أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
11309 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2016, 06:23 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
Arrow التعليق على أخبار أبي العيناء اليمامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا بحث قمت به:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد سمعت كتاب أخبار أبي العيناء اليمامي للأديب الفاضل محمد بن ناصر العبودي - وهو من بلاد الحرمين - فوجدته كتاب جيد جداً في باب النوادر والمُلَح ولكن نقصه بعض التعليقات ولم أعثر على الكتاب مطبوعاً فكتبت تعليقاتي وأنا أسمع الكتاب الصوتي ثم نقحتها وأضفت إليها والنسخة الصوتة المسجلة على الرابط التالي: http://ar.islamway.net/audiobook/99/...A7%D9%85%D9%8A


وهذا رابط تعليقاتي هذه حملها من هنا وهو بعنون ( التعليق على أخبار أبي العيناء اليمامي ): http://www.m5zn.com/d/?16187101
أو طالعها فيما يلي:

التعليق على أخبار أبي العيناء اليمامي

قوله: ( يرعب المجنون )

أفاد الأديب الفاضل محمد بن ناصر العبودي في الهامش أن الظاهر ان ( المجنون ) هنا تصحيف! لأن المجنون لا يرعبه شيء لأنه لا عقل له، قلت هذا باطل
لأن المراد من قوله يرعب المجنون المبالغة في التشبيه في وصف الرعب لا الحقيقة اي ليس المراد ان الرعب يصيب المجنون على الحقيقة! حتى يُقال هذا!
وهذا ظاهرٌ جدا!، فهذه غفلة من أديبنا محمد بن ناصر العبودي!.

ذكر أديبنا اعتراف ابي العيناء بوضع حديث يُسَمَّى بحديث فَدَك.
أقول نعم هذا ثبت عنه ثبت عنه الإعتراف بالكذب فهو وإن تاب ضعيفٌ جداً لا يُقْبَلُ حديثُهُ ولا يصلح في الشواهد والمتابعات وعليه ليس هو مجرد ضعيف كما يفيده كلام الذهبي والدارقطني، وقد صرح بما قلنا الإمام الألباني في الصحيحة تحت ح تحت ح 2099 حيث قال وهو يخرج حديثاً آخر: ( ثم ساق الطريق الثاني وهو: الثاني: عن أبي بكر الصديق، أخرجه ابن عليك النيسابوري في " الفوائد " (239 / 1) والبيهقي عن أبي العيناء محمد بن القاسم حدثنا أبو زيد سعيد بن أوس حدثنا أبو عمرو بن العلاء عن أنس بن مالك عنه. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، أبو العيناء هذا اعترف بأنه وضع هو والجاحظ حديث فدك! وضعفه الدارقطني. ) اهـ وانظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لاحمد شاكر بتعليق الألباني وعلي الحلبي ص 305 - 307 فقد تقرر عند المحققين من المحدثين أن من كذب على النبي ولو مرة ثم تاب لا يصبح ثقة في نقل الحديث ولا تُبَلُ روايته، لكن ثمة قول للذهبي في سير أعلام النبلاء يدل على أنه يرى وثاقة من تاب عن الكذب في الحديث! وانظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لاحمد شاكر بتعليق الألباني وعلي الحلبي ص 306 هامش (1) فالظاهر أن الذهبي لذلك اكتفى بتضعيف ابي العيناء أي أنه ثقة لكنه ضعيف من جهةٍ أخرى ولم يجعله في الكذابين مع علمه بأنه اعترف بالوضع فقد ذكر ذلك فقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الحديث (9/ 414 في ترجمة الجاحظ ت 1945): ( قَالَ إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ: حَدَّثَنَا أَبُو العَيْنَاءِ، قَالَ: أَنَا وَالجَاحِظُ وَضْعَنَا حَدِيْث فَدَكٍ، فَأَدخَلنَاهُ عَلَى الشُّيُوْخِ بِبَغْدَادَ، فَقَلَبُوهُ إِلاَّ ابْنَ شَيْبَةَ العَلَوِيَّ، فَإِنَّهُ قَالَ: لاَ يُشبِه آخِرُ هَذَا الحَدِيْث أَوَّلَه ثُمَّ قَالَ: الصَّفَّارُ كَانَ أَبُو العَيْنَاءِ يحدث بهذا بعدما تَابَ. ) اهـ قلت: ولعل الدارقطني على هذا القول ويغلب على الظن أنه لم يعلم باعترافه بالكذب فإنني لم أقف على ذكرٍ لاعترافه بالكذب في كتب الدارقطني والقول بوثاقة وقبول رواية من تاب من الكذب في الحديث هو قول باطل مردود راجع ما مر الإحالة عليه.

ويجب التنبه الى ان ثمة حديث صحيح في قصة الخلاف بين فاطمة وأبي بكر رضي الله عنهما في شأن أرض فدك ويسمى بحديث فدك أيضاً وهو حديثٌ صحيح وهو من غير طريق أبي العيناء في الصحيحين في مواضع عديدة أنظر بعضها في صحيح البخاري (4/ 79 ح 3092 ح 3093) وصحيح مسلم (3/ 1380 ح 1759)، فالظاهر أن أبا العيناء والجاحظ وضعا حديثاً آخر بلفظٍ آخر ولم أعثر عليه في شيءٍ من الكتب!.

وهذه ترجمة ابي العيناء من باب الإستطراد النافع، قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (13/ 308 - 309 ت 142): ( أَبُو العَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ خَلاَّدٍ البَصْرِيُّ.
العَلاَّمَةُ، الأَخْبَارِيُّ، أَبُو العَيْنَاءِ، مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ بنِ خَلاَّدٍ البَصْرِيّ، الضَّرِيْرُ النَّدِيْمُ.
وُلِدَ بِالأَهْوَازِ، وَنَشَأَ بِالبَصْرَةِ.
وَأَخَذَ عَنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ، وَأَبِي زَيْدٍ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَالأَصْمَعِيِّ.
وَعَنْهُ: الحَكِيمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصُّوْلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الأَدَمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، وَابْنُ نَجِيْحٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
أَضَرَّ أَبُو العَيْنَاءِ وَلَهُ أَرْبعُوْنَ سَنَةً، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحُمْرَةِ.
قَالَ: لَمْ أَكُ مَعَ اللِّصِّ فَأُخْبِرُكَ.
قَالَ: فَهَلاَّ جِئْتَ عَلَى غَيْرِهِ؟
قَالَ: أَخَّرَنِي عَنِ السُّرَى قِلَّةُ يَسَارِي، وَكَرِهْتُ ذِلَّةَ العَوَارِي، وَنَزَقَ المُكَارِي.
وَقِيْلَ: عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً. ) إنتهى
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ت أبي غدة (7/ 446 - 449 ت 7316): محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان أبو العيناء.
أخباري شهير صاحب نوادر.
حدث، عَن أبي عاصم النبيل وطائفة.
حدث عن الصولي وأحمد بن كامل، وَابن نجيح.
قال الدارقطني: ليس بقوي في الحديث.
يقال: مات سنة 282.
قال الخطيب: أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن جعفر التميمي أخبرنا الصولي، عَن أبي العيناء قال: سبب تحولي من البصرة أني رأيت غلاما ينادى عليه: ثلاثين دينار يساوي ثلاث مِئَة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا فأعطيته عشرين دينارا لينفقها على الصناع فأنفق عشرة واشترى بعشرة ملبوسا له فقلت له: ما هذا؟ قال: لا تعجل فإن أهل المروءات لا يعتبون على غلمانهم هذا فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أدر!.
قال: وأردت أن أتزوج امرأة سرا من بنت عمي فاستكتمته فدفعت إليه دينارا لشراء حوائج وسمك هازبى فاشترى غيره فغاظني فقال: رأيت أبقراط يذم الهازبى فقلت: يا ابن الفاعلة لم أعلم أني اشتريت جالينوس فضربته عشرة مقارع فأخذني وضربني سبعا وقال: يا مولاي الأدب ثلاث وضربتك سبعا قصاصا فضربته فرميته فشججته.
فذهب إلى ابنة عمي وقال: الدين النصيحة ومن غشنا فليس منا إن مولاي قد تزوج واستكتمني فقلت: لابد من تعريف مولاتي الخبر فشجني وضربني.
فمنعتني بنت عمي من دخولي الدار وحالت بيني وبين ما فيها وما زالت حتى طلقت المرأة وسمته بنت عمي (الغلام الناصح) فلم يمكن أن أكلمه , فقلت: أعتق هذا وأستريح , فلما أعتقته لزمني وقال: الآن وجب حقك علي.
ثم إنه أراد الحج فزودته فغاب عشرين يوما ورجع وقال: قطع الطريق ورأيت حقك أوجب.
ثم أراد الغزو فجهزته فلما غاب بعت ما لي بالبصرة وخرجت عنها خوفا من أن يرجع. انتهى.
واسم جده: خلاد بن ياسر بن سليمان وأصله من اليمامة وهو من بني حنيفة من أنفسهم.
وجزم المسعودي في المروج بأنه مات في هذه السنة في جمادى الآخرة.
قال: وكان من اللسن وسرعة الجواب والذكاء على ما لم يكن أحد من نظرائه وله أخبار حسان وأشعار وهو الذي دخل على المتوكل في قصره فقال: كيف تقول في دارنا هذه؟ فقال: إن الناس بنوا دورهم في الدنيا وأنت بنيت الدنيا في دارك.
قال: وكان انحدر من بغداد إلى البصرة في زورق فيه ثمانون إنسانا فغرق الزورق فلم يتخلص أحد ممن كان فيه غير أبي العيناء تعلق بطرف الزورق فأخرج حيا فلما دخل البصرة مات.
وقال الخطيب: روى عن الأصمعي، وَأبي عبيدة، وَأبي زيد والعتبي، وَغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا وأحضرهم جوابا , قيل: إنه كف بصره وله أربعون سنة.
قال: ولم يسند من الحديث إلا القليل والغالب على رواياته الحكايات.
يقال: إن المنتصر قال له: ما أحسن الجواب؟ قال: ما أسكت المبطل وحير المحق.
قال أحمد بن كامل القاضي: مات سنة 83.
وقال الحاكم: سمعت عبد العزيز بن عبد الله الأموي يقول: سمعت إسماعيل بن محمد النحوي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت أبا العيناء يقول: أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك.
قال إسماعيل: وكان أبو العيناء يحدث بذلك بعدما تاب.
وقال الدارقطني في غرائب مالك: أخبرنا إبراهيم بن علي الهجيمي إجازة حَدَّثَنا أبو العيناء حَدَّثَنا محمد بن خالد بن عثمة عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن علي بن حسين قال: مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العين ودواء العين ترك مسها.
قال الدارقطني: لم يروه غير أبي العيناء.
وقال أبو الحسين الشابستي: ذكر أبو العيناء أنه أتي عبد الله بن داود الخريبي وهو صغير ليحدثه فقال له: تحفظ القرآن؟ فقال: قد حفظته قال: تعلم الفرائض؟ فقال: قد حذقتها قال: فتعلم العربية؟ قال: تعلمت منها ما فيه كفاية فامتحنه في كل ذلك فأجاد فقال: لو كنت محدثا أحدا في سنك لحدثتك.
وقال: كان حسن الشعر جيد العارضة مليح الكتابة والترسل خبيث اللسان كثير التعريض بهم. ) إنتهى
قلتُ: ومر قبل ذكر ترجمته أن أبي العيناء ضعيف جداً لأنه ثبت أنه كذب في الحديث ثم تاب باعترافه ولا عبرة بالتوبة في هذا فانظر ما سبق الترجمة من كلام وراجع ما أحلتُ عليه.

ذكر أديبنا محمد بن ناصر العبودي في كتابه أن أبو العيناء هو أحد رواة حديث الطائر.
قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ منكر، قال الألباني: ( منكر ) اهـ في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ح 6575 فقد خرجه هناك وأورده بلفظ (اللهم! ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطير. فجاء أبو بكر فردَّه، وجاء عمر فردَّه، وجاء علي فأذن له) .
وأسانيده كلها معلولة ومما يدل على سقوط هذا الحديث كما أفاد الألباني اضطراب الرواة في متنه، فالمتأمل في متن الحديث من الطرق المتقدمة يجد الاختلاف ظاهراً بين الروايات، فقد رد الألباني على من حسن الحديث وعلى الرافضة بأن متنه مضطرب فقد جاء بلفظ "اللهم! ائتني برجل يحب الله ورسوله" وفي رواية أخرى بزيادة : "ويحبه الله ورسوله". وفي لفظ ثالث بلفظ: "اللهم! أدخل علي من تحبه وأحبه"، وهذه ألفاظ ليس فيها إطلاق إسم التفضيل ( أحب الخلق )! فهو في تلك الألفاظ الثلاثة بمعنى الحديث الصحيح المتف عليه بلفظ "لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ... " رواه البخاري (4210) ، ومسلم (7/127)، قال الألباني: ( قلت: فذكر خمسة منها، سبقه إلى ثلاثة منها الأخ البلوشي (ص 34 -35) وقد غفل كلاهما عن المثال الأقوى، وهو أن في رواية لابن عساكر (12/242) بلفظ: "اللهم! ائتني برجل يحب الله ورسوله"، وكذا في رواية (12/244) أخرى وزاد: "ويحبه الله ورسوله"، وفي ثالث بلفظ: "اللهم! أدخل علي من تحبه وأحبه"، رواه ابن مردويه في الطريق (الرابع عشر) عند ابن الجوزي.
قلت: فلو أن الحديث كان في أكثر طرقه بلفظ من هذه الألفاظ المتفقة المعنى -، ولم تكن باسم التفضيل "أحب خلقك" -، لكان من الممكن القول بثبوته، ويكون كحديث الراية الصحيح الذي في بعض رواياته: "لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ... " رواه البخاري (4210) ، ومسلم (7/127) . لكن الواقع أن أكثر الروايات بلفظ اسم التفضيل: "أحب".. ومن هنا جاء الحكم عليه بالوضع -كما تقدم -....) اهـ إلى آخر كلامه المتين رحمه الله انظره هناك وقد قال كلاماً رائعاً قبله بّيَّنَ فيه أن تقوية الحديث بكثرة الطرق الضعيفة ليست قاعدة مضطردة فإن المتن إذا كان مناقضاً لأصول الدين أو للأحاديث الصحيحة او للمتواترة ولم يمكن الجمع بينه وبينها عُلِمَ أنه كذبٌ موضوعٌ لأنه يلزم منه تكذيب أصول الدين أو رواة الأحاديث الصحيحة أو المتواترة، وانظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لاحمد شاكر بتعليق الألباني وعلي الحلبي ص 251 فقد قرر هذا هناك أن حديث الطائر مناقِضٌ لحقيقة علمية -اي شريعة - مقطوع بها عند أهل السنة، ولا يرتاب فيها إلا الرافضة وأمثالهم من فرق الضلالة، وهي أن أفضل الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق أبو بكر، ثم عمر رضي الله عنهما، كما جاء من طرق عن ابن عمر رضي الله عنه وبعضها في "صحيح البخاري"، وهي مخرجة في آخر المجلد الثاني من "ظلال الجنة في تخريج كتاب السنة لابن ابي عاصم". قلت وحديث البخاري أخرجه البخاري في صحيحه (5/ 4 ح 3655) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ( كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ )، وخرَّجَ الألباني الأحاديث الكثيرة في ذلك في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم في المجلد الثاني ح 993 و1140 و1190 - 1221.


العَذِرَةُ هي بُرٓازُ الإنسان اي فَضَلاتُهُ، اما العُذْرَةُ فهي وَجَعٌ يُصيبُ الحَلْق، أنظر فتح الباري ولسان العرب.

كلمة ( سِتِّي ) تعني سيدتي وهي كلمة عامية أي دارجة تستعمل في بغداد في القرن الثاني كما قال الأديب محمد بن ناصر العبودي لكنه قال منذ القرن الثاني الى يومنا وهذا غلط فأيدينا ليس عراقياً وليس فليس هو من اهل الخبرة بدراجة اهل العراق وأنا عراقي من أهل بغداد ولم أرَ أحداً يقولها من اهل بغداد في زماننا البتة فالظاهر انها كانت كلمة عامية اي دارجة دَرَجَ الناس عليها اي اعتادوا قولها - مع كونها ليس من اللغة العربية - في القرن الثاني واختفت بعد ذلك بسبب تطور اللهجات الذي عليه عادات الشعوب، واليوم كلمة ( سِتِّي ) ايوم موجودة في الدارجة بلاد مِصْر.

حديث ( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ )
صحيح أنظر صحيح مسلم (3/ 1272 ح 1650) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ ) وصحيح البخاري (8/ 127 ح 6622) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ... وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ) وفي لفظٍ في صحيح البخاري (4/ 89 ح 3133) عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً بلفظ: ( وَإِنِّي وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - لاَ أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَتَحَلَّلْتُهَا )

الفاعل والفاعلة في الكتاب يريد بها الزاني والزانية وابن الفاعلة اي ابن الزانية وفعل بفلانة اي زنا بفلانة وهذا من الكلام البذيء الفاحش الذي يحرم قوله.
وقد أجاد أديبنا فحذف كثيرٌ من الكلمات البذيئة الفاحشة.
وقد نهى جل وعلا عن البذاءة والفُحش في الكلام وفيره فقال جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل: 90]
و( بالعدل ) بإعطاء كل ذي حق حقه. ومعاقبة المسيء بمثل إساءته، ( الإحسان ) ومنه ترك معاقبة المسيء على إساءته والعفو عنه. ( إيتاء..) إعطاء الأقارب وصلتهم. ( الفحشاء والمنكر ) كل فعل أو قول قبيح يستنكره أصحاب العقول السليمة ولا يقره الشرع. ( البغي ) التعدي والظلم ومجاوزة الحد. ( بغيكم ) جزاء ظلمكم وعاقبة فسادكم وكِبْرِكُم، أفاده الشيخ مصطفى البغا في تعليقه على الآية من صحيح البخاري
وفي الباب حديث مُتفقٌ عليه أخرجه البخاري في صحيحه(8/ 12 - 13ح6030) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ يَهُودَ [ص:13] أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالعُنْفَ وَالفُحْشَ» قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: «أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ» وأخرجه مسلم في صحيحه (4/ 1706 ح 2165) عن مسروق عن عائشة، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم قال: «وعليكم» قالت عائشة: قلت بل عليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة «لا تكوني فاحشة» فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: " أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا، قلت: وعليكم " وأخرجه مسلم بعده في صحيحه (4/ 1707) عن مسروق أنه قال: ففطنت بهم عائشة فسبتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مه يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش» وزاد فأنزل الله عز وجل {وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله} إلى آخر الآية )
( وإياك والعنف ) أي احذريه وابتعدي عنه والعنف الشدة والقسوة، ( الفحش ) التكلم بالقبيح، أفاده الشيخ مصطفى البغا في تعليقه على حيث صحيح البخاري الآنف الذِكر.
وفي الباب أحاديث كثيرة.

عبث به اي استهزأ به ويعبث به يستهزيء به.

حديث ( وُلِدْتُ في زمن الملك العادل كسرى أنوشِروان )
باطلٌ لا أصل له ومتنه موضوعٌ بلا شك، أورده السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 707 - 708 ح 1271) بلفظ ( وُلِدْتُ فِي زَمَنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ ) ثم قال: ( لا أصل له ) اهـ وذكر كلام العلماء فيه وذكره في كلامه عليه بعد قليل بلفظ ( وُلِدْتُ في زمن العادل كسرى ) دون كلمة ( مَلِك ) وكذلك فعل العجلوني قي كشف الخفاء ت هنداوي (2/ 415 - 416 ح 2927) وأورده ابو عبد الرحمن الحوت الشافعي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص 104 ح 449) بلفظ " بعثت فِي زمن الْملك الْعَادِل "، ثم قال: ( يُرِيدُونَ كسْرَى. لَا أصل لَهُ، بل كذب مَحْض. ) اهـ ثم أورده مرة أخرى في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص 313 ح 1648) بلفظ " ولدت فِي زمن الْملك الْعَادِل "، ثم قال: ( يَعْنِي: كسْرَى، لَا أصل لَهُ. ) اهـ وقد ذكر السخاوي والعجلوني في كلامهما هناك تأويلاً لمعنى الحديث على فَرْضِ صحيته جدلاً وفيه تَكَلُّفٌ شديد فلا حاجة بنا أن نتأوله وقد عَلِمنا بطلانه واستحالة قول النبي له فمن أين لملك المجوس الفرس العدالة! وأورد الألباني الحديثَ في السلسلة الضعيفة ح 997 بلفظ " ولدت في زمن الملك العادل " ثم قال: ( باطل لا أصل له، قال البيهقي في " شعب الإيمان (2 / 97 / 1) بعد أن ذكر كلاما جيدا للحليمي في " شعبه ": " وتكلم في بطلان ما يرويه بعض الجهال عن نبينا صلى الله عليه وسلم: " ولدت في زمن الملك العادل ". يعني أنوشروان. وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ (يعني الحاكم صاحب " المستدرك ") قد تكلم أيضا في بطلان هذا الحديث، ثم رأى بعض الصالحين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فحكى له ما قال أبو عبد الله، فصدقه في تكذيب هذا الحديث وإبطاله، وقال: ما قلته قط ".
قلت: والمنامات وإن كان لا يحتج بها، فذلك لا يمنع من الاستئناس بها فيما وافق نقد العلماء وتحقيقهم كما لا يخفى على أهل العلم والنهى. ) إنتهى كلام الألباني.
ثم أورده الألباني في الضعيفة ح 2095 بلفظ " ولدت في زمن الملك العادل. يعني أنوشروان " ثم قال: ( باطل لا أصل له، قال البيهقي في " شعب الإيمان " (2/97/1) : " يرويه بعض الجهال عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وتكلم في بطلانه الحليمي رحمه الله. وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ (صاحب المستدرك) قد تكلم أيضا في بطلان هذا الحديث، ثم رأى بعض الصالحين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فحكى له ما قال أبو عبد الله، فصدقه في تكذيب هذا الحديث وإبطاله، وقال: ما قلته قط ". ) إنتهى قلت وهذا اللفظ بعينه هو الذي في كتاب أخبار أبي العيناء اليمامي للأديب محمد بن ناصر العبودي.

وكسرى هو ملك الفرس اصلها بالفارسية خسرو فأستثقلَتْ العرب أولها وآخرها فأبدلت خائها كافاً مكسورة وواوها ألفاً مقصورة فصارت كِسرى والجمع أكاسِرة.

قوله وحق النبي وقوله وحياتك في بعض الأخبار في آخر الكتاب هي حلفٌ بغير الله والحلف بغير الله شرك قال صلى الله عليه وسلم: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) وهو صحيح خرجه الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (8/ 189 ح 2561) وانظر تخريجه له أيضاً في السلسلة الصحيحة تحت ح 2042)، وقد علق أديبنا على اول القولين وذكر ان الحلف بحق النبي غير جائزٌ شرعاً ففضلت زيادة عليه ليزيد البيان ويُعرَفَ البرهان.

ورد ذِكْرُ أحمد بن أبي دُؤَاد في الكتاب على لسان أبي العيناء - وبعضهم يقول دُوَاد دون الهمز –.
أقول إبن دُؤَاد هذا وُلِدَ سنة 160 هـ ومات سنة 240 هـ وَلِيَ القضاء في عهد المعتصم والواثق في عهد خلافة بني العباس وعَزَلَهُ المتوكل ومات في خلافته، وكان ابن أبي دؤاد جَهْمِيّاً وكان داعيةً لخلق القرآن وكان يعادي الإمام أحمد بن حنبل وكان ابن أبي دُؤَاد يَوْم المِحْنَةِ - اي يوم محنة خلق القرآن - إِلْباً علَى الإِمَامِ أَحْمَدَ، يَقُوْلُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، اقْتُلْهُ، هُوَ ضَالٌّ مُضِلٌّ، أراح الله المؤمنين من شر ابن أبي دؤاد قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (11/ 169 - 171 ت 71): ( أَحْمَدُ بنُ أَبِي دُوَادَ فَرِجِ بنِ حَرِيْزٍ الإِيَادِيُّ.
القَاضِي الكَبِيْرُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ فَرَجِ بنِ حَرِيْزٍ الإِيَادِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الجَهْمِيُّ، عَدُوُّ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ.
كَانَ دَاعِيَةً إِلَى خَلْقِ القُرْآنِ، لَهُ كَرَمٌ وَسَخَاءٌ وَأَدَبٌ وَافِرٌ وَمَكَارِمُ.
قَالَ الصُّوْلِيُّ: أَكرَمُ الدَّوْلَةِ البَرَامِكَةُ، ثُمَّ ابْنُ أَبِي دُوَادَ، لَوْلاَ مَا وَضَعَ بِهِ نَفْسَه مِنْ مَحَبَّةِ المِحْنَةِ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالبَصْرَةِ، وَلَمْ يُضَفْ إِلَى كَرَمِهِ كَرَمٌ.
قَالَ حَرِيْزُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي دُوَادَ: كَانَ أَبِي إِذَا صَلَّى، رَفَعَ يَدَه إِلَى السَّمَاءِ، وَخَاطَبَ رَبَّهُ، وَيَقُوْلُ: مَا أَنْتَ بِالسَّبَبِ الضَّعِيْفِ وَإِنَّمَا ... نُجْحُ الأُمُورِ بِقُوَّةِ الأَسْبَابِ
فَالْيَوْمَ حَاجَتُنَا إِلَيْكَ، وَإِنَّمَا ... يُدْعَى الطَّبِيْبُ لِسَاعَةِ الأَوْصَابِ
وَقَالَ أَبُو العَيْنَاءِ: كَانَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ شَاعِراً مُجِيْداً، فَصِيْحاً، بَلِيْغاً، مَا رَأَيْتُ رَئِيْساً أَفصَحَ مِنْهُ.
قَالَ عَوْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنْدِيُّ: لَعَهْدِي بِالكَرْخِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: ابْنُ أَبِي دُوَادَ مُسْلِمٌ، لَقُتِلَ.
ثُمَّ وَقَعَ الحَرِيْقُ فِي الكَرْخِ، فَلَمْ يَكُنْ مِثْلَهُ قَطُّ.
فَكَلَّمَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ المُعْتَصِمَ فِي النَّاسِ، وَرَقَّقَهُ إِلَى أَنْ أَطلَقَ لَهُ خَمْسَةَ آلاَفِ أَلفِ دِرْهَمٍ، فَقَسَمَهَا عَلَى النَّاسِ، وَغَرِمَ مِنْ مَالِهِ جُمْلَةً.
فَلَعَهْدِي بِالكَرْخِ، وَلَوْ أَنَّ إِنْسَاناً قَالَ: زِرُّ أَحْمَدَ بنِ أَبِي دُوَادَ وَسِخٌ، لَقُتِلَ.
وَلَمَّا مَاتَ، رَثَتْهُ الشُّعَرَاءُ، فَمِنْ ذَلِكَ: وَلَيْسَ نَسِيْمَ المِسْكِ رِيْحُ حَنُوْطِهِ ... وَلَكِنَّهُ ذَاكَ الثَّنَاءُ المُخَلَّفُ
وَلَيْسَ صَرِيْرَ النَّعْشِ مَا تَسْمَعُوْنَهُ ... وَلَكِنَّهُ أَصْلاَبُ قَوْمٍ تَقَصَّفُ
وَقَدْ كَانَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ يَوْم المِحْنَةِ إِلْباً علَى الإِمَامِ أَحْمَدَ، يَقُوْلُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، اقْتُلْهُ، هُوَ ضَالٌّ مُضِلٌّ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الوَلِيْدِ يَقُوْلُ: اسْتَتَبْتُ أَحْمَدَ بنَ أَبِي دُوَادَ مِنْ قَوْلِهِ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ فِي لَيْلَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَرْجِعُ.
قَالَ الخَلاَّلُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَبِي هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَضَرتُ العِيْدَ مَعَ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَإذَا بِقَاصٍّ يَقُوْلُ: عَلَى ابْنِ أَبِي دُوَادَ اللَّعْنَةُ، وَحَشَا اللهُ قَبْرَهُ نَاراً.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: مَا أَنْفَعَهُم لِلعَامَّةِ!
وَقَدْ كَانَ ابْنُ أَبِي دُوَادَ مُحْسِناً إِلَى عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ بِالمَالِ؛ لأَنَّه بَلَدِيُّهُ، وَلِشَيْءٍ آخَرَ.
وَقَدْ شَاخَ وَرُمِيَ بِالفَالِجِ، وَعَادَهُ عَبْدُ العَزِيْزِ الكِنَانِيُّ، وَقَالَ: لَمْ آتِكَ عَائِداً، بَلْ لأَحْمَدَ اللهَ عَلَى أَنْ سَجَنَكَ فِي جِلْدِكَ.
قَالَ المُغِيْرَةُ بنُ مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيُّ: مَاتَ هُوَ وَوَلَدُهُ مُحَمَّدٌ مَنْكُوْبَيْنِ، الوَلَدُ أَوَّلاً، ثُمَّ مَاتَ الأَبُ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَدُفِنَ بِدَارِهِ بِبَغْدَادَ.
قُلْتُ: صَادَرَهُ المُتَوَكِّلُ، وَأَخَذَ مِنْهُ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَافتَقَرَ، وَوَلَّى القَضَاءَ يَحْيَى بنَ أَكْثَمَ، ثُمَّ عَزَلَهُ بَعْدَ عَامَيْنِ، وَأَخَذَ مِنْهُ مائَةَ أَلْفِ دِيْنَارٍ وَأَرْبَعَةَ آلاَفِ جَرِيبٍ كَانَتْ لَهُ بِالبَصْرَةِ.
فَالدُّنْيَا مِحَنٌ. ) إنتهى إي والله إنها محسن.
وقال الحافط ابن حجر في لسان الميزان ت أبي غدة (1/ 458 - 459 ت 506): ( أحمد بن أبي دؤاد القاضي.
جهمي بغيض هلك سنة أربعين ومئتين قلما روى انتهى.
قال الخطيب: أحمد بن أبي دؤاد أبو حريز القاضي الإيادي ويقال: اسم أبي دؤاد: الفرج، ويقال: دعمي والصحيح أن اسمه كنيته.
قال الخطيب: ولي القضاء للمعتصم والواثق وكان موصوفا بالجود وحسن الخلق ووفور الأدب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن.
قال الدارقطني: هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه.
وقال الصولي: لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجمتعت الألسن عليه.
قال: وحدثني أبو العيناء قال: سمعته يقول: ولدت سنة ستين ومِئَة.
وعن حريز بن أحمد بن أبي دؤاد قال: كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول: ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب.
وقال أبوالعيناء: كان شاعرا مجيدا فصيحا بليغا ما رأيت رئيسا أفصح منه.
وقال أيضًا: ما رأيت أقْوَم على أدبٍ منه.
ويقال: إن أحمد بن حنبل كان يطلق عليه الكفر.
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة وغير واحد: مات سنة أربعين ومئتين.
ولم يذكر الخطيب في ترجمته شيئا يدل على أن له رواية.
وقال النديم: كان من كبار المعتزلة ممن جرد في إظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به وهو من صنائع يحيى بن أكثم , هو الذي وصله بالمأمون ثم اتصل بالمعتصم فكان لا يقطع أمرا دونه ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه، وَلا أنبل، وَلا أسخى.
قال: ولابنه أبي الوليد عدة كتب وكان يرى رأي أبي حنيفة.
وتوفي أحمد سنة أربعين ومئتين من فالج أصابه. ) إنتهى
ولما أُصيب المبتدع الضال " ابن أبي دؤاد " بالفالج – وهو " الشلل النصفي " - : فرح أهل السنَّة بذلك ، حتى قال ابن شراعة البصري - كما نقل الإمام الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (5 / 233 ت 2095):
أفَلَتْ سُعودُ نُجُومِكَ ابنَ دُوَادِ ... وَبَدتْ نُحُوسُكَ في جميع إيَادِ
فَرِحَتْ بمَصْرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها ... مَن كَان منها مُوقناً بمعَادِ
لم يَبْقَ منكَ سِوَى خَيَالٍ لامِعٍ ... فوق الفِرَاشِ مُمَهَّداً بوِسادِ
وَخَبتْ لَدَى الخلفاء نارٌ بَعْدَمَا ... قد كنت تَقْدحُهَا بكُلِّ زِنادِ
.....) انتهى
وقال الخلاَّل – رحمه الله - في السنة (5/ 121 تحت الأثر 1769):( قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الرَّجُلُ يَفْرَحُ بِمَا يَنْزِلُ بِأَصْحَابِ ابْنِ أَبِي دُؤَادَ، عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ إِثْمٌ؟، قَالَ: (وَمَنْ لَا يَفْرَحُ بِهَذَا؟ ) انتهى

المنادمة هي المُجالسة على شرب الخمر وتكون في أي وقت ليلاً ونهاراً.- اما السمر فهو الحديث ليلاً وحسب كما سيأتي -.
ونادِمْنا اجلس معنا نشرب الخمر معاً.
جاء في القاموس المحيط (ص: 1162): ( ونادَمَه مُنادَمَةً ونِداماً: جالَسَه على الشَّرابِ. ) اهـ
وجاء في لسان العرب (12/ 572 - 573): ( والنَّدِيمُ: الشَّرِيبُ الَّذِي يُنادِمه، وَهُوَ نَدْمانُه أَيضاً. ونَادَمَني فلانٌ عَلَى الشَّرَابِ. فَهُوَ نَدِيمِي ونَدْمَاني؛ قَالَ النُّعْمان بْنُ نَضْلةَ الْعَدَوِيُّ، وَيُقَالُ لِلنُّعْمَانِ بْنِ عَدِيٍّ وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهم عَلَى مَيْسانَ: فإِن كنتَ نَدْماني فبالأَكْبَرِ اسْقِني، ... وَلَا تَسْقِني بالأَصْغَر المُتَثَلِّمِ
لَعَلَّ أَميرَ المؤمنينَ يَسُوءُه ... تَنَادُمُنَا فِي الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ. (1)
قَالَ: وَمِثْلُهُ للبُرْجِ بْنُ مُسْهِرٍ: ونَدْمانٍ يَزِيدُ الكأْسَ طِيباً، ... سقيْتُ إِذا تَغَوَّرتِ النُّجومُ ...ونادَمَ الرَّجُلَ مُنادَمةً ونِداماً: جالَسه عَلَى الشَّرَابِ. والنَّدِيمُ: المُنادِمُ، وَالْجَمْعُ نُدَماءُ...) اهـ

السَّمَر هو الحديث في ظلمة الليل. - بوجود ضوء القمر أو عدمه لأن أصل التسمية من لون ضوء القمر وهو ( السَّمَر ) ثم صار المراد به الظلمة ولكثرة الإستعمال صار السَّمَرُ حديثُهم في الظلمة -.
وتَسَامَرُوا اي تحدثوا في ظلمة الليل.
وسَامَرَه اي حدثه في ظلمة الليل.
وجاء في لسان العرب (4/ 377) والسَّمَرُ: المُسامَرَةُ، وَهُوَ الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ...قَالَ الأَزهري: ...وَرَجُلٌ سِمِّيرٌ: صاحبُ سَمَرٍ، وَقَدْ سَامَرَهُ. والسَّمِيرُ: المُسَامِرُ. والسَّامِرُ: السُّمَّارُ وَهُمُ الْقَوْمُ يَسْمُرُون .... وَرُوِيَ عَنْ أَبي حَاتِمٍ فِي قَوْلِهِ: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ} [المؤمنون: 67](2)؛ أَي فِي السَّمَرِ، وَهُوَ حَدِيثُ اللَّيْلِ. يُقَالُ: قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ. والسَّمَرةُ: الأُحْدُوثة بِاللَّيْلِ (3)؛ قَالَ الشَّاعِرُ: مِنْ دُونِهِمْ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً، ... عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ
وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ سامِراً : تَهْجُرُونَ الْقُرْآنَ فِي حَالِ سَمَرِكُمْ...قَالَ الأَصمعي: السَّمَرُ عِنْدَهُمُ الظُّلْمَةُ والأَصل اجْتِمَاعُهُمْ يَسْمُرُونَ فِي الظُّلْمَةِ، ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمُّوا الظُّلْمَةَ سَمَراً....وأَصل السَّمَرِ: لَوْنُ ضَوْءِ الْقَمَرِ لأَنهم كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فِيهِ. ) إهـ
___________________________________
(1) هذه الأبيات هذه الله أعلم بصحتها فلا نقطع بصحتها عن قائلها لكنها تصلح شاهداً لغوياً لأنها شاهد شعري غير مناقض للنقل والعقل السليم اي التابع للنقل وليس ثمة معصوم من المعاصي سوى الأنبياء.
(2) مستكبرون به أي مستكبرين بحرم البيت - أي بحرم بينت الله الحرام - يفتخرون يقولون أنه لا يظهر علينا فيه أحد، (سَامِرًا) أي تَسْمُرون بالليل أي تتحدثون بالليل، تَهْجُرون أي تهجرون الحق وتهجرون وتسبون القرآن والنبي الذي جائكم به من الله اي تعتزلون الحق والقرآن والنبي وتسبونهم وتقولون القرآن شعر وأساطير وكَهانَةٌ وسحر ومحمد شاعر وكذاب وكاهن وساحر ومجنون و مسحور ونحو ذلك.
وقال ابن جرير الطبري في تفسيره ت شاكر (19/ 53): ( وقوله: (سَامِرًا) يقول: تَسْمُرون بالليل. ووحد قوله: (سَامِرًا) وهو بمعنى السُّمَّار؛ لأنه وضع موضع الوقت. ومعنى الكلام: وتهجرون ليلا فوضع السامر موضع الليل، فوحد لذلك. وقد كان بعض البصريين يقول: وحد ومعناه الجمع، كما قيل: طفل في موضع أطفال. ومما يبين عن صحة ما قلنا في أنه وضع موضع الوقت فوحد لذلك، قول الشاعر: مِنْ دُونِهِم إن جِئْتَهُم سَمَرًا ... عَزْفُ القِيانِ وَمَجْلِسٌ غَمْرُ، فقال: سمرا؛ لأن معناه: إن جئتهم ليلا وهم يسمُرون، وكذلك قوله: (سَامِرًا)، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل...) اهـ وأنظر تفسير الطبري (19 / 52 وما بعدها ) وتفسير ابن كثير (5/ 482 وما بعدها) والذي اخترناه هو اختيار الطبري لدقته.
(3) الأُحْدُوثَةُ بالليل أي الحديث في الليل أي الكلام في الليل.
والسَّامِرَةُ والسَّامِرُ والسُّمَّارُ كلاهما اسم جمع يُرادُ به المتسامرون.
والسامر يطلَق أيضا على مجلس السَّمَر.
وسَامِرٌ وسامِراً يطلق ايضاً على أنه جمع الموصوف - اي جمع السُّمَّار اي المتحدثين ليلاً - ثم أُفْرِدَ وصفُهُ إذا كان الموصوفُ معرفة.
جاء في لسان العرب قبل النقل السابق بقليل في (4/ 376 - 377): ( والسَّامِرَةُ. والسَّامِرُ: اسْمٌ لِلْجَمْعِ كالجامِلِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ ؛ قَالَ أَبو إِسحاق: سامِراً يَعْنِي سُمَّاراً. والسَّمَرُ: المُسامَرَةُ، وَهُوَ الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ. قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَسَمِعْتُ الْعَامِرِيَّةَ تَقُولُ تَرَكْتُهُمْ سَامِرًا بِمَوْضِعِ كَذَا، وجَّهَه عَلَى أَنه جَمْعُ الْمَوْصُوفِ فَقَالَ تَرَكْتُهُمْ، ثُمَّ أَفرد الْوَصْفَ فَقَالَ: سَامِرًا؛ قَالَ: وَالْعَرَبُ تَفْتَعِلُ هَذَا كَثِيرًا إِلَّا أَن هَذَا إِنما هُوَ إِذا كَانَ الْمَوْصُوفُ مَعْرِفَةً؛ تَفْتَعِلُ بِمَعْنَى تَفْعَلُ؛ وَقِيلَ: السَّامِرُ والسُّمَّارُ الْجَمَاعَةُ الَّذِينَ يَتَحَدَّثُونَ بِاللَّيْلِ. والسَّمَرُ: حَدِيثُ اللَّيْلِ خَاصَّةً. والسَّمَرُ والسَّامِرُ: مَجْلِسُ السُّمَّار. اللَّيْثُ: السَّامِرُ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ للسَّمَرِ فِيهِ؛ وأَنشد: وسَامِرٍ طَالَ فِيهِ اللَّهْوُ والسَّمَرُ .) اهـ

والحمد لله.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-09-2016, 07:56 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيك أخي عمر وجزيت خيراً،
وأخبار أبي العيناء مبثوثة في كتب التاريخ والأدب،
وقد ألّف بعض السلف تصنيفاً مفرداً في أخباره ...

اقتباس:
ذكر أديبنا محمد بن ناصر العبودي في كتابه أن أبو العيناء هو أحد رواة حديث الطائر.
قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ منكر، قال الألباني: ( منكر ) اهـ في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ح 6575 فقد خرجه هناك
وهاك للفائدة جزئي في تخريجه:

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=9199

.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-09-2016, 10:56 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

وأنت أبا معاوية بارك الله فيك وجزاك خيراً على ما جئتني به من فوائد
قلتم رعاكم الله: ( وقد ألّف بعض السلف تصنيفاً مفرداً في أخباره ...) اهـ
أقول ذكر هذا أديبُنا محمد بن ناصر العبودي في بداية كتابه ولكنه ذكر أنه مفقود ثم أفاد أن الذي وقف عليه من أخبار أبي العيناء قد يفوق في كثرته ما جمعه صاحب الكتاب المفقود لأن أخبار أبي العيناء كثيرة مبثوثة في الكتب كما هو معلوم.
فإن كان لديكم علمٌ بوجود الكتاب فاخبروني به بوركتم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-09-2016, 12:27 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

تنبيه
قمت بتنقيح تعليقاتي قليلاً وإضافة شيء قليل جداً

ووضعت رابطاً آخر مكان الذي سبق لتحميل الملف.
فعلتُ ذلك كله في أصل مقالي في الموضوع.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-11-2016, 07:33 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري مشاهدة المشاركة
وأنت أبا معاوية بارك الله فيك وجزاك خيراً على ما جئتني به من فوائد
قلتم رعاكم الله: ( وقد ألّف بعض السلف تصنيفاً مفرداً في أخباره ...) اهـ
أقول ذكر هذا أديبُنا محمد بن ناصر العبودي في بداية كتابه ولكنه ذكر أنه مفقود ثم أفاد أن الذي وقف عليه من أخبار أبي العيناء قد يفوق في كثرته ما جمعه صاحب الكتاب المفقود لأن أخبار أبي العيناء كثيرة مبثوثة في الكتب كما هو معلوم.
فإن كان لديكم علمٌ بوجود الكتاب فاخبروني به بوركتم.
لا أخي،
وهاك ما كتبته في المجموعة الثالثة من الكناشة التي ستصدر هذه السنة بإذن الله :

... وذكر ابن النديم في ((الفهرست)) أنّ أحمد ابن أبي طاهر ألّف ((كتاب أخبار أبي العيناء))، وألّف الصاحب بن عبّاد ( ت 385 هـ ) كتاباً في أخباره، وأيضاً من المعاصرين الشيخ الرحّالة محمد بن ناصر العبودي؛ وطُبِع كتابه.

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-11-2016, 09:56 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

نعم أبو معاوية لا ننكر ذلك لكن الذي نقوله انها مؤلفات مفقودة فيما يبدو من كلام محمد بن ناصر العبودي فهل للكتابين أثر أم هما مفقودان؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.