أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
97502 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الفقه وأصوله > منبر شهر رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2010, 12:30 PM
أسامة أسامة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: غزة - فلسطين
المشاركات: 365
افتراضي الصيام وأثره التربوي والأخلاقي في صفات الصائمين المخلصين

الصيام
وأثره التربوي والأخلاقي
في صفات الصائمين المخلصين

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال: "الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، الحسنة بعشر أمثالها". (رواه البخاري وغيره).

وإليكم بيان تلك الصفات الطيبة:
1- الامتناع عن الشهوات من الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لله.
2- لا يرفث؛ أي: لا يتكلم كلاما فاحشا، فلا يذكر مقدمات الجماع، ولا غير ذلك مما فيه فحش كالكذب، والغيبة، والنميمة.
3- لا يجهل؛ أي: لا يفعل شيئا من أفعال أهل الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك.
4- لا يجادل؛ ورد في رواية سعيد ابن منصور من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه: "فلا يرفث ولا يجادل"، وفي رواية: "فإن سابه أحد أو ماراه" أي: جادله.
5- السكوت وعدم الرد عند المشاتمة والمقاتلة والسباب والمماراة، قال الحافظ ابن حجر: لأبي قرة من طريق سهيل عن أبيه: "وإن شتمه إنسان فلا يكلمه".
6- لا يشتم من شتمه ولا يسب من سبه، لحديث عائشة: "وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه و لا يسبه". (رواه النسائي).
7- يتذكر صومه عند ذلك قائلا: (إني صائم، إني صائم).
8- يصومون جوارحهم عن المحرمات كما صوموا بطونهم عن الطعام والشراب، وفروجهم عن الجماع:
* فهم يصومون ألسنتهم عن الكذب والغيبة والنميمة والغمز واللمز والهمز طيلة العمر، قال الله عز و جل في و صف المؤمنين: {والذين هم عن اللغو معرضون}.
* يصومون أنوفهم عن شم الطيب والعطور المنبعث من النساء والفتيات الغاديات والرائحات إلى الأسواق والمدارس والجامعات، أو في الطرقات والسيارات ... وعن شم المحرمات من السموم البيضاء من المخدرات ... وغير ذلك.
* يصومون أعينهم عن النظر إلى عورات المسلمين في البيوت، ومن فوق الشرفات أو في الشوارع والسيارات، ويمنعون أنفسهم من التمتع بالنظر إلى صور العاريات في الجرائد والمجلات والكتب الجنسية والفيديوهات والمفسديونات.
* يصومون آذانهم عن الاستماع إلى حديث الجيران من وراء الحيطان، وعن آلات اللهو والطرب والغناء والأفلام الماجنة، والتمثيليات الخليعة، والأشرطة الوضيعة التي تفتك بالدين والأخلاق فتضيع الشباب، وتهدم الأمم.
* يصومون أيديهم عن البطش الحرام والسرقة، ومصافحة غير المحرم والزوجات من النساء الأجنبيات، و يصومونها عن الإشارة إلى البريء بتهمة أو إلى تقي بجريمة.
* يصونوها عن اللهو واللعب بالورق والسيجة والطاب والكرات الزجاجية والشطرنج ... ولا يعذبون بها خلق الله عز و جل دون اقتراف جرم شرعي، ولا يكتبون بما يؤدي مسلما أو بريئا...
* يصومون أرجلهم عن المشي إلى ما حرم الله عز و جل، فلا يمشون إلى أماكن الفجور والخمارات أو إلى أفراح تقام فيها الموسيقى والأغاني الهابطة والاختلاط وسائر المنكرات. ولا يمشون مع رفقاء السوء وخونة الدين والأهل والعباد والبلاد، ولا يمشون إلى الكهنة والعرافين والدجالين.
* يصومون قلوبهم وصدورهم عن كل ما يغضب الله من شرك في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء و الصفات، فلا يعتقدون في حلقة أو خيط أو تميمة أو ودعة أو خرزة أو حجاب ... وما شابه ذلك أنه ينفع أو يضر، ولا يعتقدون في خالق مدبر رازق محي مميت ... غير الله عز و جل، ولا يعتقدون أن أحدا يشابه الله عز و جل في صفة من صفاته أو في اسم من أسمائه سبحانه وتعالى.
* يصومون معتقداتهم عن الأفكار الدخيلة الغريبة الإباحية الرأسمالية، أو الاشتراكية الشيوعية والماركسية والشرائع الباطلة، البائدة منها والسائدة.
* فهم كلهم لله رب العالمين بأجسادهم وأرواحهم وجوارحهم وحياتهم ومماتهم وعباداتهم، كما قال عز و جل: {قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العلمين * لا شريك له لذلك أمرت وأنا أول المسلمين}. الأنعام (162-163).
* يغتنمون الفرص كلما سنحت، فلا يضيعون شهرا -كرمضان- فيدعونه يذهب كبقية الشهور، بل إن كانوا يعبدون الله كل الشهور، فإنهم في رمضان يضاعفون طاعاتهم ويزيدون اجتهاداتهم في العبادات، و خاصة في العشر الأواخر، حيث يقتدون برسول الله صلى الله عليه و سلم في أنه إذا دخل العشر الأواخر من رمضان قام الليل، وشد المئزر =المئزر: هو نوع من اللباس يلبس تحت الثوب. قال في اللسان: وتأزر لبس المأزر=، وأيقظ أهله.
* يعلمون أن هذا الشهر هو شهر القرآن؛ فيتلون كتاب الله عز وجل وصلاة القيام وفي غيرها.
* يقومون بصلاة القيام في هذا الشهر جماعات أو فرادى، رجاء أن يكونوا ممن قال الرسول صلى الله عليه و سلم فيهم: "من قام رمضان إيمانا و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". (رواه البخاري).
* تراهم في هذا الشهر يزيدون من إنفاقهم في سبيل الله عز وجل فعن النبي صلى الله عليه و سلم: "أنه كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".
* وهم المعتكفون على العبادة طاعة لله عز و جل ويخصون العشر الأواخر بالقيام والتهجد والتلاوة والدعاء والذكر والاستغفار.
* وهم الصابرون فقد تعلموا الصبر من شهر الصبر و {إنما يوفي الصابرون أجورهم بغير حسابٍ}. (الزمر: 10).
والله أعلم.

وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد -حفظه الله تعالى-
نشر في مجلة الاستقامة الصادرة عن المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين. العدد السادس عشر. 1420هـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.