أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
12757 | 86998 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كذلك قول من قال ( لفظي بالقرآن مخلوق ) هو من هذا الباب , ولكن انظر لتعامل السلف مع قائلها , وكان إمامهم آنذاك أحمد بن حنبل رحمه الله فقال :
من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي . ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع . حتى قال الكرابيسي : عجزنا مع هذا الغلام , فإن قلنا مخلوق - أي اللفظ بالقرآن - كفرنا , وإن قلنا غير مخلوق بدعنا , أو بنحو هذا . والكرابيسي لم يفهم الإشكال , أو فهم وأراد التلبيس ! المهم أن طريقة السلف الصالحين من عمر رضي الله عنه إلى أحمد , هي سد الباب أمام الأقوال والعقائد المحدثة وكل ما فيه إجمال وإيهام , ومعاملة صاحبه بما يقتضي ما جاء به من إحداث في الدين ولو كان لفظيًا محضًا . والله تعالى أعلم |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
لاشك أنّ من يٌرمون اليوم بالقول بوحدة الأديان لم يَدُر في خلدهم يوما أنّهم يقولون بوحدة الوجود ولن يخطر إن شاء الله. فهل الشيخ علي ـ الذي كان ثناؤه مجملا ـ ومن أمضى عليها من علماء السعودية يقولون بوحدة الوجود كلاّ والله ،لكن من يٌفهم الغلاة وهم من كان يثني على خطبة الشيخ علي حول الرسالة ،لكن .............؟ أشياء في النفوسٍِِ ووسواس قهري وجهل من يَسُوسُ ،والخوف عليه أن يكون ممسوسا وبعضهم مدسوسا ،فاجتمع الجنون والحقد الدفين ولا كاشف لها إلا الله . |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
نعم أخي أبا الحارث فالبخاري رحمه الله تعالى قال : ’’ من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة’’ ويعني رحمه الله إطلاق القول من غير تفصيل أما البخاري فكان يرى التفصيل : كما جاء في كتاب "الأسماء والصفات للبيهفي رحمه الله " [وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال ، سمعت محمد بن يوسف المؤذن الدقاق ، قال : سمعت أبا حامد بن الشرقي ، يقول : حضرت مجلس محمد بن يحيى يعني الذهلي فقال : ألا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا . فقام مسلم بن الحجاج من المجلس . قلت : ولمحمد بن يحيى مع محمد بن إسماعيل البخاري رحمهما الله تعالى في ذلك قصة طويلة ، فإن البخاري كان يفرق بين التلاوة والمتلو ، ومحمد بن يحيى كان ينكر التفصيل ، ومسلم بن الحجاج كان يوافق البخاري في التفصيل . ثم تكلم محمد بن أسلم الطوسي في ذلك بعبارة رديئة ، فقال فيما بلغني عنه : الصوت من المصوت كلام الله . وأخذه عنه فيما بلغني محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وعندي أن مقصود من قال ذلك منهم نفي الخلق عن المتلو من القرآن ، إلا أنه لم يحسن العبارة عما كان في ضميره من ذلك ، فتكلم بما هو خطأ في العبارة والله أعلم]. قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :وثبت عن الإمام البخاري -رحمه الله- بل قرر الإمام البخاري -رحمه الله- في الجامع الصحيح في كتاب "خلق أفعال العباد" أن أفعال العباد مخلوقة، ألفاظهم وحروفهم وأصواتهم وأداؤهم وحركاتهم مخلوقة، وأما كلام الله فليس بمخلوق، ولهذا بوب البخاري -رحمه الله- في ذلك قال: باب قراءة المنافق والفاجر وأصواتهم وقراءتهم لا تجاوز حناجرهم، واستدل بالحديث: « إن الخوارج يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ».. |
#4
|
|||
|
|||
مزيد بيان من كلام الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :
يقول السائل: الذين قالوا: إن اللفظ بالقرآن مخلوق. منهم الإمام البخاري -كما ذكر ذلك ونقله الذهبي رحمه الله-، واستدلوا على ذلك بأن الله خالق كل شيء، وألفاظنا مخلوقة. الجواب لا، البخاري ما قال: لفظي بالقرآن مخلوق فالبخاري -رحمه الله- فصل وميز بين ما يقوم بالعبد وما يقوم به الرب، وقال: إن العباد مخلوقون: أقوالهم وأفعالهم وألفاظهم، ولم يقل هذه المقالة "لفظي بالقرآن" لكن حصلت فتنة في صفوف المحدثين، وسببها أمران: الأمر الأول: الشبهة التي حصلت من القول المجمل للإمام أحمد حينما قال: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع. والثاني: الشهوة، وهي الحسد الذي حصل لبعض الناس. واجتمع من هذين الأمرين الشبهة التي حصلت من القول المجمل للإمام أحمد والشهوة وهي الحسد، فرمي الإمام البخاري -رحمه الله- بأنه يقول بمسألة اللفظ، وهجره من هجره، وإلا فإنه لا منافاة بين قول الإمام البخاري وبين قول الإمام أحمد فأئمة أهل السنة لا منافاة بين أقوالهم، كما ذكر ذلك العلامة ابن القيم -رحمه الله- في الصواعق المرسلة، قال: إن الإمام أحمد -رحمه الله- أجمل وسد الباب وسد الذريعة، قال: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع. والإمام البخاري -رحمه الله- فصل وميز بين ما يقوم بالرب وما يقوم بالعبد، والإمام أحمد لا يخالف البخاري، والبخاري لا يخالف الإمام أحمد بل هما متفقان، لكن الفتنة التي حصلت سببها أمران: الأمر الأول: الشبهة التي نشأت من فهم كلام الإمام أحمد رحمه الله من تفسير كلام الإمام أحمد التفسير المجمل للإمام أحمد والثاني: الشهوة التي سببها الحسد للإمام البخاري رحمه الله. لما نشر الله له من الصيت، ولما رفع الله شأنه، حَسَده بعض الناس وتعلقوا بالقول المجمل، حصلت لهم شبهة من القول المجمل للإمام أحمد فحصلت هذه الفتنة، وإلا فإن كلا الإمامين: البخاري و أحمد متفقان -رحمة الله عليهما-. ــــــــــــــ ملاحظة :ما أشبه ما يفعله الغلاة اليوم بما قام به من حمل قول البخاري على محمل سيئ ! |
|
|