أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76945 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2009, 02:00 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي حول تزويج الصغار من الكبار . فائدة لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى -

حول تزويج الصغار من الكبار . فائدة لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى -


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : ــ

شنت حملة شعواء على بعض مواقع الإنترنت من أعداء الدين من العلمانيين، وملة الكفر من أهل الكتاب وغيرهم، ضد الإسلام والمسلمين فتتبعوا ما لا يرضيهم من الشرع الحكيم، فهوّلوا وأوّلوا، وشككوا، ليثيروا العوام ومن لا خلاق لهم ضد الإسلام ومبادئه وشرائعه، قلدهم للأسف من هم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، لم تعجبهم أدلة اتفق على صحتها في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – الجهابذة من العلماء على مدى الزمان، فجاء هؤلاء المقلدة من أهل الأهواء ليحذفوا الأدلة أو يكذبوها، أو يضعفوها حسب أهوائهم، وكأنهم يتهمون الشارع الحكيم بعدم الحكمة والظلم فيما شرع.

لم يعجبهم حديث زواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالسيدة عائشة – رضي الله عنها - وهي صغيرة السن فقالوا بظلم المرأة والقسوة عليها بتزويجها صغيرة ، وأراد غيرهم أن يلقي التهمة بعيدا فقالوا : بأنها تزوجت كبيرة وحديث زواجها لتسع سنوات لم يصح، لأن لم يوافق أهواءهم.

ولكن الحديث صحيح ثابت في البخاري ومسلم في أكثر من نص صريح صحيح والحمد لله رب العالمين، وهذا يدل على أنه لا يمنع من تزويج الصغيرة من الكبير، إن كان ممن يُرضى دينه وخلقه، ولا ينبغي أن نجعل من التقارب في السن بين الزوجين عائقا إن لم يتيسر، والموازنة بين المصالح أمر لا بد منه.

" تزويج الصغار من الكبار" (1)

عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة – رضي الله عنهم أجمعين - قالت : (تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج، فوعكت، فتمزق شعرى، حتى وَفِيَ له جُمَيمَة، فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحبات لي، فصرخت بي فأتيتها - وما أدري ما تريد - فأخذت بيدي، فأوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به على وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في بيت فقلن على الخير والبركة، وعلى خير طائر ن فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يَرُعني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين) أخرجه البخاري (3894) ومسلم (1422).

وعنها – رضي الله عنها - : (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي بنت ست سنين ، وأدخلت عليه وهي بنت تسع سنين ، ومكثت عنده تسعا) (حديث صحيح) أخرجه البخاري (5133).

وفي لفظ عند مسلم – رحمه الله تعالى - : (ومات عنها وهي بنت ثماني عشرة. (حديث صحيح) أخرجه مسلم (1422).

قال فضيلة الشيخ حسين العوايشة حفظه الله – تعالى - (2) : [وهذا فيه حكمة بالغة فليس هناك من اضطرار للصغيرة لانعدام الكبيرات مثلا، ولكن ليكون حكما شرعيا يُفيد منه المسلمون ، فتدبّر].

واستدلّ البخاري – رحمه الله تعالى على نكاح الصغار بقوله - تعالى – {واللائي لم يحضن} [الطلاق 4].
وقال : [فجعل عدّتها ثلاثة اشهر قبل البلوغ] انظر : (صحيح البخاري. كتاب النكاح باب - 38) .

قال الحافظ في الفتح ( 9/ 190) : [فدلّ على أن نكاحها قبل البلوغ جائز، وهو استنباط حسن ...].

وقال لي - والقول لشيخنا الفاضل حسين العوايشة حفظه الله – تعالى - : شيخنا – الألباني – رحمه الله تعالى – عن نكاح الصغار – مجيبا عن سؤالي - : [هل المقصود بالصغيرة التي لا تصلح للإستبضاع والتمتع بها، أم المقصود التي لم تبلغ سن الرشد ؟ وأنا افرّق بين الأمرين، فإذا كان السؤال متوجها إلى من لا تصلح أن يتمتع بها الزوج العاقد عليها لصغر سنها، فيمكن أن يقال: بأن العقد ليس صحيحا.

أما إذا كانت عاقلة وراشدة، لكنها لم تحض، فعندنا أدلة كثيرة على الجواز] انتهى كلامه – رحمه الله تعالى - .


وعن أبي سلمة عن أبي هريرة – رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اليتيمة تستأمر في نفسها، فإن صمتت فهو إذنها، وإن أبت ، فلا جواز عليها - يعني إذا أدركت فردت -). قال : وفي الباب عن أبي موسى وابن عمر وعائشة – رضي الله عنهم أجمعين - قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن .

واختلف أهل العلم في تزويج اليتيمة، فرأى بعض أهل العلم : أن اليتيمة إذا زوجت فالنكاح موقوف حتى تبلغ، فإذا بلغت فلها الخيار في إجازة النكاح أو فسخه، وهو قول بعض التابعين وغيرهم.

وقال بعضهم لا يجوز نكاح اليتيمة حتى تبلغ، ولا يجوز الخيار في النكاح، وهو قول سفيان الثوري والشافعي وغيرهما من أهل العلم.

وقال أحمد وإسحاق : إذا بلغت اليتيمة تسع سنين فزوجت فرضيت فالنكاح جائز ولا خيار لها إذا أدركت. واحتجا بحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنى بها وهي بنت تسع سنين، وقد قالت عائشة : (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة) رواه الترمذي وقال : (حديث حسن) . وقال الشيخ الألباني : (حسن صحيح) .انظر : [ جامع الترمذي 3/ 417 رقم 1109].

جزى الله مشايخنا الكرام كل خير، وبارك لهم في العلم والعمل، وأعانهم على الذود عن حياض هذا الدين، وأثقل لهم الموازين.


__________

(1) : وهذا العنوان من " صحيح الإمام البخاري" .
(2) : انظر :[ الموسوعة الفقهية الميسرة من صفحة 20 ــ 22 ] .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-08-2009, 12:05 PM
عبدالله المقدسي عبدالله المقدسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القدس
المشاركات: 544
افتراضي

لكن فرق السنّ له شيء من الاعتبار كما في الحديث عندما أجاب النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر أنّ فاطمة صغيرة.
__________________
[COLOR="Purple"][FONT="ae_Cortoba"][CENTER]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أفرس بالخيل منك فقال عيينة وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت [COLOR="Red"]بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام و عاملة[/COLOR][/CENTER][/FONT][/COLOR]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-09-2009, 08:59 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

السلام عليكم أخي الفاضل عبدالله المقدسي

شكر الله لكم المرور وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك لكم في العلم والعمل.


اقتباس:
لكن فرق السنّ له شيء من الاعتبار كما في الحديث عندما أجاب النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر أنّ فاطمة صغيرة.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد : ــ

عن بريدة – رضي الله عنه - قال خطب أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما - فاطمة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنها صغيرة ثم خطبها علي فزوجها منه) (صحيح) رواه النسائي. انظر : [مشكاة المصابيح رقم 6095].

ولا ينبغي أن نجعل من التقارب في السن بين الزوجين عائقا إن لم يتيسر، والموازنة بين المصالح أمر لا بد منه. لحديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أتزوجت ؟ قلت : نعم ، قال : بكرا أم ثيبا ؟ فقلت : ثيبا. قال : أفلا بكر تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت : يا رسول الله ! إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال : (فذاك إذن . إن المرأة تنكح على دينها، ومالها، وجمالها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) (متفق عليه).

وفي رواية عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تنكح المرأة لأربع : لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) (متفق عليه).

ولا يمنع مِن تزويج مَن يُرضى دينه وخلقه، وإن كان هناك فارقا، فإن اجتمع التقارب في السن، مع الخلق والدين فهذا خير وأفضل، لأن الخلق والدين مما حث عليه الشارع الحكيم.

قال الله - تعالى - : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [سورة النور 32].

وعن أبي حاتم المزني - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا : يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟ قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات) قال فيه شيخنا الألباني - يرحمه الله تعالى - : (حديث حسن لغيره) انظر : [صحيح الترغيب والترهيب رقم 70].

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم) (صحيح) انظر : [صحيح سنن ابن ماجه (1602) والسلسلة الصحيحة (1067)].

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى – في السلسلة الصحيحة (3/ 75) عقب الحديث : {ولكن يجب أن يُعلم أن الكفاءة إنما هي في الدين والخُلُق فقط}. انتهى كلامه .

وقد تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ممن هي أصغر منه سنا، كالسيدة عائشة - رضي الله عنها – لما تقدم سابقـًا من أدلة – وكانت من أحب نسائه إليه .
وتزوج - صلى الله عليه وسلم – ممن هي أكبر منه سنًا، كالسيدة خديجة - رضي الله عنها -.
وقد رزقه الله – تعالى - حبها، وكان لا يذكرها إلا بخير – حتى بعد وفاتها، وهذا يدل على إمكانية التوافق والرضا.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : (ما غرت على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا على خديجة وإني لم أدركها. قالت : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذبح الشاة يقول : (أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة). قالت : فأغضبته يوماً فقلت : خديجة ؟ فقال : (إني رزقت حبها). رواه مسلم ( 7/ 134).

وعنها - رضي الله عنها - قالت : (استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال : (اللهم هالة بنت خويلد "، فغرت. فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها) [مختصر مسلم 1674].

قال شيخنا الألباني يرحمه الله - تعالى - في التعليق على الحديث : زاد أحمد في رواية : (قالت : فتمعّر وجهه تمعراً ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي، أو عند المخيلة، حتى ينظر أرحمة أم عذاب) [وإسناده على شرط مسلم].
وفي رواية أخرى له قال : (ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزفني الله - عز وجل - منها ولدها إذ حرمني أولاد النساء).

وفي رواية أخرى له وللطبراني ذكرها الحافظ في الفتح (7/ 107) من طريق نجيح عنها بلفظ : (فغضب حتى قلت : والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير). انظر : [مختصر صحيح مسلم صفحة : 445 - الحاشية].

وها هي السيدة أم سلمة - رضي الله عنها - ، لما انقضت عدتها من أبي سلمة - رضي الله عنه - ، أرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبها، فقالت : إن لي بنتا وأنا امرأة غيور، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة) (صحيح) رواه مسلم [3/ 918].

وفي رواية عن أنس – رضي الله عنه - قال : (لما حضرت أبا سلمة الوفاة ، قالت أم سلمة : إلى من تكلني، فقال : اللهم إنك لأم سلمة خير من أبي سلمة.
فلما توفي خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت : إني كبيرة السن . قال : أنا أكبر منك سنا والعيال على الله ورسوله وأما الغيرة فأرجو الله أن يذهبها) فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليها برحايين وجرة للماء) [أخرجه ابو يعلى في مسنده (198 / 1). انظر : [السلسلة الصحيحة رقم 293].

كذلك تزوج كبار الصحابة - رضوان الله عليهم - من بنات بعضهم بعضا، ومن صحابيات جليلات فقدن أزواجهن ليكون جبرًا لخاطرهن وسترًا. وهم القدوة الصالحة والأسوة الحسنة لرجال الأمة ونساءها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم –.

ولكن !! كم منع آباء وأمهات، أبناءهم من الزواج بمن هن أكبر منهم سنا، وكم عيّر أزواجٌ نساءهم بسبب كبر السن !!.

وكم تقوّضت أركان بيوت لأجل ذلك، ناهيك عما يترتب عليه من تأخير زواجٍ ومشاكلَ، وآلام نفسية.

أين هم - هداهم الله تعالى - من هدي - رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في حسن خلقه، وحسن عشرته مع نسائه.

جزاه الله – تعالى عن أمته خير ما جزى به نبيـًا عن أمته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.