أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43004 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2010, 07:27 PM
أم جنادة السرعاوي أم جنادة السرعاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 144
Lightbulb نساؤنا القدوة (5) زينب بنت أبي سلمة


[زينب بنت أبي سلمة] رحمها الله تعالى
قال صلى الله عليه وسلم: أنت و ابنتك من أهل البيت ".

زينب بنت - أبى سلمة – المخزومية ، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم والدها عبد الله بن عبد الأسد بن هلال ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أمهما -أم سلمة – هند بنت أبي أمية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، و يذكر في التراجم أن لها من أخوة هم سلمة وعمر ودرة أبناء أبي سلمة وأما عمر فكان ربيب الرسول صلى الله عليه والسلم أيضاً ، واختلفوا العلماء في مكان ولادتها بين أرض الحبشة (1) و كان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب . اهـ .
الأصل والنسب الشريف
اجتمع لعائلة أم المؤمنين أم سلمة وزوجها الأصل والمكانة فأبو سلمة هو ابن برة بنت عبد المطلب ، عمّة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي يهب بعد إعتاقها ، وهو ممن هاجر الهجرتين ومن البدرييَن وعاشر من أسلم من المسلمين وهو من أفاضل الصحابة مات إثر انتفاض جرحٍ جرح به في أحد لثلاث مضين من جمادي الآخرة سنة أربعٍ للهجرة .
وبعد انقضاء عدّة أم سلمة رضي الله عنها خطبها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه تقول أم سلمة رضي الله عنها [أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قولا سررت به قال : لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول : اللهم آجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها إلا فعل به ] قالت أم سلمة : فحفظت ذلك منه ، فلما توفي أبو سلمة استرجعت و قلت : اللهم آجرني في مصيبتي و اخلف لي خيرا منها ثم رجعت إلى نفسي فقلت : من أين لي خيرا من أبي سلمة ؟
فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ و أذنت له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني إلى نفسي فلما فرغ من مقالته قلت : يا رسول الله ما بي أن لا تكون بك الرغبة و لكني امرأة بي غيرة شديدة فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به و أنا امرأة قد دخلت في السن و أنا ذات عيال
فقال : [ أما ما ذكرت من الغيرة فسيذهبها الله عنك و أما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك و أما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي ] فقالت : فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت أم سلمة : فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ] فصارت بذلك أماً للمؤمنين ويذكر أنها ماتت 62هـ وهو الأصح وقيل 61وقيل بين ذلك .
أمّا أخوها عمر بن أبي سلمة فولد بأرض الحبشة وشهد ت سنوات طفولته الأولى الخندق ، وحظي بالولاية على البحرين وفارس في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان سنة 83هـ
الرضاع والدعاء

ذكر ابن سعد في الطبقات (2) : (وقد كانت أسماء بنت أبي بكر الصديق أرضعت زينب بنت أبي سلمة . أ هـ ) فهذه قصة رضاعها أمّا قصة الدعاء فكانت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم بيت الحكمة والمعاملة الحسنة بيت الرفق قال تعالى : ( وما بعثناك إلا رحمة للعالمين ) ، عن عمرو بن شعيب (3) : (أنه دخل على زينب بنت أبى سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فجعل الحسن من شق و الحسين من شق و فاطمة في حجره ، و قال: (رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) * . و أنا و أم سلمة جالستان بالبيت ، فبكت أم سلمة ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما يبكيك ؟ فقالت: خصصتهم و تركتني و ابنتي، فقال: أنت و ابنتك من أهل البيت ". اهـ
زوجـــها
عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ابن قصى القرشي الأسدى ، و أمه قريبة الكبرى بنت أبى أمية ، أخت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
توفى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن زمعة ابن خمس عشرة سنة ، و هو والد أبى عبيدة ابن عبد الله بن زمعة ، و عم عبد الله بن وهب بن زمعة ، و هو الذي خرج فأمر عمر ابن الخطاب بالصلاة حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " مروا أبا بكر أن يصلى بالناس " ، فلم يجد أبا بكر فأمر عمر و قد كان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم . عداده في أهل المدينة .
وفاتـــها
بقي أن أقول توفيت زينب بنت أبي سلمة في ولاية طارق على المدينة سنة ثلاث و سبعين و حضر ابن عمر جنازتها .




وفي الختام أقول ..
لم أكتب ما كتبته لأسلي به النفس أو أزخرف به الأوراق لكن تعليما لنفسي ولغيري أن الأصل والنسب مقرون في العلم والدين ورحم الله الإمام الشافعي حين القال : ( من أراد الدنيا فعليه بالعلم ، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ) فيا أيتها الأخت الفاضلة ما كملت الفتاة بلبس مخالف أو إتباع لهوى مضل أو منهج منحرف لكن تكمل بما ارتضته أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن والتابعيات من بعدهن ، فلا يخطر ببالك أن الموضة والهوى والفتن لم تواجههن فأنت مخلوقه كماهن لكن تكسرت تلكم الأمواج المتلاطمة من الشهوات والملذات على أعتاب شاطئ الإسلام الخالد ، لماذا ؟ لأنه ما صلح به زمانا ولا مكانا إلا بالإسلام.....
هذا.....أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل ما كتبته وما سطرته خالصا لوجهه الكريم ومعينا لي ولغيري على الثبات على هذا الدين إلى أن ألقاه ، إنه بالجزاء كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ، سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ....


________________________
1- هذا الكلام فيه نظر كما قال الحافظ في تهذيب التهذيب 12/124: ( وقوله أنها ولدت في أرض الحبشة قاله الواقدي وفيه نظر ، ويدل عليه أن أمها لما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي سلمة كانت زينب ما فطمت بعد ) أ هـ

2- الطبقات الكبرى : 8/461. تسمية النساء اللواتي لم يروين عن النبي صلى الله عليه وسلم وروين عن أزواجه وغيرهن
3- عمرو بن شعيب : صدوق أنظر تهذيب الكمال 22/70. من اسمه عمرو
__________________
عن أم الدرداء قالت : لقد طلبت العبادة في كل شيء ، فما أصبت شيء أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم " تهذيب الكمال: 35/ 355.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.