أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
105319 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2016, 07:27 PM
عثمان الجزائري عثمان الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 330
افتراضي كلمة هادفة للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله (2)

كلمة هادفة للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله (2)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسائر من إتبع هداه إلى يوم لقياه أما بعد:
فيقول شيخنا الشيخ أبو عبد الله عبد المالك الجزائري -حفظه الله- عند شرح حديث عبد الرحمن بن شماسة عند مسلم في الصحيح قال: أتيت عائشة أسألها عن شيء، فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئا، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة، فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في بيتي هذا: «اللهم، من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به».
قال سدده الله: فيه فضل عائشة -رضي الله عنها- فإنها نشرت هذا الحديث –كما ترون- لهذا الأمير الذي قتل أخاها، واليوم أنتم ترون –سبحان الله العظيم- المسلم يختلف مع المسلم في شيء دون هذا بكثير، ما فيه قتل أخ ولا أم ولا أب، مع ذلك يقلب عليه الدنيا، ويترك الوفاء الذي كان بينهما، والأدب الذي عاشا عليه جميعا من أجل اختلاف في بعض الأمور قد تكون دنيوية، ثم يبحث له عن كل زلة، ولا يكتفي بأن يخاطبه بها، وأن يفضحه عندهم بل ربما ينشرها في الآفاق، لاسيما مع وجود التواصل الإجتماعي هذه السبل النمامة كثيرا، يستعملها في فضح أخيه، رأيته فعل، سمعته قال، مشا مع فلان، إستقبل فلان في بيته، كلام مثل هذا –سبحان الله العظيم- لا يخافون الله تعالى في إخوانهم، ويجترح على أخيه، وينسى له فضله، ويسارع مسارعة شديدة في هذا الباب إشفاءا لغيضه فقط، وتغذيتا لحقده، يريد أن يشفي ما بنفسه تجاه أخيه، يبحث له، ثم أشد من هذا أن يعطي هذا الخلاف صبغة شرعية، حتى يخرجه من الخلاف الشخصي، يقول فلان مبتدع ضال، وأصل الخلاف كان خلاف شخصي، ثم أصبح مبتدعا ضالا، رأيته يصافح المبتدع الفلاني، هذه فقط يمسكها له، ثم يكبرها، ثم يبحث له عن أشياء حزبية، إنه لا يوافقنا أو لا يوافق شيخنا في كذا، فيجمع له –ويلفقها- حتى يكون مكون، ليصرفه ويصرف دعوته عن الناس، وهذا في حقيقة أمره فيه شبه باليهود، فاليهود يرفعون الشخص الفوق، ويقول أحدهم سيدنا وابن سيدنا وابن عالمنا فإذا خالفهم في شيء من الدين، قالوا شرنا وابن شرنا وجاهلنا وابن جاهلنا، كما حصل مع عبد الله بن سلامة رضي الله عنه، كان أسلم وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود قوم بهت، أي يبهتون الشخص في وجهه، في نفس اللحظة يقولون أبيض أسود هكذا لا يخافون الله عزوجل، وما عندهم شيء من الخلق يدارون به الناس، -في صحيح البخاري أن عبد الله بن سلام قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني، فجاءت اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أي رجل عبد الله فيكم». قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، قال: «أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام». فقالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه، قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.
فسبحان الله في وقت واحد، والله يا إخواننا هذا الذي يحصل اليوم -مع الأسف- في الدعوة الإسلامية، فلان لم تسقط له راية، مدح ما بعده مدح، فلان سيد الناس في معرفة الجماعات، أو فلان خبير الفتن ما سقط قط، يحصل إختلاف في فلان، إختلف زيد مع عمرو في تجريح فلان، مباشرة يسقط صاحب الراية هو ورايته سقطا مرة واحدة، خلق اليهود –نسأل الله العافية-، يربى عليه شباب الدعوة، ويؤدبون هذا التأديب السيئ، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، يصبح الإنسان من أجل مسألة إجتهادية –ولا يحبون هذه الكلمة أنها إجتهادية- هي إجتهادية بإجماع العلماء، أنا بصفتي عبد المالك تكلمت في زيد من الناس بما عندي عليه، أخي الشيخ فلان ما إقتنع بكلامي فأذهب مباشرة بجرة قلم أو بلساني أمحوا وجوده من السلفية؟، من أجل هذا، فهل هذا إنصاف يا إخوان؟، تأملوا خلق السلف عائشة رضي الله عنها فيمن قتل أخاها، كيف تصرفت معه تذكر حديثا يظهر منه أمام الناس مدح لذاك الأمير القاتل، مع ذلك ما يمنعها ما كان بينه وبين أخيها أن تقول الحق، هذا شرع الله دين الله أصابه من أصابه.
وفيه -أي الحديث- الحث على الرفق بالرعية وربنا عزوجل يقول: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم -وقد كان (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) مع ذلك قال الله تبارك وتعالى له: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)- لذلك لا تحزنوا على ما أصاب الدعوة في هذه العشرية الأخيرة –مع الأسف- من تحطيم السلفي للسلفية، أنا ما أتكلم عن تحطيم الروافض، الخوارج، التكفيريين، المرجئة، الخرافيين، الصوفية، هؤلاء -على الدوم في العمل في هذا- وهم قد شقوا لأنفسهم طريق غير طريق أهل السنة، أتكلم عن تحطيم السلفية بنفسها لنفسها، بإسم الولاء والبراء، الولاء للسنة والبراء من البدعة، حقيقتها ولاء لأشخاص فقط ليس للسنة، لا ننكر أنهم من أهل السنة -إن شاء الله تعالى- وأنهم إخواننا ننصفهم، لكن كما قال كبار العلماء هذا العصر دمروا الدعوة السلفية، دمروها تدميرا، وجعلها ضحكة عند الحزبيين والتكفيريين بل عند الروافض، والله يا إخوان –وأنا لا أتابع النت، لا في قليل ولا في كثير- ولكن يخبرني خبراء النت من إخواننا أن الروافض يذكرون هذه السيئات والمساوئ المخزية –وأنا أسميها مساوئ الصبيانية- يذكرونها في مواقعهم ويضحكون علينا، بل ويذكرونها أول بأول، بل وبكل دقة، مواقع خاصة –لمثل هذا-، فنحن أعطيناهم سلاح يدمرونا بأسلحتنا، ثم يقال هذا ضياع للسنة، هذا دفع في نحر المميعة، واخترعوا اصطلاحات جديدة، ما تجدها في كتب علماء الحديث قط، والله المستعان.
من شرح كتاب الإمارة الدرس الرابع: http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=68144


__________________
وبالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ متَمَسِّكًا ... هي العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتي لَيْسَ تُفْصَمُ
تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ البَخِيْلِ بِمَالِهِ ... وعُضَّ عَلَيْهَا بالنَّوَاجذِ تَسْلَمُ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2016, 07:56 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


جزاك الله خيرا أخي على الفائدة الرمضانية .

إن البلاء كل البلاء في تربية الغلاة لمريديهم التربية السيئة التي فيها شبه ببعض أخلاق اليهود (
=قوم بهت) , ثم هُمْ بدعوتهم المنحرقة عن السلفية ينسبونها زورا للدعوة السلفية زعموا.

فيتولد من هدا النكاح ( أخلاق اليهود زائد منهج مسخ بدعيٌ ) ولد بلا نسب و ليس له أصل ... فالولد للفراش .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-07-2016, 08:51 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

جزاك الله خيرا ..
كلمة نافعة
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-07-2016, 09:50 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة

جزاك الله خيرا أخي على الفائدة الرمضانية .

إن البلاء كل البلاء في تربية الغلاة لمريديهم التربية السيئة التي فيها شبه ببعض أخلاق اليهود (
=قوم بهت) , ثم هُمْ بدعوتهم المنحرقة عن السلفية ينسبونها زورا للدعوة السلفية زعموا.

فيتولد من هدا النكاح ( أخلاق اليهود زائد منهج مسخ بدعيٌ ) ولد بلا نسب و ليس له أصل ... فالولد للفراش .

إنَّ الغلاةَ بمنهجِهم الهمجِي المفسدِ للدعوةِ السَّلفية فيهم شبهٌ بأخلاقِ الرافضةِ من جهةِ تقديسِهم لرموزِهم وأقطابِهم؛ وشبهٌ باليهودِ من جهةِ إهدارِ السابقةِ العظمَى -للمسلمِ الداعيةِ- في الإسلامِ والسنةِ والدعوةِ والعملِ؛ والصبرِ في كلِّ ذلِك؛ فإنَّا نبرأُ إلى الله من منهجِهم الذِي إن لم يكُن مدسُوسًا؛ فهو بتحريكِ أيادٍ مدسوسَة.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-07-2016, 11:21 PM
عبد الله الجزائري 18 عبد الله الجزائري 18 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 291
افتراضي

بارك الله في شيخنا عبد المالك
لذلك لا تحزنوا على ما أصاب الدعوة في هذه العشرية الأخيرة –مع الأسف- من تحطيم السلفي للسلفية
،
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-17-2016, 03:52 PM
عثمان الجزائري عثمان الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 330
افتراضي

بارك الله فيكم وحفظ الله الشيخ عبد المالك رمضاني
وقد كنا نحسب أنهم على شبه بالخوارج فحسب، فإذا بالأمر أبعد من ذلك ...
وها هنا كلمة أخرى للشيخ عبد المالك فيها مزيد فائدة عن حال الغلاة وتربيتهم للشباب، وكيف آل حالهم ...
فعند شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات مات ميتة جاهلية، ومن قتل تحت راية عمية، يغضب للعصبة، ويقاتل للعصبة، فليس من أمتي، ومن خرج من أمتي على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها، فليس مني».
قال الشيخ حفظه الله –من الدرس الثامن- : الجماعة هي: جماعة الأبدان الملتفة على خليفة واحد، جماعة المسلمين الملتفين على خليفة واحد، لكن العلماء يذكرون في كلمة الجماعة الواردة في نصوص الكتاب والسنة على أنها تعني معنيين، المعنى الأول اجتماع الأبدان، والمعنى الثاني اجتماع الأديان، فاجتماع الأبدان كما سبق ذكره وهو اجتماع الشعب على خليفة واحد، أما اجتماع الأديان فهو اجتماع الناس على معتقد الجماعة الأولى المهاجرين والأنصار، هذه جماعة أديان كما قال الله عزوجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، ونهى عن تفرق في الدين فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، -فينبغي- أن نكون على دين واحد، أي معتقد واحد، فهو التحزب المشروع، لأن الحزبية في الدين ما ذكرت إلا وذمت، كما قال الله تعالى: (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)، ربنا عزوجل ما ذكر الأحزاب في كتابه إلا وذمه، والآيات في هذا المعنى كثيرة، لكن قال: (أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وقال :( فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)، إذا هناك حزب واحد، وهذا الحزب ما هو وصفه العام؟، وصفه العام أن: يكون على معتقد واحد.
والمثال الذي يتمثلون به هو عقيدة "ما أنا عليه اليوم وأصحابي" لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الجماعة أو عن الفرقة الناجية قال: "وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين ملّة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" ولا يشك أحدا في أنها الجماعة الأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال هذا الكلام لم تكن جماعة سوى أصحابه رضي الله تعالى عنهم، إذا فهو يعنيهم، وفصلهم في حديث آخر عند الترمذي وغيره قال: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
قوله: "ما أنا عليه اليوم وأصحابي" المقصود به في أصول الدين، في مسائل العقيدة، لأن الصحابة وقع بينهم خلاف في مسائل ما يسميه بعض الفقهاء بالفروع، أو مسائل الأحكام العملية، كمسائل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام ...، فالمقصود ما أنا عليه اليوم أي: ما اجتمع عليه أصحابي، وأصحابه اجتمعوا على معتقد واحد، فهذا هو التحزب المشروع لا التحزب المبتدع اليوم، يريدون منا أن نتحزب على رأي شخص شخصين أو ثلاثة في العالم كله، ما يقول هؤلاء اثنين ثلاثة أربعة هو الحق وغيره هو الباطل، حتى ولو كان في مسائل اجتهادية، فينبغي أن ننتبه لهذا جيدا، لأن الحزبية المقيتة لها صورتان، صورة واضحة جلية، وهو التحزب على أشياء ليست من الدين، كتحزب الحركيين على مسائل السياسة، يفهمون فهما معيننا وأن تتولى جماعتهم كما قال حسن البنا نفسه في رسائله، يقول: الحق ما خرج من جماعتنا، وما خرج عن جماعتنا فنزنه بأصول جماعتنا، فما وافقها فهو منا، وما خالفها فنحن منه براء.
هذا كلامهم جماعة الحركيين الذين يطنطنون في محاضراتهم حول المحبة والألفة والاجتماع إلى آخره، والحقيقة هو ما قاله سيدهم وشيخهم، والعمل يدل على ذلك، فهم يتبرؤون من كل من لا ينتمي إليهم، ومن كان معهم حتى ولو كان من أجهل الخلق، بل حتى ولو كان ممن يتقرب إلى الله بالشرك، كمن يستغيث بالموتى، كما قال صاحب كتاب عمر بن الخطاب شهيد المحراب ... هؤلاء رؤوسهم يدعون إلى الشركيات، والبدع الغليظة، ويبقى المرشد العام للجماعة؟! يأتيهم رجل يحفظ الكتاب، يحفظ الكتب الستة، وعقيدته عقيدة المهاجرين والأنصار، لا يقبلونه قط، لأنه غير منتمي إلى الجماعة، هذه هي الحزبية الفاسدة، وهناك حزبية فاسدة أخرى أيضا "مستخفية" وهي أن يتحزب الناس على مسائل هي من الدين، لكن ليست هي من أصول الدين، إنما مسائل اجتهادية -لا أقول مسائل خلافية، لأن ليس كل خلاف يكون اجتهادا، الخلاف قد يحدثه من يحدثه من بعد الاتفاق أو الإجماع هذا لا عبرة به- مسائل اجتهد فيها الأولون واختلفوا فيها، ويراد منا اليوم أن نكون على كلمة واحدة فقط، وأن نهدر كل ذاك الاختلاف ونلغيه، وليس البحث في كونك تريد أن تصل إلى الحق بدليله، لكن البحث هنا في تقديس أقوال بعض الأشخاص كتقديس أقول النبي صلى الله عليه وسلم، وبناء ولاء وبراء عليها، ومجرد أن تخالف شيخا لهم في مسألة اجتهادية، بنوا عليك جدارا، ثم هذا الجدار امتحنوا به الناس، قالوا من خرق هذا الجدار، ودخل على فلان، فليس منا، سنحذر منه، والثالث الذي يتبع الثاني يحذر وهكذا سلسلة، والله يا إخوان نعرف أناسا لا ناقة لهم ولا جمل في الدعوة، مسكين لحاله، فقط يأتي للمسجد ليصلي ويتعلم شيئا من دينه، مجرد أنه لا يفهم أن فلانا تكلم في فلانا لماذا؟ وما دليله في هذا؟ مجرد يبحث حتى يهجر! وتهدر كرامته، وينهى عن مجالسته، وكم من واحد يأتيني يقول والله يا شيخ ما عندي دعوى، ولا عندي ناس يقرؤون عليا، وما أعرف العربية بعد، جاء بهذه الآلة وجدت اسمي في الانترنت، الذي يرى اسمي يظن أني من أساطين العلماء وأنا لست بشيء، يعني سبحان الله تربية الناس على الأحقاد، يعني نقد الآداب الدنيا في الإسلام، محاربة الأخلاق فضلا عن هذا التحزب المقيت، هذا التحزب فاسد إنطلا على كثير من شبابنا، يتحزبون لرأي فلان، مسائل الجرح والتعديل كما يسمونها هم غلطا، ينتسبون إليها أيضا غلطا، مسائل اجتهادية، أنا عبد المالك تكلمت في فلان، كلامي في فلان كلام بشر، يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب، هم لا يحبون هذا الكلام قط، أبدا، فلان تكلم في فلان انتهى أمره خلاص!، انتهى أمره ما بقي له وجود في أهل السنة والجماعة، ولو قال: أنا على إيمان المهاجرين والأنصار في الله وملائكته ... أبدا لا يقبل منه ذلك، حتى يأتي بعينة صغيرة جدا عندهم يكبرونها، ما موقفك من كذا؟ فقط! هذا يشبه ما كان عليه الخوارج الأولون، كانوا يأتون الناس يقولون: ما موقفكم من عثمان؟! ما موقفك من علي؟! هذا قرأناه في كتب التاريخ، فإن قال عثمان خليفة راشد خلاص مجرد جملة واحدة فقط كلمة كلمتين ما يتركه يكمل "هذا انتهى أمره" ليس منا، مدح علي كذلك وقد يقتلونه، واليوم حصل قتل بين السلفيين من أجل هذه الترهات، والأباطيل التي يبنون عليها هذا الولاء والبراء، وقعت فرقة وفراق بين الناس، طلقت زوجات من أجل هذه الحكايات، يجلسون على الإنترنت هذا فقههم وهذا علمهم، يتعلمون كيف يجرؤون على أعراض المسلمين إخوانهم، يتعلمون كيف يفرقون الجماعة الواحدة، جماعة أهل السنة والجماعة، هذا همهم الأكبر، كل ما يدغدغ عقولهم ويمشي ويتحرك من الصباح إلى المساء "هل من جديد في فلان وفلان"!
أهل العلم يتعلمون الدين، يحفظون كتاب الله، يحفظون السنة، يتعلمون أصول هذا الدين، يتعلمون ما ينبغي أن يتعلموه، أما ألئك مشغولون بهذه الترهات، فأنا أكبر فيكم جزآكم الله خيرا العقل الراجح، لأن هذه المسائل والله ما تحتج إلى علم، صدقوني هذه الترهات ترهات أطفال، والله إنها ترهات أطفال، ولولا أن حجمها سمن وكبر فيما بيننا ما كنا نعيرها اهتماما قط، أبدا لا قيمت لها، كلام أطفال أنت معي أو مع غيري؟! كالأطفال سبحان الله العظيم.
شيخنا الشيخ العباد يشبههم بلاعبي الكرة والمشجعين بالضبط، والمشجعون للكرة عندهم عصبية مقيتة لا يفهم شيء، حتى صار اليوم عقب كل مباراة يجدون جثة ميتة، يقتتلون اقتتالا من أجل كرة منفوخة بالهواء ... فالإنسان لو يراجع نفسه يضحك على عقله كيف يصل به الأمر إلى هذا الحد.
فهذا سبحان الله العظيم أخوك إذا وجدته على معتقد سليم تفرح به أيما فرح ... تسمع بفلان على الجبل الفلاني البعيد وعنده عقيدة سليمة تفرح به ولو ما عرفته، تفرح فرح شديد ولو ما رأيت شخصه ... اليوم أبدا يسمع به يكشر ... مع شيوخنا أو مع شيوخ غيرنا؟! سوء الظن هو الأصل عندهم، والناس متهمون أصل عندهم حتى يثبت العكس.
نسأل الله العافية، الله يسلمنا وإياكم من مثل هذه الفتن ...
__________________
وبالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ متَمَسِّكًا ... هي العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتي لَيْسَ تُفْصَمُ
تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ البَخِيْلِ بِمَالِهِ ... وعُضَّ عَلَيْهَا بالنَّوَاجذِ تَسْلَمُ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-18-2016, 05:16 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
افتراضي

جزاك الله خيرا و بارك الله في شيخنا عبد المالك الرمضاني
__________________
مجالس فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
http://majaliss.com/forumdisplay.php?f=50
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-20-2016, 12:53 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

أحسن الله إليك أخي عثمان
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.