أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
103758 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 06-28-2009, 03:16 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

أسئلة حول المناهي اللفظية أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-


95. سئل فضيلة الشيخ : عن قول الإنسان إذا خاطب ملكا : (يا مولاي !) ؟ .

فأجاب بقوله : الولاية تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : ولاية مطلقة وهذه لله - عز وجل - كالسيادة المطلقة، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد قال الله – تعالى - : {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [سورة الأنعام 62] .
فجعل له - سبحانه - الولاية على هؤلاء المفترين،وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين قال الله – تعالى - : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [سورة محمد 11].
وقال الله – تعالى - : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [سورة يونس 62 – 63] .
وهذه ولاية خاصة .

القسم الثاني : ولاية مقيدة مضافة،
فهذه تكون لغير الله ولها في اللغة معاني كثيرة منها الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله – تعالى – : {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة التحريم4] .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : (إنما الولاء لمن أعتق).
وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك : مولاي : بمعنى سيدي، ما لم يُخشى من ذلك محذور .

96. وسئل فضيلة الشيخ : يحتج بعض الناس إذا نهي عن أمر مخالف للشريعة أو للآداب الإسلامية بقوله : (الناس يفعلون كذا) ؟.

فأجاب بقوله : هذا ليس بحجة لقوله – تعالى- : {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [ سورة الأنعام 116] .
ولقوله : {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [ سورة يوسف 103] .
والحجة فيما قاله الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - أو كان عليه السلف الصالح .

97. وسئل فضيلة الشيخ : عن قول الإنسان لضيفه : (وجه الله إلا أن تأكل) ؟.

فأجاب بقوله : لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله – عز وجل – إلى أحد من الخلق، فإن الله أعظم وأجل من أن يُستشفَعَ إلى خلقه وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له، فكيف يصح أن يجعل الله – تعالى - شافعا عند أحد ؟ !.

98. سئل الشيخ : عن قولهم : (هذا نَوْءٌ محمود) ؟.

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز وهو يشبه قول القائل مطرنا بنوْءِ كذا وكذا الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن الله – عز وجل - : (من قال : مُطِرْنا بنوْءِ كذا وكذا ، فهو كافر بي مؤمن بالكوكب) .
والأنواء : ما هي إلا أوقات لا تحمد ولا تذم ، وما يكون فيها من النعم والرخاء فهو مِن الله – تعالى – وهو الذي له الحمد أولاً وآخراً ، وله الحمد على كل حال .

99. وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله - : عن قول : (لا حَوْلِ الله) ؟.

فأجاب قائلا : قول : (لا حَوْلِ الله) ، ما سمعت أحدا يقولها ، وكأنهم يريدون (لا حَوْلَ ولا قوّة إلا بالله) ، فيكون الخطأ فيها في التعبير، والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها ، فيقال : (لا حَوْلَ ولا قوّة إلا بالله) .

100. سئل فضيلة الشيخ : ما رأيكم في هذه العبارة (لا سَمحَ الله) ؟.

فأجاب قائلا : أكره أن يقول القائل : (لا سَمحَ الله) لأن قوله : (لا سَمحَ الله) ربما توهم أن أحدا يجبر الله على شيء فيقول : (لا سَمحَ الله) والله – عز وجل – كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا مُكرهَ له) .
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (لا يقول أحدكم : اللهم أغفر إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه) والأولى أن يقول : (لا قدّرَ الله) بدلا من قوله : (لا سَمحَ الله) لأنه أبعد عن َتوَهّم ما لا يجوز في حق الله – تعالى -.

101. سئل فضيلة الشيخ غفر الله له : ما حكم قول (لا قدّرَ الله) ؟.

فأجاب بقوله : (لا قدّرَ الله) معناه : الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز، وقول : (لا قدر الله) ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك، إذ أنّ الحكم لله يقدّر ما يشاء.
لكنه نفيٌ بمعنى الطلب، فهو خبرٌ بمعنى الطلب بلا شك، فكأنه حين يقول : (لا قدّرَ الله) أي : أسأل الله أن لا يقدره، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية، وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة .

102. سئل فضيلة الشيخ : عن قول بعض الناس إذا مات شخص : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر 27 ــ 28].

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف .

103. سئل فضيلة الشيخ : ما رأيكم في قول بعض الناس (يا هادي ، يا دليل) ؟.

فأجاب بقوله : (يا هادي ، يا دليل) لا أعلمهما من أسماء الله، فإن قصد به الإنسان الصفة فلا بأس كما يقول : [اللهم يا مجري السحاب، يا منزل الكتاب] وما أشبه ذلك، فإن الله يهدي من يشاء و (الدليل) هنا بمعنى الهادي .

104. وسئل غفر الله له : عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا) ؟ .

فأجاب بقوله : قول : (يعلم الله) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء يعلم الله ، والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة .
فإن قلت : (يعلم أني ما فعلت هذا) وأنت فاعِله ، فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، (يعلم الله أني ما زرت فلانا) وأنت زائره ، صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أنّ من نفى عن الله العلم فقد كفر .
ولهذا قال الشافعي – رحمه الله - في القدرية : (جادلوهم بالعلم، فإن أنكروه كفروا، وإن أقروا خصموا) أ . هـ.
والحاصل أن قول القائل : ( يعلم الله) إذا قالها ، والأمر على خلاف مع قال، فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك. أما إذا كان مصيبا، والأمر على وفق مع قال ، فلا بأس بذلك، لأنه صادق في قوله، ولأن الله بكل شيء عليم كما قالت الرسل في سورة يس : {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} [سورة يس 16].

105. وسئل فضيلة الشيخ : عن قول : (على هواك) وقول بعض الناس في مثل مشهور : (العين وما ترى، والنفس ما تشتهي) ؟.

فأجاب بقوله : هذه الألفاظ ليس فيها بأس، إلا أنها تقيد بما يكون غير مخالف للشرع، فليس الإنسان على هواه في كل شئ تراه، المهم أن هذه العبارة حيث هي لا بأس بها، لكنها مقيدة بها بما لا يخالف الشرع

106. وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : عن قول بعض الناس إذا مات شخص: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)؟.

فأجاب بقوله : هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه؛ لأن هذه شهادة بأنَّه من هذا الصنف.



تم بحمد لله - تعالى - وشكره، وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

***********************
فضلًا لا أمرًا :

لمزيد من الفائدة انظري : أخطاء ومخالفات في الألفاظ.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 04-01-2011, 01:33 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

قال فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - في كتابه معجم المناهي اللفظية عن قولهم "تجب الثقة بالنفس" :

"لا تجب الثقة بالنفس ".

في تقرير للشيخ محمد بن ابراهيم – رحمه الله – لما سئل عن قول من قال : تجب الثقة بالنفس.

أجاب :
لا تجب، ولا تجوز الثقة بالنفس. في الحديث : (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).

قال الشيخ ابن قاسم معلقاً عليه : (وجاء في حديث رواه أحمد : (وأشهد أنك
إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعةٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئة
، وإني لا أثق إلا برحمتك).

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=2014
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 04-01-2011, 04:25 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

جزاك الله كل خير وبارك فيك أيتها المربية الفاضلة أم عبدالله ..
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 04-01-2011, 06:11 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

سررت بمرورك والدعاء ابنتي الحبيبة " أم البراء ". جزاك الله بمثله وزيادة رؤية وجه الله الكريم في جنة عرضها كعرض السموات، وبارك الله فيك ولك وعليك.

حيــّــاكِ الله، وأهلاً ومرحبـــاً بك أختاً عزيزةً غاليـــةً في منتدانا الغالي

" منتدى كل السلفيين ".
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-03-2012, 03:57 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسئلة حول الألفــــاظ. أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.

أسئلة حول الألفــــاظ.
أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.


السؤال يقول : أسأل عن هذا الدعاء هل هو وارد (اللهم يا من لا تراه العيون، ولا يصفه الواصفون)؟.

جواب فضيلة الشيخ : لا، هذا غلط، هذا غلط عظيم، لأنه إذا قال : اللهم يا من لا تراه العيون وأطلق، صار في هذا إنكار لرؤية الله - تعالى - في الآخرة وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة عياناً بأبصارهم، كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر.

وقد أنكر قوم رؤية الله - عز وجل - وقالوا : إن الله لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخرة، وذلك بناءاً على عقولهم التي يعتمدون في إثبات الصفات لله - عز وجل - ونفيها عنه عليها، أي على عقولهم، وهذا خطأ عظيم أن يُحَكِّمَ الإنسان عقله في أمر من أمور الغيب، لأن أمور الغيب لا يمكن إدراكها إلا بمشاهدتها، أو مشاهدة نظيرها، أو خبر الخبر الصادق عنها.

فتجدهم ينكرون رؤية الله ويحرفون كلام الله ورسوله بناءاً على عقيدتهم المبنية على العقل الفاسد، لأن حقيقة تحكيم العقل أن يسلم الإنسان لما أخبر الله به ورسوله تسليماً تاماً، فإن هذا مقتضى العقل ومقتضى الإيمان قال الله - تعالى- : {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} .

وهؤلاء المنكرون لرؤية الله - تعالى - في الآخرة، لم يسلموا تسليماً، بل أنكروا ذلك وقالوا : لا يمكن، فقيل لهم : سبحان الله ! النصوص واضحة في هذا في القرآن الكريم، قال الله - تعالى - : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ۝ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ناضرة أي حسنة، إلى ربها ناظرة، أي تنظر إلى الله - عز وجل -.
وإضافة النظر إلى الوجوه يعني : أنه بالعَيْن، لأن أداة النظر في الوجه هي العين، فحرفوا الكلم عن مواضعه، وقالوا : إلى ربها ناظرة، أي إلى ثواب ربها ناظرة، وهذا تحريف.

زادوا في الآية كلمة، كما زادت بنوا إسرائيل حرفاً حين قيل لهم: قولوا حطة، فقالوا : حنطة، وقيل لهم إن الله - سبحانه وتعالى - يقول : {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} وهذه الآية تدل على ثبوت أصل الرؤيا لأن معنى لا تدركه أي تراه ولا تدركه لأنه أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته.

والعجب أنهم يستدلون بهذه الآية على نفي الرؤية وهي حجة عليهم، وقيل لهم إن موسى - عليه الصلاة والسلام - قال : {ربي أرني أنظر إليك} ولو كانت الرؤية ممتنعة على الله - عز وجل - لكانت غير لائقة به، وموسى أحد الرسل أولوا العزم، لا يمكن أن يَسألَ الله مالا يليق به أبداً، مستحيل.

قالوا : إن الله قال له : {لن تراني}، نعم، قال : {لن تراني} يعني في الدنيا، لن تثبت لرؤيتي، ولهذا ضرب الله لهم مثلاً فقال : {انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ۝ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً} اندك الجبل، ساوى الأرض، حينئذٍ خرّ موسى صَعِقاً مما رأى، فيكون بهذه الآية التي استدلوا بها على نفي الرؤية، دليل عليهم والحمد لله.

وقيل لهم إن الله - تعالى - يقول في الفجار : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}، وجعل هذا عقاباً عليهم، ولو كان الأبرار لا يروْنه لاستوى في هذا الحكم الفجار والأبرار.

ولهذا قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : " إن الله لم يحجب هؤلاء عنه في حال الصخب إلا وقد أذن للأبرار أن يَرَوْهُ أو كلمة نحوها "، وهذا استدلال جيدَ.

وقيل لهم إن الله - تبارك وتعالى - قال : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} وقد فسر أعلم الخلق بكلام الله، وأنصح الخلق بعباد الله، وأفصح الخلق فيما يقول، قال : (إن الزيادة هي النظر إلى وجه الله).

وقيل لهم : إن الله - تعالى - قال : {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} وقد فسر المزيد بأنه النظر إلى وجه الله، كما فسر به النبي - صلى الله عليه وسلم - الزيادة.

وقيل لهم إن الله - تعالى - قال : {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُون ۝ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} وحذف المفعول ليعمّ كل نظرة يستمتعون بها ويتلذذون بها، وأجلها رؤية الله - عز وجل - فهم ينظرون الرب - عز وجل - وينظرون ما أعدّ الله لهم من النعيم، وينظرون الكفار الذين كانوا في الدنيا يضحكون بهم وإذا مروا بهم يتغامزون.

وقيل لهم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الخلق بالله ، وأنصحهم لعباد الله، وأفصحهم في المقال، وأسدَهُم في القول قال : (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإذا استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا).

وأخبر أن المؤمنين يروْنَ ربهم يوم القيامة عَياناً بأبصارهم، كما يروْن الشمس صحْواً ليس منها سحاب، فانظر إلى هذا التثبيت والتقرير والتوكيد لرؤية الله - عز وجل بضرب - هذه الأمثلة التي لا يشكّ فيها أحد،

الشمس في حال الصحو ليس منها سحاب لا يشكّ أحدٌ في رؤيتها، والقمر ليلة البدر، لا أحد يحتجب عنه، رؤيته كلٌ يراها، ولهذا أجمع الصحابة - رضي الله عنهم - وأئمة الأمة على ثبوت رؤية الله - عز وجل - في الآخرة، ولم يرد عن أحد منهم أنه نفى ذلك أبداً.

وأدنى ما يقال لهؤلاء ائتوا إلينا لنجلس في أحد المساجد، ولندعو الله - عز وجل - فنقول : " اللهم من أنكَرَ رؤيتكَ في الآخرة، فأحْرمْهُ منها يا رب العالمين ". لا أظن أن يثبت لهم قدم على ذلك أبداً، لن يبصروا أن يأتوا ويدعوا الله - عز وجل - بهذا الدعاء مما يدلّ على أن إيمانهم بانتفاء الرؤية ليس إيماناً عن يقين.


والخلاصة أن رؤية الله - سبحانه وتعالى - ثابتة بالقرآن والسنة وإجماع السلف.

ونسأل الله - تعالى - لمن أنكرها أن يهديهم إلى الحق حتى يلقوا الله - عز وجل - وهم مؤمنون بكتابه، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومتبعون للصحابة - رضي الله عنهم - في هذه المسألة البينة الواضحة.

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7059.shtml
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-03-2012, 04:16 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسئلة حول الألفــــاظ. أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.

أسئلة حول الألفــــاظ.
أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.

السؤال : هل هذا الحديث يا فضيلة الشيخ (لعن الله الشارب قبل الطالب) وارد ؟ لأنه يتردد على ألسنة كثير من الناس.

جواب فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

هذا الحديث الذي ذكره السائل (لعن الله الشارب قبل الطالب) هذا لا أصل له، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه من الأحاديث التي اشتهرت على ألسن الناس، وليس لها أصل، وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس.

والواجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير لأن الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس كالكذب على أحد منا، لأنه كذب على شريعة الله - سبحانه وتعالى -.

وقد صنف العلماء رحمهم الله في الأحاديث الواردة على ألسن الناس وليس لها أصل، صنفوا في هذا كتب، ومنها تمييز الطيب من الخبيث، فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث.

ومن الأحاديث المشتهرة على ألسن الناس وليس لها أصل قولهم :

"حب الوطن من الإيمان ".

وقولهم : " خير الأسماء ما حُـمــّـــدَ وَعُـبــّـــد ".

وقولهم : " المعدة بيت الداء والحميــــة رأس الدواء " وأمثال ذلك كثير.

والوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأسماء قوله : (أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن). وثبت ذلك عنه - صلى الله عليه وسلم -.

والمهم أنه يجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لا يقع في الوعيد الشديد الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).

وقال : (من حدث عني بحديث يَرى أو يُرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين) نعم.


مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6665.shtml
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-03-2012, 04:39 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسئلة حول الألفــــاظ. أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.

أسئلة حول الألفــــاظ.
أجاب عليها فضيلة الشيح محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -.

السؤال : يقول فيه : قد ورد على ألسنة الناس الأقوال التالية :

" الدين ضال إلا ما رده الله "

" أكثروا الخياط والخطاط فإنهما يأكلان من موقع عيونهما "

" لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً ".

فهل هذه الأقوال أحاديث نبوية؟ فإن كانت أحاديث نبوية، فما مرجع كل منها؟.

جواب فضيلة الشيخ : نعم. هذه الأحاديث ليست أحاديث نبوية، ولا تصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.


مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6428.shtml

*******************

السؤال : تسأل وتقول ما صحة حديث (أول من يفتح باب الجنة أنا وأم اليتيم).

أجاب عليه فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : أما كونه - صلى الله عليه وسلم - هو أول من يستفتح باب الجنة، فصحيح.
وأما كوْن أم اليتيم معه فلا أدري.

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6886.shtml
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 11-09-2012, 12:16 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post فتاوى ابن عثيمين

_سُئل فضيلة الشّيخ _رحمهُ الله تعالى_: ما حكمُ قولِ فلَان :غَفَرَ اللهُ لهُ_ إنْ شاءَ الله_؟


فأجاب بقوله:لَا بأس من قول((فلَانٌ غفرَ اللهُ له إنْ شاءَ الله))؛وذلك لَأن هذه الجملة تفيد الرَّجاء وليست خبرًا،إذ أنَّ الْخبر بهذه الصّيغة لَايجوز؛لَأنه خبرٌ عن أمرٍ غيبي لَا يعلمه إلّا الله ،فلَا يجوز الِإخبار بأنَّ الله غفرَ لفلَانٍ أو رحم فلَان أو ما أشبه ذلك؛لَأن هذا لَايعلم إلّا بطريق اْلوحي ،ولَا وحي بعد موتِ رسولِ الله_صلّى الله عليه وسلّم_،ولكن هذه اْلجملة يقصد بها الرّجاء أي :أرجو إن شاء الله أن يغفر الله لفلَان

.................................................. ..

_سُئلَ فضيلة الشّيخ_رحمهُ الله تعالى_:عن قولِ الِإنسان في دعائِه((إنْ شاءَ الله))؟

فأجابَ بقولهِ:لَاينْبغي للِإنسان إذَا دعَا الله سبحانه وتعالى أنْ يقول:((إنْ شاءَ الله))في دعائه ،بل يعقدُ اْلمسألة،ويعظِّم الرَّغبة،فإنَّ الله سبحانهُ وتعالى لَا مكره له،وقد قال سبحانَه وتعالى:{ادْعُونِي اسْتَجِب لَكُم }فوعَدَ بالِاستجابة،وحينئذٍ لَاحاجة إلى أنْ يُقال :إنْ شاء الله؛لَأنَّ الله سبحانه وتعالى إذا وُفّقَ اْلعبد للدُّعاء ،فإنَّه يُجيبُه إمَّا بمسألته،أو بانْ يَردَّ عنهُ شرًّا ،أو يدّخِرها لهُ يوم اْلقيامة،وقد ثبت عن النبي _صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال:((لَايقلْ أحدُكُم اللَّهم اغْفِرْ لِي إنْ شِئْت ،اللَّهُم ارْحَمْنِي إن شئت،ليعزم المسألة وليُعَظّم الرًّغبة ،فإنَّ الله تعالى لَامكره له))رواه البخاري.

فإن قال قائل:ألم يثبت عن النبي _صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّهُ كان يقولُ للمريض :
((لَابأس طهورٌ إن شاء الله))؟

فنقول :بلى،ولكن هذا يظهر أنَّه ليس من بابِ الدُّعاء ،وإنَّما هو من بابِ اْلخبر والرَّجاء وليس دعاء ،فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء.والله أعلم. (مرجع سابق،ابن عثيمين)
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 11-12-2012, 01:03 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post


_سُئل فضيلة الشِّيخ_رحمهُ الله تَعالى_:هل يجوزُ أنْ يقولُ الِإنسان لْلمفتي (ماحكمُ الِإسلَام في كذا وكذا)؟أو ما رأي الِإسلامِ؟

فأجاب بقوله:لَاينْبَغي أنْ يقال((ماحكم الِإسلَام في كذا ))أو ما رَأي الِإسلَام في كذا؟فإنَّه قدْ يُخطئ فلَايكون ما قاله حكم الِإسلَام،لكِنْ لو كَان اْلحُكْم نَصًا صَريحًا فلَابأس،مثل أن يقول:ماحكمُ الِإسلَام في أكلِ اْلميتةِ؟
نقول:حكم الِإسلَام في أكلِ اْلميتة أنَّها حرام. (ج/2،ص1477)

...................


_سُئلَ فَضيلة الشيخ_رَحمهُ الله تَعَالى_:ما حُكْم التَّلَفُظ بهذهِ الَألفاظ (باسمِ اْلحياةِ إذَا كانَت اْلحياة من الَأمل ،باسم الَأمل إذَا كانَ الَأمل من نُور،باسمِ النُّور إذَا كانَ النُّور يأتِي مِن عندِ الله)؟

فأجابَ بقولهِ:التَّسْمية لَاتَجُوز إلَّا باسمِ اللِه عزَّوَجلَّ.
حررفي 28/8/1420هـ (ص1499)
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11-14-2012, 12:14 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post


(..ممَّا شاعَ بين كثيرٍ من النّاس ذلك اْلقول الذّي جعلوهُ حكمةً تلهجُ به ألسنتهُم ،ويعلقُ في مجالسهم وهو :(اتَّق شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِليهِ)،فهذه اْلجملة خطأٌ واضحٌ وذلك من وجوهٍ منها:

الَأول:أنَّ فيها إساءةٌ للظَّن باْلمسلم واتهامٌ له في حالِ الِإحسان إليه

الثاني :أنَّ فيها دعوةٌ لتركِ الِإحسان أوالتَّزهيد فيه،وعلى هذا فلَا ينبغي ذكر هذه الجملة
والَأولى باْلمسلم إحسان الظَّن بأخيهِ اْلمسلم في الَأصل،فكيف إذا أحسن إليه،فإنَّ جانب إحسان الظَّن يَقْوى ويَتَضَاعف.

وقد قامَ بعضهم باستقراء كثيرٍ من اْلمقابلَات الصَّحفية مع الَأفراد،والتي يرِدُ فيها سؤال هذا نصّه:(ما هي حكمتُك اْلمُفضّلة)

قال اْلمستقرئ:وقد رأيتُ نسبةً كبرى من الِإجابات تردّد هذا المثل التَّعيس الذّي يريدون أنْ يجعلوا منه حكمةً،ألَا وهو(اتّق شرَّ من أحسنتَ إليه)،هذه المقولة من أسوأ الَأمثلة الشَّائعة على ألسنة الناس_والتي سرَّ بها [ال] بعض للآخرين قياسًا على حالةٍ فرديةٍ هنا وحالة فردية هناك_الِإحسان كان ومازال وسيبقى_اهـ (1)
____________
(1)مخالفات متنوعة،عبد العزيزالسدحان،ص39بتصرف يسير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.