أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
74390 77459

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2017, 01:33 AM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي عبد المجيد جمعة ونشره لرسالة شيخ الإسلام (المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية)

عبد المجيد جمعة ونشره لرسالة شيخ الإسلام (المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد وقع بين يدي رسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عنوانها ( المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية) نشرها وحققها وعلق عليها عبد المجيد (جمعة الجزائر) وراجعها الشيخ محمد علي فركوس. جاء في المقدمة (ص 9): " وهذه الرسالة -إذ وفقنا الله لإحيائها، وألهمنا لنشرها- "
وقال (ص 12): " هذا وقد يسر الله لي جمع كثير من مخطوطات شيخ الإسلام وفتاويه، بعضها لم ينشر، والبعض الآخر نشر ضمن مجموع الفتاوى، لكن قد دخله تصحيف أو سقط أو تحريف، فضلا عن عدم التحقيق لمسائله والتخريج لنصوصه.."
فمما تقدم نستفيد فائدة من عند (جمعة الجزائر) خلاصتها إن رسالة شيخ الإسلام رحمه الله لم تطبع، وأن الذي أحياها إنما هو دون غيره. والحقيقة ليست كذلك، فإن هذه الرسالة قد طبعت ضمن (جامع المسائل) المجموعة الخامسة بعناية الشيخ محمد عزير شمس وإشراف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد. وتبدأ من الصفحة (269).
قد يقال إن تحقيق (جمعة الجزائر) طبع قبل (جامع المسائل). والجواب: بل العكس هو الصحيح. فإن (جامع المسائل) المجموعة الخامسة طبعت سنة (1424ه) وأما الطبعة الأولى بالنسبة لـ(جمعة الجزائر) فقد كانت سنة (1425ه).
يقول (جمعة الجزائر) إنه اعتمد في نشره لرسالة شيخ الإسلام على نسختين خطيتين الأولى قال عنها (ص 17): " يبدو أنها نسخت في عصر المؤلف، لأن الناسخ قال: فسح الله في عمره."
وكعادته سيء الفهم ولو تأنى وعرف من الناسخ لما تجرأ وتكلم بمثل ذالكم الكلام. فالناسخ هو ابن الملقن رحمه الله وقد ولد سنة 723ه وأما شيخ الإسلام فقد توفي سنة 728ه
ثم قوله إنه اعتمد على نسختين غير كاف لإعادة طبع الرسالة لأن الشيخ محمد عزير شمس قد وصله ثلاث نسخ خطية.
يتبع إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-25-2017, 02:46 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسعودالجزائري مشاهدة المشاركة
عبد المجيد جمعة ونشره لرسالة شيخ الإسلام (المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد وقع بين يدي رسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عنوانها ( المسألة الخلافية في الصلاة خلف المالكية) نشرها وحققها وعلق عليها عبد المجيد (جمعة الجزائر) وراجعها الشيخ محمد علي فركوس. جاء في المقدمة (ص 9): " وهذه الرسالة -إذ وفقنا الله لإحيائها، وألهمنا لنشرها- "
وقال (ص 12): " هذا وقد يسر الله لي جمع كثير من مخطوطات شيخ الإسلام وفتاويه، بعضها لم ينشر، والبعض الآخر نشر ضمن مجموع الفتاوى، لكن قد دخله تصحيف أو سقط أو تحريف، فضلا عن عدم التحقيق لمسائله والتخريج لنصوصه.."
فمما تقدم نستفيد فائدة من عند (جمعة الجزائر) خلاصتها إن رسالة شيخ الإسلام رحمه الله لم تطبع، وأن الذي أحياها إنما هو دون غيره. والحقيقة ليست كذلك، فإن هذه الرسالة قد طبعت ضمن (جامع المسائل) المجموعة الخامسة بعناية الشيخ محمد عزير شمس وإشراف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد. وتبدأ من الصفحة (269).
قد يقال إن تحقيق (جمعة الجزائر) طبع قبل (جامع المسائل). والجواب: بل العكس هو الصحيح. فإن (جامع المسائل) المجموعة الخامسة طبعت سنة (1424ه) وأما الطبعة الأولى بالنسبة لـ(جمعة الجزائر) فقد كانت سنة (1425ه).
يقول (جمعة الجزائر) إنه اعتمد في نشره لرسالة شيخ الإسلام على نسختين خطيتين الأولى قال عنها (ص 17): " يبدو أنها نسخت في عصر المؤلف، لأن الناسخ قال: فسح الله في عمره."
وكعادته سيء الفهم ولو تأنى وعرف من الناسخ لما تجرأ وتكلم بمثل ذالكم الكلام. فالناسخ هو ابن الملقن رحمه الله وقد ولد سنة 723ه وأما شيخ الإسلام فقد توفي سنة 728ه
ثم قوله إنه اعتمد على نسختين غير كاف لإعادة طبع الرسالة لأن الشيخ محمد عزير شمس قد وصله ثلاث نسخ خطية.
يتبع إن شاء الله تعالى




لا عدمناكَ شيخنَا مسعودُ كاشفًا لما عندَ هؤلاءِ من الخلطِ والخبطِ؛ نسألُ اللهَ له يقظةً تحركُّه إلى معرفةِ ما هو عليهِ من البعدِ عن التحقيقِ في هذا الميدانِ؛ ثم هو يرضى مع ذلك بكلِّ غلوِّ أتباعِه فيه!!!؛ لكن حُق له أن يفعل ذلك؛ لأن أمثلَ أصحابهِ طريقةً؛ لا يعرفُ من حاله مع التحقيقِ ما تعرفُ شيخَنا مسعودُ؛ وقد نعتذرُ له بأن ابنَ الملقنِ لعلهُ نسخَ وهو ابنُ خمسٍ!؛ فكل شيءٍ مقبولٌ وغيرُ مستغربٍ منه عندهم!؛ إذا كانَ يخدمُ منهجَهم، ويقوي مكانتهُم عندَ أتباعِهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-26-2017, 12:00 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :

قد تكون المجموعة التي طبعت سنة 1424 هجري - ضمن مجموع الرسائل - بينها و بين طبع الرسالة التي حققها الشيخ عبد المجيد جمعة سنة 1425 هجري إلا شهر أو شهرين و هو لا يعلم بذلك ، فلماذا لا نحمل كلامه على الظن الحسن الذي أمرنا به رسول الحق .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.


فلماذا كل هذا التحامل - و إن هو ظلمك - ؟.


أما مسألة الناسخ فقد يخطأ المرء من ذا الذي يسلم من الخطأ .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-26-2017, 06:51 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

جزاك الله خيرا تنبيه في محله..
بوركت أخي مسعود
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-27-2017, 10:46 PM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي

[quote=مروان السلفي الجزائري;364135]بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :

قد تكون المجموعة التي طبعت سنة 1424 هجري - ضمن مجموع الرسائل - بينها و بين طبع الرسالة التي حققها الشيخ عبد المجيد جمعة سنة 1425 هجري إلا شهر أو شهرين و هو لا يعلم بذلك ، فلماذا لا نحمل كلامه على الظن الحسن الذي أمرنا به رسول الحق .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.


فلماذا كل هذا التحامل - و إن هو ظلمك - ؟.


أما مسألة الناسخ فقد يخطأ المرء من ذا الذي يسلم من الخطأ .[/quote
بداية أشكر الأستاذ الفاضل أبا المعالي والأخ الكريم عمر وأقول لكم ولإخواننا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
وأما الأخ مروان فأقول: لقد ألفنا هروبك من النقاشات وحيدتك. فعليك بالإنصاف والإخلاص.
أما دعواك حمل الكلام على المحمل الحسن. فلو كنتَ حقا وصدقا تقول بذلك لحملت كلامي أيضا على المحمل الحسن. أم أنه لا يجد في صدرك إلا المحمل السيئ ؟!
وأما قولك: وإن هو ظلمك. فهذا اعتراف منك بأنه قد وقع في الظلم، فأين دفاعك عن أخيك ونصرك للمظلوم، وأيضا أين نصرك للظالم؟! أم أن أخاك لا يستحق ذلك وإنما يستحق من زكاه بعضهم , وأتى بالإجازات من هنا وهناك؟!
وأما قولك: من ذا الذي يسلم من الخطأ.
أقول: لا يسلم إلا من عصمه الله تعالى. ولكنك ما دمت تعترف بذلك فهلا عذرت الأشاعرة وغيرهم ولم تقل بقتل الدعاة منهم. أم أن ذلك لا يجوز في مذهبك ؟!
ثم استهانتك بالأخطاء هل هي فقط مع عبد المجيد وشلته أم هي عامة ؟!
ثم هب أن الذي فعلته أنا خطأ فمن ذا الذي يسلم من الخطأ فلما التعقيب؟!
أرجو أن تراجع نفسك وأن تتكلم بعلم أو تسكت بحلم.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-29-2017, 03:11 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

أما هنا فأنا ساكت بحلم و جزاك الله خيرا .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-30-2017, 01:38 AM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه. وبعد:
فقد قال (جمعة الجزائر) في مقدمته (ص 12): " هذا وقد يسر الله لي جمع كثير من مخطوطات شيخ الإسلام وفتاويه، بعضها لم ينشر، والبعض الآخر نشر ضمن مجموع الفتاوى، لكن قد دخله تصحيف أو سقط أو تحريف، فضلا عن عدم التحقيق لمسائله، والتخريج لنصوصه..وإذا أمد الله في عمري، ويسر أمري، فإني أنشر هذه الرسائل إحياء لتراث الشيخ الثري، وخدمة لعلمه الروي.."
فمما تقدم يظهر أن السبب في الطبع والنشر ثلاثة أمور:
الأول: بعضها لم ينشر.
الثاني: ما نشر دخله التصحيف أو السقط أو التحريف.
الثالث: عدم التحقيق لمسائله والتخريج لنصوصه.
فهل فعلا قد وفى (جمعة الجزائر) بما وعد به فيما نشره من كتب شيخ الإسلام أم لا؟
لننظر. لقد تقدم أن هذه الرسالة قد نشرت قبله/ ومع ذلك فقد أعاد طبعها، فلا بد والحالة هكذا أن تسلم على الأقل من التحريف والتصحيف، وأن تتحلى وتتزين بالتخريج والتحقيق. فلننظر في هذا:
وفي البداية أقدِّم النظر في التصحيف والتحريف ثم أتبع ذلك بالنظر في التخريج والتحقيق ليعلم عند أهل العلم وطلابه أن (جمعة الجزائر) ما هو إلا متشبع بما لم يعطى، ويخشى أن يصدق فيه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا".
لقد وصف (جمعة الجزائر) (ص17، 18) ما وصله من النسخ، وذكر أن عدد الأوراق في النسخة الأولى ستة، وأما في النسخة الثانية فلم يذكر.
ومع ذلك فعند المقابلة وضبط النص لم يسلم من الأخطاء غير القليلة. وها هي مع ذكر الصفحة وما يقابلها من التصحيح اعتمادا على ما في طبعة (جامع المسائل) بإشراف الشيخ بكر رحمه الله.
(ص 30): حجة. وقال في الحاشية (1): " زيادة من : ك، ساقطة من الأصل". والصواب هو ما جاء في الأصل. حتى لا تتكرر كلمة حجة. فقد ذكرها شيخ الإسلام في آخر الفقرة.
(ص37): إفسادها. وفي الطبعة: فسادها به.
(ص41): يخالف. وفي الطبعة: تخالف.
(ص45): كان. وفي الطبعة: كانت.
(ص46): يجب. وفي الطبعة: تجب.
(ص51): فقول. وفي الطبعة: فقَوْدُ.
(ص51): توقعه. وفي الطبعة: يوقعه.
(ص51): الغالين. وفي الطبعة: الضالين.
(ص51): والآخر. وفي الطبعة: آخر.
(ص51): لا يتحرس. وفي الطبعة: لا يتحرز.
(ص51): يوجب. وفي الطبعة: تُوجب.
(ص52): يحتمل. وفي الطبعة: تحتمل.
(ص53): الجواب. وفي الطبعة: الواجب.
(ص54): فأدركهم. وفي الطبعة: فأدركتهم.
قد يقال بعضها أخطاء مطبعية لا غير، والجواب: لنقل هذا كذلك عن ما طبع من كتب شيخ الإسلام. وثانيا: لقد وضع (جمعة الجزائر) في آخر الكتاب استدراكات صحح فيها بعض ما وقع فيه من الأخطاء. وفاته ما تقدم من الأخطاء.
يتبع إن شاء الله تعالى.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-02-2017, 03:46 PM
مسعودالجزائري مسعودالجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 254
افتراضي

[quote=مروان السلفي الجزائري;364135]بسم الله الرحمن الرحيم و بعد :

قد تكون المجموعة التي طبعت سنة 1424 هجري - ضمن مجموع الرسائل - بينها و بين طبع الرسالة التي حققها الشيخ عبد المجيد جمعة سنة 1425 هجري إلا شهر أو شهرين و هو لا يعلم بذلك ، فلماذا لا نحمل كلامه على الظن الحسن الذي أمرنا به رسول الحق .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من والاه. وبعد:
مما يبين بُعد هذا الاحتمال أن عبد المجيد أعاد طبع الرسالة في مصر، في دار الإمام أحمد سنة 1427ه يعني بعد الطبعة الأولى للشيخ عزير شمس بحوالي ثلاث سنين. وطبعة الشيخ عزير في عامها الأول انتشرت فما بالك بعدها بثلاث سنين ؟!
ومع ذلك لم يشر ولو إشارة خفيفة إلى أن الشيخ عزير بإشراف الشيخ بكر قد سبقوه إلى نشرها.
ثم من العجائب أن عبد المجيد جمعة قد استفاد منها في تصحيح بعض الأخطاء الناتجة عن سوء قراءته للمخطوط، ولم يشكر من أعانه على ذلك ولو تلميحا.
بعد ما تقدم أبدأ إن شاء الله في مناقشة بعض تعليقات عبد المجيد على الرسالة.
يقول (جمعة الجزائر) في مقدمته (ص 12): " هذا وقد يسر الله لي جمع كثير من مخطوطات شيخ الإسلام وفتاويه، بعضها لم ينشر، والبعض الآخر نشر ضمن مجموع الفتاوى، لكن قد دخله تصحيف أو سقط أو تحريف، فضلا عن عدم التحقيق لمسائله، والتخريج لنصوصه..وإذا أمد الله في عمري، ويسر أمري، فإني أنشر هذه الرسائل إحياء لتراث الشيخ الثري، وخدمة لعلمه الروي.."
فهل فعلا قام (جمعة الجزائر) بالتحقيق والتخريج، أم أن الواقع على العكس من ذلك؟
1- قال (ص26) أول تعليق له على قول الناسخ: "فسح الله في موته": " كذا في: ك، والمعروف أن يقال: في قبره أو في عمره كما في الأصل، كما سيأتي".
قلت: وهذا لجهله بقواعد التحقيق من جهة، ولقراءة المخطوط من جهة أخرى، ولاستعمال هذه اللفظة من جهة ثالثة.
فأما الجهل بقواعد التحقيق فلقد علم هو أن النسخة ك كثيرة الأخطاء، فكيف يعتمد عليها في إثبات شيء خالفتها فيه النسخة الأصل ؟!
وأما الجهل بقراءة المخطوط، فلا تقرأ الكلمة هكذا، بل تقرأ : مدته. وهو الموجود في النسخة ك. وهذا كثير معروف، فيقال: فسح الله في مدته.
وأما الجهل باستعمالها، فقد وردت هذه العبارة في " الثامن من معجم شيوخ الدمياطي" حيث قال الناسخ:" أَملَى عَلَيَّ سَيِّدِي الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَابِدُ الأَوْحَدُ الْكَبِيرُ الْكَامِلُ الْمُتْقِنُ الْحَافِظُ شَرَفُ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ فَسَّحَ اللَّهُ فِي مَوْتِهِ".
2- علّق على كلام شيخ الإسلام الآتي: "حتى تنازعت الأمَّة في إجماع أهل المدينة هل هو حجةٌ أم لا؟ ولم يختلفوا في أن إجماع أهل مدينةٍ غيرِها ليس بحجة". بقوله (ص29) الحاشية (رقم 4): " بل اختلفوا في غير إجماع أهل المدينة، فقد نقل بعض الأصوليين عن قوم أنهم ذهبوا إلى أن إجماع أهل الحرمين: مكة والمدينة، وأهل المصرين: البصرة والكوفة حجة، ولا يعتد بخلاف غيرهم.."
قلت: وهذا التعليق ناشئ من سوء الفهم من جهة، ومن الجهل من جهة أخرى. فأما سوء الفهم، فشيخ الإسلام قال: " ولم يختلفوا في أن إجماع أهل مدينةٍ غيرِها ليس بحجة" وظاهره واضح في أنه يتكلم عن كل مدينة على حدة. فمكة لوحدها على قوله لم يختلفوا في عدم الحجية، وهكذا البصرة لوحدها، وهكذا الكوفة لوحدها، وأما اجتماع هذه البلدان فقد وقع الاختلاف.
وأما تعليق (جمعة الجزائر) ففي غير موضعه، لأنه أتى بقول الباقلاني الأشعري المخالف لقول ابن تيمية الأثري في نظره. فهل يعتد (جمعة الجزائر) بخلاف الأشاعرة وهم مبتدعة ؟! ويكون بذلك قد تحرر من مذهب المداخلة.
ثم كما هو الصحيح الاعتداد بهم مع البراءة من التبديع المنفلت على الأعيان، فإن الباقلاني إنما تكلم عن مجموع هذه البلدان، ولم يتكلم عن مفردها حتى نأتي به لإثبات الخلاف.
قد يقال: لقد ذكر في (التحبير شرح التحرير) (4/ 1586): "وقيل : وإجماع أهل البصرة مع أهل الكوفة حجة ، وهو ضعيف - لما تقدم - وأولى . وقيل : وإجماع أحدهما حجة ، وهو أضعف من الذي قبله ". فهذا فيه إثبات للخلاف. ومن يعتمد على هذا النقل فإنما لجهله بأصل القول.
لقد بين منتهى هذا القول صاحب (نهاية السول شرح منهاج الوصول) (2/ 91) بقوله:"وذهب بعضهم كما حكاه الآمدي وغيره إلى أن إجماع أهل الحرمين مكة والمدينة, والمصرين البصرة والكوفة حجة على غيرهم, وقيل: بل إجماع الكوفة والبصرة فقط حكاه الشيخ أبو إسحاق في اللمع، وقيل: إجماع الكوفة وحدها كما نقل حكاية عن ابن حزم، وقيل: إجماع الكوفة وحدها أو البصرة وحدها كما نقله بعض شراح المحصول".
ومن هذا النص نستفيد:
1- أن الآمدي حكى الحجة في مجموعهم خلافا لظاهر صنيع (جمعة الجزائر) عند الإحالة عليه.
2- إجماع الكوفة والبصرة فقط. وهذا القول حكاه الشيرازي في (اللمع). إلا أن الناظر في (اللمع) لا يجد هذا القول فيه.
3- إجماع الكوفة وحدها. نقله ابن حزم. لكن أين كتب الأحناف التي تؤيد هذا القول؟!. فكل كتب الأحناف الأصولية والفقهية ليس فيها الاعتداد بإجماع الكوفة وحدها.
يقول شيخ الإسلام كما في (مجموع الفتاوى (20/ 299، 300): "ولهذا لم يذهب أحد من علماء المسلمين إلى أن إجماع أهل مدينة من المدائن حجة يجب اتباعها غير المدينة لا في تلك الأعصار ولا فيما بعدها لا إجماع أهل مكة ؛ ولا الشام ؛ ولا العراق ؛ ولا غير ذلك من أمصار المسلمين . ومن حكى عن أبي حنيفة أو أحد من أصحابه أن إجماع أهل الكوفة حجة يجب اتباعها على كل مسلم فقد غلط على أبي حنيفة وأصحابه في ذلك" . وانظر (غاية الأماني في الرد على النبهاني) للشيخ محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى (1/ 305).
ثم لا يكاد ينقضي العجب من هذا المتطفل، كيف يسوغ لنفسه نفي الخلاف في قضية إفادة خبر الآحاد العلم أو الظن، ويدعي الإجماع على إفادته العلم. ثم هو في هذه القضية يثبت الخلاف وليس له من دليل إلا كون بعض الناس قد قال: فيه خلاف ولم يُعين المخالف ولا ذكر باسمه؟!
يتبع إن شاء الله
.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-01-2017, 01:58 AM
عبد المالك العاصمي عبد المالك العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 412
افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذ مسعود على هذه التعقبات العلمية الماتعة
نحن بانتظار التتمة
واصل بارك الله فيك
__________________
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
http://www.aidecherifi.net
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-01-2017, 01:27 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

. أزعجته مثل هذه المواضيع، فصار إلى السب و الشتم في منتدى التصفيق و الترديد..
و المنتدى لاشك أقض مضجعك و مضجع من نهج نهجك المسخ!

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.