أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
34047 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2009, 05:58 PM
المرابطة المرابطة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 129
Exclamation أسئلة عن سورة البقرة لمن يريد تفسير القرآن بتدبر ومتابعة (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) البخاري
وجاء في الحديث القدسي قال الله تعالى ( وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما و يقظانا ) رواه مسلم
قال القرطبي في قوله تعالى { كتابا أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ليدبروا حجج الله التي فيه وما شرع الله فيه من الشرائع فيتعظوا ويعملوا به إ.هـ
فإن الغاية من إنزال القرآن هو العمل به وتدبره وقد أمرنا الله بذلك وعاب على من لم يتدبر القرآن ويتفهمه قال تعالى { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }
والعجب كل العجب من حال الإنسان عندما تأتيه رسالة من قريب أو حبيب يقرأها بتمعن وتدبر ويكرر النظر فيها بل ويخرجها كل فترة لينظر إليها و يستمتع بذلك , أهناك أحد أحب إليك من الله تعالى ؟؟! قال القرطبي : من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله !!
كل الناس سيتركونك وفي القبر لن ينفعوك , لن يشفع لك وقتها غير القرآن وعملك الصالح !! عن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول َإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا . فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا (الألباني في "السلسلة الصحيحة"2829

قال الطرطوشي : مما ابتدعه الناس في القرآن الاقتصار على حفظ حروفه دون التفقه فيه !

لذلك إخوتي أحببت أن أقرب إلى نفسي أولا وإليكم ثانيا فهم آيات القرآن وحتى نعمل ونعيش مع القرآن , فقلت إن أقرب طريق لفهم القرآن وتدبره وتفسيره هي طريقة السؤال والجواب لأن القرآن جاء ليخاطبك ويأمرك وينهاك ويعظك ويرشدك , فعندما تقف عند الموعظة كأن الموعظة تسألك وتقول هل اتعظت ؟
وعندما تقف مع الأمر يسألك ويقول هل امتثلت ؟
وعندما تقف مع النهي يسألك ويقول هل انزجرت وانتهيت ؟
وعندما تقف مع القصص والأحكام تقول هل اعتبرت وتفكرت ؟

(( طريقة سلسلة تقريب فهم القرآن ))

طريقة هذه السلسلة أننا في كل جزء من أجزاء القرآن نضع عليه أسئلة , واخترنا تفسير السعدي الذي لا يكاد يخلو منه بيت وهذا التفسير القيم له ميزة الإيجاز والتيسير في العبارات والفوائد القيمة من السعدي رحمه الله تعالى والأسئلة لا تخرج عن الكتاب فبعد ما تقرأ جزءا كاملا من التفسير تكون هذه الأسئلة كمراجعة لما قرأته من التفسير بل هي تساعدك على كيفية تدبر القرآن واستخراج الفوائد من الآيات فتحل الأسئلة من الكتاب لترتكز المعلومة في ذهنك , و إن كانت هناك فوائد مهمة تحضرني في بعض الآيات نبهنا عليها وذكرنا المرجع لمن أراد الرجوع إليها .
وإن هذه الطريقة عندما قمت بدراستها مع بعض الأخوات ومناقشتها و حل الأسئلة مع بعض شعرنا بلذة القرآن وازددنا حبا له وصار أكثر وقتنا في تدبر القرآن وتفسيره وحفظه , وإن كانت في البداية حدث نوع من المشقة في الالتزام بهذه الدراسة فالشيطان لا يبرح حتى يثبط الإنسان ويقعده عن العمل وكما قال مالك بن دينار: ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع , فاحذر من عقبات الشيطان , ولا تعجز ولا تتكاسل هذا كلام الله والله يقول { اقرأ وربك الأكرم } أي لن يخيب الله من قرأ في العلم فلابد أن يستفيد ويكرمه الله بالمزيد فكيف بدراسة أفضل العلوم وأعظم كلام وهو القرآن ؟؟!
فجاهد النفس واجلس ساعة مع كتاب ربك تجد المتعة والسرور كيف لا والله يقول { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
وقد ذكرنا في مشروع الرجوع إلى الله بتدبر القرآن كيف تحفظ القرآن في سنة و8أشهر وجعلنا فيها كراسة التدبر ولا بأس أن نذكر جدول متابعة الحفظ هنا وطريقة كراسة التدبر
والآن ما عليك إلا أن تستعيذ بالله من العجز والكسل وتدعو الله بصدق أن يجعل القرآن ربيع قلبك ونور صدرك وجلاء حزنك وهمك ...

(( فضل سورة البقرة ))

سورة البقرة سورة عظيمة يكفي في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم ( قرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو: كأنهما غيايتان، أو: كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ) رواه مسلم
و عن النواس بن سمعان قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ، تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ، وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ، مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قَالَ: كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا .
لذلك ذكر أحد العلماء أن من أصابه مس من الشيطان أو وساوس في صدره أو ضيق في عيشه فليدم قراءة سورة البقرة مع تدبرها وتفسيرها فلا يقرب الشيطان قلبا وعى سورة البقرة كما أنه لا يقرب البيت التي تقرأ فيه سورة البقرة
ويفهم من الحديث السابق أنه يسن قراءتها على الدوام لإلتماس البركة في كل شيء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أخذها بركة
قال الشيخ عبد الله الشثري في شرح فضائل القرآن , قال الرسول عليه الصلاة والسلام : اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة المراد بالبطلة في الحديث: السحرة، وما وجه التسمية بالبطلة ؟ نعم .... يعني أنهم أهل باطل، يعني ما يفعلونه باطل، والوجه في ذلك تسمية لهم باسم فعلهم ؛ لأن ما يأتون به باطل، والله تعالى قد قال في سياق الحديث عن السحرة : {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} باطل فعلهم، وقال تعالى في سورة الأعراف : {إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فسموا بطلة، سموا بهذه التسمية تسمية لهم باسم فعلهم ؛ لأن ما يأتون به باطل، ولا يستطيعون قراءتها.
ولهذا قال: لا تستطيعها البطلة، وإنما لم يستطيعوا قراءتها وذلك لزيغهم عن الحق وانهماكهم في الباطل، ولهذا - كما سيأتي في التفريق ما بين سورة البقرة وسورة آل عمران - الله تعالى قد ذكر في هذه السورة الحديث عن السحر وبيان ضرره، أولا بيان عاقبته وما يترتب عليه، وبيان عاقبته وضرره، بين ما يترتب عليه وهو الكفر في الآية : {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } ثم إنهم لا يستطيعون الضرر إلا بإذن الله تعالى، لكن ما وقعوا فيه هو ضرر، ما وقعوا فيه هو ضرر على أنفسهم، والعقاب الذي سوف ينالونه في الآخرة. ذكر الله تعالى في آخرها : {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ } ذكر الله قال : {مَا يَضُرُّهُمْ } إثبات الضرر {وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } هذا هو العقاب ما له في الآخرة من خلاق { وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } ثم جاء تحذير من الله تعالى لهم وتخويفهم بالله، وتخويفهم بما هم عليه وأن عليهم أن يتوبوا من هذا الفعل { وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } يعني لأثابهم الله تعالى على هذه التوبة، كما نادى الله تعالى من اتهم ربه بالكفر، ناداهم وهو الرحيم الرحمن قال : { أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فهؤلاء السحرة لا يستطيعون هذه السورة، بل هي مما يزعجهم ويقلقهم، وكما جاء في فضل أيضا سورة البقرة، وقد ساقها ابن كثير في أول السورة { أن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان } إن مما يزعج الشياطين ويزعج السحرة قراءة هذه السورة العظيمة، لما لها من الفضل والبركة.
ثم قال أيضا : { اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة } خصص بعد تخصيص، خصص سورة البقرة من سورة آل عمران، أولا خص سورة البقرة وآل عمران من عموم، ثم خصص من خصوص، وخص سورة البقرة، قال : { اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة } المراد بالبطلة في الحديث: السحرة، وما وجه التسمية بالبطلة ؟ نعم .... يعني أنهم أهل باطل، يعني ما يفعلونه باطل، والوجه في ذلك تسمية لهم
وقد وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الوصف الجامع لكل خير، ما هو ؟ { فإن أخذها بركة ؟ } ونكر هذه البركة، ولم تأت معرفة، فإن أخذها بركة ؛ بركة في كل شيء، ونكرها لتذهب فيها النفس أي مذهب في البركة، والقرآن كله مبارك على وجه العموم أيضا، لكن هذه السورة خصت ببركة خاصة، كما قال الله تعالى عن القرآن : { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ }. لم يأت في القرآن وصف القرآن بأنه المبارك، وإنما مبارك، جاء منكر؟ أي لتعم هذه البركة كل ما يخطر ببال الإنسان، بركة في الإيمان، بركة في الطاعة، بركة في العمر، بركة في الأولاد، وفي المال، وفي الحفظ، والصيانة والتأييد والنصر، هذه بركة عامة،


فالقرآن وصف بأنه كله مبارك، والنبي -عليه الصلاة والسلام- خص سورة البقرة ببركة خاصة؛ ولهذا قال بركة مفردة، مفردة لأنها لسورة البقرة، والذي يترك سورة البقرة، وهو قادر على قراءتها، ومهملٌ , هذا الوعيد أمامه، قال: { وتركها حسرة }.
والحسرة هو ما يتحسر به الإنسان في نفسه، ما يتحسر به الإنسان من ضيق، أو قلقٍ، أو اضطرابٍ نفسي، أو فزعٍ أو خوفٍ، وغير ذلك من الحسرات التي تأتي؛ ولهذا الله تعالى قال لما أعرض أعرض الناس عن استجابة الأنبياء قال الله تعالى: { يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ } { يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ } إلى آخر الآية.
ولعل خصوصية سورة البقرة بهذه المزايا التي سمعناها في الحديث في طرد الشيطان من أجل أن مقصودها ملازم لطرد الشيطان يعني مقصود هذه السورة وما احتوته من المعاني والدلالات.
فدلت الأحاديث على فضل سورة البقرة على سائر سور القرآن، حتى على سورة آل عمران، ودل الحديث، دلت الأحاديث أيضاً على فضل سورة آل عمران، ودلت الأحاديث أيضاً على أن سورة البقرة وقاية لمن قرأها أو قرئت عليه من كل شر وبلاء، وخاصة السحر الذي ابتلي به الناس، ومما دلت عليه الأحاديث أن الإنسان سوف يرى أثر عمله بالقرآن وخاصة لهاتين السورتين.إ.هـ
__________________
الرحيل ..الرحيل ..اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.