار المجاورة للجزيرة العربية، فكيف تكون صانعتها وداعمتها ومحاربتها في ذات الوقت؟؟؟.
وزيادة في البيان: ننقل البحث الذي سطره الأستاذ الفاضل:" مالك بن حسين"، وقد جاء بحثه:" جامعا مانعا " في بيان حقيقة تلك الفرية الساقطة ، فأتى بما كتبه على بنيان الفرية من قواعدها، فخرت عليهم محطمة أحلامهم في النيل من:" دعوة التوحيد"، فخاب سعيهم، وضل عملهم، فلم يجدوا أمامهم غير:" سراب الافتراء؟؟؟".
ولأهمية مبحث الأستاذ الفاضل:" مالك بن حسين": آثرت نقله بطوله لتمام الفائدة به، فإليكموه:

قال الأستاذ الفاضل:" مالك بن حسين" تحت عنوان:
" مذكرات ( همفر ) في الميزان "
وقفت على كتاب موسوم بـ:"مذكرات مسترهمفر":(1)، وهذا الاسم ليس بالغريب؛ فقد كنت أول ما قرأت عنه في:" مجلة منار الهدى":التي يصدرها المكتب الإعلامي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية:(العدد 28):رمضان 1415هـ - شباط 1995)، وهي مجلة يصدرها:" جماعة الأحباش": (الهَرَرِيّين)؛ ولَمَّا قرأت ذلك المقال، تطلَّعَتْ نفسي للاطلاع على كتاب أو مذكرات هذا الجاسوس الإنجليزي - نفسِها - ؛ حتى أنظر فيه، وأعرف مدى صدق ما نُسِبَ للإمام المجدد:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - في هذه المذكرات.
وبعد قراءة هذه المذكرات تبيَّن لي أنَّها كذب من أصلها، وأنَّ:" همفر" - هذا - شخصية وهميَّة، فأحببت أن أُطلع إخواني على ما وقفت عليه؛ حتى يكون هذا عوناً لهم في الدَّفاع عن الإمام - رحمه الله -،وليدفعوا بها في نحر كل مبتدع؛[ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق].{الإسراء: 81}.
قال الله تعالى:[ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين].(الحجرات: 6)
في هذه الآية:" درس عملي للفئة المؤمنة؛ التي تحرص على دينها وعلاقاتها بإخوانها المؤمنين، بأن تتوثَّق من كل إشاعة ترمي إلى خلخلة الصف، وبذر الشحناء، وإتاحة الفرصة للفرقة".(2).
وما زال أعداء:"الشيخ محمد بن عبد الوهاب" –رحمه الله- يحاولون بشتى الطرق والوسائل تشويه:"دعوته الإصلاحية"؛ وبضاعتهم مزجاة، ليس فيها إلا:"الكذب" و:"الافتراء"، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فيا طالب الحق! رسائل الإمام المجدد:" محمد بن عبد الوهاب" –رحمه الله- ومؤلفاته مطبوعة على النحو التالي:
القسم الأول: العقيدة: مجلد.
القسم الثاني: الفقه:مجلدان.
القسم الثالث: " مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم"، والفتاوى: مجلد.
القسم الرابع: التفسير، ومختصر " زاد المعاد": مجلد.
القسم الخامس: الرسائل الشخصية: مجلد.
قسم الحديث: خمس مجلدات.
ملحق المصنفات: مجلد.
فهذه:"اثنا عشر مجلداً": جمعَتها لجنة علمية متخصصة، منبثقة من جامعة:" الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، وصنَّفها وأعدَّها للتصحيح تمهيداً لطبعها: الدكتور:"عبد العزيز بن زيد الرومي"، والدكتور:"محمد بلتاجي"، والدكتور:"سيد حجاب"، وطبعت ب :"مطابع الرياض".
فمن كان طالباً للحقِّ؛ فعليه أن يُقارِن بين كلام الإمام - رحمه الله - وبين كلام خصومه، فهذه كتبه ورسائله مطبوعة، فما كان فيها من حقٍّ قبلناه، وما كان فيها من خطأ، ومُخالفة للصواب رددناه، ولا نتعصَّب لأحدٍ، كائناً من كان؛ إلا الذي لا ينطق عن الهوى، الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم(3).
أمَّا أن نعتمد على كلام:" كافر نصراني، نكرة مجهول"؛ كان يشرب الكأس إلى الثُّمالة:( 4)، بل هو يذكر عن نفسه الكذب:(5).

ومن جعل الغراب له دليلا ً÷ يَمُرُّ به على جِيَفِ الكلاب

كيف يكون هذا ؟؟؟.
والذي يتَّضح من رسائل وردود الإمام - رحمه الله - أنَّ فيها نفياً وتفنيداً لِمَا أُلصق بدعوته من تُهم وأكاذيب؛ لم يقلها؛ بل نفاها، وكرَّر مراراً القولَ: "هذا بهتان عظيم":(6).
ورحم الله الإمام الذهبي القائل:" ولم نر ذلك في كتبه":(7)؛ وذلك لما حكى أموراً نقلها بعضهم قد اتُهم بها الإمام:" ابن جرير الطبري" – رحمه الله-.

وإنني أقول:إنَّ ما ورد في هذه:" المذكرات" هو:" محضُ هُراءٍ، وكلامٌ عارٍ عن الدليل"، لا ينطلي إلا على أحد رجلين:
الأول: جاهل جهلاً مركباً، غبيٌّ لا يُفرِّق ما بين كوعه وكرسوعه.
والثاني: صاحب هوىً مبتدع، عدوُّ لدعوة التوحيد.
فاتقوا الله؛ فإن:" لحوم العلماء مسمومة، وسنَّة الله في منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالثَّلب؛ ابتلاه الله قبل موته بموت القلب"، نسأل الله السَّلامة والعافية.

مذكرات:"همفر": باطلة من أصلها، و:"همفر": شخصية وهميَّة:
وبعد دراستي لهذه"المذكرات" تبيَّن لي أنَّ هذه المذكرات من نسج خيال:" فَرْد" أو:"مجموعة" ؛ المقصود منها تشويه:" دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - بالكذب والافتراء، والأدلة على ما أقول كثيرة؛ إليك بعضاً منها:

أولاً: بِتَتَبُّع التواريخ المذكورة في:"المذكرات": يظهر لنا أنَّ :"همفر!!؟": لَمَّا التقى بالشيخ - رحمه الله -؛ كان عمر الشيخ - الافتراضي – وقتئذ:" عشر سنين!!؟"، وهذا أمر لا يتناسب - بل يتناقض - مع ما ذُكر في المذكرات: (ص30) من أنَّ:"همفر" تعرَّف: "على شاب كان يتردد على هذا الدكان، يعرف اللغات الثلاث؛ التركية والفارسية والعربية، كان في زي طلبة العلوم الدينية، وكان يسمى بـ:" محمد بن عبد الوهاب"، وكان شاباً طموحاً للغاية ". أهـ.

وإليك تفصيلَ ذلك بالدليل:
- ذكر أنَّ:" وزارة المستعمرات البريطانية": أوفدته إلى الآستانة: " مركز الخلافة الإسلامية": سنة (1710م -1122هـ).
- ذكر في: (ص18) أنه: مكث في الآستانة سنتين؛ ثم رجع إلى لندن حسب الأوامر؛ لتقديم تقرير مُفصل عن الأوضاع في عاصمة الخلافة..
- ذكر في: (ص22) أنَّه: مكث في لندن ستة أشهر..
- ذكر في: (ص22) أنه: توجه إلى البصرة، وأخذت منه الرحلة ستة أشهر..
- وفي أثناء وجوده في البصرة التقى بالشيخ - رحمه الله.
- يكون مجموع التواريخ الماضية هو (1713) أي: سنة (1125 هـ):(8) ، والشيخ - رحمه الله – ولد سنة (1703 م): (1115هـ) ؛ فيكون عمر الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب"- رحمه الله – وقت لقاء:"همفر" به:" عشر سنين!!؟"، وهذا واضح جداً في بطلان هذه المذكرات جملةً وتفصيلاً.

ثانياً:ذُكر في:" المذكرات":(ص100): أن الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - أظهر دعوته في سنة: (1143) هجرية، وهذا كذب واضح؛ حيث إن تاريخ إعلان الشيخ - رحمه الله - دعوته هو نفسه التاريخ الذي توفي فيه والده، وهو سنة: (1153هـ).( 9)، فانظر إلى هذا التفاوت الواضح في التاريخ.

ثالثاً: إنَّ موقف:" الحكومة البريطانية" من دعوة الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب"؛ ليس التأييد والدعم؛ وإنما هو العداء والمحاربة - كما سيأتي معنا بدليله -.

رابعاً:لا نَجِدُ ذكراً لهذه:" المذكرات" في سالف الزمان؛ رغم حرص أعداء هذه:" الدَّعوة المُباركة"على تشويهها، ونشر كل ما يُسيء إليها، وخروجها في هذا الوقت المُتأخر: دليل على افترائها وتلفيقها.
خامساً:"همفر" هذا:" نكرةٌ؟؟؟": لا يُعرَف؛ فأين هي المعلومات التفصيليَّة عنه؛ من حيث اسمُه، ورتبتُه، وما يتعلق بوظيفته، ومهمَّتِه من كتب ووثائق:" الحكومة البريطانية! ؟؟؟".

سادساً:إنَّ الذي يقرأ هذه:" المذكرات": يجزم بأنَّ مؤلفها ليس نصرانياً؛ لوجود كثير من العبارات التي فيها الطعن والانتقاص ب:" الدّين النصراني" و:" الإنجليز" أنفسهم؟؟؟، وبعض العبارات التي فيها مدح:" الإسلام؟؟؟"؛ من ذلك –على سبيل المثال- انظر: (ص14، 15، 16، 24، 26، 48، 50، 66).

سابعاً: النسختان المطبوعتان ترجمةٌ لهذه:" المذكرات": لم يُذكر فيهما أية معلومات عن هذه:" المذكرات"؛ من حيث النسخة الأصلية التي تُرجمَت عنها، وهل هي مطبوعة أم مخطوطة!؟؟، وبأيّ لغةٍ!؟؟.

ثامناً: المُترجِمُ نكرة؛ ففي النسخة: (أ): لم يُذكر عنه أيُّ شيء، وفي النسخة: (ب): رمز له بـ:(د.م.ع.خ!!؟).

تاسعاً:كثرة الفروق بين:" النسختين":"المترجمتين"، وبعضها فروق جوهرية؟؟؟.

عاشراً:في النسخة:(ب) تاريخ ترجمة هو: (25 حزيران 1990)؛ فهل مثل هذه:" الوثائق المهمَّة": تبقى حبيسة، ولا ترى النُّور إلا بعد: (199) عاماً من وفاة الشيخ - رحمه الله -!؟؟؟.

الحادي عشر:اتَّفقت:" النسختان"على كتابة تاريخ: (2/1/ 1973) في نهاية:" المذكرات"؛ وهذا التاريخ لا أدري ما هو: هل هو تاريخ كتابة هذه:" المذكرات" من:" همفر" - كما هو ظاهر - !!؟، وهذا يؤكد كذب هذه المذكرات؛ إذ إنَّ وفاة الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - قبل هذا التاريخ بـأعوام كثيرة!؟؟ ، أم هو: تاريخ افتراء واختلاق هذه:" المذكرات!!؟؟؟".

الثاني عشر:إنَّ ما في كُتب الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب": كلَّه يُكذِّب ما ورد في هذه المذكرات؛ كما سيأتي تفصيله - إن شاء الله - في الصفحات القادمة.

الثالث عشر:إن واقع الشيخ - رحمه الله - وواقع دعوته؛ ينفي ذلك كلَّه.

الرابع عشر: شهادة أعداء الشيخ - رحمه الله -؛ من مسلمين وكفار تنفي عنه ما في هذه المذكرات، وهذا أمر مستفيض، ولو تتبعناه لطالبنا البحث.

موقف:" الإنجليز" من دعوة الإمام:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله -:
لمس الإنجليز آثار دعوة الشيخ - رحمه الله - السَّلفية، في أعظم مكان يعتزُّون باستعماره، والاستيلاء على خيراته، عندما تلقَّفها الهنود على يد الدَّاعية الإسلامي:" أحمد بن عرفان"، الشهير ب:" أحمد باريلي"، وأتباعه، وفي حركات أُخرى مثل:" الفراتقيين وتيتومان":" نزار علي":(10)، تلك الدَّعوات التي ناوأت: " القاديانيَّة":الكافرة؛ التي أرادها:" الإنجليز": واجهة إسلامية تُحقّق مآربهم، وينضوي تحتها من لا يعرف من الإسلام إلا اسمه.
ويظهر انزعاج:" الإنجليز"، وحرصهم على القضاء على دعوة الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - ؛ - التي تُمثّل يقظة جديدة في الدين الإسلامي، ودعوة إلى فهمه من مصادره الصَّافية؛ كتاب الله وسنَّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم -، أنَّهم بذلوا جهوداً وأموالاً في هذا السَّبيل.
وقد أبانت رحلة:" سادلير": الضابط البريطاني، وقائد الفوج:(47)، ومبعوث:" الحكومة البريطانية" في:" الهند"؛ الذي قام برحلة شاقَّة من:" الهند" إلى أن وصل:" الرياض"، ووقف على أطلال: " الدرعيَّة"؛ التي هدمها:" إبراهيم باشا": بناءً على تخطيط اشترك في الإعداد له:" الإنجليز"؛ ليطمئن على تفتيت:" الحكومة الإسلاميَّة" التي تحرَّكت في:"الجزيرة": لإيقاظ المسلمين، وليقضي على قاعدة:" الدعوة السَّلفيَّة" بنفسه؛ لِما أحدثته من خوف وقلق في داخل:" الحكومة الإنجليزية": خوفاً على مصالحها، وقد كان في رحلته هذه ضمن قافلة كبيرة أغلبها من الأتراك، أبانت هذه الرحلة جانباً مهمَّاً في التعاطف، والحرص على القضاء على هذه:"الدَّعوة"؛ التي تُمثّل يقظة إسلامية توحِّد المسلمين، كما أبانت عن حقد الإنجليز على الإسلام، ذلك الحقد المُخطّط له من: "التَّبشير الكنسي": المُوجَّه بأفكار:" المستشرقين" ودسائسهم.
فقد مرَّ:" سادلير"ب :" الدِّرعية": متخفّياً في: (13 أغسطس من عام:(1819م):(11)، وبعد أن ارتاحت نفسه، شدَّ الرِّحال لاحقاً ب:" إبراهيم باشا"، حتى أدركه في:" آبار علي"، على مقربة من: " المدينة المنورة"؛ ليُقدِّم له التَّهاني بهذا النَّصر:(12 )، مقرونة بهدايا:" حكومة الهند الشرقية = الحكومة البريطانية".

الرد التَّفصيلي على ما ورد في هذه المذكرات:

الملاحظة الأولى: ذكر في:(ص30) أنَّ الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب": كانت له صداقة لرجل شيعي اسمه:" عبد الرضا".
أقول: صداقة الشيخ - رحمه الله - للشِّيعة من أوضح الباطل، وهو كذب مفضوح، وللشيخ - رحمه الله - رسالة مطبوعة مُتداولة بعُنوان: "رسالة في الرَّدِّ على الرَّافضة":( 13)؛ وهي قوية في بابها في الرَّدِّ على الشيعة، وعقائدهم الشنيعة.

الملاحظة الثانية:ذكر في: (ص30)؛ أنه في البصرة يلتقي السُّنّي والشِّيعي وكأنهما إخوة؟؟؟؟؟؟.
أقول: هذا أمر يدل على جهل كاتب هذه:" الافتراءات"، فهذا أمرٌ لم يكن في يوم من الأيام – البتة -، ولن يكون أبداً، فالشيعة يكفّرون أهل السنة، وأهل السنة أثبتوا – من كتب الشيعة أنفسهم–:" تحريفهم للقرآن، وتكفيرهم للصحابة إلا نفراً يسيراً، والغلو في أئمتهم، وأنهم أوصلوهم إلى مرتبة الألوهية!!!؟؟؟"، وغير ذلك مما ليس هذا مجال بسطه موثقاً ":(14).

الملاحظة الثالثة:ذكر في:(ص30)؛ أن الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب": كان يعرف اللغات الثلاث:" التركية، والفارسية، والعربية."
أقول: هذا أمر ليس بثابت؛ بل هو باطلٌ جداً، ويُستبعد أن يتعلم الشيخ –رحمه الله- لغة أعجمية ليس مضطراً لها، وقد استغنى بالعربية؛ وهي لغة:" السلف الصالح" من المسلمين، والتي نزل بها القرآن، ودُوّنت بها السنة؛ وليس في مؤلفات الشيخ –رحمه الله- وآثاره ما يدل على شيء من هذا –البتة- ، بل إنها على:" المنهج السلفي"، بعيدة كل البعد عن مخالفة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه:( 15).

الملاحظة الرابعة:ذكر في:(ص31)؛ أن:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": لم يكن يرى أي وزن لأتباع المذاهب الأربعة المتداولة بين أهل السنة، ويقول:" إنها ما أنزل الله بها من سلطان!؟؟".
أقول: موقف الشيخ - رحمه الله - من المذاهب الأربعة واضح في كتبه؛ ومما قاله في بيان مذهبه: " نحن مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة:" أبي حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن حنبل - رحمهم الله -" أهـ:( 16).
وقال - رحمه الله - : " أما مذهبنا؛ فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، ولا ننكر على أهل المذاهب الأربعة، إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وقول جمهورها" أهـ:(17).
وقال - رحمه الله - : " وأما المتأخرون - رحمهم الله - فكتبهم عندنا؛ نعمل بما وافق النص منها، وما لم يوافق النص لا نعمل به"أهـ:( 18).
وأنقل لك شهادة الشيخ:" محمد رشيد رضا" حيث قال: "... وأنهم:( 19) في الأصول على مذهب جمهور السلف الصالح، وفي الفروع على مذهب الإمام:" أحمد"، وأنهم يحترمون مذاهب:" الأئمة الأربعة"،ولا يفرقون بين أحد من مقلديهم، وإنما قال:" ابن عابدين" - ومن تبعه - ما قاله: تصديقاً لأكاذيب الشيخ:" أحمد دحلان" ومفترياته، مع عدم وجود شيء من:" كتب الشيخ وكتب أولاده وأحفاده في الأيدي، ونحن كنا نصدق هذه الإشاعات التي أشاعتها:" السياسة التركية" عنهم تصديقاً:" لابن عابدين" وأمثاله؛ وقد طبعت كتبهم وكتب أنصارهم في عصرنا، فلا عذر لأحدٍ في تصديق:" الحشوية" و:" المبتدعة" و:" أهل الأهواء": فيهم، وقد ذُكرت هذه الإشاعات مرةً بمجلس الأستاذ الكبير الشيخ:" أبي الفضل الجيزاوي: شيخ الأزهر" في إدارة المعاهد الدينية، فاستحضرت لهم نسخاً من كتاب:" الهدية السنية"، فراجعها الشيخ الكبير، وعنده طائفة من أشهر علماء الأزهر، فاعترفوا بأن ما فيها هو:" عين مذهب جمهور أهل السنة والجماعة " أهـ:( 20).

الملاحظة الخامسة:ذكر في:(ص30)؛ أن الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" و:" عبد الرضا" الشيعي: كانا ناقِمَيْنِ على الخليفة.
أقول: والجواب على هذا من وجوه، هي:
1 - الشيخ - رحمه الله - يرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين؛ ومن ذلك قوله: " وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برِّهم وفاجرهم، ما لم يأمروا بمعصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة؛ وجبت طاعته، وحرم الخروج عليه" أهـ:(21).
وقال أيضاً: " الأصل الثالث: أن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبداً حبشياً، فبين الله له هذا بياناً شائعاً كافياً بوجوه من أنواع البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند كثير ممن يدعي العلم، فكيف العمل به؟!". أهـ: (22).
2 - الشيخ - رحمه الله - كان لا يجد أدنى شكٍ في أن محل دعوته ليست خاضعة لدولة الخلافة؛ من ذلك قوله: " أن هذا الذي أنكروا علي وأبغضوني وعادوني من أجله، إذا سألوا عنه كل عالم في الشام أو اليمن أو غيرهم، يقول: هذا هو الحق، وهو دين الله ورسوله، ولكن ما أقدر أن أظهره في مكاني لأجل أن الدولة ما يرضون، وابن عبد الوهاب أظهره؛ لأن الحاكم في بلده ما أنكره؛ بل لما عرف الحق اتبعه " اهـ:(23).
3 - هذه كتب الشيخ - رحمه الله - بين أيدينا، وليس فيه ما يدل على أي موقف عدائي ضد:" دولة الخلافة"، ولا أي فتوى له - رحمه الله – تكفر:" الدولة العثمانية"، وكانت سياسة الشيخ - رحمه الله - وموقفه تجاه:" الدولة العثمانية"؛ أنه لم يُؤثر عنه - طوال حياته - تحريضٌ، أو استعداء، أو دعوة لحربها، أو الاستيلاء عليها؛ لشعوره أن ذلك الفعل يُفسر على أنه خروج على:" دولة الخلافة"، ولم تُحرك:" دولة الخلافة" ساكناً، ولم تبدُر منها أية مبادرة امتعاض، أو خلاف يُذكر؛ رغم توالي أربعة من:" سلاطين آل عثمان": الخلافة، أثناء حياة الشيخ – رحمه الله - .
4 - دولة:" الخلافة العثمانية": لم يكن لها سيطرة على:" نجد"؛ فلم تشهد:" نجد" - على العموم – نفوذاً ل:" الدولة العثمانية"، وما امتد إليها سلطانها؛ فلم يكن في:" نجد": رئاسة ولا إمارة "للأتراك"، ولا أتى إليها:" ولاة عثمانيون"، ولا جابت خلال ديارها حامية:" تركية"؛ في الزمان الذي سبق ظهور دعوة الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب"؛ بل كانت:" نجد":" إمارات صغيرة " و:" قرى متناثرة "، وعلى كل بلدة أو قرية - مهما صغرت - أمير مستقل، وهي إمارات بينها قتال وحروب ومشاجرات.
ومما يدل على هذه:" الحقيقة التاريخية": استقراء تقسيمات: " الدولة العثمانية" الإدارية، فمن خلال:" رسالة تركية"، وعنوانها: " قوانين آل عثمان در مضامين دفتر ديوان " - يعني:" قوانين آل عثمان فيما يتضمنه دفتر الديوان" ، ألفها:" يمين علي أفندي"؛ الذي كان أميناً للدفتر الخاقاني سنة:(1018هـ) الموافقة لسنة: (1690م)، ونشرها:" ساطع الحصري": ملحقاً من ملاحق كتابه: " البلاد العربية والدولة العثمانية ":(ص:230 - 240)؛ من خلال هذه الرسالة تبيّن أنه منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري، كانت: " دولة آل عثمان" تنقسم إلى:(32):إيالة، منها:(14):إيالة عربيّة، وبلاد:" نجد": ليست منها، ما عدا:" الأحساء"، إن اعتبرناها من :" نجد".
ثم إن نفوذ:" العثمانيين": ما لبث أن ضعف في:" جزيرة العرب"؛ نتيجة لمشاكلهم الداخلية والخارجية، فاضطروا في نهاية الأمر إلى ترك:" اليمن"؛ بسبب ثورة:" أئمة صنعاء" ضدهم، واضطروا إلى مغادرة:" الأحساء" أيضاً أمام ثورة:" زعيم بني خالد: براك بن غرير"، وأتباعه سنة:(1080هـ) (24).
5 - منطقة:" نجد": لم تُعرَف بوجود شيء من الخيرات والثروات، التي تجعل تلك المنطقة محل طمع:" الخلافة العثمانية"، وغيرها..

الملاحظة السادسة:ذكر في:(ص34): أن الشيخ – رحمه الله - كان له رأيه المستقل الذي لا يهتم حتى بالخلفاء الأربعة أمام ما يفهمه هو من القرآن والسنة.
وذكر في:(ص37) أن:" همفر": كان يبين للشيخ:" محمد بن عبد الوهاب": أنه أكثر موهبة من:" علي وعمر! ؟؟".
أقول: أما اعتقاد الشيخ - رحمه الله - في الصحابة - رضوان الله عليهم -؛ فهو التالي:
قال - رحمه الله - : " وأتولّى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر محاسنهم، وأترضى عنهم، وأستغفر لهم، وأكفُّ عن مساويهم، وأسكت عما شجر بينهم، وأعتقد فضلهم":( 25).
وقال –رحمه الله-: " وقد جاءت الآيات والأحاديث النّاصة على أفضلية الصحابة، واستقامتهم على الدين " اهـ: (26).
وقال –رحمه الله-: " وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على كمال الصحابة - رضي الله عنهم -، خصوصاً الخلفاء الراشدين، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور بل متواتر؛ لأنَّ نَقَلَةَ ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويُفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكامل الصحابة وفضل الخلفاء "اهـ:( 27).
وقال - رحمه الله -: " ومن اعتقد منهم - أي: الرافضة - ما يوجب إهانتهم - أي: الصحابة -؛ فقد كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من وجوب إكرامهم وتعظيمهم، ومن كذَّبه فيما ثبت عنه قطعاً؛ فقد كفر"اهـ:( 28).
وقال - رحمه الله -: " فمن سبَّهم؛ فقد خالف أمر الله به من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم، أو جمهورهم؛ فقد كذب الله - تعالى - فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم، ومكذبه كافر". اهـ:( 29).

الملاحظة السابعة:ذكر في:ص(37-38) أن:" همفر" قال للشيخ "محمد بن عبد الوهاب" بأن:" الجهاد ليس فرضاً... وبعد نقاش هز الشيخُ رأسه علامة للرضا!!؟".
أقول: مذهب الشيخ - رحمه الله - في الجهاد بينه - جلياً - بقوله: " وأرى الجهاد ماضياً مع كل إمام؛ براً كان أو فاجراً، وصلاة الجماعة خلفهم جائزة، والجهاد ماض منذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال، لا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل". اهـ:( 30).
فهذا يُكذِّب ذاك ويُبطله.

الملاحظة الثامنة:ذكر في:ص(38) أن:" همفر": أقنع الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" بأن:" متعة النساء: جائزة"، وأنه تمتع بامرأة مسيحية من اللاتي كن مجندات من قِبل وزارة المستعمرات لإفساد الشباب المسلم!؟؟".
أقول: سلسلة الكذب لا تنتهي؛ فسبحان الله!؟؟، فهل مثل هذا الكلام يُصدق عن:" إمام من أئمة أهل السنة"؛ ألف كتاباً في:" الرد على الرافضة"، وجعل الرد عليهم في مطالب، منها:" مطلب المتعة"، قال - رحمة الله - في نهاية المطلب - ما نصُّه -: " والحاصل: أن المتعة كانت حلالاً، ثم نُسخت وحُرمت تحريماً مؤبداً، فمن فعلها؛ فقد فتح على نفسه باب الزنا ".أهـ:(31 ).

الملاحظة التاسعة:ذكر في ص:(38 و 42): أن:" همفر" بعد نقاش أقنع:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب" بأن:" شرب الخمر": ليس بحرام، وأن:" الصلاة": ليست فرضاً؛ فشرب الخمر، وتهاون في الصلاة!!؟".
أقول: قال الشيخ – رحمه الله - في رسالته إلى عالم بغداد الشيخ: " عبد الرحمن السويدي" - رحمه الله - بعد أن بيّن له عقيدته، وما يدعو الناس إليه من إخلاص العبادة الله - تعالى -، وإنكار ما فشا في الناس من أمر الشرك؛ من دعاء الأموات، والالتجاء إليهم من دون الله - تعالى -، قال - رحمه الله -: "... فإني ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة، وإيتاء الزّكاة، وغير ذلك من فرائض الله، ونهيتهم عن الرِّبا، وشرب الخمر والمسكرات، وأنواع المنكرات، فلم يمكن الرؤساء القدحَ في هذا وعيبه؛ لكونه مستحسناً عند العوام، فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما آمرُ به من التوحيد، وأنهى عنه من الشرك، ولبَّسوا على العوام: أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس، وكبرت الفتنة جداً، وأجلبوا علينا بخيل الشيطان وَرَجِلِه؛ منها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً أن يفتريه..."، و بعد أن عدَّد أموراً كثيرة مما نسب إليه - قال:"... والحاصل أن ما ذُكر عنّا من الأسباب غير دعوة الناس إلى التوحيد والنَّهي عن الشرك، فكله من البهتان، وهذا لو خفي على غيركم فلا يخفى عليكم ". اهـ:( 32).
واقرأ هذه الشهادة من الضابط البريطاني:" سادلير"، واصفاً ما سمّاهم:" الوهابيين": " مع سقوط:" الدرعية"، وخروج:" عبد الله" عنها، ويبدو أن جذور:" الوهابيين" قد انطفأت، فقد عرفت من كلّ:" البدو" الذين قابلتهم في:" نجد": أنهم سنيُّون، وأنهم يداومون على:" الصلاة" المفروضة حتى في السفر الطويل، وتحت أقسى الظروف ".( 33).
وهذا الكلام في أتباع:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": بعد وفاته فتأمل!!؟.

الملاحظة العاشرة:ذكر في ص: (54) بأنَّ:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": ذهب إلى:" أصفهان وشيراز".
أقول: الشيخ – رحمه الله - لم يذهب إلى:" أصفهان وشيراز"؛ فإن الذين ترجموا للشيخ حرصوا على تدوين كلِّما يتَّصل برحلاته، وبذكر البلاد التي زارها، ولم يذكر أحدٌ منهم ذهاب الشيخ – رحمه الله – إلى:" فارس وإيران وقم وأصفهان وشيراز!؟؟"، ومن ذكر هذا: إنما نقله عن بعض المستشرقين الذين ذكروا ذلك في مؤلفاتهم المعروفة بالأخطاء، ومجانبة الحقيقة: أمثال:" مرجليوث" في: " دائرة المعارف الإسلامية "، و:" برايجس"، و:" هيوجز"، و:" زيمر"، و:" بلقريف":(34).

الملاحظة الحادية عشر: ذكر في (ص:54) أن:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": يؤمن ب:" التقية؟؟؟".
أقول: قال الشيخ - رحمه الله - في معرض ردِّه على:" الرَّافضة" في مسألة:" التقيّة": " والمفهوم من كلامهم أن معنى:" التقية" عندهم: كتمان الحق، أو ترك اللازم، أو ارتكاب المنهي؛ خوفاً من الناس، والله أعلم.
فانظر إلى جهل هؤلاء الكذبة، وبنوا على هذه:" التقية" المشؤمة: كتم علي نص خلافته ومبايعة الخلفاء الثلاثة، وهذا يقتضي عدم الوثوق بأقوال أئمة أهل البيت وأفعالهم؛ لاحتمال أنهم قالوها أو فعلوها:" تقية! ؟؟. ما أشنع قول قوم يلزم منه نقص أئمتهم المبرئين عن ذلك". اهـ: (35).

الملاحظة الثانية عشرة:ذكر في ص:(98)؛ أن من الخطط التي وضعت:" للشيخ محمد بن عبد الوهاب": تكفير كل المسلمين، وإباحة قتلهم، وسلب أموالهم!! ؟".
أقول: هذا من الافتراءات الكثيرة التي روجها أعداء:" الدعوة"، وأنا ناقل من كلام:" الإمام محمد بن عبد الوهاب": ما يدحض هذه الفرية، ويبين أن منهجه في:" التكفير" هو:" منهج أهل السنة والجماعة".
قال - رحمه الله -: " أركان الإسلام الخمسة: أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة؛ إذا أقربها وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفّره بتركها، والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود، ولا نكفِّر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم؛ وهو الشهادتان". اهـ :(36).
وقال - رحمه الله -: " ولا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما؛ لأجل جهلهم، وعدم من ينبِّههم".اهـ: (37)،.
وقال - رحمه الله -: " وأما الكذب والبهتان؛ فمثل قولهم: إنا نكفِّر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنَّا نكفِّر من لم يكفِّر ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان؛ الذي يصدُّون به الناس عن دين الله ورسوله...". اهـ :(38).
وقال - رحمه الله -: " ولا نشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار؛ إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجو للمسلم، وأخاف على المسيء". اهـ: (39).
وقال - رحمه الله -: " ولا أكفر أحدا ًبذنب، ولا أُخرجه من دائرة الإسلام". اهـ:(40).
وقال - رحمه الله -: " وأما ما ذكرها لأعداء عني أنِّي أكفِّر بالظنِّ، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم؛ يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله".اهـ:(41). وقال - رحمه الله - : " والله يعلم أن الرجل - ابن سحيم - افترى علي أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي؛ فمنها: أني أكفر البوصيري، وأني أكفر من حلف بغير الله... جوابي عن هذه المسائل أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم". اهـ:(42).
وقال - رحمه الله -:" وأجلبوا علينا بخيل الشيطان وَرَجِله؛ منها: إشاعة البهتان بما يستحي أن يحكيه، فضلاً على أن يفتريه، ومنها ما ذكرتم: أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني، وأزعم أن أ نكحتهم غير صحيحة، ويا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون؟!!...". اهـ:(43).
وقال - رحمه الله -: " وكذلك تمويهه على الطغام بأنَّ ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نشهد على ما يعمله من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو مسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعد ما تبين له الحجة على بطلان الشرك". اهـ:(44).
وقال - رحمه الله -: " وأما القول: أنَّا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء، الذي يصدّون به عن هذا الدِّين، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم". اهـ:(45).

والآن أذكر لك أيها القارئ الكريم:" شهادة حق" من بعض العلماء على هذا الكلام:
قال الشيخ العلامة الكبير المحدِّث الفقيه النحرير:" محمد بشير السهسواني الهندي": نافياً عن الشيخ :" محمد بن عبد الوهاب": تهمة:" تكفير المسلمين، واستباحة قتلهم، وسلب أموالهم، وهتك أعراضهم": " إن الشيخ وأتباعه: لم يُكفروا أحداً من المسلمين، ولم يعتقدوا أنهم هم المسلمون، وأنَ ّمن خالفهم هم المشركون، ولم يستبيحوا قتل أهل السُّنَّة وسبي نسائهم... ولقد لقيت غير واحد من أهل العلم من أتباع الشيخ، وطالعت كثيراً من كتبهم، فما وجدت لهذه الأمور أصلاً وأثراً، بل كل هذا بهتان وافتراء". اهـ:(46).
وعلَّق الشيخ:" محمد رشيد رضا " على الكلام السابق بقوله: " بل في هذه الكتب خلاف ما ذُكر وضدُّه؛ ففيها أنهم لا يُكفِّرون إلا من أتى بما هو كفر بإجماع المسلمين". اهـ:(47).

الملاحظة الثالثة عشرة: ذكر في ص:(98): أن من الخطط التي وضِعت:" للشيخ محمد بن عبد الوهاب":" هدم القباب والأضرحة".
أقول: أخرج:" مسلم" في:" صحيحة" عن أبي الهياج الأسدي، قال: قال لي علي - رضي الله عنه -:" ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟": أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته".
وأخرج عن جابر - رضي الله عنه - قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجصّص القبر، وأن يبني عليه، وأن يكتب عليه".
وأخرج عن ثمامة بن شّفيّ قال: كنّا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم برودس، فتوفي صاحب لنا، فأمر فضالة بن عبيد بقبره يُسوى، ثم قال: " سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يأمر بتسويتها".
قال الترمذي - رحمه الله -: " باب ما جاء في تسوية القبور".
وقال ابن ماجه - رحمه الله -: " باب ما جاء في النهي عن البناء على القبور وتجصيصها والكتابة عليها".
قال النووي - رحمه الله – في شرح صحيح مسلم: قال الشافعي –رحمه الله-: "رأيت الأئمة في مكة يأمرون بهدم ما بُني".
و:" الذي يرجع لمبدأ:" البناء على القبور" في:" العالم الإسلامي": يراه مرتبطاً بقيام:" دولة القرامطة" في:" الجزيرة العربية"، و:" الفاطميين" في:" المغرب"، ثم في:" مصر".(48).

الملاحظة الرابعة عشرة:ذكر في ص:(99): أن من الخطط التي وضعت:" للشيخ محمد بن عبد الوهاب":" نشر قرآن فيه تعديل كما جعل في الأحاديث من زيادة ونقيصة!!؟".
أقول: إليك عقيدة الشيخ - رحمه الله – في:" القرآن الكريم"، وحكم الزيادة فيه، والنقص منه: قال - رحمه الله -: " واعتقاد ما يُخالف كتاب الله كفر".اهـ :( 49).
وقال - رحمه الله -: " فمن اعتقد ما يُخالف كتاب الله فقد كفر".اهـ:( 50).
وقال –رحمه الله-: " ومن اعتقد عدم صحة حفظ القرآن الكريم من الإسقاط، واعتقد ما ليسمنه أنه منه؛ فقد كفر".اهـ:(51).
وقال - رحمه الله -: " ومُكذِّب القرآن كافر ليس له إلا السيف وضرب العنق".اهـ(52 ).
وقال - رحمه الله -: " ومن هزل بشيء فيه ذكر الله، أو القرآن، أو الرسول؛ فهو كافر".اهـ:(53).

الملاحظة الخامسة عشرة:ذكر في ص:(101) أن:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": استبعد أن يقدر على:" هدم الكعبة" عند الاستيلاء عليها.
أقول: أكتفي بالجواب على هذا الهراء؛ بنقل شهادة رجل: ليس من أهل نجد، بل وليس من مؤرخي:" المشارقة"، وإنما هو من مؤرخي:" المغاربة"؛ يحكي لنا واقعة بعد وفاة:" الشيخ محمد بن عبد الوهاب": بعشرين سنة تقريباً، وهذا الرجل هو:" أحمد الناصري": صاحب كتاب:" الاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى":(54)، وقد غطى حيزاً كبيراً من أخبار:" دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب"؛بأكثر من:" عشر صفحات".
يقول:" أحمد الناصري" عن السلطان:" سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي":(55): " أنه أراد أن يتحقق من:" ابن سعود" وما يدعو إليه، فأرسل ابنه:" المولى إبراهيم" في جماعة من علماء المغرب وأعيانه، ومعه:" جواب" من والده، فوصلوا إلى:" الحجاز"، وقضوا:" المناسك"، وزاروا:" الروضة الشريفة"، كل هذا على:" الأمن والأمان"، و:" البر والإحسان".
ثم أردف:" أحمد الناصري" قائلاً:" حدثنا جماعة وافرة ممن حجّه مع:" المولى إبراهيم" في تلك السنة، أنهم، ما رأوا من ذلك "السلطان – يعني:" الإمام سعود" -: ما يُخالف ما عرفوه من: "ظاهر الشريعة"، وإنما شاهدوا منه،ومن أتباعه غاية الاستقامة، و:" القيام بشعائر الإسلام"؛ من:" صلاة وطهارة"، و:"صيام"،و:" نهي عن المنكر الحرام"، و:" تنقية الحرمين الشريفين من القاذورات والآثام": التي كانت بهما من غير نكير، وأنه لما اجتمع بالشريف:" المولى إبراهيم"، أظهر له التعظيم الواجب:" لآل البيت الكريم"، وجلس معه كجلوس أحد أصحابه وحاشيته، وكان الذي تولَّى الكلام معه الفقيه القاضي:" أبو إسحاق إبراهيم الزرعي". اهـ:(56).

الملاحظة السادسة عشرة:ذكر في ص: (101-102) أنه بعد سنوات من العمل: تمكنت الوزارة من جلب:" محمد بن سعود" إلى جانبها، فأرسلوا إلى:" محمد بن عبد الوهاب": رسولاً يبين له ذلك، ويظهر وجوب التعاون بين:" المحمدين"؛ فمن:" محمد بن عبد الوهاب": الدين، ومن:" محمد بن سعود":السلطة؟!!".
أقول: المذكور الثابت في:" كتب التاريخ": أن الشيخ:" محمد بن عبد الوهاب" - رحمه الله - ذهب إلى:" الدرعية": بلد:" محمد بن سعود"، فعلِم به خصائص من أهل:" الدرعية"، فزاروه خفية، ورأوه لا يزال على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم:" ثابتاً"، فأرادوا أن يُخبروا:" محمد بن سعود"، ويشيروا عليه بنصرته، فهابوا فأشارت:" المرأة" على:" زوجها"، وكذلك أخواه:" ثنيان ومشاري": بمساعدة الشيخ ونصرته، وألقى الله - سبحانه - في قلبه للشيخ محبة ، فقام:" محمد بن سعود" من فوره، وسار إليه، ومعه:" أخواه"، فسلم عليه، ورحَّب به، وأبدى غاية الإكرام والتبجيل، وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده، وقال:" أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعزِّ والمنعة "، فقال:" الشيخ":" وأنا أبشِّرك بالعزِّ والتمكين، وهذه كلمة:" لا إله إلا الله"؛ من تمسَّك بها، وعمل بها ونصرها: ملك بها البلاد والعباد، وهي كلمة التوحيد، وأول ما دعت إليه الرُّسل؛ من أولهم إلى آخرهم، وأنت ترى:" نجداً وأقطارها": أطبقت على:" الشّرك، والجهل والفرقة، وقتال بعضهم لبعض"؛ فأرجو أن تكون:" إماماً": يجتمع عليه المسلمون، وذريتك من بعدك".
ثمَّ لَّما تحقَّق:" محمد بن سعود" من معرفة التوحيد وفضله، ورأى بُعدَ الناس في الواقع عنه، قال للشيخ:" يا شيخ: إن هذا دين الله ورسوله الذي لا شك فيه، وأبشر بالنُّصرة لك ولِما أمرت به، والجهاد لمن خالف التوحيد ":(57).

الخاتمة : قد وجد القدح في:" هذه الدعوة": صدى في نفوس: " راغبي الزعامة والتسلط": باسم:" المعرفة والعلم؟؟؟"، ولدى: "أصحاب الأهواء والمصالح الظاهرة" أيضاً.
هذا من جانب، ومن جانب آخر: انطلت:" النسبة" إلى:" الوهاب": " الوهابية؟؟؟": نبزاً بدعوة الشيخ!!؟، وهي نسبة غير صحيحة – من حيث مراد الطاعنين -، لأنهم لو نسبوها:" للشيخ محمد": لصارت:" محمدية"، ولا يتحقق لهم ما أرادوا؛ لأن:" الدين الإسلامي": كلمة يسمى:" الرسالة المحمدية": نسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بلّغها عن ربه":(58).
وما أرادوه بالطعن من لقبٌ عليهم ؛ فـ:" الوهابية": نسبة إلى الله – تعالى- الذي من أسمائه –سبحانه-: "الوهاب"؛ فالحمد لله.
ولا أستبعد أن يكون جميع من كتب متهجماً على:" الشيخ محمد" و:" دعوته"، ومن يقوم بنشر ذلك بين الناس لم يقرأ واحداً من كتبه؛ سواء في:" التوحيد والعقيدة"، أو:" الفقه والأحكام"، أو: " التفسير"، أو:" السيرة النبوية"، بل إنه لم يناقش رأياً مما قال، وإنما حرَّكتهم:" المصالح الدنيوية"، وأعماهم:" الهوى":(59).
وقد أثبتت الأيام صدق وإخلاص:" الشيخ محمد" – رحمه الله-؛ حيث بقي صدى الدعوة، بل ازداد، وحرص الناس في كل مكان على تتبع كتبه –رحمه الله-، ودراستها، كما عاد كثير من المناوئين إلى رُشده ، بعدما استبان لهم سلامتها ، وصدق هدف الداعية ؛ لأن:" الحق أحق أن يتَّبع":(60).
هذا إلى جانب اهتمام المسلمين بها في كل مكان، وتحقق طلبة العلم من صدق الهدف ، وبُعدها عن مسارب البدع والخرافات التي أنكرها علماء الإسلام في كل مكان.
ولقد زاد الأمر وضوحاً أن الناس في كل مكان: ما كانوا ليقنعوا إلا بما هو واضح ، يدعمه الدليل ، فوضح أمامهم أن:" محمد بن عبد الوهاب": كغيره من الدعاة المصلحين جاء: ليجدد الدعوة ، وينقي العقيدة من الفساد الذي أُدخل عليها نتيجة الجهل؛ أداء للأمانة، ونصحاً للأمة ، ليعيد الناس بأعمالهم واعتقاداتهم إلى:" منهج السلف الصالح" منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى نهاية القرن الثالث الهجري ؛ حيث بدأت البدع تدخل الصف الإسلامي، نتيجة غلبة الأمم، والتأثر بثقافات الأمم الأخرى في معتقداتها، ولضعف العلماء في أداء الأمانة":(61).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الهوامش :
( 1): وقفت على نسختين لهذه (المذكرات):
الأولى باسم: " اعترافات الجاسوس الإنجليزي": الطبعة الرابعة، قد طبعت طبعة جديدة بالأوفست وقف الإخلاص، تطلب من مكتبة الحقيقة بشارع الشفقة بفاتح 57 استانبول – تركيا.. هجري قمري (1413)، هجري شمسي (1370)، ميلادي (1992)؛ تقع في (103) صفحة من القطع الوسط، وبآخرها ملحق بعنوان:"عداوة الإنكليز للإسلام":(ص104-148)، وملحق آخر بعنوان:" خلاصة الكلام".(149-186)
الثانية باسم: " سيطرة الإنكليز ودعمهم لمحمد بن عبد الوهاب"، أو " مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني في البلاد الإسلامية":
نقله إلى العربية الدكتور (م.ع.خ): تقع في (85) صفحة من القطع الوسط!؟؟، ولا يوجد عليها أي معلومات عن دار الطباعة، أو سنة الطبع!!؟.
(2):" تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية ": (ص 39) د. محمد بن سعد الشويعر.
(3) : قال الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-: " لست –ولله الحمد- أدعو إلى مذهب صوفي، أو فقيه، أو متكلم، أو إمام من الأئمة الذين أُعظّمُهم؛ مثل: ابن القيم، والذهبي، وابن كثير، وغيرهم؛ بل أدعو إلى الله –وحده لا شريك له-، وأدعو إلى سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم، وأرجو أني لا أردُّ الحق إذا أتاني؛ بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه: إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلنّها على الرأس والعين، ولأضربنَّ الجدار بلك ما خالفها من أقوال أئمتي؛ حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا يقول إلا الحق...". اهـ:" القسم الخامس من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب – الرسائل الشخصية": (ص252).
(4): كما في (ص 14، 19) من "مذكراته".
(5): كما في (ص 15، 18، 27، 28،44) من "مذكراته"!..
(6):قال شيخ الإسلام:"ابن تيمية" –رحمه الله: "لم يزل الله –سبحانه وتعالى- يقيم لتجديد الدين من الأسباب ما يكون مقتضياً لظهوره؛ كما وعد به في الكتاب؛ فيظهر به محاسن الإيمان ومحامده، ويعرف به مساوئ الكفر ومفاسده، ومن أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين، وبيان حقيقة أنباء المرسلين،ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين...؛ وذلك أن الحق –إذا جُحد وعُورض بالشبهات –أقام الله- تعالى- له مما يحق به الحق ويبطل به الباطل من الآيات البينات، بما يظهره من أدلة الحق وبراهينه الواضحة، وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة... قال –تعالى-: [ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب].[آل عمران: 179] اهـ. " الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح: (1/84-87)".
(7): سير أعلام النبلاء": (14/277).
(8): وهذا ما وقع به التصريح في (مجلة منار الهدى) ؛ (الحبشيَّة الهرريَّة) (العدد 28) ، رمضان 1415هـ - شباط 1995، في (ص62): "وفي عام (1125هـ - 1713) وقع في شراك الجاسوس الإنجليزي:" همفر"، وأصبح آلة لمساعي الإنكليز لمحو الإسلام، ونشر عبد الوهاب ما أملى عليه الجاسوس من الأكاذيب باسم:" الوهابية". أهـ.
فسبحان من أعمى أبصارهم وبصائرهم!؟؟.
(9) أنظر: "عنوان المجد في تاريخ نجد" لعثمان بن بشر.(1/29)
(10):انظر كتاب: "انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب خارج الجزيرة العربية" - لمحمد كمال جمعة - (ص 63 – 87).
(11) : انظر: "رحلة عبر الجزيرة العربية" لسادلير: (ص85 - 87 وص96 - 99 و ص105 - 110 و ص149 و ص156 - 159). ترجمة: أنس الرفاعي، والناشر: سعود بن غانم العجمي.
(12):انظر: "محمد بن عبد الوهاب؛مصلح مظلوم ومفترى عليه" لمسعود النَّدري: (ص 150 – 154).
(13) : وهي مطبوعة بتحقيق ناصر بن سعد الرشيد مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي مكة المكرمة. ط: الثانية. طبعت بإشراف دار المأمون للتراث 1400هـ.
(14): ومن رام الاستزادة والوقوف على حقيقة هذا الكلام وأضعافه؛ فلينظر كتاب:" أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية عرض ونقد": للدكتور ناصر القفاري.
(15):انظر: "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي" للدكتور صالح بن عبد الله العبود: (1/178-179).
(16): مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 96".
(17): مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 107".
(18) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 101".
(19) أي: أتباع الشيخ (محمد بن عبد الوهاب).
(20) "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان": (ص 510 - 511) في الحاشية.
(21) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 11".
(22) مؤلفات الشيخ "القسم الأول - العقيدة - ص 394".
(23) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 32".
(24) انظر: "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي": (1/40 - 41)، و "انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب خارج الجزيرة العربية" لمحمد كمال جمعة: (13)، و "تاريخ البلاد العربية السعودية" للدكتور العجلاني: (47).
(25) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس – الرسائل الشخصية - ص 10".
(26) "رسالة في الرد على الرافضة": (14).
(27) "رسالة في الرد على الرافضة": (18).
(28) "رسالة في الرد على الرافضة": (27).
(29) "رسالة في الرد على الرافضة": (17).
(30) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية -" (ص 11).
(31) "رسالة في الرد على الرافضة" (ص 34 – 35).
(32) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 36)"، وانظر كتاب: "البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار" لفوزان السابق: (ص 81 - 82)، وانظر كتاب: "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقد" لعبد العزيز العبد اللطيف: (ص 170 - 171)، و"الدرر السَّنية في الأجوبة النجدية": (1/65).
(33) رحلة عبر الجزيرة العربية" لسادلير: (ص 139).
(34) انظر: "عقيدة الشيخ محمد بنعبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي" للدكتور صالح بن عبد الله العبود (1/ 175-176)
(35) رسالة في الرد على الرافضة": (ص 20 - 21) بتصرف.
(36) تاريخ نجد": (2/271)، ومؤلفات الشيخ "القسم الثالث - الفتاوى - ص 9"، و"الدَّررالسَّنيَّة في الأجوبة النجدية" (1/102).
(37) مؤلفات الشيخ "القسم الثالث - الفتاوى - ص 11".
(38) مؤلفات الشيخ "القسم الثالث - الفتاوى - ص 11".
(39) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية ص 11".
(40) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية ص 11".
(41) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس – الرسائل الشخصية ص 25".
(42) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية ص 11، 12، 62".
(43) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية - ص 36.
(44) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية ص 60".
(45) مؤلفات الشيخ "القسم الخامس - الرسائل الشخصية ص 100 - 101".
(46) "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان": (ص 510).
(47) "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان": (ص 510) في الحاشية.
(48) "تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" للدكتور محمد بن سعد الشويعر: (ص 103).
( 49) "رسالة في الرد على الرافضة": (14، 7).
(50) "رسالة في الرد على الرافضة": (8).
(51 ) "رسالة في الرد على الرافضة": (15).
(52) "رسالة في الرد على الرافضة": (25).
(53) مؤلفات الشيخ "القسم الأول - العقيدة - ص 118".
(54) (8/ 120 - 122).
(55) الذي بويع في (فاس) في حدود عام (1226هـ)، وقد كان معاصراً للإمام (عبد الله بن سعود)، ووالده الإمام (سعود بن عبد العزيز)؛ الذي دخل مكة المكرمة في المرة الأولى حاجاً عام (1214 هـ) الموافق لعام (1799 م).
(56) وانظر: "الإعلام بمن حلَّ مراكش وأغمات من الأعلام" للعباس بن إبراهيم: (10/ 68 - 73). نقلاً من كتاب "تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" بتصرف.
(57) انظر: "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية" (2/162 - 167 تصرف).
(58) تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" (ص79).
(59) "تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" (ص84- 85).
(60) "تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" (ص90) .
(61) "تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية" (ص 112).

انتهى النقل عن الأستاذ الفاضل:" مالك بن حسين": جزاه الله خير الجزاء، فحق لكل موحد أن يتلو في وجه كل مبطل: قول الحق جلا وعلا:[ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا]، وقوله تعالى:[ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ]، وقوله تعالى:[ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ].
قال عليه الصلاة والسلام:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة":(الصحيحة:1956).

تلك هي حججنا وبراهيننا يا أتباع:" الصوفية القبورية، والشيعة الرافضية!!؟"، فأخرجوا لنا ما عندكم من علم: بعيدا عن الهلوسة والدروشة، ووثقوا أقوالكم بإسنادها لأصولها بالمجلد والصفحة...!!؟، وباختصار:" تكلموا بعلم، أو اسكتوا بحلم".

ملاحظة : لمزيد من الفوائد: فضلا ليراجع:" كتاب قيم": عالج شبهة الصوفية القبورية، والشيعة الرافضية: بافترائهم على الوهابية بأنها:" صنيعة المخابرات البريطانية!!!؟؟؟؟"، واسم الكتاب:" أكذوبة مذكرات الجاسوس البريطاني همفر": للشيخ: سليمان الخراشي، والكتاب موجود على شبكة الإنترنيت ،ويمكنكم تحميله.

جعل الله هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-08-2014, 12:03 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي بطلان علاقة الأمام محمد بن عبدالوهاب ببريطانيا

كان عندنا رجل في العراق وكان يدرس عند رجل صوفي وعنده بغض للدعوة السلفية ولدعوة الأمام محمد بن عبد الوهاب :فقال له في أحد الدروس :أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب عميل بريطاني .
فقال له لاأسمع منك بعد اليوم ولا تقعني( وكانت عنده ثقافة عامة )فقال له ولماذا؟؟؟ قال له_
لو قلت لي أن محمد عبدالوهاب عميل للأستعمار البرتغالي للأقتنعت لأن بريطانيا لم تكن لها وجود
حتى بعد وفاة الأمام محمد بن الوهاب .وأول أستعمار على شواطيء الخليج العربي كانت للبرتغال


ملاحظة أخي الكريم :حبذا لو تقوم بقطع الموضوع الى أجزاء وبمشاركات أكثر كما طلب مشرفوا
المنتدى.وجزاك الله خيرا.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-08-2014, 01:09 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي


جزاك الله خيرا
وباركـ فيكمـ
ونفع بكم
أخي أحمديوسفي
على جهودك العلمية في الرد على الشبهات الرافضية
بجلود (جزائريّة)

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-08-2014, 01:17 AM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي

مضحك هذا الكتاب!
ويكفي اعتراف حسن فرحان المالكي
أن هذا الكتاب المضحك من تأليف أحد مراجع الروافض!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-10-2014, 01:44 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي

بارك الله فيك أخانا:" أبا خزيمة الفضلي": جزاك الله خيرا على الإضافة والملاحظة.

أخانا:" عمر بن محمد البومرداسي": وجزاك الله خيرا، وبارك فيك، ونفع بك وبجهودك الدعوية نصرة لدعوة التوحيد السلفية الوسطية بين طرفي الغلو والتمييع.

أخانا:" أبا علي الذهيبي": بارك الله فيك، وشكر الله لك سعيك في إضافتك القيمة، فقد ألقمت شيعة الروافض وأذنابهم ما لا قبل لهم به، وشهد:" حسن المالكي" على أهله ومقربيه عقديا؟؟؟.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-06-2016, 01:43 PM
عابد الرحمان عابد عابد الرحمان عابد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
الدولة: الجزائر
المشاركات: 108
افتراضي

بارك الله فيك أخانا اليوسفى فالمذكرة مسرحية فاشلة ولو نسب هذا المجهول همفر لأفسق الناس هذه الأمور لتٌوقف فى كلامه فكيف بمن هو مجدد الدعوة السلفية ،ولكن الغريب في هؤلاء الدكاترة انهم جعلوا هذه المسرحية الفاشلة مرجعا لهم ضاربين عرض الحائط منهجية ضبط نصوص التاريخ بل نجدهم قد اعرضوا عن بديهيات فى قبول الأخبار وكأن قول الله تعالى[ياأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين]وقرأ حمزة[فتثبتوا]لا تعنيهم او نسخت او خصت قوما دون غيرهم لكنه الهوى والدسيسة فلا أسفى عليهم يايوسفي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-13-2016, 01:42 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي

وفيك بارك الله أخانا:" عابد الرحمن عابد ".
هؤلاء:" الكذبة الأفاكين": ليسوا معنيين بآية التثبت، لأنهم يهدفون إلى نصرة باطلهم، ولن يجدوا لذلك إلا:" الكذب والافتراء والبهتان"، فالحق والباطل: نقيضان لا يجتمعان.
نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم، ويكفينا مكرهم وشرورهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.