أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
54251 | 151323 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد : فإن من علامة أهل البدع والأهواء ( تضعيف الأحاديث التي تخالف مذهبهم مشربهم ؛ حتى ولو كانت في الصحيحين ) وهذا لا يخفى لمن تتبع أقوالهم ؛ من أمثال الكوثري والغزالي والقرضاوي ، وغيرهم من أهل البدع ؛ وها هو القرضاوي يضعف هذه الزيادة تبعا لهواه ؛ وليس تبعا للقواعد العلمية الحديثية ... نعم هذه الزيادة في ( صحيح الإمام مسلم ) مرسلة ؛ كما قال الإمام أبوالحسن الدارقطني ... ولكن وصلها الحاكم في ( المستدرك ) ( 4 / 547 ) : حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سويد أبو حاتم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبيه عن جده : أن حذيفة بن اليمان لما احتضر ... ؛ وفيه : ( سيكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي و لا يستنون بسنتي و سيقوم رجال قلوبهم قلوب رجال في جثمان إنسان فقلت : كيف أصنع إن أدركني ذلك ؟ قال : تسمع للأمير الأعظم و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك ) . قال الحاكم : ( صحيح الإسناد و لم يخرجاه ) ؛ ووافقه الذهبي . قلت : ليس كما قالا ؛ فإن سويد بن إبراهيم اليمامي قال الحافظ فيه : ( صدوق سىء الحفظ له أغلاط ، و قد أفحش ابن حبان فيه القول ) . قلت : ولكن تابعه عمر بن راشد اليمامي عند الطبراني في ( الأوسط ) ( 3/190 ) : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي قال حدثنا محمد بن عباد المكي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن عمر بن راشد اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبيه عن جده عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ستكون أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيكون رجال قلوبهم قلوب الشياطين في أجساد الإنس قلت كيف أصنع إن أدركني ذلك قال تسمع وتطيع للامير الأعظم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) . قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلا عمر تفرد به بن سلام . قلت : رحمك الله ؛ لم يتفرد به عمر عن سلام بل تابعه سويد بن إبراهيم ؛ كما تقدم . قلت : وعمر بن راشد اليمامي قال الحافظ فيه : ( ضعيف ) . الزيادة بهذين الطريقين حسن لغيرها . وللزيادة طريق آخر : أخرجه عبدالرزاق في ( مصنفه ) ( 11/424 ) ومن طريقه أحمد في ( مسنده ) ( 5 / 403 ) ، وأبو داود ( 4247 ) ، والطيالسي في ( مسنده ) ( 1/354 ) والبزار ( 1/450 ) كلهم من طريق : قَتَادَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ الْيَشْكُرِيِّ قَالَ خَرَجْتُ زَمَانَ فُتِحَتْ تُسْتَرُ حَتَّى قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِحَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ صَدَعٌ مِنْ الرِّجَالِ حَسَنُ الثَّغْرِ يُعْرَفُ فِيهِ أَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ فَقُلْتُ مَنْ الرَّجُلُ فَقَالَ الْقَوْمُ أَوَ مَا تَعْرِفُهُ فَقُلْتُ لَا فَقَالُوا هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَعَدْتُ وَحَدَّثَ الْقَوْمَ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ ذَلِكَ جَاءَ الْإِسْلَامُ حِينَ جَاءَ فَجَاءَ أَمْرٌ لَيْسَ كَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَكُنْتُ قَدْ أُعْطِيتُ فِي الْقُرْآنِ فَهْمًا فَكَانَ رِجَالٌ يَجِيئُونَ فَيَسْأَلُونَ عَنْ الْخَيْرِ فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَكُونُ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا الْعِصْمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ السَّيْفُ قَالَ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ هَذَا السَّيْفِ بَقِيَّةٌ قَالَ نَعَمْ تَكُونَ إِمَارَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ وَهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ تَنْشَأُ دُعَاةُ الضَّلَالَةِ فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ فَالْزَمْهُ وَإِلَّا فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ ..... ) . قلت : هذا إسناد حسن من أجل نصر بن عاصم فإنه ( صدوق ) ؛ وبقية رجاله ثقات . قلت : وتابع نصر بن عاصم صخر بن بدر عند الإمام أحمد ؛ وصخر هذا قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة . وأما خالد بن سبيع ؛ قال العلامة المحدث الألباني - رحمه الله - في ( الصحيحة ) ( 2739 ) : ( ثقة ، وثقه ابن حبان و العجلي ، و روى عنه جمع من الثقات ، فقول الحافظ فيه : " مقبول " غير مقبول ، و لذلك لما قال الحاكم عقب الحديث : " صحيح الإسناد " ، وافقه الذهبي . ) . قلت : والأمر كما قال العلامة الألباني - رحمه الله - فإن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - كثيرا ما يوثق من كانت هذه حاله أي : من كان تابعيا ، ووثقه ابن حبان أوالعجلي أو كلاهما ، وروى عنه جمع من الثقات . وهذا الذي عليه عمل جمع من الأئمة كالذهبي والعسقلاني وابن تيمية وابن القيم وابن رجب - رحمهم الله - . ولولا ضيق الوقت لذكرت أقوالهم ... وهذا الطريق وحده كاف في صحةهذه الزيادة .. وهذه الزيادة صححها جمع من الأئمة ؛ الإمام مسلم بإيراده في ( صحيحه ) وأبوعوانة ؛ والحاكم والذهبي وابن تيمية والحافظ ابن حجر والنووي والألباني وابن باز وابن عثيمين ؛ وغيرهم من الأئمة الفحول ... وجدت متابعاً آخر لنصر بن عاصم ؛ وهو أبوالتياح يزيد بن حميد الضبعى وهو ثقة ثبت ؛ عند أبي نعيم المروزي في ( الفتن ) ( 357 ) : حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد ابن سبيع عن حذيفة بن اليمان قال : قلت ك يا رسول الله فما العصمة من ذلك ؟ وذكر دعاة الضلالة ؛ فقال : ( إن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه و إن ضرب ظهرك وأخذ مالك وإلا فاهرب في الأرض حتى ياتيك الموت وأنت عاظ على أصل شجرة ) . قلت : أبونعيم فيه كلام في حفظه ؛ وباقي رجاله ثقات . وقد تابع أبونعيم الحسن بن رافع وهو ثقة من رجال البخاري ، عند ابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) ( 16/435 ) : محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي نا الحسن بن رافع نا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن صخر بن سبيع عن حذيفة قال إن أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانوا يسألون عن الخير وكنت أسأل عن الشر مخافة أن أدركه فأنكر القوم قولي قال قلت قد أرى الذي في وجوهكم أما القرآن فقد كان الله أتاني منه علما وإني بينما أنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات يوم قلت يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطاناه الله هل بعده من شر كما كان قبله شر قال نعم قلت فما العصمة منه قال السيف قلت وهل للسيف من بقية قال هدنة على دخن ، قلت يا رسول الله ما بعد الهدنة قال دعاة الضلالة فإن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه وإن أخذ مالك وضرب ظهرك فاهرب في الأرض جد هربك حتى يدركك الموت وأنت عاض على أصل شجرة قلت فما بعد دعاة الضلالة ؟ قال : الدجال ، قلت فما بعد الدجال قال عيسى ابن مريم قلت فما بعد عيسى ابن مريم عليه السلام قال ما لو أن رجلا أنتج فرسا لم يركب ظهرها حتى تقوم الساعة ) . وقد وجدت طريقاً آخر للحديث : في السنة لابن أبي عاصم - باب في ذكر السمع والطاعة حديث:857 : ثنا هشام بن عمار ، ثنا مدرك بن سعد ، قال : سمعت حيان أبا النضر ، قال : سمعت جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اسمع وأطع ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك " * قلت : أخرجه أيضاً ؛ ابن ابن حبان في ( صحيحه ) ( 10/425 ) ، وابن زنجويه في ( الأموال ) ( 24 ) ، والشاشي في ( المسند ) ( 1161 ) ، . كلهم من طريق هشام بن عمار ؛ قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير هشام بن عمار صدوق في حفظه شيء ؛ ولكن تابعه : الهيثم بن خارجة ، وهو صدوق حافظ ؛ عند ابن حبان في ( صحيحه ) ( 10/428 ) والشاشي في ( المسند ) ( 1165 ) . فإذاً صار الحديث صحيحاً ؛ ولله الحمد . |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك الله خيراً! الحمد لله الذي سخر من يذب عن حديث رسوله صلى الله عليه و سلم.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء" |
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#5
|
|||
|
|||
لي تعقيب بسيط على ماجاء في العنوان !
ليس القرضاوى ومن على شاكلته ـ هم من ضعفوا الحديث ـ كان من الأمانة العلمية ـ أخي ـ أن تنسب التضعيف لمن كان قبله ! أليس الدارقطني قد ضعف الزيادة ؟؟ فهل ه\ا من علامات أهل البدع ؟؟ ومن هو الدارقطني ؟؟ ثم آبدة الأوابد فيما قلته أخي ـ أن الشيخ مقبل الوادعي ممن ضعف الزيادة ؟؟ فهل الوادعي هو ...؟؟ فأين الإنصاف وأين العدل ؟؟ ولايجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوي ؟؟ والمسألة خلافية فلم هذا التصنيف الجريئ على أن من يضعف الزيادة هو مبتدع أو من أتباع القرضاوي أو .... رجائي أن تعيد النظر في المسألة ـ وان تكون دراستها حديثية بحتة ! والإنصاف ـ يكون بذكر من صححها وضعفها ـ وأن يكون الرد علميا ـ لا تهويليا !! والله المستعان |
#6
|
|||
|
|||
جزاك ربي كل خير .........
وبارك فيك وفي عملك ......... |
#7
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا إخواني الفضلاء جميعا ً ؛ ونفع الله بكم ...
أخي عبدالله بارك فيك الله ؛ أنا لم أقل : من ضعف هذه الزيادة ؛ فهو من أهل البدع ؛ هذا أولاً . وثانياً : الدارقطني لم يضعف الزيادة ؛ وإنما تكلم عن طريق معين ؛ وهذا لا يقتضي ضعف الزيادة ؛ وهذا أمر معروف عند أهل الصنعة .... أرجو منك أخي الفاضل عبدالله ؛ قيل أن ترد على أي أخ لك لا بد أن تتدقق النظر فيما قال ... والشيخ مقبل - رحمه الله تعالى - أيضا ضعف هذه الزيادة من طريق معين تبعا للدارقطني ؛ ولم يقف على من وصل هذه الزيادة ؛ بل وطريقها الآخر ... فتأمل منصفاً ... |
#8
|
||||
|
||||
بلى ! قد دققت النظر ! وكلامك في البدء لا يحتمل التأويل !!
فيظهر لي ـ والله أعلم أخي ـ أنك لم تستوعب كلامي جيدا!! وكأني بك ـ قد تثاقلت عن قبول تعقيبي !! لكن لا عليك ! سؤال صريح أرجو الإجابة عنه ؟ والقارئ يحكم ! هل هذه الزيادة ضُعفت قبل تضعيف القرضاوي لها أم لا ؟؟ فإن أجبت عن هذا ـ اتضح لكل لبيب وعاقل أن العنوان فيه غمز على من ضعف الزيادة بأنه من أتباع القرضاوي ـ وهم من أهل البدع ؟؟؟ أليس قد جاء في مقدمة حديثك مايلي اقتباس:
الحديث بالزيادة ليس في الصحيحين فلا أخالك الآن تقول بان الزيادة في الصحيحين ـ وأنت تتحدث عن الحديث بتمامه ؟؟ اقتباس:
اقتباس:
لكن هل وجدت الدارقطني صحح هذه الزيادة من طريق آخر ؟؟ فأنا نقلت لك أن قبل القرضاوي وجد من العلماء من ضعفه مطلقا وليس تضعيف الزيادة المذكورة ؟؟ اقتباس:
وإذا كان الشيخ مقبل قد ضعفها لعدم وقوفه على الطرق الأخرى وهو من أهل هذا الفن ؟؟ فكيف بالقرضاوي ؟؟ فالقول بأن تضعيفه للحديث عن هوى أمر غير مقبول إلا ببينة !! أريد أن أقول أن الحديث ضعفه الدارقطني والقول بأنه ضعفه من الطريق الذي رواه هو ـ يوحي وكأن الدارقطني يذهب إلى صحة الحديث من طريق آخر ت وهذا مالم نجده ولن نجده !! وكذا بالنسبة للشيخ الوادعي ـ رحمه الله ـ فالإنصاف الإنصاف ـ هذه دعوتي لك أخي ـ |
#9
|
|||
|
|||
رد العلامة علي الحلبي على يوسف القرضاوي
هذا كلام الشيخ العلامة علي الحلبي - حفظه الله - في الرد على يوسف القرضاوي 14/02/2011
اقتباس:
درس شرح الإبانة الصغرى من الدقيقة 12:18 حتى الدقيقة 23:23
__________________
. قـال عبـدالله بـن مسعـود – رضـي الله عنـه - : { إنـا نقتـدي ولا نبتـدي ، ونتبـع ولا نبتـدع ، ولـن نضـل مـا إن تمسكنـا بالأثـر } رواه اللالكائـي فـي شـرح الاعتقـاد 1/ 86
|
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|