أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
8552 97777

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2015, 03:58 PM
مصباح الحنون مصباح الحنون غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 151
افتراضي إرغام الأنوف في إظهار شكرنا لكارول معلوف...

إرغام الأنوف في إظهار شكرنا لكارول معلوف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى أخيه عيسى وعلى سائر الأنبياء والرسل أجمعين.
أما بعد:

فقد ترافق اسم كارول في الآونة الأخيرة مصاحباً لأغلب المظالم التي تقع على أهل السنة في لبنان ؛ الأمر الذي أغاظ دواعش المسيحيين في لبنان (العونيين وأنصارهم)!
فإرغاماً لأنوف هؤلاء سنُظهر الشكر لكارول ، كما سيأتي−إن شاء الله− هذا وقد اضطربت الأوساط السُنية الجماهيرية في أمر كارول ؛ فمن قائل أنها تكتسب الجماهير ؛ ومن قائل أنها تضحك على عقول المسلمين ؛ ومن قائل أنها تابعة لجهة أمنية أو سياسية لامتصاص غضب الشارع ؛ ومن قائل وقائل!
وقد قرأت وسمعتُ الكثير من التحليلات فوجدتها −في الغالب−
من الرجم بالغيب ؛
ونحن معاشر أهل السنة عندنا مبادئ تعلمناها من رسولنا صلى الله عليه وسلم ونحن منها−إن شاء الله− على التزام ؛
منها أن الحكم عندنا على الظاهر ، ونكِلُ السرائر إلى الله−مع بعض الاستثناءات مع الطوائف الباطنية−وأما أهل الكتاب فلَنا ظاهرهم ؛ لذا فما ظهر لنا من نُصرة كارول لقضايا أهل السنة يجب أن يُقابل بالشكر ؛ وفي ذلك إرغامٌ لأنوف الطائفيين العونيين الذي يعيدون بحقدهم بوادر ما يسمى بالحرب الأهلية−لو تُركوا وما يشتهون−
وفي ذلك أيضاً إعمالٌ لقواعد نبوية محمدية عيسوية في الحكم على الظاهر وإيكال السَرائر إلى الله وحده الذي يعلم السرَّ وأخفى ؛ وأيضاً إعمالا لحديث نبوي محمدي وهو : (من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وكذلك ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه)
فعملاً بهذه النصوص المُعظّمة عندنا ، وإغاظة للحاقدين من ملة كارول ، ممن باعوا ولاءهم لسوريا وإيران ، وتبين أن زعيمهم الحقيقي قابعٌ في الضاحية (حسن) الذي جعل من لبنان منطلقاً لقتل أهل السنة في بلاد الشام .
فإنّا نعلن شكرنا للصحفية المُنْصِفة ، الحُرة الأبية ، كارول معلوف ، ونشكر لها صنيعها ؛
ولمّا كان الشكر −لغة وشرعاً−يدل على معنى الزيادة ؛
ولما اقترن إسداء المعروف بالمكافأة ؛
كان لا بد أن يكون الشكر ، وأن تكون المكافأة أغلى وأعظم من المعروف نفسه ؛
وقد تأملتُ في المكافآت والعطايا ؛ فوجدت أن كارول امرأة فَتحت لها الدنيا أبوابها المُشرعة ، فنالتْ أنفَسَ ما تتمناه مثيلاتها ؛
وكان ينقصها شيءٌ لتُتوج بالسُؤدد على جميع أقرانها لتكون مع أنقى نساء الدنيا ؛
وذاك الذي ينقصها هو ما فطرَه الله في وجدانها وفِطرتها ؛ ألا وهو دين الله الذي بعث به جميع أنبيائه ورسله ، ألا وهو : الإسلام .
فهذه يا كارول هديتي لك ومكافأتي أزفها أليكِ ؛ ووالله لا أملك لنفسي ولا لكِ أنْفسَ منها ؛ فهي الهدية التي تربحين بها الدنيا والآخرة ، وهي الهدية التي تَضْمنين بها النجاة في الدار التي يبوء فيها الكثير بالخسران ؛ وعنوان هذه الهدية أن تقولي :
( لا إله إلا الله ) ؛ تقوليها بلسانك ، ويعتقدها قلبكِ ، وتعمل بها جوارحكِ ؛ فتعتقدي أنه لا إله يُعبد إلا الله ؛ وكل المألوهات والمعبودات لا تستحق العبادة ؛ وتعتقدين أن محمداً هو رسول مرسلٌ من عند الله ؛ إذ يستحيل أن يُرسِلَ الله رسولاً يكذب عليه في ادعاء رسالته ؛ وتبقى فاعليتُها في الكون في ازدياد ألفاً ونصفَ ألفٍ من الأعوام !!!
وعجز كل المغرضين والحاقدين عليه−وما أكثرهم−إثباتٍ حرفٍ واحدٍ كذب فيه محمدٌ صلى الله عليه وسلم على ربه−وحاشاه−!
بل لا تزال الدنيا كل يوم تشهد له بزيادة الصدق والإيمان بالذي أُرسِل به ولله الحمد والمنة .
وأن تعتقدي بالمسيح عيسى عليه السلام ما نعتقده بالنبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ؛ أنه نبيٌ أرسله الله ليدعو الناس ليُعبَد الله وحده ، فلا هو إله يعبد ! ولا هو ابن إله !!
وتعتقدي أن الله واحد أحد ؛ فرد صمد ؛ لم يلِد ولم يولد ؛ ولم يكن له كفُواً أحدا ...
وأنه تنزّه عن التوالد ؛ وتنزّه عن المُشير والوزير ؛ والمِثْلِ والنَظير .
بل هو كما قال عن نفسه:
(..لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
[سورة الشورى 11]
وتعتقدي أن دخولكِ في الإسلام ليس هو الكفر بعيسى نبي الله عليه السلام !!
بل إنا نعتقد بأنه لا فرق بين رُسُلِ الله ، كما قال الله :
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
[سورة البقرة 285]
...
ونعتقد أن عيسى ابن الطاهرة مريم البتول ، وقد خلقه الله لكمال قدرته من أمٍ بلا أب!
فمن تعجب من هذا وأنكره ذكّرناه بما هو أعظم وأجلُّ وأقْدَر !
فإن خلَقَ الله عيسى من أم بلا أب!!
فقد خلَقَ الله آدم من غير أم ولا أب !!!
فأيهما أعجب؟!
قال تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
[سورة آل عمران 59]

وإنا نتعبد الله بمحبة أم عيسى مريم عليها وعلى ابنها سلام الله ، وإننا نسمي بناتنا باسمها ؛ ولقد سمّى الله في قرآننا سورة باسمها ورفع الله ذكرها ، وأخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أنها من سيدات أهل الجنة ..
ونُكذِّب اليهود الذين زعموا أنها بغية ؛ ونكذب الضالين الذين زعموا أنها وَلَدت الإله ؛ فإلهنا يُطعِمُ ولا يُطعَم ؛ وإلهنا يرزق الحوامل كلهم فليس يحتاج لامرأة تَحمِل به! تعالى الله عما يقوله الضالون علواً كبيراً .

فلا إله إلا الله الحي القيوم الذي له ما في السموات والأرض ، بديع السموات والأرض والخلق كلهم عبيده طوعاً أو كرها .
و لا إله إلا الله الذي وسعت رحمته كل شيء.
ولا إله إلا الله المتنزه عن كل عيب ونقص.
ولا إله إلا الله الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون.
محمد يموت وعيسى يموت والخلق كلهم يموتون وهو الحي القيوم الذي لا يموت .
فهذه هديتي لكِ بين يديكِ ، ومكافأتي زُفَّت إليكِ ؛ لا فيها غشٌ ولا كدر ؛ بل هي أغلى من الشمس والقمر ؛ هي الخير كله ؛ فقولي أشهد أن لا إله إلا الله ؛ وأشهد أن محمداً رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه : تُفلِحي ؛
وأسمعيها للدنيا تسعدي ؛
وكوني إماماً يقتدى بكِ في الخير ؛
وهذه الكلمة (لا إله إلا الله) هي حق الله عليكِ ؛ وحقكِ عليه إن قلتيها وعملتِ بما فيها أن يدخلكِ الجنة .

وآخر دعوانا أن:
الحمد لله رب العالمين .
كتبه : مصباح بن نزيه الحنون.
من طرابلس لبنان .
5/شوال/1436
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-23-2015, 09:02 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

نسألُ الله تباركَ وتعالَى أن يشرَح صدرَها للإسلامِ، وأن يجعَلَ دفاعَها الإعلاميَ عن إخواننا سنَّةِ لبنان حاديًا لها إلى الُّدخولِ في دينِ الله، فهذا الذي تذكرُه أخي مصباح عنها نادرٌ خصوصًا في أماكنِ تواجدِ الشِّيعة، والنَّصارى.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-24-2015, 02:01 AM
مصباح الحنون مصباح الحنون غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 151
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المعالي بن الخريف مشاهدة المشاركة
نسألُ الله تباركَ وتعالَى أن يشرَح صدرَها للإسلامِ، وأن يجعَلَ دفاعَها الإعلاميَ عن إخواننا سنَّةِ لبنان حاديًا لها إلى الُّدخولِ في دينِ الله، فهذا الذي تذكرُه أخي مصباح عنها نادرٌ خصوصًا في أماكنِ تواجدِ الشِّيعة، والنَّصارى.
صدقت بارك الله بك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.