أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
51288 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 09-05-2013, 07:57 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

شيخنا بارك الله فيك وأعلى مقامك :الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف هل يشترط أم هو جائز الإسرار ؟؟ وبارك الله فيكم شيخنا.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 09-06-2013, 12:49 AM
عبد الكريم بن أحمد بن السبكي عبد الكريم بن أحمد بن السبكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ورقلة جنوب الجزائر
المشاركات: 1,230
افتراضي

بارك الله فيك ياشيخنا ونسال الله ان يرفع قدرك
عندي سؤال لو تفضلت بالاجابة عنه
ما هو الدليل على التخيير قبل السلام أو بعده في سجود السهو؟
وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 09-20-2013, 01:31 AM
طاهر نجم الدين المحسي طاهر نجم الدين المحسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: السعودية- مكة المكرمة
المشاركات: 3,029
افتراضي

جزاكم الله خيراً شيخنا المفضال وبارك الله لكم في الأعمال والآجال ...
شيخنا ؛ هل يشرع التكبير في سجود التلاوة في الصلاة؟
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 01-26-2014, 02:34 AM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

نتمنى أن يواصل شيخنا الحبيب علي بن حسن الحلبي هذا الشرح المفيد
فنحن نتابع معه
ونسأل الله أن ييسر أكمال الشرح
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 01-26-2014, 10:49 AM
محمد عياد محمد عياد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: عمان - الأردن
المشاركات: 354
افتراضي جزا الله خيرا شيخنا على ما قال وقدم ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة
....
الدرس الأول (1)




....بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين..

....البسملة في بداية الكتب منهجٌ علميٌّ متوارَث، مأخوذٌ من ابتداء كتاب الله -عزَّ وجلَّ- بالبسملة في سورة الفاتحة، ومأخوذ من استهلالِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كتبَه للملوك والسلاطين بالبسملة.

....وأما الحديث المشهور: «كل أمرٍ ذي بالٍ لا يُبدأ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)؛ فهو أبتر» فأرجح الأقوال أنه لا يصح ولا يثبتُ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

....الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

....هذه خطبة الحاجة، وهي خطبةٌ نبويَّة كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يعلمها أصحابَه، ويذكرها بين يدي مجالسِه وخُطبه ومواعظه ودروسه الشريفة -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

....وهي خطبة تشكِّل سُنة مهجورة قلَّ من يُطبقها، وقلَّ من يبتدئ بها.

....نعم؛ شهدت العقود الأخيرة إحياءً لهذه السُّنة، وتطبيقًا لها، واحتفاءً بها؛ لكن كما نقول وكما يقول الله: {وقليلٌ من عبادي الشَّكور}، هؤلاء لا يزالون هم القلة، وأما الكثرةُ الكاثرة -من الخطباء والوعاظ وما أشبه-؛ فلا يرفعون لها رأسًا.

[/color]

جزا الله خيرا شيخنا على ما قال وقدم ..

جعله الله في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
__________________

قال تعالى:"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " فصلت 34

مذكرا نفسي بما رواه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ( 1 / 7 ) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67 / 113) عن أبي عمرو بن العلاء - شيخ القراء والعربية - : "مَا نَحْنُ فيمن مَضَى إلاّ كبَقْلٍ في أُصولِ نَخْلٍ طُوالٍ".
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 02-04-2014, 07:01 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

جزاك الله خيراً شيخنا علي حفظكم الله أسأل الله أن يعينكم على إتمام الشرح حتى ننتفع ويحصل لكم الأجر العظيم.
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 04-07-2014, 12:00 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي التهتموني مشاهدة المشاركة
شيخنا -حفظكم الله- :
إذا قام الإمام من سجود التلاوة: فهل يقرأ شيئاً ، أم يركع ؟
وهل في المسألة دليل ؟
*** الأمر واسع.
ولا دليل يُلزم صورة معيَّنة-فيما أعلم-.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمة الفضلي مشاهدة المشاركة
شيخنا بارك الله فيك وأعلى مقامك :الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف هل يشترط أم هو جائز الإسرار ؟؟ وبارك الله فيكم شيخنا.

*** المسألة خلافية.
لكن ظاهر النصوص يؤيد الجهر.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم السبكي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك ياشيخنا ونسال الله ان يرفع قدرك
عندي سؤال لو تفضلت بالاجابة عنه
ما هو الدليل على التخيير قبل السلام أو بعده في سجود السهو؟
وجزاك الله خيرا
*** المسألة خلافية.
وعموم النصوص مشعرة بالتخيير.
ورجحه الإمام البيهقي.
ونقل الماوردي وغيره الإجماع على الجواز وإنما الخلاف في الأفضل وهو ترجيح شيخنا الإمام الألباني-رحمه الله-.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر نجم الدين المحسي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً شيخنا المفضال وبارك الله لكم في الأعمال والآجال ...
شيخنا ؛ هل يشرع التكبير في سجود التلاوة في الصلاة؟
*** لم يرد عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- شيء من ذلك.
وإن كان ورد عن بعض الصحابة.
وسمعت شيخنا الألباني يقول:
يكبر إذا خشي الفتنة من العامة..مع التنبيه والتعليم.
ولا يكبر إذا كان المسجد مسجد سنة.
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 04-09-2014, 02:35 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

الدرس الثاني والعشرون

صلاة التطوع
(2)

((صلاة الاستسقاء))(1)

وصلاة الاستسقاء سُنَّة إذا اضطُر الناسُ لفقدِ الماء.
أما أنها «سُنَّة»: فلأن النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فعلها، وليس ثمةَ دليلٌ على الوجوب؛ فالأصلُ الاستحباب لفِعل النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ-(2).
وفي «سنن أبي داود»: من حديث عائشة قالت: شكا الناسُ إلى رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- قحوط المطر(3)، فأمر -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بمِنبر فوُضع له في المصلَّى(4)، ووعد الناسَ يومًا يخرجون فيه»(5).
قالت عائشة: «فخرج رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- حين بدا حاجبُ الشمس(6)، فقعد على المنبر، فكبَّر، وحمد الله، ثم قال: «إنكم شكوتُم جدبَ دياركم، واستئخارَ المطر..» والحديث طويل، فيه: أن النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-بعدُ- أقبل على الناسِ وصلَّى ركعتَين.
فثبتتْ سُنية الاستسقاء بالصَّلاة مِن أجل ذلك في عدة أحاديث منها حديث عائشة، بل أشهرها حديث عائشة هذا -رضي اللهُ عنها-.


وتُفعل كصلاة العيد في الصحراء.
المقصود خارج البلد، خارج البُنيان، ليس المقصود أن نذهب إلى الصحاري البعيدة؛ ولكنْ حيث يكون المكان أوسع وأشمل(7).
وإذ نقول: ليس المقصود بالصحراء الخروج البعيد، ولكن في أقرب منطقة خارج البُنيان؛ لأن ذلك قد يكون فيه مشقة بينما الأمر في عصر رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- كانت المباني قليلة، وكان خارج البلد ليس بالبعيد جدًّّا عن أهل المدينة.


ويخرج إليها متخشِّعًا متذلِّلًا متضرِّعًا.
يخرج إلى صلاة الاستسقاء في غاية الخشوع والتذلل والتضرُّع إلى الله عز وجل؛ لأنه في حاجته، ومن كان في حاجة شيءٍ هيَّأ أسبابَه وبذل ما يُبذَل من أجل تحقيقها وتحقُّقها.
وفي ذلك حديث ابن عباس في «سنن أبي داود» و«الترمذي»: قال: «خرج رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- متبذِّلًا متواضعًا متضرِّعًا، حتى أتى المصلَّى، فلم يخطُب خطبتَكم هذه(8)، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرُّع والتكبير، وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد».
إذن خُطبة الاستسقاء فيها الخضوع وفيها الخشوع وفيها التكبير وفيها الدعاء وفيها التضرُّع إلى الله -سبحانهُ وتعالى-، وفيها التذكير بضعف المسلمين وحاجتهم إلى ربِّهم -تباركَ وتعالى-.
قوله: « وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد»:
اختلف أهلُ العلم: هل قولُه: «وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد» المقصود الصِّفة أم العدد؟
اختلف العلماء؛ لكن: يبدو أن المقصود الصفة، وذلك بسبع تكبيرات وخمس تكبيرات ما دون تكبيرة الإحرام، وما دون تكبيرة الانتقال.
هذا هو السنة في صلاة العيدين -كما ورد عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
لكن: هل ورد في صلاة الاستسقاء قراءة سورة معيَّنة كـ«الأعلى» و«الغاشية»؟
ورد ذلك في حديث لا يصح؛ فالظاهر أنها يُقرأ فيها بحسب ما تيسر للإمام دون أن يَخصَّ الصَّلاة بشيء معيَّن من القراءة أو من السُّور أو من الآيات.


فيُصلِّي ركعتَين.
وصلاة العيد أيضًا ركعتان، وحديث السيدة عائشة فيه ذِكر الركعتَين، وحديث ابن عباس فيه ذِكر الركعتَين.


ثم يَخطب خطبة واحدة.
ليس فيه أنه خطب خطبتَين.
وفي كلام المؤلف أن الصَّلاة قبل الخطبة؛ ولكن يبدو أن الأرجح أن الخطبة قبل الصَّلاة(9).


يُكثر فيها الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمرُ بذلك.
أما الاستغفار: ففي «صحيح البخاري»: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري: «وخرج معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم -رضي الله عنهم- فاستسقى، فقام بهم على رِجلَيه على غير مِنبر، فاستغفرَ(10)، ثم صلى ركعتَين يجهر بالقراءة، ولم يؤذِّن، ولم يُقِم»(11).
وفي هذا فائدة: أن صلاة الاستسقاء ليس فيها أذان، وليس فيها إقامة.
وعند ابن أبي شيبة والبيهقي وغيرهما: من حديث الشعبي قال: خرج عُمر بن الخطاب يستسقي رضي الله عنه، فلم يزِد على الاستغفار حتى رجع، فقيل له: ما رأيناك استسقَيت؟ فقال: لقد طلبتُ المطرَ بمجاديح السماء الذي يُستنزَل به المطر(12)، ثم قرأ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْإِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}، ثم قرأ: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}».
لكن هذا الأثر لا يصحُّ(13).
فكلام المُصنِّف وقراءة الآيات التي فيها الأمر بذلك مَبني على أثر عمر هذا، وأثر عمر -كما بيَّنا- لا يصح.


ويُلح في الدعاء.
تقدَّم في حديث ابن عباس أنه «لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير».
وهذا نوع من الإلحاح، والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- كان إذا دعا؛ دعا ثلاثًا(14).


ولا يَستبطئ الإجابةَ.
ففي «الصحيحين»: من حديث أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: «يُستجاب لأحدكم ما لم يَعجل؛ يقول: دعوتُ فلم يُستجَب لي»؛ هذا استبطاءٌ الإجابة، وهذا لا يجوز(15).


وينبغي قبل الخروج إليها فعلُ الأسباب التي تدفع الشرَّ وتُنزل الرحمة: كالاستغفار.
يعني: قبل أن تذهب إلى الصَّلاة ينبغي أن تكون مهيئًا؛ لأن الصَّلاة لها ظاهر ولها باطن -الظاهر: شروط صحة الصَّلاة؛ الوضوء والقِبلة ووو، وباطن ذلك: الإقبال والإخبات والتضرع والتحلُّل من المظالم والعمل بالصالحات-لأنك في موضع حاجة إلى المولى -سبحانهُ وتعالى-، وفي موضع رغبة بما عند الله تباركَ وتعالى.


كالاستغفار والتوبة، والخروج من المظالم..
الاستغفار والتوبة: متعلقان بالله -سبحانهُ وتعالى-.


والخروج من المظالم والإحسان إلى الخلق.
متعلِّقان بالمخلوقات.
والخروج من المظالم نوعان:
هذه المظالم قد تكون ماديَّة وقد تكون معنوية.
قد تكون آكلًا لحقوق بعض الناس ظالمًا لهم، وقد تكون متعدِّيًا عليهم بالسبِّ أو بسوء الظن أو بالكذب والافتراء؛ فيجبُ أن تخرج من هذه المظالم -ماديِّها ومعنويِّها-؛ حتى تقوم بين يدي الله عز وجل، فإذا دعوتَ استجاب الله لك، وإذا سألتَ الله أعطاك، وإذا استسقيتَه أكرمك -سبحانهُ وتعالى-.

وغيرها من الأسباب التي جعلها الله جالبةً للرحمة دافعةً للنقمة.
وفي ذلك قول الله عز وجل في سورة الأعراف: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ} فما يفتحه الله عز وجل على عباده من بركات السماء يكون بعد الإيمان والتقوى والاستجابة لأمر الله -تباركَ وتعالى-.
وكذلك الآيات السابقة والتي وردتْ في أثر عمر -وإن كان الأثر لا يصح- لكن الآيات تدل بمعناها على هذا المقصود، وهي قوله -تباركَ وتعالى-: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}، وكذلك: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}؛ فأمر بالاستغفار، وأمر بالتوبة.
فالاستغفار والتوبة سببان من أعظم أسباب صلاح الدنيا وصلاح الدين: صلاح الدنيا بهذا المطر المِدرار الذي يُكرم الله تعالى به عباده، وصلاح الدين بغفران الذنوب والعفو عن السيئات والإخبات إلى رب البريَّات -سبحانهُ وتعالى-.
وفي «سنن ابن ماجه»: من حديث ابن عمر، قال: أقبل علينا النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فقال: «يا معشر المهاجرين! خمسٌ إذا ابتُليتُم بهن، وأعوذ بالله أن تُدركوهنَّ..» إلى أن قال: «لم يمنع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطَروا».
فكانت معصية الله سبحانه في علاه سببًا في الجدب، وسببًا في القحط، وسببًا في عدم نزول المطر؛ وبالتالي فإن عكس ذلك يكون بعكس هذا: يكون نزول الماء والسُّقيا من الله -تباركَ وتعالى- بإيتاء الزكاة وإقامة الصَّلاة والاستغفار والإنابة إلى الله -تباركَ وتعالى-.
هنا فوائد -أيها الإخوة- زائدة متعلقة بهذا الموضوع:
منها: أن السُّنة في صلاة الاستسقاء الجهر، وليس فيها الإسرار؛ فهي في هذه الحيثية أيضًا كصلاة العيد، وكصلاة الجمعة.
ومنها: أن الإمام يرفع يديه في صلاته وهو يدعو ربه -تباركَ وتعالى- ويُبالغ في رفع اليدين، والمأمومون يرفعون أيديهم؛ لكن لم يرِد في السُّنة المبالغةُ في رفع الأيدي كما وردت المبالغة بالنسبة للإمام.
وكذلك أيضا: أن الأيدي إذا رُفعتْ ترفَع معكوسة، ظاهرها إلى الوجه، وباطنها إلى الأرض.
هكذا فعَلَ النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- في صلاة الاستسقاء فقط(16).
وكذلك الحال في قلب الأرديَة؛ فورد أن النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- قلب رداءه في صلاة الاستسقاء، وقلبُ الرداء بأن يُجعلَ يمينُه شِماله، وشمالُه يمينَه(17).
ومما ينبغي ذِكره أيضا: أنه يجوز الاستسقاء بدون صلاة؛ كما في حديث النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- عندما كان يصلي الجمعة فجاءه ذلك الأعرابي وقال: هلكنا يارسول الله! هلكت المواشي! فدعا رسول الله -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- ربَّه، حتى جاء المطر، وجاء الأعرابي نفسُه قال: يا رسول الله! هلكنا من كثرة الماء! فقال النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ-: «اللهم حوالَينا لا علينا».
فهذا يدل على جواز الاستسقاء بغير صلاة، وبالدعاء المجرَّد.
ويُستحب الاستسقاء بدُعاء الصالحين: ففي الصحيح عندما جاء عمر -رضيَ اللهُ عنهُ- إلى العباس عم النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ-، قال: يا عباس! كُنا نستسقي برسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فالآن نستسقي بعمِّ رسول الله -يعني بعد وفاة النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ، فقام العباس ودعا اللهَ -تباركَ وتعالى- لهم، وسُقوا(18).
هذا ما أعاننا الله عليه في هذه الأمسية المباركة إن شاء الله، سائلين الله -تباركَ وتعالى- التوفيق والسداد.






____________________
(1) الاستسقاء: استفعال من السُّقيا.
(2) وخالفت الأحناف؛ فقالوا: صلاة الاستسقاء ليستْ سُنَّة، وبعض محقِّقيهم ذهبوا إلى القول بالسُّنِّيَّة تبعًا للحديث، وقد قال الأئمة جميعًا: «إذا صح الحديثُ فهو مذهبي» تعظيمًا لقول النَّبي الكريم -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
(3) يعني: قلة المطر؛ حيث أصابهم القحط.
(4) المصلَّى: هو المكان الفسيح الذي يقع عادةً خارج البلد، قريبًا من الصحراء، بعيدًا عن البُنيان. فهذا دليل أن صلاةَ الاستسقاء كصلاةِ العيد، لا تُصلَّى في المساجد.
(5) قال لهم تخرجون في يوم كذا وكذا.
(6) يعني: حين ظهر طرفُها، وذلك في أول النهار.
(7) وأنا أذكر -في هذا البلد-قبل ثلاثين سَنة- لما كانت صلاة العيد في المُصلَّيات غير معروفة، وكان بعض الناس -وللأسف- يتَّهمون مَن يُصلون في المُصلَّيات بأنهم أصحاب مساجد الضِّرار -مع أنهم أهل السُّنة والحريصون عليها والراغِبون بها-.
والآن -والحمد لله- عمَّت هذه السُّنة وانتشرت.
وإن كانت -وللأسف- أخذت بُعدًا سياسيًّا -في بعض الأحيان-؛ حيث استغلَّها بعضُ الأحزاب، وبعض السياسيِّين لمآرب حزبية وسياسية، والأمر أعظم من أن يكون كذلك!
الأمر فيه اتباع سُنة سيد المرسَلين -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين-.
(8) ليس في هذا نفيٌ للخطبة؛ ولكن في هذا نفي أن تكونَ هذه الخُطبة كخُطبة الجمعة المعتادة؛ إذ إنها خُطبة من نوعٍ خاص.
هذا هو المقصود.
ولو ورد أن في هذا الحديث نفيًا للخُطبة؛ فإن الحديث الأول -وهو حديث عائشة- فيه إثبات الخُطبة.
ومن قواعد العلماء: أن المُثبِت مقدَّم على النافي.
فما ثَبت في الرواية من فِعله -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- يكون هو المقدَّم عما ورد نفيُه في أحاديث أُخر؛ فكيف إذا كان هذا اللفظ لا يدلُّ على النفي -كما شرحتُ-.
(9) وهذا ما رجَّحه عددٌ من أهل العلم؛ منهم الإمام ابن خزيمة، ويدل على ذلك الرواية السابقة عند أبي داود وغيره من حديث عائشة نفسه: أنه أقبَل على الناس -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- وصلَّى ركعتَين؛ فدل ذلك أن الخطبة تكون قبل الصَّلاة.
لكن ليس في الرواية أنها خطبتان؛ بل هي خطبة واحدة.
(10) إذن: الاستغفار سُنة عن النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- وعن الصحابة.
وفي هذا الأثر عن الصحابة أنه خطبهم على غير مِنبر؛ بينما في حديث عائشة: «فأمر بمنبر فوَضع له في المصلى» وخير الهدي هدي محمد -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
لكن لو لم يُفعل؛ لا نقول إنه إثم أو إنه حرام أو باطل؛ بدليل فِعل الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-.
(11) وهكذا سائر الصلوات المسنونة؛ ليس فيها أذان وليس فيها إقامة؛ بينما الصلوات المفروضة هي الصلوات التي يكون فيها الأذان ويكون فيها الإقامة.
(12) مجاديح السماء؛ أي: أبوابها.
(13) فالشعبي -واسمه: عامر بن شراحيل- أرجح الأقوال أنه لم يسمع من عمر، وهذا حُكمه عند المحدِّثين أنه منقطِع.
ما رواه التابعي عن الصحابي من غير ذِكر الواسطة ومن غير السماع أو إبانة السماع يُسمَّى: منقطعًا.
ما رواه التابعي عن الرسول -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- دون ذِكر الواسطة يُسمى: مرسلًا.
فهنالك فرق بين رواية التابعي عن الرسول -عليهِ الصَّلاة والسلامُ-، وبين رواية التابعي عن الصحابي، أو تابعي التابعي عن الصحابي، ولم يسمع منه.
فعامر بن شراحيل الشعبي لم يُدرك عمر رضي الله عنه؛ وبالتالي فإنه يكون منقطعًا.
(14) أما حديث: «إن الله يحب المُلحِّين في الدعاء» فأرجح الأقوال أنه حديث ضعيف لا يصح.
لكن إذا كان لفظه غير صحيح؛ فإن حال النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- في دعائه كان كذلك؛ كان الإلحاح والإكثار على الله -سبحانهُ وتعالى-.
(15) والواجب أن يُحسِّن العبدُ ظنَّه بالله -تباركَ وتعالى-، وليعلم أنه إذا تأخرت الإجابة من الله له؛ فإن في ذلك دفعًا لِضرر، أو ادِّخارًا لثوابٍ.
وهذا من تمام حُسن ظن العبد بربه -تباركَ وتعالى-، وقد صح عن النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- فيما يرويه عن ربه أنه قال: «قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي خيرًا».
فالعبد المؤمن المُوحِّد في دعائه يظن بربه -تباركَ وتعالى- خيرًا.
(16) بعض المذاهب وسَّعت الدائرة؛ فجعلتْ دعاء القنوت، إذا دعوتَ للمسلمين هكذا، وإذا دعوتَ للمشركين هكذا! هذا غير صحيح، ولو ورد لنُقل، فلما لم يُنقل؛ دل أنه لم يُفعل.
نعم؛ فُعل هذا بالاستسقاء، فنفعله ولا نتجاوزه، ولا نتزيَّد عليه.
(17) ووردتْ رواية أن ذلك كان أيضا فِعل المأمومين، وأنهم أيضا حوَّلوا أرديتهم.
ولكن الصواب أن هذه الرواية غير صحيحة، وأن تحويل الأردية فقط للإمام دون المأمومين.
(18) وفي هذا دليل على جواز طلب الدعاء من الرجل الصالح -سواء بالاستسقاء أو بغيره-، والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- عندما جاءه ذلك الرجل -في حديث الضرير- قال: ادع الله لي!
لكن نبَّه شيخُ الإسلام ابن تيمية أن هذا إذا فُعل يُفعل من باب المصلحة المشتركة للداعي والمدعو، ليس من باب -فقط- مصلحتك الذاتية أن يدعوَ لك؛ لكن إذا دعا لكَ هو وأنتَ تطمع أن يتقبَّل الله دعاءَه، وأن يكون له مثلُ ما دعا لك؛ فهذا جائز.
ولكن أيضا بشرط آخر: وهو أن لا يكون ذلك عادةً، وأن لا يكون ذلك أمرًا دائمًا.
هذا يكون أحيانًا، ولا يكون غالبًا.
بعض الناس يستدل برواية في حديث العباس: أن عمر -رضيَ اللهُ تعالى عنهُ- قال: «كنا نتوسل برسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، ولما تُوفي صرنا نتوسل بالعباس»؛ فيُجيز التوسُّل بالرجل الصالح.
وهذا غير صحيح، وهذا لا يجوز؛ إنما توسُّل عمر بالعباس؛ أي: بدعائه؛ بدليل أنه قام فاستسقى فدعا لهم، فتقبل الله دعاءَه فسقاهم.
أما الدعاء بالتوسل بالذات أو بالجاه؛ فلا.
كما يقول كثير من الناس اليوم: بجاه فلان الفلاني من الأنبياء أو من الأولياء أو من الصالحين أو من الملائكة المقربين..؛ كل هذا لا يجوز، وكل هذا يُنافي التوحيد الحق، وينافي التوحيد الصدق.
بل إن بعض الناس يستدل بهذا الحديث على جواز الاستغاثة، والاستغاثة أخطر من التوسل.
الاستغاثة فيها طلب من غير الله؛ بينما التوسل طلبٌ من الله بواسطة بعضٍ من عباده.
فلا شك أن هذه من بدع الدعاء التي قد توصل إلى الشرك؛ لكن الاستغاثة هي شِرك مباشر -والعياذ بالله-.
والنَّبي -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- عندما كان يعلم الصحابة -وهم صغار- ماذا كان يقول؟
«يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله».
هكذا كانت سيرة الرسول -عليهِ الصَّلاة والسلامُ- مع صحابته الأكرمين رضي الله تعالى عنهم، وهذا ما قام عليه القرآن الكريم.
القرآن الكريم ثلاثة أثلاث:
ثلث: عقيدة فيها الربط للعبد بالرب.
وثلثٌ: أحكام.
وثلثٌ: أخبار وقصص.
لذلك لما قال -عليهِ الصَّلاة والسلامُ-: «{قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن» بماذا؟ بما فيها من توحيد، وبما فيها من تعظيم وتمجيد للعلي الحميد -سبحانهُ وتعالى-.
لذلك فإن الله -تبارك اسمه وجلت قدرتُه- يقول في كتابه العزيز: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}؛ أي: المستسلِمين لأوامر رب العالمين.
وأنت في كل صلاة من صلاتك ماذا تقول مذعِنًا ومعترِفًا وخاضعًا بين يدي الله عز وجل: {إياك نعبد وإياك نستعين}؛ أي: نعبدك لا نعبد غيرَك، ونستعين بك لا نستعين بأحدٍ سواك -جل في علاه وعظم في عالي سماه-.
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 04-09-2014, 07:26 PM
عبد الرحيم ماهر عبد الرحيم ماهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: المغرب الأقصى
المشاركات: 416
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي مشاهدة المشاركة

قوله: « وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد»:
اختلف أهلُ العلم: هل قولُه: «وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد» المقصود الصِّفة أم العدد؟

اختلف العلماء؛ لكن: يبدو أن المقصود الصفة، وذلك بسبع تكبيرات وخمس تكبيرات ما دون تكبيرة الإحرام، وما دون تكبيرة الانتقال.
هذا هو السنة في صلاة العيدين -كما ورد عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
لكن: هل ورد في صلاة الاستسقاء قراءة سورة معيَّنة كـ«الأعلى» و«الغاشية»؟
ورد ذلك في حديث لا يصح؛ فالظاهر أنها يُقرأ فيها بحسب ما تيسر للإمام دون أن يَخصَّ الصَّلاة بشيء معيَّن من القراءة أو من السُّور أو من الآيات.





بارك الله فيك وفي علمكم شيخنا
ألا يمكن أن يستدل بقول ابن عباس « وصلى ركعتَين كما كان يُصلي في العيد»
على أن القراءة في صلاة الاستسقاء كالقراءة في صلاة العيد؟
__________________
.




To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.



To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 06-14-2014, 01:23 AM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد العزيز الأثري مشاهدة المشاركة
نتمنى أن يواصل شيخنا الحبيب علي بن حسن الحلبي هذا الشرح المفيد
فنحن نتابع معه
ونسأل الله أن ييسر أكمال الشرح
.................................................. ..........................
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.