قيمة العالِم ليست بطول عمره ولكن بكثرة أعماله النافعة

[أبو معاوية البيروتي]

قيمة العالِم ليست بطول عمره ولكن بكثرة أعماله النافعة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد، وُلِدَ شيخ الشام جمال الدين القاسمي سنة 1283 هـ ، وتوفي سنة 1332 هـ عن عمرٍ يُقارب الخمسين سنة، وترك من بعده ما يقارب الثمانين من الرسائل والكتب النافعة .

قال أحد طلابه : إن الله قد عجَّل بوفاة شيخنا دون أن يُعَمَّرَ طويلاً ليُسارِع في إكرامه ومكافأته على حسن أعماله، إن قيمة الإنسان ليس بطول عمره بل بكثرة العمل . وقال تلميذه الشيخ بهجة البيطار : إننا جاوزنا عمر شيخنا بعشرات السنين، ولم نعمل ربع عمله، وهذا من جملة ما يؤسفنا ويجعلنا نقرّ بتقصيرنا .

==================

نقلها محمود مهدي الاستانبولي في " شيخ الشام جمال الدين القاسمي " ( ص 90 / ط . المكتب الإسلامي )
قال أبو معاوية البيروتي : وكمثالٍ آخر، ها هو الإمام النووي الذي عاش ما يُقارب الخمسة والأربعين سنة، وترك مصنفات نافعة انتشرت في أقطار الأرض .

من يذكر لنا من مات من العلماء قبل سن الخمسين واشتهرت مصنفاته النافعة بين المسلمين ؟

[عبدالله المقدسي]

ذكر عن الشيخ جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ أنَّه مرَّ بشباب يلهون
ويضيعون أوقاتهم بالحرام فقال : ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى لاشتريت منهم أوقاتهم!

وقال العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي (1332) :“فدع عنك أيها اللائم الكسل، واحرص عل عزيز وقتك بدرس العلم وإحسان العمل""الفضل المبين"ص(53-54) نقلاً عن "المشوق .. إلى القراءة وطلب العلم"ص(65-66) .

الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي
توفي بعد أدائه مناسك الحج في مكة يوم 18 من ذي الحجة سنة 1377 هـ عن عمر يبلغ 35 عاماً، ودفن بمكة.

بدأ الشيخ حافظ التصنيف في سن صغيرة، فحين بلغ من العمر 19 عاماً طلب منه شيخه القرعاوي أن يصنف نظماً في علم التوحيد، فصنف منظومته "سلم الوصول إلى علم الأصول" وإنتهى من تسويدها سنة 1362 هـ، فنالت استحسان شيخه وغيره من العلماء. ثم واصل التصنيف بعد ذلك في فنون مختلفة. ومن مصنفاته:-

• في التوحيد:-
  • منظومة "سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول".
  • كتاب "معارج القبول في شرح سلم الوصول"، وهو شرح للمنظومة السابقة، إنتهى منه سنة 1366 هـ.
  • كتاب "أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة".
  • منظومة "الجواهر الفريدة في تحقيق العقيدة".
  • مفتاح دار السلام بتحقيق شهادتي الإسلام (مخطوط ولم يطبع بعد).
• في مصطلح الحديث:-
  • دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح.
  • منظومة "اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون" نظمها سنة 1366هـ.
• في الفقه وأصوله:-
  • السبل السوية لفقه السنن المروية.
  • منظومة "وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول". نظمها سنة 1373هـ.
  • منظومة "لامية المنسوخ".
  • شرح متن الورقات، لأبي المعالي الجويني (مخطوط لم يطبع بعد).
• في علم الفرائض (المواريث):-
  • رسالة "النور الفائض من شمس الوحي في علم الفرائض" صنفها في 15 من شعبان سنة 1365هـ.
• في التاريخ والسيرة النبوية:-
  • منظومة "نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول".
• في النصائح والوصايا:-
  • منظومة "نصيحة الإخوان" المشهورة بـ "القاتية"، وهي قصيدة تائية في التحذير من التدخين والقات.
  • المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية. وهي قصيدة في الحث على العلم وطلبه.
  • منظومة "همزية الإصلاح في تشجيع الإسلام وأهله والتمسك كل التمسك بأساسه وأصله" (مخطوط لم يطبع).
  • مجموعة خطب للجمع والمناسبات الدينية (مخطوطة لم تطبع).

[أبو مسلم السلفي]

الإمام محمد بن إدريس الشافعي الهاشمي

رحمه الله كان للدنيا كالشمس للأرض عقمت النساء بعده أن تلد مثله

ولد سنة 150-204 هجري

يعني 54 سنة لكن علمه الذي خلفه ليس بالشيء القليل

[حامد بن حسين بدر]

حبيبنا:محمد بن أحمد بن عبد الهادي (705-744)هـ -رحمه الله-

ترجمة الإمام ابن عبد الهادي و شيء من حياته و آثاره العلمية

اسمه و نسبه:
هو:محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل ثم الصالحي الدمشقي الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الحنبلي.

مولده ووفاته:
ولد الإمام شمس الدين ابن عبد الهادي في شهر رجب سنة أربع وسبعمائة 704 هـ
وقيل: سنة خمس705 هـ
وقيل: سنة ست وسبعمائة 706هـ
وتوفي رحمه الله تعالى في عاشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة 744هـ ودفن بسفح قاسيون.
وكانت جنازته حافلة ورؤيت له منامات حسنة.

نشأته و شيوخه
قرأ القرآن العظيم بالروايات وسمع ما لا يحصى من المرويات من القاضي سليمان بن حمزة وأبي بكر بن عبد الدائم وآخرين ورافق الحفاظ والمحدثين.
مؤلفاته و آثاره العلمية
وصنف الإمام ابن عبد الهادي وجمع و ألف و كتب الكثير وتصدى للافادة والاشتغال في فنون من العلوم
وفيما يلي ما ذكره أهل السيروالتراجم من مصنفاته:
1 - تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق لابن الجوزي مجلدان
2 - والمحرر في الأحكام مختصر مفيد
3 - والكلام على مختصر ابن الحاجب مؤلفان مطول ومختصر
4 - وجزء في الردعلى أبي حيان فيما رده على ابن مالك
5 - وجمع التفسير المسند لكنه لم يكمل و مات قبل إتمامه.
6 - الأعلام في ذكر المشائخ الأئمة الأعلام
7 - إقامة البرهان على عدم صوم يوم الاثنين من شعبان
8 - تعليقة على الأحكام لابن تيمية
9 - تعليقة على سنن البيهقي
10 - تعليقة في الثقات
11 - شرح تسهيل الفوائد لابن مالك في النحو
12 - شرح كتاب العلل على ترتيب الفقه مجلدات
13 - الصارم المبكي في الرد على ابن السبكي في مسألة شد الرحل لزيارة القبور
14 - الطرفة مختصر في النحو
15 - فصل النزاع بين الخصوم في الكلام على أحاديث أفطر الحاج والمحجوم
16 - العمدة في الحفاظ مجلدان
17 - لطيف الكلام على أحاديث مس الذكر
18 - المحرر في شرح الإلمام من أحاديث الكلام
19 - المغنى في الفقه
20 - المحمدي في الحديث
21 - ومن مصنفاته ترجمة الشيخ تقي الدين ابن تيمية في مجلد

أنشطته العلمية
وعني الإمام ابن عبد الهادي بالحديث وأنواعه ومعرفة رجاله وعلله وتفقه وأفتى ودرس وجمع وألف وكتب الكثير.

مكانته العلمية و ثناء العلماء عليه
وكان إماما في علوم كالتفسير والقراءات والحديث والأصول والفقه واللغة والعربية
وأثنى عليه الذهبي في معجمه المختص بالمحدثين و طبقات الحفاظ ثناء حميدا
وقال: والله ما اجتمعت به قط إلا واستفدت منه"
قال ابن ناصر الدين الدمشقي : الشيخ الامام العلامة الحافظ الناقد ذو الفنون عمدة المحدثين متقن المحررين
وقال الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي: الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد ذو الفنون عمدة المحدثين متقن المحررين

مصادر ترجمته
1 -الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية 1/51 و ما بعدها لمؤلفه مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي،دار الفرقان , مؤسسة الرسالة - بيروت،الطبعة الأولى ، 1404هـ تحقيق : نجم عبد الرحمن خلف، عدد الأجزاء : 1
2 - الرد الوافر1/29-31 لمحمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الدمشقي، المكتب الإسلامي - بيروت،الطبعة الأولى،1393هـ ،تحقيق : زهير الشاويش،عدد الأجزاء : 1
3 - هدية العارفين1/530 للبغدادي

د. عصمت الله
مجمع البحوث الإسلامية
الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام آباد

[حامد بن حسين بدر]

--اسمه و كنيته و لقبه--
هو محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي الشافعي المصري ، أبو عبد الله ، بدر الدين .
لقب بالمصري لأنها دار مولده و حياته و وفاته ، و بالتركي لأصله ، و بالشافعي لمذهبه ، و بالزركشي لأنه تعلم في صغره صنعة الزركش ، و بالمنهاجي لأنه حفظ في صغره منهاج الطالبين للنووي .
--ولادته ووفاته--
ولد في مصر سنة 745هـ ، و توفي بها في رجب من سنة 794هـ عن 49 عاماً ،
--مصنفاته--
ترك الزركشي كنزاً كبيراً من المصنفات في شتى الفنون من أبرزها .
في التفسير و علوم القرآن :
1 ـ البرهان في علوم القرآن ، و هو العمدة في فنه ، مشهور ، طُبع مراراً .
2 ـ تفسير القرآن العظيم ، وصل إلى سورة مريم (طبقات المفسرين للداودي 2/158 ، حسن المحاضرة 1/437 ، كشف الظنون 1/448 ) .
3 ـ كشف المعاني في الكلام على قول الله تعالى [ولما بلغ أشده] (كشف الظنون 2/1495) .
في الحديث و المصطلح :
1 ـ الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة ، مشهور و مطبوع .
2 ـ تخريج أحاديث الشرح الكبير للرافعي (الدرر الكامنة 4/18 ، حسن المحاضرة 1/437)
3 ـ التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح ، مطبوع .
4 ـ شرح الأربعين النووية (الدرر الكامنة 4/18 ) .
5 ـ التنقيح شرح الجامع الصحيح ، مطبوع .
6 ـ اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة (كشف الظنون 2/1953) .
7 ـ المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج و المختصر ، مطبوع .
8 ـ النكت على ابن الصلاح ، مطبوع .
9 ـ النكت على البخاري (شذرات الذهب 6/335) .
10 ـ النكت على عمدة الأحكام (طبقات المفسرين للداودي 2/158) .
في الفقه :
1 ـ إعلام الساجد بأحكام المساجد ، مطبوع .
2ـ تكملة شرح المنهاج للنووي (كشف الظنون 2/1874) .
3 ـ خادم الرافعي و الروضة في الفروع (هدية العارفين 2/175) .
4 ـ خبايا الزوايا ، مطبوع .
5 ـ الديباج في توضيح المنهاج ، مطبوع .
6 ـ زهر العريش في تحريم الحشيش ، مطبوع .
7 ـ شرح الوجيز للغزالي (كشف الظنون 2/2003) .
8 ـ الغرر السوافر فيما يحتاج إليه المسافر (هدية العارفين 2/175) .
9 ـ المنثور من القواعد في الفروع ، مطبوع .
في أصول الفقه :
1 ـ البحر المحيط ، مطبوع .
2 ـ تشنيف المسامع بشرح جمع الجوامع ، مطبوع .
3 ـ سلاسل الذهب ، مطبوع .
4 ـ لقطة العجلان و بلة الظمآن .
في التوحيد و العقائد :
1 ـ رسالة في كلمات التوحيد (مقدمة البرهان 1/9) .
2 ـ ما لا يسع المكلف جهله (بروكلمان 2/108) .
3 ـ معنى لا إله إلا الله ، مطبوع .
في التراجم :
1 ـ عقود الجمان في ذيل وفيات الأعيان ( كشف الظنون 2/2018) .
في الأدب :
1 ـ تجلي الأفراح في شرح تلخيص المفتاح (هدية العارفين 2/174) .
2 ـ رتيع الغزلان .
3 ـ شرح بردة البوصيري ( كشف الظنون 1/834) .
و قد أثر الزركشي في كثير ممن أتوا بعده كان من أبرزهم الحافظ ابن حجر في الحديث ، و الحافظ السيوطي في التفسير و علوم القرآن .
و قد ولي الزركشي رحمه الله مشيخة خانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى ، و غير ذلك من الوظائف المهمة .
و كان منقطعاً في منزله لا يتررد على أحد ، إلا على سوق الكتب ، كما كان متبسطاً في كل أموره الدنيوية ، غير مزاحم على الرئاسة و لا يحب التعاظم ، و لعل هذا كان من أسباب عدم شهرة معظم مصنفاته إلا بعد موته .
رحمه الله رحمة واسعة و جزاه عن العلم خير الجزاء .
[منقول] .
مع الانتباه إلى عقيدته -رحمه الله- فهو أشعريٌ.
والشيء بالشيء يُذكر ، فإن شيخنا علي الحلبي -حفظه الله- يقوم على اختصار البحر المحيط مع ربطه بسلاسل الذهب. -يسر الله تمامه.

[أبو معاوية البيروتي]

ظاهرة شيوع المدارس والكليات الأجنبية في بلاد المسلمين وحكم إدخال الأولاد فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين .
أما بعد، فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إليها من كتابات وأسئلة واستفسارات حول ظاهرة شيوع المدارس والكليات الأجنبية في بلاد المسلمين والمراد بها: تلك المدارس التي أسست على غير تقوى من الله ورضوان وإنما أسست على مناهج إفرنجية لا تمت إلى الإسلام ولغته وتاريخه بصلة.
ولا يخفى على كل مسلم نوّر الله بصيرته شدة عداوة اليهود والنصارى للمسلمين وأنهم لا يزالون يكيدون للإسلام وأهله ليلاً ونهاراً ويعملون الخطط والشباك للوقيعة بالمسلمين وإخراجهم من دينهم الحق إلى شعب الغواية والضلال!! فصارعوا المسلمين بالغزو المسلح أحقاباً من الزمن، ثم أخذوا يدسون الشبهات على العقول المسلمة في عقيدتهم وقرآنهم ونبيهم وهو ما اصطلح عليه بالغزو الفكري أو الثقافي حتى آلت النوبة إلى طعن المسلمين في أجيالهم وعقولهم صراحة عن طريق فتح المدارس والكليات ذات الصبغة الإلحادية من جهة والإباحية من جهة أخرى. فنشطوا في العناية بها شكلاً ومضموناً لجذب عدد أكبر من عامة المسلمين لإضلالهم وإغوائهم وجدّوا إلى تكثيرها والدعاية لها حتى أصبح لها في كل بلد إسلامي منارة وصوت وتخرج فيها من أولاد المسلمين ذكوراً وإناثاً ما تتجرع الأمة بسببهم أصناف الانحلال العقدي والأخلاقي والسعي في قذف الأمة في محاضن أعدائها وحسبنا الله ونعم الوكيل، وقد قام ثلة من علماء الأقطار الإسلامية -شكر الله سعيهم- في الشام ومصر والجزيرة العربية وغيرها ببيان خطر هذه المدارس على المسلمين وأنها امتداد للهجمات الشرسة من أعدائهم للقضاء على الإسلام في قلوب المسلمين وحياتهم. وامتداداً لتلك الجهود المباركة من علماء الأمة فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تقرر ما يلي :
أولاً: فتح المدارس والكليات الأجنبية في بلاد المسلمين وسيلة من وسائل الغزو المنظم ضد المسلمين من قبل أعدائهم لا سيما "المنصِّرون" وأنها خطة خبيثة كشف عن حقيقتها الغيورون على مصالح هذه الأمة. وسبق أن صدر من هذه اللجنة فتوى برقم (20096) وتاريخ 22/12/1418 في التحذير من وسائل التنصير ومنها: فتح المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين.
ثانياً: بناءً على ما تقدم فإنه لا يجوز للمسلمين فتح المدارس والكليات الأجنبية ولا تشجيعها ولا الرضا بها ولا إدخال أولاد المسلمين فيها لأنها من وسائل الهدم والتدمير للعقيدة الإسلامية والأخلاق السوية وهذا ضرر ظاهر وفساد محقق يجب دفعه وسد الذرائع الموصلة إليه، ويزداد الأمر تحريماً فتح هذه المدارس في جزيرة العرب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يجتمع دينان في جزيرة العرب" ولأنه صلى الله عليه وسلم أوصى بإخراج الكفار منها.
ثالثاً: لا يجوز بناء ولا تأجير الأماكن والمحلات للمدارس والكليات الأجنبية لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله عز وجل يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) وسبق أن صدر من هذه اللجنة فتوى برقم (20262) وتاريخ 3/3/1419 تقضي بتحريم ذلك.
رابعاً: يجب على جميع المسلمين رعاةً ورعيةً العناية بتعليم الأولاد ذكوراً وإناثاً الإسلام الحق عقيدةً وأحكاماً وأخلاقاً وآداباً، ولا يجوز تفريغ برامج التربية والتعليم من ذلك ولا مزاحمة دين الإسلام بغيره من العقائد والمذاهب والآراء الباطلة.
خامساً: ليعلم كل مسلم استرعاه الله رعية أن الله عز وجل سيسأله عن هذه الأمانة التي حملها فإن كان أداها على الوجه الأكمل ونصح لها فليحمد الله، وإن كان غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: "ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة".
نسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يبطل كيد الكائدين وأن يتوفانا مسلمين إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عضو ... ... ... ... ... الرئيس
عبدالله بن عبدالرحمن الغديان ... ... ... عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو ... ... ... ... عضو
بكر بن عبدالله أبو زيد ... ... ... صالح بن فوزان الفوزان

[أبو معاوية البيروتي]

روى البيهقي في ((المناقب)) عن محمد بن إسحاق بن راهويه، قال:
سمعت أبي وسُئلَ: كيف وضع الشافعي هذه الكتب كلها ولم يكن بكبير السن؟
فقال: عجَّل الله له عقله لقلّة عمره. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: الإمام الشافعي عاش ٥٤ سنة، ١٥٠ - ٢٠٤ هـ .

وكذلك الإمام النووي الشافعي الذي عاش ما يقارب ٤٥ سنة،

وكذلك العلامة جمال الدين القاسمي الشافعي عاش ٥٠ سنة، ١٢٨٣ - ١٣٣٢ هـ ، وترك من بعده ما يقارب الثمانين من الرسائل والكتب النافعة، وقال تلميذه الشيخ بهجة البيطار: إننا جاوزنا عمر شيخنا بعشرات السنين ولم نعمل ربع عمله، وهذا من جملة ما يؤسفنا ويجعلنا نقر بتقصيرنا. اهـ.

[الزيلعي]

الحقيقة أن الحافظ ابن عبد الهادي أعجوبة زمانه حفظا ودقة وفهما ويكفيه كتابه "تنقيح التحقيق"مطبوع في عدة مجلدات كبيرة..وكتابه صارم المنكي....وقد مات قبل الخمسين...

[ابوخزيمة الفضلي]

كذلك لا تنسوا الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله عن عمر قصير
################

[الأندلسي الأندلسي]

الإمام أبو بكر الحازمي (ت 584) صاحب (الإعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار)

◇ قال الذهبي رحمه الله في ترجمته : { ﻣَﺎﺕَ ﺃَﺑُﻮ ﺑَﻜْﺮٍ ﺍﻟْﺤَﺎﺯِﻣِﻲُّ ﻓِﻲ ﺷَﻬْﺮِ ﺟُﻤَﺎﺩَﻯ ﺍﻟْﺄُﻭﻟَﻰ ﺳَﻨَﺔَ ﺃَﺭْﺑَﻊٍ ﻭَﺛَﻤَﺎﻧِﻴﻦَ ﻭَﺧَﻤْﺴِﻤِﺎﺋَﺔٍ ﻭَﻟَﻪُ ﺳِﺖٌّ ﻭَﺛَﻠَﺎﺛُﻮﻥَ ﺳَﻨَﺔً } .