تعليقة إلزامية وجيزة:[ الشيخ ابن عثمين ينصح عبد الحميد العربي بالتوبة وتكذيب نفسه ]؟!

[محمود الصرفندي]

تعليقة [ إلزامية لا تقريرية ] وجيزة :
الشيخ ابن عثيمين : ينصح عبد الحميد العربي بالتوبة إلى الله وتكذيب نفسه ؟!

الحمد لله ، وبعد :

العنوان على ذات الأسلوب والمسار المتبع عند غلاة التجريح فلا فرق لديهم بين نقد كلام إنسان وإبطال مفاده والحكم عليه ؛ [ فقد ] ينتقد العالم كلاما جاريا ولا يعد قادحا في صاحبه ، فليست كل مقالة أبطلها أهل العلم هي نسبة لجرح صاحبها ولا التحذير منه ، والنماذج في كتب العلم وداوين المعرفة تسطره ، ولا حاجة لذكرها لوفرتها .
فليس انتقاد مسلم بن الحجاج للبخاري في مقدمة الصحيح - بالإبهام - حول اللقاء والسماع من المعدود في قسم الكلام على ذاته ، ولا تكذيب ابن تيمية لمنقول الغزالي أبي حامد عن أحمد بن حنبل نسبة للكذب إليه - بل نفاه عنه ! - .
ولا مدح أحمد لموقف ابن أبي ذئب - بكونه أورع وأجهر بالحق - في تغليط مالك حول بيع الخيار باستتابته وإلا قطع رأسه تأييد لحكمه ولا طعنا بذات مالك وموافقة لجرحه ، ولا قول عائشة فيمن ذهب إلى رؤية محمد - عليه السلام - للرب تعالى كابن عباس وغيره، بأنه : [ قد أعظم الفرية على الله ] حكما على عينه ، ولذا قال ابن تيمية : [ لا نقول لابن عباس ونحوه من المنازعين لها : إنه مفتر على الله ] .
ولا يقال - أيضا - هذا في الكلمات المطلقة من علي بن أبي طالب في حق موقف سعد - رضي الله عنهما - حينما قعد عن مقاتلة البغاة ، وأشار لهذا الفصل النوعي عدد من الأعلام في نقد المقالات والحكم على أصحابها كشيخ الإسلام ابن تيمية في عدد من كتبه ، والمعلمي اليماني في التنكيل .

ففرق بين نقد المقالة والحكم على صاحبها فلا تلازم - بالضرورة - بينهما مالم يكن موافقة عين على جهة إرادة الحكم على ذاته ، فكم من المقالات قيدها أصحابها بالأعيان نقدا ولا ينسب إليهم القدح فيهم ، وإلا فما قول مشترط التلازم بين الحكم على الأعيان وعموم المنقود من أقوالهم في مسائل المحكية عن السلف في أبواب التكفير والتفسيق والنقد (؟!) ثم لماذا لا تحمل نقدات الألباني وابن عثيمين والفوزان وغيرهم من أهل العلم - على مسائل قالها ربيع المدخلي - إرادة الحكم عليه (؟!) فكم من المسائل شدد الفوزان والألباني الحكم على قائلها ، فمثلا قال الألباني عن نقد لربيع على سيد قطب بأنه كلام [ رجل سطحي ] ، وفي حكمه على عدنان عرور : [نطبق عليه كلام الإمام أحمد من أنه (يستشار اليهود والنصارى في الحكم ولا يستشار أهل الأهواء) .. ] !!
وقل - أيضا - : في مقالات انتقدها ابن عثيمين نسبها ربيع له فكذبها ، فهل يعتمد عدم التفريق بين النقد والحكم أم يعمل بلزوم النقد للحكم على العين؟!
وقل - العكس - : في نقدات ربيع لمقالات نص على بدعيتها وضلال قائلها وجهالته وهي عند صالح الفوزان - بكثرة - ، وعند محمد الجامي ، وعبد المحسن العباد - المدافع عن أهل البدع كما قال ربيع ! - ، والمفتي عبد العزيز آل الشيخ ،وغيرهم ؟!

عبد الحميد العربي يكذب على ابن عثيمين !

فإذا علم المتقدم ذكره ؛ فأقول :
نسب عبد الحميد العربي إلى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - أنه تكلم في المغراوي - بالعين - بعد عرض كلامه عليه ، فقال عبد الحميد في رده على الأخ المشرف باسم خلف : [ صار الشيخ ابن عثيمين من الغلاة حين قال ما قال في محمد المغراوي؟ ] !

وكنت - في البداية - أحسب من عبد الحميد خلاف المحكي آنفا ، بحيث : أن ابن عثيمين انتقد كلام المغراوي - وقد أصاب - دون الحكم عليه به فهذا باب آخر ، وهذا موافق للواقع - كما سيأتي - ، فلما كرر تهربه من سؤال أبي الحارث فإذا به يجعل النقد حكما (!) فجعل النقد العام لكلام لم يعرف ابن عثيمين قائله حكما على المغراوي ذاته ، ولم يفرق بينهما كما فعل ابن عثيمين ذاته ، ويوضح ذلك :
بعد انتشار نقد ابن عثيمين على كلام المغراوي ، نسب ربيع المدخلي - وجماعته - في " مجموع الكتب والرسائل " ( 13 / 288 ) تحذير ابن عثيمين من المغراوي بعينه !

ثم : سأل الإخوان ابن عثيمين عن هذة النسبة ، فقالوا : [ يا شيخنا، بعض الشباب عندنا هنا في المغرب، يُروِّج عنكم أنَّكم جرَّحتم الشيخ المغراوي جَرحاً مفسراً، فهل هذا ثابتٌ عنكم؟
الشيخ: لا ! أبداً، ليس بصحيح، هذا الكاذب له هوىً، هذا الكاذب عليّ له هوىً، نصيحتي له أن يتوب إلى الله، وليس منِّي في حِلٍّ حتى يُكذِّب نفسه ] !

و- أيضا - :
[ شيخنا، وقع عندنا في المغرب في الآونة الأخيرة أن بعض الشباب قاموا بتتبّع كتب وأشرطة الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، وأخذوا بعض الجمل وبدؤوا يعرضوها على العلماء هنا في المملكة وخارجها، وأنتم فضيلة الشيخ من بين هؤلاء العلماء، وقد حذرتَ منه بناءً على ما عُرض عليك في الهاتف، وجمعوا أشرطة بدؤوا ينشروها في المغرب ويثبطوا الطلبة عن أخذ العلم منه، فماذا ترون في ذلك؟ ولو تفضلتم بنصيحة لهؤلاء الشباب الذين صار تتبع الأخطاء منهجهم، وتبديع الناس ديدنهم، وجزاكم الله خيرا.

[الشيخ] : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله عز و جل، وألا يتتبعوا عورات المسلمين، فإن ذلك من صفات المنافقين، ومن تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته وفضحه ولو في بيت أمه. نصيحتي لهؤلاء أن يدعوا الفتن وأن يُقبلوا على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ؛ أن يُقبلوا على دراسة الكتاب و السنة ومنهج السلف الصالح، وما من أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك، فالرجل المشار إليه في السؤال وهو المغراوي قد يخطئ وقد يصيب، وكل أحد منا يخطئ ويصيب، ولا يجوز لأحد أن يتتبع الخطأ الواقع من العلماء، ويشيعه ويترك الصواب. الخطأ مردود لا شك غير مقبول لكن لا يجوز أن نشهّر بالمخطئ، اللهم إلا أن يكون صاحب بدعة خارجة عن منهج السلف الصالح ويدعو إلى بدعته، فحينئذ لا بد من التحذير منه لئلاّ يقع الناس في الضلال ] .

وعليه : فإن عمل عبد الحميد العربي بالتلازم بين النقد النوعي والحكم العيني - كما صنع مع ابن عثمين والمغراوي ! - فإن كلمة ابن عثيمين المطلقة تلك تشمل الحكم عليه هو أيضا ولا من مخرج غير التفريق لقيام المفرق - لا لمجرده ؛ فتنبه - من ابن عثيمين ذاته .
ومن الجدير بالذكر : أنني لم أخط هذه التعليقة دفاعا عن المغراوي ، فالحال كما قال ابن عثمين [ فالرجل المشار إليه في السؤال وهو المغراوي قد يخطئ وقد يصيب، وكل أحد منا يخطئ ويصيب ] وتتبع ما عليه يحتاج إلى استقراء لماضيه وحاضره ثم إخراج الوصف اللائق فيه القائم على العدل والعلم ، وهذا يرجع فيه إلى العارفين فيه من الأشياخ ممن اعتدل مسلكه لا لأمثال الشباب !

[مروان السلفي الجزائري]

جزاك الله خيرا .

[أبو عبيدة يوسف]

بارك الله فيكم إلزامية وجيزة بديعة في محلها .
جزاكم الله خيرا

[محمد عارف المدني]

بارك الله فيكم شيخنا
بل هذه طريقته والدليل على هذا
قوله للاستاذ باسم حفظه الله

سبحان الله، صار الشيخ ابن عثيمين من الغلاة حين قال ما قال في محمد المغراوي، وخرج من طبقة أهل الوسط؟

فكيف استنتج هذا الحكم لولا أنه يعتمد هذه الطريقة ؟
نسال الله أن يبصر الشيخ عبد الحميد بمساوئ منهج الغلو في التجريح

[عبد السميع آل الصافي]

بل الشيخ عبد الحميد غفر الله لنا وله مازال فيه شيء من نفس الغلاة، فبمجرد ما ينصحه أحد يلمزه ويحقره ويدخل في نيته
فيا شيخ عبد الحميد أوصيك أن تهتم بتزكية نفسك مما علق بك بسب منهج الغلو الذي كنت رأسا من رؤوسه، وقد من الله عليك بالخروج منه، و.فعليك أن تتخلص من شوائبه
فالمشرف باسم معروف في هذا المنتدى بأخلاقه الطيبة وعباراته اللطيفة، ومواقفه اللين الرفيقة، ومع هذا لم يسلم منك، بل شيخ هذا المنتدى الذي فتح لك صدره قبل المنتدى رغم ما كان منك لم يسلم من لسانك
فيا شيخ عبد الحميد إنني أحبك في الله لأنك أخ من إخواننا، فاقبل مني هذه النصيح، ولا تغضب مني لما قد تجده من الغلظة، فالمؤمن للمؤمن كاليد لأختها فقد تشتد عليه عند غسلها.
وفقني الله وإياك وكل من في هذا المنتدى لما يحبه ويرضاه

[أبو عمر السلامني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السميع آل الصافي

بل الشيخ عبد الحميد غفر الله لنا وله مازال فيه شيء من نفس الغلاة، فبمجرد ما ينصحه أحد يلمزه ويحقره ويدخل في نيته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السميع آل الصافي

فيا شيخ عبد الحميد أوصيك أن تهتم بتزكية نفسك مما علق بك بسبب منهج الغلو الذي كنت رأسا من رؤوسه، وقد من الله عليك بالخروج منه، و.فعليك أن تتخلص من شوائبه
فالمشرف باسم معروف في هذا المنتدى بأخلاقه الطيبة وعباراته اللطيفة، ومواقفه اللين الرفيقة، ومع هذا لم يسلم منك، بل شيخ هذا المنتدى الذي فتح لك صدره قبل المنتدى رغم ما كان منك لم يسلم من لسانك
فيا شيخ عبد الحميد إنني أحبك في الله لأنك أخ من إخواننا، فاقبل مني هذه النصيحة، ولا تغضب مني لما قد تجده من الغلظة، فالمؤمن للمؤمن كاليد لأختها فقد تشتد عليه عند غسلها.
وفقني الله وإياك وكل من في هذا المنتدى لما يحبه ويرضاه

جزاك الله خيرا

[ابو سالم الحفيشي]

أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديكم جميعا ويهدي الأخ عبد الحميد وأسأله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن لا يجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ولقد علقت بكلمة على مقال للأخ عبد الحميد بعنوان ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ.... والحمد لله رب العالمين

[أبو سلمى]

؟؟؟؟؟وتتبع ما عليه يحتاج إلى استقراء لماضيه وحاضره ثم إخراج الوصف اللائق فيه القائم على العدل والعلم ، وهذا يرجع فيه إلى العارفين فيه من الأشياخ ممن اعتدل مسلكه لا لأمثال الشباب !؟؟؟؟؟



يا أخي أنت معني أيضا بكلام ابن عثيمين بارك الله فيك ....

...........وألا يتتبعوا عورات المسلمين، فإن ذلك من صفات المنافقين، ومن تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته وفضحه ولو في بيت أمه. نصيحتي لهؤلاء أن يدعوا الفتن وأن يُقبلوا على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ؛ أن يُقبلوا على دراسة الكتاب و السنة ومنهج السلف الصالح، وما من أحد إلا ويؤخذ من قوله ويترك، فالرجل المشار إليه في السؤال وهو المغراوي قد يخطئ وقد يصيب، وكل أحد منا يخطئ ويصيب، ولا يجوز لأحد أن يتتبع الخطأ الواقع من العلماء، ويشيعه ويترك الصواب. الخطأ مردود لا شك غير مقبول لكن لا يجوز أن نشهّر بالمخطئ، اللهم إلا أن يكون صاحب بدعة خارجة عن منهج السلف الصالح ويدعو إلى بدعته، فحينئذ لا بد من التحذير منه لئلاّ يقع الناس في الضلال[/ .

[محمود الصرفندي]

أهلا بأبي سلمى ، لعلك لم تراعي المقصد في تمام الكلام ، فقولي : [ وتتبع ما عليه يحتاج إلى استقراء لماضيه وحاضره ثم إخراج الوصف اللائق فيه القائم على العدل والعلم ، وهذا يرجع فيه إلى العارفين فيه من الأشياخ ممن اعتدل مسلكه لا لأمثال الشباب ! ]

فهذا على فرضية التنزل ؛ فمن أبى إلا الوقوف والتتبع ، فإنه يشترط عليه : الاستقراء ، والمقارنة بين ماضيه وحاضره ، والرجوع إلى الكبار ، وبهذا ينفك الإشكال عليك أبا سلمى ، وأخرج من قيد الشيخ ولفظه .

[أبو سلمى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الصرفندي

أهلا بأبي سلمى ، لعلك لم تراعي المقصد في تمام الكلام ، فقولي : [ وتتبع ما عليه يحتاج إلى استقراء لماضيه وحاضره ثم إخراج الوصف اللائق فيه القائم على العدل والعلم ، وهذا يرجع فيه إلى العارفين فيه من الأشياخ ممن اعتدل مسلكه لا لأمثال الشباب ! ]

فهذا على فرضية التنزل ؛ فمن أبى إلا الوقوف والتتبع ، فإنه يشترط عليه : الاستقراء ، والمقارنة بين ماضيه وحاضره ، والرجوع إلى الكبار ، وبهذا ينفك الإشكال عليك أبا سلمى ، وأخرج من قيد الشيخ ولفظه .

[cجزاك الله خيرا أيها الفاضل :

ولكنني لازلت أرى أن الذي أطال أَمَدَ السّجال الذي بينك وبين عبد الحميد العربي ما هو إلا بسبب

مراعاة المقصد والمقاصد ....لك أم عليك...

فبالله عليكما وأنتما الفاضلان متى تنهيان ما بدأتُماه ؟ [/