أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
67540 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2013, 12:23 PM
حجابي سر أناقتي حجابي سر أناقتي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 8
افتراضي حكم الاحتفال بعيد الحب , تاريخه , مقالات متنوعه



الحمد لله رب العالمين اله الأولين والأخرين ورب الناس أجمعين .... رباه .. بأي المحامد أبلغ حمدك ، رباه .. بأي الفضائل أذكر فضلك ، رباه .. بأي الأسماء أطلب جودك .. ، رباه .. بأي الصفات أسأل نعمك ، لك الحمد ؛ أنت أهله ، لك الشكر ؛ أنت أحق به ، لك الفضل ، وإليك يرجع الفضل ، أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت ياذا الجلال والإكرام :

وبـعـد ؛
قال تعالى : " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [ الذرايات : 55 ] .
قال ابن كثير : أَيْ إِنَّمَا تَنْتَفِع بِهَا الْقُلُوب الْمُؤْمِنَة .ا.هـ.
وقال تعالى : " أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى " [ عبس : 4 ] .
قال ابن كثير أيضا : أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .ا.هـ.
وقال تعالى : " فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى " [ الأعلى : 9 ] .

إمتثالا للآيات الآنفة الذكر أحببت أن أذكر إخواني المسلمين بخطر الاحتفال بأعياد النصارى ، ونحن على مقربة من من أحد أعياد النصارى ألا وهو عيد القسيس فلنتاين او كما يسمى عيد الحب" كما يزعمون " ، وقد نشطت في جمع ما جاء في حكم الاحتفال والتهنئة بأعياد النصارى ، والجمع هو للملفات الصوتية ، والمقالات ، والفتاوى التي تحرم هذا الفعل وكذلك توضيح تاريخ هذا العيد وأصله .



أيها الاخ الحبيب انت من القلب قريب جمعتني بك راية الاسلام ووحدت قلبينا واحة الأيمان هات كفيك لأبثك حديث الصادق المحب
ألق بالدنيا وراء ظهرك انس كل همومك وآلامك ودعنا نركب سوياً سفينة الاخاء فما أجمل العيش في ظل أخوة صادقة ناصحة تأمر بالمعروف وتدل عليه وتنهى عن المنكر وتحذر منه .

الحب


ما أجملها من كلمة!، وما أعذبها من لفظة!، فكم تحتاج النفس إليه، و كم تتعطش القلوب له، هو نبض القلب وسعادة الروح، هو أروع وأنبل إحساس، فمن هذا الذي لا يحتاج إليه؟ ومن هذا الذي يستغني عنه؟!

يا شباب الإسلام........يا فتيات الإسلام

إن الحب ليس حراما، ولكن أي حب، إنه الحب الطاهر حب الأزواج، حب قال الله فيه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الروم:21]
.حب قال فيه الله{هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنّ}[البقرة:187]
فهيا بنا لنعرف الحب النظيف الطاهر، حب النبي محمد لبنت الأطهار، ابنة صاحبه في الغار، عائشة أم المؤمنين الأبرار.

يا شباب الإسلام........يا فتيات الإسلام

ماذا تعرفون عن عيد الحب؟!! عيد القديس فالنيتين؟!!



عيد إله الحب الروماني الوثني، الذي أخذه منهم النصارى، الذين بدلوا دينهم، وعصوا ربهم
أي حب هذا الذي يعرفه الأوربيون والأمريكيون؟!
أي حب هذا الذي يعرفه من يقتلون أبنائنا؟!
أي حب هذا الذي عرفه من يذبحون شيوخنا، وينتهكون أعراضنا، ويمزقوا أوصالنا؟!
أي عيد هذا الذي تشاركون فيه من سب رسولكم؟!
أي عيد هذا الذي تشاركون فيه من انتهك حرماتكم، ورفع الصليب على أرضكم، وسخر من عقيدتكم و دينكم؟!!

لا لأمريكا، لا لأوربا، لا لأعيادكم، لن نسير وراء أساطيركم، نحن لسنا نصارى، نحن أبناء الإسلام ولنا ديننا، لا لن نحتفل بعيد إلهكم وقديسكم، فإن لنا ربا إلها واحدا أحدا، لن نخون ديننا، ونخون القدس و فلسطين والعراق، لا لعيد الحب وألف لا.


يا شباب الإسلام........يا فتيات الإسلام

أدعوكم إلى الحب، الحب الدائم، حب ليس له يوم، بل حب كل يوم، أدعوكم إلى حب الله الواحد الأحد الرحمن الرحيم الفرد الصمد، فهو أسمى حب، لا تقابلوا نعمه بالمعاصي وجميله بالنكران، وتحتفلوا بعيد إله باطل، أدعوكم لحب رسوله وإتباع سنته، لا تشاركوا من سبوه أعيادهم، أدعوكم لحب المسلمين، ومشاركتهم في أحزانهم وهم يصرخون ويتألمون ويقتلون على يد من تحتفلون بأعيادهم، أدعوكم إلى حب الإسلام، وحمل هم الدين ونصرته والشريعة ورفعتها، أدعوكم إلى حب الأهل، إنها دعوة مني للحب والسعادة، أدعوكم أن نكون جميعا قلبا واحدا، يدا واحده، نتقاسم الأفراح، إذا اشتكى منا أحد يجد الجميع جواره، يشاطره أحزانه، قولوا لأمريكا وأوربا: يا من دنستم معنى الحب، لا لعيد الحب.




حكم الإحتفال بعيد الحب

خالد سعود البليــهد

الحمد لله وبعد
لا شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع ، وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .

وهذا العمل مشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة:
1- إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .
2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبوداود. وقال رسول الله "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،.
3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم ، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه .
4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة.

ويجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة ،
ويعلموا أنه لايباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة ،
وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما.

ويجب على المسؤلين أن ينهوا عن ذلك ويمنعوه في جميع المجالات التعليم والإعلام والتجارة وغيرها.

ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم.قال رسول الله " ألا كلكم راع فمسؤول عن رعيته " رواه البخاري.
أسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ومن الحب ما قتل

محمد بن عبدالعزيز الحارثي





الحمد الله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وآله وصحبه وبعد
يقول الله تعالى ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم إنما يتبعون أهواءهم )
ويقول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم : (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أحمد وأبو داود

أخي المسلم . أختي المسلمة
لقد بدأ ينتشر في جسم الأمة المسلمة اليوم العديد من الأمراض العقلية والقلبية التي داهمتها من كل مكان ومن تلك الأمراض الاحتفال بأعياد المغضوب عليهم والضّالين كعيد الحب وعيد الميلاد ، وعيد الأم ، وغيرها من الأعياد التي ابتلي بها كثير من شباب وفتيات الأمة المسلمة فأعجبوا واحتفلوا بها وتبادلوا الهدايا فيما بينهم كل ذلك في جو تسوده المعاصي والفسق والمجون إرضاء للنّفس والهوى والشيطان وتشبهاً بأعداء الرّحمن في ملابسهم وسلوكياتهم وعاداتهم ؛ ومن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الصّبغة صبغة شياطين الإنس : سيطرت الرذيلة على الكثير من وسائل الإعلام ، وضعف الإيمان ، والافتتان بكل ما يأتي من أرباب الفساد ، واكتفاء ربّ الأسرة وربّة الأسرة بترديد آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وعدم تطبيق ما فيها في واقع الأسرة بشكل عملي للمحافظة على صبغة اللّه ومن احسن من اللّه صبغه ..
يامن ينتمي لأمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم و وينتظر ما يسمّى ( عـيد الحب ) ليحتفل به ويعيش معه :
هل هو حب في الله ومن اجل اللّه ؟ هل هو تجديد لحب الوالدين والمساكين ليبلغ الذروة ؟! هل هــو حب يقود إلى الفضيلة
كلاّ إنّ هذا النّوع من الحب طريق للمعاصي والتعاسة والرّذيلة .
أي حب هذا الذي يؤخذ من الضّالين الذين أشركوا مع اللّه في المحبّة حتّى قتلوا الإخلاص الذي هو شرط من شروط قبول عمل العبـد قال تعالى ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) البقرة(165)وهذا النوع من المحبّة هو اصل الشقاوة ورأسها والتي لا يبقى في العذاب إلاّ أهلها واللّه شديد العذاب .
أي حب هذا الذي يؤخذ من أناس لا يتبعون رسول الله .
كيف للمسلم أن يحتفل بعيد لم يقرّه اللّه ورسوله بل أقرّه أناس تكاتفوا وتعاونوا على المستضعفين في الأرض فهجموا على ديارهم وسفكوا دمائهم ورملوا نسائهم ويتموا أطفالهم ونهبوا أموالهم واستخدموا كل أنواع الإجرام والبطش والظلم والفساد في الأرض .
أي حب هذا وهو عيـد أسموه ( عيد العشاق ) عشاق العلاقات الشاذة بين الذكور والإناث والتي كانت سبباً في غضب الرّب سبحانه وتعالى على الأمّة اللّوطية قال تعالى (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسوّمة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد ) (هود:82-83) .
أي حبّ هذا وهو عيد لعشّاق قتل العفّة والحياء وإحياء العلاقات المحرّمة التي دمّرت الكثير من الأسر ونشرت الأمراض المهلكة في الشرّق والغرب يقول الرسول ( ما من ذنب بعد الشرك بالله أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في فرج لا يحل له ) .
هكذا هي الأعياد المصنوعة بأيدي البشر الذين وإن وصلوا إلى أعلى درجات التقدم العلمي والتكنولوجي إلا أنهم قد وصلوا إلى أنزل الدركات من الانحطاط والقذارة والتمزق والضياع في الأسر والعلاقات الاجتماعية وصلوا إلى أنزل الدركات في العيوب ، والقسوة في القلوب قال تعالى ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ) (الزمر :22) لماذا في ضلال مبين ؟
لأنهم ساروا على منهجهم وابتعدوا عن المنهج الرباني الذي إن ساروا عليه تحقق فيهم قول الله تعالى (( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) (الجن:16)

يا من ينتظر ما يسمّى شهر ( فبراير ) ليحتفل بـ (عيد الحب ) :
شتّان شتّان بين الشّهور التي صنعها الإنسان وبين شهور الرّحمن ومواسم الطّاعات والنّفحات ؛ فلنضرب مثلا على ذلك ونقـف قليلاً عند شهر اللّه شهر ذي الحجّة لنتعرّف على بعض ما فيه من ثمرات وخيرات أنعم بها علينا رب الأرض والسماوات
شهرنا شهر ذي الحجة فيه يتجه المسلمون نحو مكة المكرمة ويقطعون المسافات الطويلة ويتحملون مشاق السفـر و ويهجرون الأهل والأحباب ويتركون الدّنيا ومشاغلها وملذاتها في رحلة مع الله طلبا في رضاه ليؤدوا فريضة الحج ؛و ليخرجوا كيوم ولدتهم أمهاتهم يقول الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم ( من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدتهم أمه ) ؛ فالمولود عندما تلده أمّه على صبغة اللّه صبغة الطهر والصفاء والنقاء قـلـبه سليم من كـل الأمراض ليس فيه هم ولاغــم ولاغـيظ ولا شهوات بهيميّة .. إذا أتته المنيّة أتى اللّه بقلب سليم وأدخـله جنّـات النّعيم .المولود فيه البراءة والطّهر نفسه مطمئنة وقلبه أبيض صاف من أدران الدنيا كالحقـد والكذب والغش و الكبر والشك والحسد ، والمكر والخداع والجور . لا يظلم الناس في أموالهم وأعراضهم وأبدانهم .فرجه محصّن من الكبائر التي تسبب غضب الرب ويده لم تتلطخ بأكل أموال الناس بالباطـل ..يا لجمال لسان هذا المولود فقد نظفه اللّه مـن اللّعن و الغيبة والنميمة وشهادة الزور والفسق والفجور في وجهه نور الكــل لا يمـل من النظـر فيه تتناقله الأيدي وتقبله مرة وتريد أن تقبله مرة أخرى لا يكرهه أحـد يحـبه الجميع ويحـيطونه بالعناية والحب والحنان والقبول .المولود طهــّره الله مـن ا لشرك و الكفـر و والذنوب صغـيرها وكبيرها .
ذو الحجة فيه عيد يختلف عن كل أعياد الأمم ففيه من الحكم العظيمة والمعاني السامية النبيلة والثمار المسعدة الجميلة مالا يوجد في غيره لأن عيدنا عبادة من العبادات العظيمة ومدرسة تربوية كسائر المدارس العظيمة التي تعلمناها من خير خلق الله محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسّلّم الذي أرسله الله تبارك وتعالى رحمة للعالمين . نتعلم في هذه المدرسة حقوق الله وحقوق الوالدين ، والجار والمساكين والناس أجمعين. تتجدد في عيدنا الروابط الاجتماعية المستمرة طوال العام وتبلغ القمة في الصلة بين الأرحام والأقارب والزيارات بين الجيران وتبادل الهدايا ،وتفريح الأطفال بشتى أنواع الألعاب النظيفة..كل ذلك في جو ملؤه الحب والعدل والوفاء والإخلاص..
نحن في عيدنا عندما نتقي اللّه ونتقرّب إليه بالأضحية والهدي نتذكر آية من آيات الله سبحانه وتعالى ..نتذكّر قصة إبراهيم ورؤياه عليه أفضل الصلاة والتسليم تلك القصة التي تعلم الجن والإنس حقيقة الإسلام وهو الانقياد لله والخشوع وتقديم حبه على حب أي أحد فنضحي بأموالنا وأنفسنا وكل ما نملك من أجل وجهه الكريم
تعلّمنا طاعة اللّه وطاعة الوالدين ،و أن الشدة سيأتي بعدها الفرج بإذن الواحد الأحد,وأن المؤمن معرض للابتلاء والامتحان في الدنيا فإذا صبر واحتسب وثبت على حب الله وطاعته كافأه الخالق بالخير الكثير في الدنيا والآخرة وهذا ما حدث لإبراهيم عليه السلام عندما تجرد من عاطفة الأبوة وآثر حب الله على حب ابنه أصبح من المحسنين الذين بشرهم الخالق بجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا.
عــيدنا عيد رحمة ، وصدقة ، وبر ، وصلة للأرحام ، وتعاون. تظهر فيه أمة الجسد الواحد متوادة متراحمة متعاطفة ؛ فتتجلى هذه المعاني والصفات الدائمة بين الصغير والكبير والفقير والغــني والأبيض والأسود والأحمر لا فرق بينهم إلا بالتقوى..
عـــيدنا عــــيد مرح معتل يحمل بين طياته كل معاني الحب والرحمة والفرح مبتعــداً عن كل فسق وفجر ومجون..تتجسد فيه أنبل الصفات الإنسانية وأرقها وأجملها صفة الشعـور بالآخر؛ فعندما نفرح ونبتهج لا ننسى بأن هناك شعوبا تظلم انتهكت أعراضها وسرقـتً أموالها معرضة للإبادة الكاملة .لا ننسى بأن لنا إخوانا في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من البلاد ينحرون في كل يوم أمام مرأى من العالم أجمع بلا ذنب اقترفوه .
نحن عندما نمرح ونستمتع بالأمن والأمان لا ننسى إخواننا الذين نحرت أطفالهم أمام أعينهم ، وهدمت بيوتهم على رؤوسهم وشردوا من أرضهم، لا ننسى السجن الجائر الظالم الذي يعيشه مئات الآلاف من ا لرجال والنساء و الأطفال ، والعجزه والمرضى في فلسطين اليوم ..
عندما تفرح الأسر المسلمة في العيد فتسعـد وتسعـد أطفالها تتذكر بأن هناك يتامى وأياما ومعاقين ومساكين يحتاجون إلى المساعدة...نتذكر في عيدنا كل هؤلاء وأمثالهم فلا نسرف ولا نظلم ولا نفجر ولا نفسق ونلجأ إلى الله بالذكر والعبادة والدعاء لهم ، ومساعدتهم بكل ما يمكن أن يقدم لهم...
فهل في شهر المعتقدين بعيد الحب والمتبعين لهم والمتشبهين بهم مثل هذا الحب و السّمو وهذه العطايا والهبات ؟!

يا خير أمّة أخرجت للنّاس
ديننا كلّه حب وهو يدعوا إلى الحب المشروع الحب السامي العفيف العظيم حب اللّه وحب رسول اللّه والأنبياء، والصحابة والصالحين.
حبّنا أولاً لأعظم وأسمى وأطهر حب ؛ وهذه المحبة هي أصل السعادة ورأسها التي لا ينجو أحد من العذاب إلا بها حبّنا للّه جل في علاه مع غاية الّذل والخشية والخضوع والوقوف مع أوامره ونواهيه ومحابه ومساخطه فنتقرب إليه بالتوكل ، والتوبة ، والطّهارة ، والصبر ، والتقوى ، والعدل ، والإحسان ، والابتعاد عن الظلم ، والكبر ، والإسراف ، والاعتداء ، والخيانة ، والإفساد والفساد ، وموالات الكفار والتشبه بهم ...نتقرب إلى اللّه بفعل الأوامر وترك كل النواهي .. نتقرب إليه بالنوافل والطاعات لنحصل على الحب الذي يجعله جل في علاه ينادي جبريل ليخبره بهذا الحب ويأمره أن ينادي في كل من في السماء ليخبرهم بهذا الحب ويأمرهم بأن يحبونه كما أحبه ثم يوضع له القبول في الأرض .
نتقرّب إليه بحبّنا لخير خلق اللّه محمد بن عبدا لله صلّى اللّه عليه وسلّم حبّ لا يتحقق إلاّ بالاتباع قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفور رحيم ) (آل عمران :31)
ولا يجد حلاوة الإيمان بل لا يذوق طعمه إلا من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وفي لفظ لا يجد طعم الإيمان إلا من كان فيه ثلاث من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله تعالى منه كما يكره أن يلقى في النار )
حبّنا لوطن التّوحيد ومهد العقيدة ..دمنا وكل ما نملك رخيصه في سبيل أمنه واستقراره وعزّه ..نقف مع ولاة أمورنا في وجه كل من يسعى لزعزعته وإشاعة الفتنة فيه لأنه مهبط الوحي، ومنبع النور الذي أضاء ولا زال يضئ كلّ الدنيا ولأن فيه أقدس مكانين على وجه هذه الأرض يفد إليهما كلّ المسلمين لإكمال أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها ، وزيارتهما والعودة إلى ديارهم بعبادة مقبوله وذنب مغفور، بإذن اللّه تعالى .
حبّنا للأهل والوالدين والأزواج والأبناء وغير ذلك من محاب الدّنيا المباحة لكنها محبّة لا تزاحم حب اللّه وحبّ رسوله ،ولا تلهينا عن ذكر القائل جلّ في علاه (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه )

حبّنا في اللّه ومن أجل اللّه وأوثق عرى الإيمان هو الحب في الله والبغض في اللّه فنحن إذا أحببنا نحب لله ونبغض لله ونعطي لله ونمنع للّه . عن النبي أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تربها قال أنى أحببته في الله عز وجل قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.
نحن نحب في اللّه لأننا نعلم ان المتحابين في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء .

أيها الآباء:
إن فلذات أكبادكن من بنين وبنات أمانة في أعناقكم ستسألون عنها يوم القيامة فلا تهملوا في تربيتهم التربية
ذكروهم وحذروهم من السير مع قرناء السوء فالرسول قال ( المرء على دين خليله )
واعلم أيها الرّاعي انّ اللّه قد توعد من فرّط في حق رعيته يقول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصحيح ( ما من راع يسترعيه اللّه رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلاّ حرّم اللّه عليه الجنّة )

يا شباب وفتيات الإسلام :إذا كانت نسبة كبيرة من الشباب والشابات لا يعترفون بهذا العيد لكنهم يتابعون احتفالاته عبر وسائل الإعلام فيخشى إن يكون ذلك طريقاً إلى الرّغبة فيه والرّضا والتّعلق به فينتج عن ذلك انحرافات سلوكية لا تحمد عقباها لا سيما ونحن نعلم أنّ أعداء الله يعلمون الدور الكبير لوسائل الإعلام في تغيير القيم والمبادئ والهيمنة الفكرية لذا فهم يبثون سمومهم من خلالها .

فالحذر الحذر أختي وأخيّ :
إن أي محبة هدفها معصية الله تعالى فستنقلب إلى عداوة يوم القيامة يقول الله تعالى (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف ( 67)
وأي فتاة أو فتى يحتفل بعيد الحب معتقداً به أو مبتدعاً وممارساً فيه لأنواع المعاصي من شرب للخمر وسماع لمعازف الشيطان ومضيّعاً للصّلوات فقد قتل قلبه وأماته وأصبح همّه شهوته ،إن أحـب أحب لهواه وإن أبغض لهواه وإن أعطى أعطى لهواه وإن مـنع منع لهــواه فهواه آثر عنده وأحب من رضى مولاه.
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في ( روضة المحبين ) :
أنه يخاف على من اتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يشعر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى )
ويقول الفضيل بن عياض : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق .
فهذه ذكرى لنبتعد عن طرق المغضوب عليهم والضّالين طرق الذل والهوان والحسرة والندامة يقول الله تعالى في سورة الفرقان (( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27 ) يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا ( 28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) ( الفرقان: 27-29)

اللهم إني أسألك حبّك وحبّ عملٍ يقربني إلى حبّك اللّهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوّة لي فيما تحب وما زويت عنّي ما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللّهم حبّبني إليك وإلى ملائكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالحين ، واجعلني ممن يحبّك ويحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللّهم أحيي قلبي بحبّك واجعلني لك كما تحب اللهم اجعلني أحبك بقلبي كلّه ، وأرضيك بجهدي كلّه ، اللّهم اجعل حبّي كلّه لك وسعيي كلّه في مرضاتك .
وصلى الله على نبينا وحبينا ورسولنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


بقلم
محمد بن عبدالعزيز الحارثي

__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2016, 11:45 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-05-2016, 12:06 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

السّؤال:ما رأيُكم بمن يهدي زوجتَه أو أمّهُ وردةً حمراء في عيد ما يُسمّى بـ (عيدِ اْلحب) أو (فالنتاين)؟ وهل هو مشروع؟



((...*سأتكلّم عن اْلعيد كتأصيلٍ ليشمل حُكم*(عيد الأم)*و(عيد اْلحب)ما أدري إيش قادم !! و(عيد العمّال!!)*ما أدري إيش قادم!!*
اْلعيد، لماذا سُمِّي عيدًا ؟
اْلعيد: مأخوذٌ من اْلعَوْد ،فكلُّ ما يعود ويكونُ موسمًا، وهذا اْلعَوْد يكون في زمانٍ أو في مكانٍ،
- هنالك أعيادٌ زمانيّةٌ مشروعةٌ*
- وأعيادٌ زمانيّةٌ ممنوعةٌ*
- أعيادٌ مكانيّةٌ مشروعةٌ*
- أعيادٌ مكانيّةٌ ممنوعةٌ ،فالنّبي- صلّى الله عليه وسلّم- قال لأصحابه - لمّا رأى اْليهودَ يحتفلون بعيدٍ لهم- :
"إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِعِيدَيْنِ خَيْرٍ مِنْ هَذَا اْلفٍطْر وَالأَضْحَى"،*فالنّبيّ نصّ ألّا نشاركَ غيرنَا في الأعيادِ،
وأعيادُنا بعد طاعاتٍ ،فعيدٌ بعدَ طاعةِ صّيام رمضان ،وعيدٌ بعد طاعة**اْلحج ،وشعارُنا في اْلعيد التَّكبيرُ والذَّبحُ ،وقبله الصّدقات*
هذا عيدُنا ،نفرحُ بما يسّر الله لنا من خيرٍ، فاْلعيدُ مِن اْلعَوْد،*
العيد المكاني، النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول:*" لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عيدًا"*
كيف يكون اْلقبر عيد ؟باْلمعاودة ،
أنت لا يجوزُ لك أن تشدَّ الرَّحل لقبرِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، لكن إذا كُنت في اْلمدينة فلَكَ شرْعًا أن تزورَ، بلْ من السّنّة أن تزورَ قبرَ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ،لكن وأنت في بيتِك!*
تريدُ أن تزورَ قبرًا في موسمٍ ما من اْلمواسم!-؛ قبرَ وليٍّ ،أو قبرَ نبيٍّ ،أو قبر عبدٍ صالحٍ ،وعلى وجهٍ فيه مداومة!*
"لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَة...
"لا تُعْمَلُ اْلمَطِيُّ إِلَّا فِي ثَلَاث بَيْتِ اللهِ اْلحَرَامِ وَمَسْجِدِي هذَا واْلمَسْجِد الَأقْصَى أمّا اْلعيد الزَّمانيّ فالعيد إنّما هو اْلفطر والأضحى،*
فكُلُّ منْ أرادَ أنْ يوسِّع في الأعيادِ الزَّمانيَّة فلا فرْق بين الأعيادِ الزَّمانيَّة والأعياد اْلمكانيَّة ،
فكما أنَّه لا يجوزُ أنْ نتوسَّعَ فِي الأعيادِ اْلمكانيَّة ،وأنَّ الأعيادَ اْلمكانيَّة محصورةٌ معلومةٌ ،فإنَّ الأعيادَ الزَّمانيَّة محصورةٌ معلومةٌ*،
واحد منها محصورٌ معلومٌ بالزَّمان، وآخر منها محصور معلومٌ باْلمكان ،
ولذا كلَّ عيدٍ من هذه الأعيادِ إنما هو طريقة مخترعةٌ تضاهي الطَّريقة الشَّرعيَّة*،
ولمّا وقع اْلجفافُ بين الأزواجِ - جفافَ اْلعواطف - أحدث اْلكفّار هذا اْلعيد
الرَّجل كيف يعني يحتفل بِعِيد ،علاقة بينهُ وبين زوجه ؟ وهذه اْلعلاقة يعني هي متجدّدة وهي يوميّة ؟ ،
فالأصل فيما بينَ الأزواج أن تكونَ*هنالك علاقة محبّةٍ و مودّةٍ ، وعلاقة فيها*عَواطف ،وهذه اْلعواطِف تكون ظاهِرة ،وهذا*
أمر منْقبةٌ وليس بمَذَمَّةٍ،*
يعْنِي اْليوم بعض النَّاس يظنُّ أنَّه إنْ أظهَرَ حبَّهُ لزوجِهِ يعتبر أنَّ هذا يعني خَدْشٌ في الرُّجولةِ، ونقصٌ ،
اْلقاصِي والدَّاني يعلمُ أنَّ محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ عائشة صحيح؟
وهذه سنّةٌ ؛أن يعرفَ خواصّه ويعرف أقاربَه أنَّك يعني تودّ زوجتَك ،وأنّك تحبّها وهي تحبّك، هذا أمرٌ حسنٌ ليس بسيّئ ،وهذا لا يخِدشُ الرُّجولةَ أبدًا،وهذا هو هديُ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-،
فلمَّا وَقَعَ اْلجفافُ بينَ الأزواجِ ،فأصبَحَ هذَا اْلجفاف يُعالجُ بقضَايَا تافهةٍ! قضايا ساقطةٍ! ،وجعلوهُ عيدًا،وهذا كلُّه إِشارات لجوانبٍ سلبيَّةٍ

وكذلك الأمّ لمّا أُبعدَتْ ،وأصبحتْ توضعُ في يعني مكان خاص بكبارِ السِّنّ ،فأصبَحَ اْلواحد يذكُرُ أمَّه في ذاكَ اْلوقتِ ،في ذاكَ الزَّمانِ،

مَنْ كَانَتْ أمّـهُ عنـدَهُ فلِمَاذَا يخُصُّـهَا بِعِيدٍ؟!!

أمّا أن نُجاريَ اْلكفّار،فهذه كلمةٌ مهمّة في الأعيادِ*نحتاجُها ،ونحتاجُ أنْ نفهَمَ أنَّ دينَنَا شاملٌ كاملٌ وافِي ،ومنْ أرادَ اْلغُنْيَة ،ومنْ أرادَ شيئًا خارجَهُ فهو اْلمحرومُ،فكلُّ خيرٍ في دينِ الله -جلّ في علاه-))

[المصدر :مجلس فتوى الجمعة بتاريخ 4-4-2014]
لسماع الفتوى انقر على الرابط ، عند الدقيقة (10:15)*
http://meshhoor.com/audio/fatwa/friday/f14-04-04.mp3
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.