أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
108456 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-29-2015, 03:12 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسالة الثامنة]
بسم الله الرحمان الرحيم

رسائل من الحرم (8)
==========

* شهود مشهد التعلق بالآخرة ( ؟!)
من المشاهد ( التزكوية ) المتكررة في الحرمين : مشهد صلاة الجنازة دبر كل صلاة فريضة - غالبا - ، مما يستدعي من " المتنسك " أن يشهد بشهود ذلك مشهد ( تعلق القلب بالدار الآخرة )؟! ، فإنه مشهد إيماني (رائق وفائق ) ؟!..
أما أنه رائق : فلأنه من أدوية القلوب المعلولة ..
وهو فائق : لأنه يرقي القلوب إلى المنازل المشهودة ..
ف ( شهود مشهد التعلق بالآخرة ) من مفاتيح الاستبصار (!).. ، وبواعث الأنوار (!).. ، وهذا من أسرار قول النبي - عليه الصلاة والسلام - لابن عمر - رضي الله عنهما - وقد أخذ بمنكبه:" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " رواه البخاري .
فضع الموت نصب عينيك - يا رعاك الله - فإنه :
- حق لا ريب فيه ولا شك .. ،( وجاءت سكرة الموت بالحق ).
- ووقوعه قريب ..قريب ..،" فبينما هو في أمله إذ جاءه الأقرب ".
- و لا يعلم العبد متى يفجؤه ..، ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ).

فعليك بتعلق قلبك ب( الآخرة الباقية)!..، مع الحذر من الاغترار ب(الدنيا الفانية )!..، فحمل هم الآخرة ( تجارة لا تبور)! ..، واللهث وراء الدنيا وبهجتها (لا يبدل المقدور)! .
قال عليه الصلاة والسلام :" من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " صحيح الجامع.
فاحرص - عبد الله - على حمل القلب على شهود (مشهد اليوم الآخر) بأحواله وأهواله ، فإن آفة الآفات " التفات القلوب إلى غير علام الغيوب " ؟!
قال الدقاق - رحمه الله - -" من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء:( تعجيل التوبة )!، و( قناعة القلب ) !، و ( نشاط العبادة )! ، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء : ( تسويف التوبة )! ، و ( ترك الرضا بالكفاف)!،و(التكاسل في العبادة)! ".

فاللهم رحماك ..

كتبه من الحرم المدنى راجيا رحمات ربه العلي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-04-2015, 07:54 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي


[الرسالة التاسعة]
بسم الله الرحمن الرحيم

رسائل من الحرم (9)

* شهود مشهد الوجل - بفتح الواو والجيم - ( ؟!)
[color="rgb(0, 100, 0)"]كانت حرارة الشمس أمس يوم الأحد ) مفرطة في المدينة النبوية..، وإذ أنا في ساحة المسجد النبوي بعد صلاة العصر - والحال على ما ذكرت - استحضرت قوله تعالى : ( قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون ) ، فقلت مع نفسي : أأستطيع الوقوف مدة تحت هذه الشمس ( ؟!)، فكان الجواب بالحال لا بالمقال= (دمعت عيني) ..- أسأل الله الصدق في الأحوال - ، وقلت : اللهم سلم سلم ..، ولما دخلت باب الفندق الذي نزلت فيه فإذا ببرودة (المكيف) - مع ظل المكان !- تذهب - بضم التاء - بتلكم الحرارة الشديدة ..، فشهدت - مع التفاوت الذي لا تحده عقولنا (!!) - عندها مشهدا يحمل على ( الخوف والوجل )؟! ، والله المستعان ..
إنه مشهد اجتماع الخلائق في أرض المحشر وهم في هول عظيم، والشمس قد دنت من رؤوسهم ( ؟!) ، وهناك خلق (أكرمهم) الله بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فهل عملنا ونعمل - يا رعاكم الله - ما يستوجب - تفضلا منه سبحانه - هذه الكرامة ( ؟!)..

- يا من آتاه الله الحكم ، هل عدلت في رعيتك ( ؟!).
- و يا من آتاه الله الفتوة والشباب ، هل صرفته في عبادة ربك (؟!).
- و يا من أكرمه الله بسلامة البدن ، هل قلبك معلق بالمساجد ( ؟!).
- ويا من أكرمه الله بصاحب، هل محبتك له في الله ولله ( ؟!).
- و يا من دعته امرأة لنفسها، هل خفت ربك جل وعلا ( ؟!).
- و يا من أكرمه الله بالمال، هل تعرف حق المحتاج فيه ، خاصة في السر ( ؟!).
- و هل أنت ممن يحرص على ذكر الله في الخلوات ، متضرعا باكيا( ؟!).

فاسأل نفسك - عبد الله - : أين أنت من هذا ( ؟!) ، واضرب نفسك بسوط ( الخوف والوجل) طلبا للنجاة لها يوم المعاد ..
فأين الوجل من الوقوف بين يدي الله جل وعلا ( ؟!) ، وأين الوجل من اطلاع الله على النقير والفتيل والقطمير ( ؟!) ، وأين الوجل من الميزان والصراط وتطاير الصحف ( ؟!) ، وأين الوجل من المأوى هل يكون إلى الجنة أم إلئ النار ( ؟!) ..

لما سئل الحسن البصري - رحمه الله - فقيل له : إنا نلقى أناسا يخوفوننا ، فقال : " من خوفك حتى تلقى الأمن، خير ممن أمنك حتى تلقى المخافة ".

فاللهم رحماك ..
[/color]
كتبه من الحرم المدنى مستحيا من ربه العلي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-06-2015, 09:40 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسالة العاشرة]
بسم الله الرحمان الرحيم

رسائل من الحرم (10)..

* شهود مشهد الانضباط في الامتثال ( ؟!) ..
= = = = = = = = = = = = = = = = = =
وأنا في الحرمين : المكي والمدني نظرت كثيرا في أفعال وأقوال عموم الناس مما يقصد بها التقرب إلى الله تعالى (؟!) ، فإذا بظاهرة " التسيب في التعبد "!! لائحة لا تخفى على من شم رائحة الفقه(!) ، وأقصد بذلك : عدم مراعاة "الإحسان في الطاعة " ؟! ، مع أن الله تعالى قال : (ليبلوكم أيكم أحسن عملا )، فتأمل - يا رعاك الله - قوله : ( أحسن )!، ولم يقل ( أكثر )! ، فلا عبرة بهذا الأخير " أصالة " ؟! ..، مما يدل على ضرورة ( ضبط الضوابط ) ! ..ولما تقتضيه - كذلك - ماهية " الحكمة " المُعَرَّفة بـ : " فعل الشيء الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي " !!..
وكما قال أرباب السلوك - تقعيدا - في صورة مناجاة العبد لربه سبحانه
:" إياك أريد ( بما تريد )! "؟!.
فعموم الناس قد استغرقوا في مجرد تطبيق ( الحكم التكليفي )!! دون اعتبار ( الحكم الوضعي )!! .. ومن أسباب ذلكم الاستغراق شهود مشهد ( فضل العمل في الشريعة ) دون إحكامه بشروطه وضوابطه عند فعله(!!) ، وهذا لون من ألوان (عدم الانضباط في الامتثال )!! فتأمل..
ويتجلى هذا المرقوم - خاصة - في الأعمال المتعلقة ب ( الحظ الشخصي ) !! فتنبه ..، حيث ( يتضخم ) فضل العمل في ذهن الشخص(!)، و ( وينفخ ) فيه " حظ النفس "!، والنتيجة : (أعمال دينية) عارية عن ( قيودها الشرعية )!! ، مما يستدعي - للوقوف عند حقيقة التعبد (!) -: شهود ( مشهد الانضباط في الامتثال )؟! ، والبعد عن ( التسيب والاعتلال ) !! ..
فلابد - إذن - من " ارتباط الأحكام التكليفية بخطاب الوضع " ؟!..ف " الأمر بالشيء أمر به وبما لا يتم إلا به "

والأمر بالشيء اقتضى لشرطه *** ومن فعل يخرج عن عهدته

قال العلامة القرافي - رحمه الله - :" لا يتصور انفراد التكليف ، إذ لا تكليف إلا وله سبب، أو شرط، أو مانع " شرح تنقيح الفصول ص: 81.

والله الموفق ..
كتبه من الحرم المدنى راجيا فضل ربه العلي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-07-2015, 09:29 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسالة الحادية عشرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

رسائل من الحرم ( 11)

* شهود مشهد الأدب مع رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ( ؟!) ..
بينما أنا جالس في ( الروضة )1 بالمسجد النبوي إذ بي أستحضر ما ذكره أهل العلم في تفسير قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) .. استدلالا به على (ضرورة الأدب) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( حيا )! و كذا ( ميتا )؟! ، من نحو (عدم رفع الصوت عنده) كما جاء عن الإمام مالك - رحمه الله - وغيره ..
لكن كثيرا من الناس حولي وأنا أنظر - متحسرا ومحوقلا ( ؟!!) - قد خالفوا الهدى النبوي في تعامل بعضهم مع بعض مع أنهم بقربه - عليه الصلاة والسلام (!!) - ، وجانبوا ما ينبغي أن يكونوا عليه وهم في هذا (المحل الشريف خاصة)!!، فوقعوا في قلة الأدب معه - صلى الله عليه وسلم - ، وصدق من قال :" من فرط في الأدب أصيب بالعطب "!!..
فالله الله في شهود (مشهد الأدب مع هذا النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام -) ب:
- الثبات على العقيدة الصحيحة والتوحيد والبعد عن الكفر والتنديد ...
- وسلوك مسلكه التعبدي والحذر من المحدثات والنهج البدعي..
- والاقتداء بأخلاقه والتأسي بأحواله ..

وعموما ( لزوم سنته ) - قدر المستطاع ..( ؟!) ..
فالله تعالى قال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
فهذا الإقبال (المكثف) على "الروضة" مع التفريط في السنة ( ؟!) لون من ألوان (الغثائية ) ؟!..، التي تُكَرَّسُ كلما كثر الأنام وابتعدنا عن هدي النبي - عليه الصلاة والسلام -
فاحرص - يا رعاك الله - على الأدب مع نبيك - عليه الصلاة والسلام - ، في سائر أمورك ف "من حقق الأدب أدرك الأرب ونال أعلى الرتب" ..
..........................................
1. قال عليه الصلاة والسلام :" ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي " متفق عليه .
كتبه من الحرم المدنى بالمسجد النبوي في رياض ( الروضة الشريفة ) : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-17-2015, 07:44 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسالةالثانية عشرة]

بسم الله الرحمان الرحيم

رسائل من الحرم (12)
= = = = = = = = =
* شهود مشهد المرتبة التشريعية ( ؟!) ..
في دردشة عارضة بين المغرب والعشاء وأنا جالس في المسجد النبوي مع بعض الأحبة والفضلاء تعرض أحد الإخوة من المقيمين بالمدينة النبوية - ممن نعرفهم - إلى ما ابتلي به كثير من الشباب - هناك خاصة -، وهو قضية الطعن في المشايخ والدعاة بدعوى ( الجرح )!! - خصوصا - ، و ( الرد على المخالف )!! - عموما - دون تأصيل متين (!!) ، مع أن الباب قد أحكم عند السلف الصالح بضوابط من حديد ( ؟!) ، لعلاقته بأمر عظيم شرعا وهو (الأعراض)؟!..

ولذا قال العلامة القرافي - رحمه الله - :" قاعدة : إذا شرف الشيء وعظم في نظر الشرع كثر شروطه وشدد في حصوله تعظيما له، لأن شأن كل عظيم القدر أن لا يحصل بالطرق السهلة " الذخيرة 5/29.

فالحذر الحذر من ( عدم حفظ حاشية المنطق والتهاون في ذلك )؟! ، فإن " الاستخفاف أخدود الزلل "!!.

والشاهد أنه عند تلكم الدردشة تدخلت بأمر على وجه الاختصار والاعتصار، أحسبه - باعتبار مراعاة مقدمات المسائل عند أرباب النظر - من المهمات لنشهد مشهد ( المرتبة التشريعية)؟!، فإن " ترك الترتيب بين الخيرات من جملة الشرور "!! .

وفذلكته كالآتي:

من المسائل التي يحسن تقريرها - في هذا المقام - والدندنة عليها ، وهي قضية ( تصورية )!..قبل عملية (التنزيل بالضوابط المتينة)؟!!..: أن الرد على المخالف وإن كان من ( الأصول الجهادية عند أهل السنة )؟! ، لكن لا بد من تصور مقداره - أصالة ( ؟!) - ، وهذا مرتبط عند الأصوليين بما يسمى ب ( المرتبة التشريعية )؟!..
فالناظر في صنيع الأئمة وأهل التحقيق والعدل والورع - فيما نحن بصدده - يجد الأمر - عندهم - له نسبته المحدودة بحيث لم يُغَلَّب في ( صرح الدعوة) ، ولم يُجعل ( محورها الأساس ) لا " نظريا " ولا " عمليا "
وعليه فهل غلبة الاشتغال - في ميدان الدعوة - بالردود والخروج بها عن مرتبتها التشريعية منهج علمي صحيح (؟!!)..
قال العلامة صالح آل الشيخ - حفظه الله - :" تجد في سيرة أهل العلم أن حجم (بيانهم) للدين أضعاف أضعاف أضعاف حجم (الردود ) " ؟!
جريدة الأنباء الكويتية .

والله المستعان ..

كتبه من الحرم المدني راجيا عفو ربه العلي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-19-2015, 04:30 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسال الثالثـة عشرة]


بسم الله الرحمان الرحيم

رسائل من الحرم (13)

* شهود مشهد التجرد ( ؟!)
وأنا عائد - بحمد الله - من المدينة النبوية إلى مكة نويت - مع الصحبة الطيبة ( ؟!) - عمرة رمضان لما جاء - خاصة - في فضلها، وكما لا يخفى لبسنا ( الإحرام )! فإذا بي أشهد حقيقة هذا اللباس وأنه - فقها - تجرد من " المحيط والمخيط "؟!، وأما ( تزكية ) فتجرد عن (أكدار) و ( أغيار ) النفس لله سبحانه وتعالى ، فهذه هي"الإشارة التزكوية" للباس الإحرام ..فتأمل .
فما أحوجنا إلى تجريد النفس عن ( عللها )؟! - تخلية - ليطيب محلها فيتحقق لها الوصل بباريها جل وعلا ، ولذا قال أرباب السلوك : " اغتسل ثم اتصل " ؟!.. ف " التطهير قبل التنوير " ؟! ..
قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )

واعلم - رزقك الله حسن الفهم - أن شهود ( مشهد تجرد النفس من أمراضها )؟! ، يتم بمقامين :

- أولا : مقام (المحاسبة)! لشهود مشهد ( اليقظة )! من مستنقع النفس الأمارة بالسوء ..
قال الحسن البصري - رحمه الله - :" لا يزال العبد بخير ما كان له واعظ من نفسه،وكانت المحاسبة من همته ".

- ثانيا : مقام ( المجاهدة )! لشهود مشهد ( الارتقاء )! إلى حال النفس المطمئنة..
قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنيين ) .

فانهض - يا رعاك الله - لتنقية نفسك باجتناب ( العوالق ) ؟! و الابتعاد عن ( العوائق ) ؟! ..، ف " إذا عظم المطلوب كثرت العوارض " !! ..
ولا تستوحش - عند ذلك - من قلة السالكين، ولا تغتر بكثرة الهالكين، ف " إذا عظم المطلوب قل المساعد "!!..

فشمر -عبد الله - لشهود ( مشهد التجرد ) في / من نفسك ..

وقد أرشد النبي - عليه الصلاة والسلام - إلى ذلك حيث استعاذ من شر النفس عموما وما يتولد منها من أعمال، فقال كما في خطبة الحاجة :" ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا " ؟!..

ف " آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور ".

والله المستعان ..
كتبه من الحرم المكي راجيا عفو ربه العلي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10-01-2015, 04:06 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

[الرسال الرابعة عشرة]

بسم الله الرحمان الرحيم

رسائل من الحرم (14)

* شهود مشهد الصحبة ( ؟!)
في سفري إلى مكة قصد أداء العمرة كنت مع (صحبة طيبة)! - نحسبها كذلك ولا أزكى على الله أحدا - ، وفي ذلك شهود " مشهد الصحبة " ؟! ، خاصة في زمن قل أن تجد فيه ذلك، فإذا كان السلف - رحمهم الله - اشتهرت شكاويهم في خصوص هذا الباب ، فكيف بنا نحن في مثل هذا الزمان ( ؟!!) ..
فهذا إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - قيل له : " نراك قليل الصحبة للناس "!! ، فقال : " إذا صحبت من هو أعلى مني تكبر علي، وإذا صحبت من هو مثلي حسدني، وإذا صحبت من هو دوني لم يعرف حقي " !!..

فالله الله في (صحبة الأخيار) ؟!.. ، والحذر الحذر من (صحبة الأشرار) ؟! ، فإن صحبتهم وبال (يوم القرار )!!..
ف " الصاحب ساحب " ، فاصحب - يا رعاك الله - من ينهضك إلى فعل الخيرات بفعاله قبل أقواله ..، ف " من لم ينفعك لحظه لا ينفعك - غالبا - لفظه " !! ..
و جماع - بضم الجيم - صفات من تختاره للصحبة :
- أن يكون "عاقلا"!!..، فصحبة من هذه صفته تورث ( الحكمة ) ..و ( التجربة )..
- أن يكون " حسن الخلق "!! ..، فصحبة من هذه صفته تورث ( الأدب ).. و ( الخصال الحميدة )..
- أن لا يكون " مبتدعا "!!.. ، فصحبة من هذا حاله تورث ( الشبهة ) ؟!! ..
- أن لا يكون " فاسقا " !!.. ، فصحبة
من هذا حاله تورث ( الشهوة )؟!!..
- أن لا يكون " متعلقا بالدنيا "!!..
فصحبة من هذه صفته تورث " الصد عن تعلق القلب بالآخرة "!!..

ولا تغفل - بارك الله فيك - عن صفة كون الصاحب ( حرا ) ؟! ، فإن " قلوب الأحرار : قبور الأسرار " !! ..

قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح :" المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ".
أنت في الناس تقاس *** بالذي اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تعلو *** وتنل ذكرا جميلا

والله المستعان ...

وبهذه الرسالة خاتمة ( رسائل من الحرم ) ؟! ، ختم الله لنا ولكم بالحسنى ، وجعلنا عنده - سبحانه - في المحل الأسنى.
كتبه من الحرم المكي راجيا عفو ربه العلي: أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-11-2016, 04:18 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

يرفع............
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 05-11-2016, 01:34 PM
أبوزيد البوسيفي الليبي أبوزيد البوسيفي الليبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 230
افتراضي

كلمات رائعات رائقات ممتعات مفيدات ناصحات واضحات.. جزى الله كاتبها و ناقلها خيرا
__________________
قال رجل لابن المبارك:هل بقى من ينصح؟ قال: فهل تعرف من يقبل؟
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 05-12-2016, 01:30 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزيد البوسيفي الليبي مشاهدة المشاركة
كلمات رائعات رائقات ممتعات مفيدات ناصحات واضحات.. جزى الله كاتبها و ناقلها خيرا
بارك الله فيك أخي أبو زيد وشكرا على مرورك...
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.